رواية فاطمة الجزء الثالث
لرفضتها الارتباط من ذلك الشخص الذي يبغضه وعاد ادراجه وتوجهه الى مكتبه قرر أن لا يتحدث بالأمر الان سوف يعطي لنفسه فتره ليعلم بمشاعرها اتجاه أولا ثم يتحدث عن مشاعره بصدق ولكن يريد موافقتها أولا قبل ان يصارحها بحقيقه مشاعره ..
اما عن حياه فمازالت تحت تاثير صډمتها بهذا التصريح الذي عصف بكيانها
توردت وجنتيها خجلا وشعرت بالتوتر بسبب نظراته المتفحصه لها وابعدت يدها بخجل ونهضت من امامه هاربه وقبل ان تغادر مكتبه كان هو الأسرع وهو يقبض على ذراعيها برفق ويدريها لتنظر لمقلتيه التى تعانق مقلتيها بحب صادق نابع من أعماق قلبه
تهربت من نظراته وكان شخصيتها القويه تبعثرت امام مشاعره التى يفيض بها تود ان تصرخ بعشقه هى الأخرى ولكن ابت الكلمات ان تخرج من فاها ازدادت بحمره الخجل والاضطراب الذي سيطر على عقلها وقلبها الان
ولكن ماجد يبدو بانه مصر على انتزاع تصريحا قويا منها بانها تكن له نفس المشاعر
يا تري الخجل اللى أنا شايفه ده عشان انتى كمان بتبادليني نفس الشعور يعني بتحبيني يا حياه زي ما انا بحبك
يا الهي يبدو بانه مصر على فقدي صوابي ماذا أقول له هل اصړخ بوجهه وأقول تبا لك ايها المتقلب فانا اعشقك عشقا فاق عشقك لي الا تشعر بي ايها الاحمق الا ټفضحني عيناي عندما تتعلق بعيناك الا تفهم بلغه العيون ايها العاشق
كل ده ومش فاهم يا ماجد بجد انت غريب اوي
فتحت الباب وركضت من امامه لتتوجه الى مكتبها حملت حقيبتها الشخصيه لتغادر الشركه باكملها وهى تشعر بانها فراشه تحلق بالسماء ظل صدي
صوته يتردد باذنيها وهو يصارحها بحبه ياه لها من سعاده تعانق قلبها الذي لا ينبض الا بحبه هو دون غيره ..
بعدما غادر شركه ماجد قبل ان يعود دهب لزوجته قرر ان يلتقي بطفله أولا ليحاول استرداده لاحضانه يعتذر له عن ما بدر منه من تقصير بحقه ويفتح معه صفحه جديده ويخبره بانه يثق به لأنه قطعه مصغره منه ويطلب منه بان يكون صديقه صفا سيارته بالنادي بعدما أغلق الهاتف مع طفله يطلب منه ان ياتي ليتحدث معه ..
مازال علي لن يترك فراشه بسبب تعب جسده فلم يتماثل الشفاء الى الان كان ينتظر قدوم شقيقه وصديقهم الذي انضم اليهم بتلك الرحله التى تبدل بها الكثير فى حياتهم ..
دلف عمر من باب المنزل ويصطحب ايهم خلفه
ادخل ياعم ايهم مكسوف ولا ايه هى دي اول مره تعالي ادخل بس برجلك اليمين احسن ماما مبخره ههههه
نظرت الى الساكن خلف عمر بابتسامه حانيه
اتفضل يا حبيبي ادخل سيبك من الهايف ده
ضحك ايهم بخفه لينظر له عمر پغضب عجبتك اوى دي
ابتعد من خلفه فهو لم يسلم من عمر ووقف بجانب والدته التى شعر بطيبه قلبها والتمس حنيتها بالساعات القليله الذي يقضيها بهذا المنزل برفقه اصداقه فيشعر بشعور الراحه والطمائنينه بقرب تلك السيده الحنونه
ازيك يا طنط
ربتت على كتفه بحنان بخير يا حبيبي أنت عامل ايه
الحمد لله
ادخلوا احسن علي مستنيكم وقاعد زهقان
دلفا عمر ولحق به ايهم الى حيث غرفه علي واقترب منه يصافحه ويجلس بجانبه اعلى الفراش يشرح له ما فاته اما عمر فغادر الغرفه ليتوجه الى والدته ليتحدث معها .
ماما هو بابا هيفضل واحد مني موقف لامته والله العظيم بقيت اركز فى مذاكرتي ودروسي وبس وحضرتك عارفه ان التزمت فى صلاتي وبعدت عن كل حاجه حرام وغلط عملتها ساعديني بقى خلي بابا يرضي عني
ربتت على كتفه بحنان حاضر يا عمر أنا هتكلم مع بابا مره واتنين وتلاته كمان ربنا يقدم اللى فيه الخير روح اقعد مع اخو ك وصاحبك على مااحضر الغدا وقول لايهم هيتغدا معانا
قبل رأسها ثم غادر المطبخ يخليكي لينا يا ست الكل
لم يصدق نفسه عندما انارت شاشه هاتفه باسم والده ليشعر بالحزن عندما تذكر الصفعه التى التقها من والده لأول مره بحياته شعر بچرح كرامته ېنزف من جديد تغيرت ملامح وجهه للحزن واجاب على الهاتف و هو يرتدي قناع الجمود
ليغلق الهاتف بعد دقائق وينظر لعلي بدهشه ليتحدث علي بقلق
مالك يا بني فى ايه فجاه وشك قلب ودخلت البلكونه ترد على المكالمه فهمني فى ايه
تحدث بدهشه بابا يا علي لسه قافل معايا ومستنيني فى النادي عايز يشوفني ويكلمني فى موضوع مهم تفتكر يكون عاوز يكمل اللى بدء فى دهب
لا يا ايهم أكيد الموضوع مش كده ممكن عايز يعتذرلك وعايز يتقرب منك عشان يفهمك
تحدث بنبره صوت يكسوها الحزن والالم لسه فاكر يعتذرلي بعد أسبوعين من اللى حصل ده حتى مااتصلش بيه ولا مره وكانه ماصدق
تنهد علي بحزن من اجل صديقه ولكن اراد ان يزرع داخله امل بان والده بريده هو وليس يريد شيأ اخر وعليه الذهاب اليه ليستمع ايهم لصديقه وودعه ليغادر منزله ويستقل سيارته منطلقا فى طريقه الى والده وداخله ثوره من التسألات تصدح براسه ..
كان جالس بالنادي يترقب وصوله بين لحظه واخرى مر من الوقت نصف ساعة الى ان تقدم ايهم باتجاه الطاوله التى يجلس والده عليها لينهض اكرم من مكانه يقترب منه بابتسامه حانيه ويجذبه لصدره مربت على ظهره بخفه
واحشني يا حبيبي
تسمر ايهم مكانه وقد شلت جميع حواسه احقا والده يعانقه بكل هذا الحنان ويبوح باشتياقه إليه
فاق من صډمته عندما ابتعد اكرم ومازال يمسك بكفه ليتبعه حيث الطاوله شعر بالبرودة تخترق جسده بعدما ابتعد والده عن عناقه فقد كان ذراعيه تطوقه بحنان وشعر بالدفء فى اللحظات القليله التى مرت وهو غيرمستوعب ماذا يحدث الان .
رفع اكرم انظاره مصوبه لطفله وهو يتحدث بلطف أنا طلبت الغداء هنتغدا الاول مع بعض وبعدين نتكلم
هز ايهم راسه بالموافقه وبعد لحظات كان الناذل يضع الطعام امامهم تبادل ايهم نظراته بين اصناف الطعام وبين والده فقد طلب له الطعام الذي يفضله وتسال داخله مازال والدي يعلم أي طعام افضل
ابتسمت ابتسامته وهو ينظر لوالده
بحب وكانه يراء للمره الاولى كانه شخص قادم من سفره ويحاول استكشافه .
علم اكرم بما يدور داخل عقل صغيره الذي مازال ينظر لتصرفاته بغرابه الى ان انتهوا من تناول الطعام .
تحدث اكرم أولا أنا عارف انك زعلان مني بعد اللى حصل فى الفندق ليك حق تزعل لان اول مره امد ايدي عليك انا عمري ماعملتها واوعدك مش هتتكرر تاني انا آسف عشان خرجت عن شعوري وبسبب ڠضبي حصل اللي حصل
ابتلع ريقه بتوتر ونهض من اعلى مقعده ليقف بالقرب من والده وينحنى ليقبل وجنته ويتحدث باعتذار
أنا آسف عشان اتكلمت مع حضرتك بصوت عالي آسف كمان ان اتصرفت غلط بخصوص السباق واسف ان اتكلمت عن مراتك
تنهد بارتياح عندما شعر بصدق كلمات طفله البسيطه المعتذره عن أسلوبه نهض هو الاخر وحاوط كتفه من الخلف
تعالي نتمشي فى النادي شويا واحنا بنتكلم
ساروا سويا وكل منهما يشتاق لهذا القرب وقرر اكرم كسر الحاجز القوي الذي بينهم وان ينشأ بدلا من حاجز الخۏف والرهبه التى تسكن ابنه ينشأ الالفه والمحبه ويغمر ابنه بشعور الأمان والطمائنينه الذي مفتقدها بسبب غيابه ويكون رابط الصداقه بينهم ...
كان اسر يتحدث بغرفه المساعدين لصديقه عن الشعور الذي يشعر به اتجاه ابنه عمه وصديقه سعيد من اجل تلك المشاعر ويخبره بان يتاخذ الخطوه الاولى وهو التعبير عن مشاعره باي شيء .
ولكن اسر يشعر بالحيره
ايوه اعبر يعني اقولها ايه اصارحها بحبي على طول
لا يا حبيبي تلفت انتباهه ليك تغمزلها غمزه تجبلها ورده هديه أي ډخله من دول
تحدث پغضب انت بتقول ايه هو أنا عاوز اصاحبها بقولك بحبها عاوز اتجوزها مش اعاكسها ماتفهم بقى يا باسل
يابني اسمع كلامي ومن غير قفش العبد لله حبيب وكنت خاربها وافهم ان لكل بنت ډخله شوف انت بقى بنت عمك بتحب ايه واهتم بيه واتكلم معاها عن الحاجه اللى هى بتحبها وياسلام بقى لو هديه بقى فخمه كده ياااه يا راسي هتدعيلي يا جدع
نظر له بقوه ثم ضيق مابين حاجبيه وزفر انفاسه منما جعل باسل يشاكسه
ايه يا عم النظرات دي هتحضر عفريت ولا ايه
هز راسه باسى وهو ينهض من جانبه تصدق انا غلطان ان قاعد بتكلم مع تافه زيك
ضحك باسل بقوه فرمقه اسر بنظرات غاضبه وغادر الغرفه بحثا عن شقيقته ..
عندما كانت تهم بخطواتها لداخل المشفى وجدت سياره اسعاف تقف امامها ليهبط منها الممرضين وهم يحملون طفل صغير اعلى النقاله لتركض اتجاههم وتتسال عن الحاله بقلق فقد فزعها رويتها لدماء التى ټغرق قدم هذا الطفل .
حالته ايه
تحدث احدى الممرضين حاډثه عربيه و نبضه واطي وچرح كبير فى رجله الشمال تقريبا العربيه ضغطت على رجله
كانت فتاه شابه تهرول بجانب النقاله وهى تبكي بحرقه وتصرخ مناديا باسمه
ظنت ايسل انها شقيقته ربتت على كتفها مطمئنا اياها ماتخفيش ان شاء الله خير
دلف الطفل الطوارئ واسرعت ايسل تتفقد حالته وبجانبها الممرض يخبرها بنبض القلب الذي يضعف
حقنت الطفل بابره داخل وريده لتستقر نبضاته ويرتفع معدل الاكسجين فى الډم وعندما اقتربت من قدمه لترفع الغطاء المحاوط بها ليندفع الډم بغزاره وتشهق پصدمه فقد كانت قدم الطفل محطمه اثر دعس السياره لتنظر للمرض پغضب
اخبر الشرطه بوجود حاډث يجب انقاذ قدمه على الفور اعطيهم خبر بتجهيز غرفه العمليات .
أسرع الممرض بسحب الطفل والصعود به بالمصعد الكهربائي الى حيث العمليات لتركض ايسل مسرعا وتصعد الدرج وسارات بانفاس لاهثه الى مكتب استاذها
طرقت الباب بقوه ودلفت لداخل قبل ان يسمح للطارق بالدخول لتتحدث بتسرع
أستاذي فى حاله طفل دخلت العمليات دلوقتي ومافيش وقت لازم ننقذ قدمه من البتر ارجوك أسرع لنعمل على انقاذه
نهض عاصي من مقعده ليسير معها لتخبره يوضع الطفل وباصابه قدمه ليستعد عاصي بدخول غرفه العمليات ولكن نظر إليها قبل ان يدلف العمليات
خدتي موافقه اهله
هزت رأسها بالنفي
صړخ بانفعال ماينفعش يا ايسل لازم موافقه اهله
انقذ قدمه أولا إذا