الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الثالث

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

ما بتصليش يا ايسل 
هزت رأسها نافيه أصلي ولكن غير منتظمه 
حاوطتها بكلت يديها لتجلسها وتجلس جانبها وتحدثه بلين وهدوء 
الحمدلله انك بتصلي وعارفه ان فرض عليكي الصلوات الخمس بس ليه بنتي حبيبتي مش مواضبه على الصلى 
نكث رأسها بحزن اعلم باني مقصره ولكن حقا كنت انسي ربنا غاضب مني اليس كذلك 
فأنا خجله من نفسي ولا أعلم كيف ادعوه وانا اغضبه 
شعرت بصدق حديثها ولكن تعلم بان لابنتها قلب طيب بريء وسوف تستوعب كلماتها 
حاوطتها بحب وهى تخبرها بحديث هام 
ده اللى كنت خاېفه مني لم نطبع بطباع الغرب وننسي أهم حاجه وهى دينا والاسلام اللى ربنا زرعه فى قلوبنا من اول صرخه لينا فى الدنيا الصلاه يا حبيبتي اول حاجه نتسأل عنها وهى دي اللي بتميز المسلم عن أي ديانه تانيه الصلاه عماد الدين فان صلحت صلح الدين كله وان فسدت فسد الدين كله اوعي يا ايسل تقولي لنفسك ربنا ڠضبان مني فمش هقرب منه عشان مش هيقبلني عشان زعلان مني لا يا قلبي انتي كده غلطانه ربنا اسمه الرحمن والرحيم يعني رحمه بالعباد ومهما غلطتي واذنبتي لكن فوقتي وتوبتي وبتحاول تصلحي غلطك وبتدعيه بقلب صافي وواثق فى الاستجابه تاكدي ان ربنا بيكون سامعك وشايفك وعارف باللى فى نيتك وان جواكي خير حتى لو غلطانه فى حقه قربي منه ماتبعديش اطلبي العفو والرضا ده هو الغفور الرحيم ازاي
بس مايقبلكيش فى حديث مهم لازم تعرفيه 
قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
ربنا عفو كريم وغفور رحيم مهما تغلطي وترجعليه بيقبلك يا بنتي من دلوقتي تستغفري وتوبي وتقفي بين ايدي الله وتصلي وتدعيلو يغفر لك ذنبك وينور ليكي الطريق عايزه اقولك كمان حاجه مهمه أنا هتحاسب عليها قبلك وهى اني مش وجهتك لطريق ربنا طريق الصح انتي عارفه انك بنتي وخاېفه عليكي ويهمني اشوفك أسعد الناس بس ماتزعليش مني لبسك يا بنتي مش عاجبني عريان والبناطيل مقطعه ولو هتقوللي الموضه يا ماما عمر ما كان الموضه يا بنتي فى تعريه الجسم وماينفعش اشوفك بتغلطي فى حق نفسك وحق ربنا واسكت الحجاب فرض يا بنتي وفى سوره فى القرآن الكريم اسمها سوره النور ياريت تقريها كويس وتركزي فى كل كلمه فيها الحجاب فرض علينا مش حشمه تستري جسدك بلبس ربنا يكون راضي عنه ومش تخجلي منه وانتى قدام ربنا الستر والعفه والحشمه والحياء مش بس فى غطاء الشعر لا الجسم كله عوره وماينفعش حد غريب عنك ومش من محارمك يشوفك مثلا عريانه بلبس مكشوف كلامي يمكن يكون قاسې عليكي بس اقسي عليكي دلوقتي عشان يعلمك الصح وبعلمك ابسط أمور دينك يا حبيبتي عشان هتحاسب عليكي وعلى تقصيري فى حقك قربي من ربنا واعرفيه كويس وانتى بنفسك هتختاري تتعففي بسترك وحجابك وبصلاتك وباخلاقك وبتربيتك وقتها هتقفي قدام ربنا تصلي وتدعيلو من غير ما تخجلي ولا تقولي ربنا زعلان مني ومش هيستجيب دعائي 
ودلوقتي حالا هنتوضى ونصلي مع بعض ومع كل فرض بتصليه ممكن تصلى فرض كمان من اللى فاتك وربنا يغفر لك ويغفر لنا كلنا ويسامحنا على تقصيرنا مهما بنعمل فى حق ربنا هنفضل بردو ضعاف اوى وقليلين اوى وبنطلب العفو والمغفره والرحمه والهاديه هو القادر على كل شيء وكلنا متعلقين بعطفه وكرمه علينا 
ضمتها ايسل بقوه بعدما استوعبت حديث والدتها وعلمت بانها حقا مقصرا بحق ربها ودينها وقررت من تلك اللحظه التقرب الى الله ...
بعدما اعطتها والدتها حجاب لتواري شعرها خلفه توضئت وافترشت سجاده الصلاه ووقفت بجانب والدتها لتصلي فرضها وهى تشعر بالسعاده الحقيقيه التى تشعر بها الان وهى بالقرب الى الله غمرتها السکينه والطمائنينه وهى تتضرع الى الله سبحانه وتعالى وتبكي بين يديه وتطلب منه الغفران على ما اكترفته من ذنب بتقصيرها فى صلاتها كانت تبكي لتغسل روحها وهى تتعاهد امامه على الالتزام فى صلاتها وفى كل افعالها وتصرفاتها وسوف تستر جسدها ولا ترتدي ملابس كاشفه بعد الآن .
وظلت تدعو الله بان يشفي لها والدها الحبيب التى لا تتحمل العيش بدونه وظلت تناجيه وداخلها ثقه بقبول دعائها 

بعد مرور 24 ساعه من اجراء العمليه فى صباح اليوم التالي كان يقف الجميع امام العنايه
فهذه هي اللحظه الحاسمه فى نجاح العمليه وهى افاقه المړيض من عدمه .
دلف حاتم ليتفقد وضع هاشم بالعنايه ورفض وجود اسر او ايسل معه ..
كان يفحصه وهو يدعو الله داخله بان يسترد وعيه ليطمئن اولاده وعائلته .
زفرا انفاسه بارتياح عندما وجد مؤاشراته الحيوية بخير إذا يجب عليه الافاقه خلال ثواني وإذا كان حدث له اي مضاعفات بعد اجراء تلك العمليه اما لا ..
تحدث بهمس امامه هاشم .. هاشم سامعني 
فتح عيناه بوهن ثم اغلقها ثانيا ولم يقدر على التفوه بكلمه 
ابتسم حاتم وتحدث بصوت عال لكي يصل الى مسامعه ويجعله يفيق بشكل كامل 
حمدلله على سلامتك يا هاشم فوق كده عشان تطمن ايسل واسر اللى ھيموتو من قلقهم عليك 
عاد يفتح عيناه ببطئ وهو يستمع لاسماء ابنائه الذي يحاول التماسك بالحياه من اجلهم ليبتلع ريقه بصعوبه ويتحدث بصوت خاڤت
عايز اشوفهم ايسل واسر 
ربت على كتفه اطمن اول حد هتشوفهم ولادك هخرج عشان اطمنهم واطمن عيلتك كلها بره وعامله اقامه فى المستشفي 
غادر حاتم العنايه ليتلفت إليه الجميع بلهفه وتسال 
ليبتسم لهم بود وهو يخبرهم بافاقته ونجاح العمليه ليركض اسر ثم لحقت به ايسل ليدلفوا سويا لداخل العنايه 
اقتربت ايسل بفرحه تقبل وجنته عده قبلات وهى تصرخ من شده سعادتها برؤيه والدها امام اعينها .
افتقدك كثيرا لا تبتعد عني داد 
اقترب اسر هو الاخر يحاوطه من الجانب الاخر وهو يلتقط بكفه الايسر ويقربه من فاه يقبله بحنان 
حمدلله على سلامتك يا حبيبي 
نظر لهم هاشم بابتسامته الحانيه ولكن لم يشعر بيد اسر التى تحاوط كفه على الرغم من انه يرا اسر جيدا وهو مازال ممسك بكفه ولكن تلاشى الأمر وهو يبتسم لهم ليطمئنهم بوضعه الصحي وحدثهم بصعوبه 
واحشتوني اوي. يا حبايبي 
انسابت دموع ايسل فلا تستطيع ان تعانقه الان
تريد معانقته لتشعر بالأمان داخل احضانه ولكن اكتفت بتقبيل وجنتيه وطبعت قبله اخيره اعلى صدره 
اياك ان يتالم قلبك ثانيا دون ان تخبرني سوف احزن كثيرا 
ربت على كفها وهو يتحدث بتعب 
سمحوني ان خبيت عليكم 
نظر اسر لايسل بعدين نتعاتب يا ايسل المهم بابا معانا دلوقتي 
ثم عاد ينظر لوالده بتسأل عامل ايه يا حبيبي حاسس باي تعب غير صدرك طبعا عشان هتحس بالم فيه بسبب فتح العمليه عايز اطمنك ان العمليه بخير وقلبك دلوقتي الحمد لله بصحه جيده بس تخلي بالك من نفسك كويس اوى بلاش انفعال وعصبيه والعلاج هتاخده بانتظام وانا وايسل هنشرف عليك ربنا يخليك لينا يا بابا ولا يحرمنا من وجودك وسطينا 
حاول هاشم رفع يده ولكن فشلت محاولاته ونظر لاسر 
مش عارف ارفع ايدي الشمال ده من التخدير 
صوب اسر انظاره لشيقيته التى ضيقت عيناها باستغراب لما يشعر به والدهم 
واسرعت فى خطواتها تقف بجانب اسر وهم يحمله يد والدهم ليتاكدو من سلامتها ولكن تقابلت اعينهم پصدمه فتاكد كل منهما بان الجلطه التى تعرض إليها والدهم تركت اثر ....
الفصل السابع والعشرون 
تلاقت اعينهم پصدمه بعدما علموا بان العصب الحركي تضرر بسبب الجلطه التى تعرض لها والدهم اخبر اسر والده بهدوء بسبب ما حدث له تقبل هاشم الأمر بثبات وحمدلله كثيرا على نعمه فهو الان يتنفس دون ألم ويرا ابنائه بقربه فلا يطمع باكثر من هذا كان على مشارف المۏت ولكن اراده الله جعلته يعود للحياه من جديد ليستمتع بالباقي من عمره بين اولاده ..
دلفت عائلته واحدا تلو الاخر ليطمن كل منهما على حالته عندما اشتدد عليه التعب حقنته ايسل بماده مسكنه داخل المحلول المغروز بوريده ليغمض عيناه خلال ثواني معدوده غادرت العنايه وهى مازالت انظارها متعلقه به تخشي الابتعاد عنه ولكن عليها متابعه عملها فالمرضى بحاجتها الان ..

ترجلا هو وابنته من سياره الاجرى امام المشفى ليسيرو سويا الى حيث وجهتهم ..
وقف اسامه يتحدث بفتاه الاستقبال يتسأل عن وجود دكتور اسر لتجيبه الفتاه بجديه وتخبره بمكان وجوده الان وهو داخل غرفه المساعدين ليسرع اسامه فى خطواته وابنته جانبه صعد الى الطابق الثاني وبحث عن تلك الغرفه ليجدها باخر الرواق ..
طرق بابها بهدوء ليستمع لصوت شاب قوي ياذن له بالدخول 
دلف اسامه أولا ولحقت به إبنته
نهض كل من باسل واسر عندما أقبل عليهم اسامه 
وقف امامهم يتطلع اليهم بابتسامه ودوده السلام عليكم
وعليكم السلام حضرتك عامل ايه كويس 
هز راسه بالايجاب ومازالت ابتسامته تنير وجهه الحمدلله يابني بس أنا كنت جاي أسأل على دكتور اسر هاشم الراسي 
نظر باسل لصديقه ثم عاود ينظر لاسامه واشار بيده 
قدامك اهو يا حج دكتور اسر 
تقدم اسر منه بتسأل تحت امرك يا حج 
تسمر اسامه مكانه وهو ينظر له بتفحص هيئته وتقدم بخطواته ليقف امامه ورفع يده يربت بها اعلى كتفه 
سبحان الله كأني شايف هاشم قدامي 
غمرته السعاده عندما شبهه بوالده رغم اختلاف العيون وابتسم لهذا الشخص 
حضرتك تعرف بابا 
زفرا انفاسه بهدوء طبعا اعرفه صديق عمري قولي بقى يا حبيبي والدك فين بقالي كام يوم بحاول اتصل بيه موبيله مغلق وأنا قلقان عليه اوى 
ثم ابتلع ريقه بصعوبه هو مش قالك حاجه 
ضيق حاجبيه باستغراب وايقن بان هذا الشخص الوحيد الذي كان يعلم بمرض والده 
بابا تعب وعمل عمليه قلب مفتوح امبارح بس الحمدلله وضعه مستقر 
لم تعد قدامي قادره على التحمل فجلس وهو ينكث راسه بحزن واسي ينعى حال صديقه 
شعر اسر بقربه لوالده جلس جانبه وربت على ظهره برفق 
تحب تشوفه 
رفع انظاره بلهفه ليومى اسر براسه ويمد يده لينهض معه 
ولكن استوقفته صوت تلك الرقيقه 
نحن هنا على فكره 
نظر لها اسر بجديه ليتحدث اسامه وهو يخبره بانها إبنته ليصافحها اسر مرحبا بها طلب منها والدها انتظاره ريثما يعود ..
افسح لها باسل الغرفه لكي تجلس بانتظار والدها وتوجه هو لمتابعه مرضاه ..

اما عن ايسل فقد كانت تجلس بمكتب عاصي ليطلب منها متابعه حاله مشرف هو على علاجها اراد ان يشغل تفكيرها ويعلم بانها تخلص لعملها كان يشعر بالحزن لرؤيتها شارده حزينه بسبب مرض والدها الذي صدمها ود لو اقترب منها ليحاوطها بذراعيه يخفف حزنها وآلمها الذي يشعر به يعلم بما تخفي داخل فلبها ود لو يفصح لها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات