الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الثالث

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

اشم هواء فى البلكونه لكن سمعت اللى بتتكلمو فيه وعشان كده حبيت اتكلم معاك يا اسر 
ابتلع ريقه بتوتر وهو ينظر لوالده باهتمام اتفضل يا بابا 
تنهد بتعب وحاول اخفاء الألم الذي يشعر به وهو ينظر لعينين ابنه بحب 
أنا لم قررت استقر هنا وخدت قرار استقالتي من السفاره عشان اعيش اللى فاضل من عمري وسط ولادي ولم أموت اندفن في بلدي مش افضل متغرب عن بلدي حي ومېت 
تحدث اسر بتاثر بعد الشړ عليك يا حبيبي
اقتربت ايسل لتقف خلف والدها وتنحنى لتقبل وجنته ربنا يخليك لينا يا روح قلبي انا
ربت على كفيه إبنته المحاوط به من الخلف وهو يتحدث بحنو ويخليكم ليا يارب عندي كلام مهم ليكم أنتو الاتنين وتسمعوه كويس ومش هتكلم فى الموضوع ده تاني من وقت لم خدت قرار السفر واكمل تحقيق حلمي وطموحاتي ان أوصل للمكانه اللى أنا فيها دلوقتي بس مع مرور السنين تاهت مني نفسي وأنا بحارب لوحدي الوصول لهدف معين أنا اللى رسمته وفعلا وصلت بس كنت خسړت وجود زوجتي وابني يكملوا معايا مشواري بس أنا بعترف ان ندمت لم خدت قرار صعب وقت عناد وكان ضعف مني ان اسلك الطريق لوحدي ماخبيش عليكم فعلا نجحت فى مشواري ووصلتي للى انا عاوزه بس ماحستش بطعم النجاح عشان كان ناقصني كتير وهو وجودك انت يا بني فى حياتي كان نفسي أكون جنبك فى كل مراحل حياتك كان نفسي اشوفك بتكبر قدام عيني لحظه بلحظه يمكن لو كنت جنبي أنا واختك كنت هكون افضل من دلوقتي كنت عايش مقسوم نصين نص فى حضڼي مطمن عليه ونص بعيد عني ومش عارف القاه عاوز بعد ما بقيت فى حياتي وبقيت ساند ضهري وكتفك بكتفي دلوقتي مش عايز تطلب من ابوك حقك فى سنين البعد والحرمان اوع تكون فاكر ان مش زعلان ان حد غيري هو اللى صرف عليك وكبرك لم بقيت راجل قدامي دلوقتي أنا لو كنت اعرف بمكانك ماكنتش سبت حد غيري يصرف عليك ولو قرش واحد عشان انت ابني وملزوم مني لحد دلوقتي انت فاهم والفيلا دي أنا اشترتها عشانكم أنتم مش عشاني ولو مش عايز تعيش فيها بعد لم تجوز ليك مطلق الحريه تختار المكان اللى يعجبك ومن فلوسك اللى اتحرمت منها وكمان عندك شقتنا اللى اتولدوت فيها انت واختك عمك لم عرف ان فريده عرضها للبيع اشتراها وأنا حولت ليه المبلغ المطلوب بس وقتها كنت فاكر فريده بتبيع الشقه عشان تعيش عند اهلها بدل وحدتها المهم الشقه دي موجوده لانها عاليه عندي اوي تقدر تتجوز فيها تعمل فيها عياده تخصك بعد شغلك فى المستشفى اللى انت عايز تعمله اعمله وفى كمان حاجه تانيه أنا وعمكم اسامه بنفكر فى مشروع نعمله والمشروع ده هيكون عشانك انت واخواتك ايسل وعمر وعلي أنتو اللى باقين لبعض وأنا مديون لوالدهم بكتير وعشان كده فكرت فى مشروع يجمعكم وبنسب متساويه بينكم عشان دي هديه مني ليكم مش ورث خالص والورث بقى لم ربنا يسترد امانته هيتقسم بعدل ربنا عليك انت واختك واخر حاجه هقولها انت مهما كبرت وبقيت راجل شحط قدامي مش هتكبر عليا يا دكتور وهجيب الشبكه اللى بنت اخويا تختارها وهطلب ايدها من بكره من هاشم واي حاجه أنا متكفل بيها واياك اسمع منك أي رفض وكلامك زعلني ونساني فرحتي لأنك بتحب وبتختار شريكه حياتك وهى بنت اخويا حته مني أنا كمان 
نهض من مجلسه بتعب ليقف اسر مصډوما بحديث والده ليضمه هاشم لصدره ويربت على ظهره بحنان ربنا يسعدك يا بني خلى فى بالك ان ابوك لسه عايش وفى ضهرك واوع تستقل بنفسك 
ابتعد عنه وهو يحاول كبت مشاعره ولكن انسابت دموعه ليرفع اسر انامله ويمسح دموع والده برفق ويحتضنه بقوه ويهمس له بصدق أنا أسعد واحد فى الدنيا ان عندي اب زي حضرتك ربنا مايحرمني منك واللى هتقول عليه هنفذه عشان كلمتك سيف على رقبتي 
لتقترب ايسل أيضا وتنساب دموعها
بتاثر بحديث والدها لتقف خلفهم بمشاكسه 
مش محتاجيني فى حاجه 
لتعلو ابتسامتهم ويضمها هاشم لاحضانه ويطول العناق بينهم لعده لحظات كانت كفيله بغمرهم بالسعاده وهم محاوطين بذراعي والديهم الحاني ودرع الأمان والطمائنينه لهم .. ...
الاب رجلا لن يتكرر فى الحياه ابدا ولن يسد مكانه احد ..
الاب معطف امان فى ليالي العمر المتقلبه ..
يوم جديد مليء بالمفاجأت..
فعندما استيقظ هاشم اول شي فعله هو الذهاب الى منزل لشقيقه ليخبره بمشاعر ابنه اتجاه ابنة اخوه ..
تفاجئ زيدان بحديث شقيقه ولكن كان يشعر بالسعاده من اجل ابنائه فواحد تلو الاخر يأسس حياته لم يشعر بهذه السعاده من قبل فقد اطمئن على ابنائه الشباب والان ياتي شقيقه ليطمئنه على ابنة هى الاخري ..
اما عن عاصي فلم يعد لديه طاقه على الصبر فكل من حوله يسعو لتاسيس حياتهم الخاص باختيار شريكهم وهويجد نفسه مكانه لم يتقدم خطوه للأمام لذلك اول شي فعله هو اخبار اسر بانه يريد الارتباط من شقيقته وينتظر ردها أولا قبل ان ياتي لزيارتهم ليتحدث معها بما يخفيه داخل صدره من مشاعر خاصه لها ..
لم يخفى اسر صډمته فقد تفاجئ حقا بما قصه عليه عاصي ولكن كان داخله يشعر بالفرحه من اجل شقيقته فعاصي طبيب ناجح وشخص محترم جاد بعمله به كل المميزات التى يتمناها ليكون زوج شقيقته وأخبره بانه سوف يتحدث معها بالأمر ويخبره بردها ..
فى نهايه يوم العمل بالمشفى واثناء عودتهم للمنزل صرح لها اسر بما طلبه دكتور عاصي ليتفاجئ بردها الذي توقعه ...
كان يتابع عمله داخل مكتبه ويتطلع الى الملفات الموضوعه امامه ليلقى نظره اخيره عليهم لكي يوافق على الشخص الذي يستحق العمل الشاغر بشركته ..
جحظت عيناه وهو يتطلع لذلك الملف وينظر لهويه المتقدم ليتفاجئ بكونها الفتاه التى اصطدم بها من قبل لترتسم ابتسامته وهو يهمس بعدم تصديق مش ممكن .....

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات