رواية فاطمة الجزء الثالث
احنا ننتظرهم يخلصو عشان كلنا نبقى مع بعض
اكد الجميع على اقتراح معتز وهو انتظار الفتايات ..
داخل حمام السباحه ..
بعدما ابدلو ثيابهم باخري تخص السباحه قفزو داخل المياه ليستمتعو بجمالها وقفت ايسل تنظر اليهم تاره والى ساقها تاره اخري وزفرت انفاسها بضيق وهى تتحامل على چروح جسدها وقررت الاستمتاع فقط بهذا الوقت الممتع الذي لا يعوض ونزلت لداخل المسبح لتسبح وهى تشعر بالاسترخاء وتنسي الامها ...
نزعت ايسل ااضماد الملتف حول ساقها وطهرت جرحها ثم وضعت ضماد اخر ثم ارتدي نظاراتها السوداء ووضعت الكاب اعلى رأسها ليحميها من اشعه الشمس الحارقه وسارت بخطوات ثابته الى حيث الشاطئ لتجد النقاش القائم الى الخطوه التاليه .
عندما صلط انظاره عليها خفق قلبه بشده وهو يراها بهذه الطله الخلابه رغم اخفائها لمقلتيها الساحره الا انها كانت تتميز بجمال اخر فاق من تطليعه عليها يد شقيقته التى تربت اعلى كتفه
مش يلا يا دكتور
نظر لها بعدم فهم يلا على فين
ارسلت اليه غمزه وهى تهمس باذنه عذراك يا حبيبي ماالبنت زى القمر وواخد عقلك كمان
طب يلا يا حمش على العربيات اللى هتوصلنا المحميات
استقلوا جميعا الباص الخاص بشركه ماجد سيارات ليقلهم الى المحميه ..
محميه نبق ..
بعد مرور ساعتين كانوا يترجلو من الباص وينظرون حولهم فى انبهار فقد توجد محميه طبيعيه من النباتات التى لا توجد باي مكان آخر سوا فى تلك المحميه وعلى مسافه متقاربه توجد محمية للحيوانات المختلفة مثل الثعالب والابل النوبى والغزلان والكثير من القوارض والزواحف ..
اما اسر فيحب مغامرات الاستكشاف وعندما نظر الى الثقب الأزرق اتاه الفضول الغوص بداخله ولكن استوقفه احدى الغواصين وهم يخبره بان هذا الثقب يسمي بحفره المۏت ولا ينجى منه الا القليل لذلك اعتدل اسر عن قراره ..
وقفت ايسل امام الغزلان وتقدمت بخطوات واثقه دون خوف اقترب من رجل وقور مسئول عن إطعام الغزلان
تحبي تاكليهم بايدك
نظرت له بحماس ممكن
فتح لها الباب الخشبي الصغير لتدلف داخل ساحتهم واعطاها الرجل الطعام الخاص بهم لتقف ايسل بمنتصف تلك الغزلان الصغيره وتضع لهم الطعام بكفها ليقترب منها واحده تلو الأخرى وتلتهم الطعام الموضوع بكفها لتولد الثقه بينهم ويقتربو منها دون خوف وهى تنظر لهم بسعاده وتضحك برقه وهم يداعون كفها الالمس بفاهم ..
انتقلت الى الطيور البرية وجلست امام ذلك المغرور الذي ينفش ريشه الملون ويتبختر فى مشيته لتتامله لبعض الوقت ثم اقتربت من بيت الأرانب لتقدم لهم طعامهم وتداعب راسهم برفق كان يراقب تحركاتها عن بعد ويلتمس بشخصيتها شيئا اخر .
همت بمغادره المحميه ولكن شعرت بشئ صغير امام قدميها لتجلس وتلتقطت الكائن الضعيف التى وجدته فاذا لم تنتبه لوجوده فكانت سوف تؤذيه التقطت تلك السلحفاة الصغيره بين كفيها وهى تمسد على قوقعتها برفق وتقربها من فاها تقبلها برقه وقفت تنظر حولها لعلها تجد بيتها سارت بخطوات متبطئه وهى تتحدث مع الكائن الساكن بين كفيها
وانتي يا قمر خارجه من بيتك ليه
ماتعرفيش ان فى هنا وحوش ممكن يفترسوكي ولا ايه
ابتسمت پجنون على حديثها الخفي مع السلحفاة ولا تعلم بالمقلتيه المصوبه اتجاهها وهو يتطلع لها بحب ..
وجدت بيت الزواحف وجدت بداخله السلحفاة الام وحولها ثلاث سلاحف صغيره الحجم وضعت الصغيره التى كانت تحملها بين كفيها برفق وهى تودعها وكانها تفهم تلك الصغيره لغتها الخاصه .
غمرتها السعاده بسبب تلك الكائنات التى قضت معهم وقت ممتع وغادرت تلك المحميه لتتجه لمحميه النباتات .
قرر معتز استغلال الوقت وتحدث مع شخص اخر وطلب منه بانه يريد قفز المظلات والى اين يذهب دله الشاب على المكان الذي يوجد به المظلات اصطحب محبوبته وتوجهوا سويا الى المكان الذي بريده لينفذ رغبه سمائه فى القفز بالمظلات ..
تحدث ماجد الى حياه التى تحمل الكاميرا وتلتفط بعض الصور لها ولكل من بالرحله .
هو انتى مش هتبطلي تصوري وتستمتعي بالمكان
ابعدت عدسه الكاميرا عن عينيها ونظرت له بابتسامه
بس أنا مستمتعه لان دي هوايتي وبعدين المكان تحفه جنه على الأرض ولازم كل شبر يتصور
هز راسه بتفهم ثم تسأل بجديه
المخطط الجاي على فين
لا هنرجع الكامب ونعمل باربيكيو كفايه كده بقى انهارده وبكره عندنا سباق السيارات ونودع دهب والشاطى بقى ونعود الى أرض الوطن
مين بالظبط اللى هيشارك فى السباق
ايسل ورؤي وسما وأنا اتفقنا بعد المسبح وبالفعل قدمنا والسباق بكره الساعه العاشره صباحا
تحدث ماجد بانفعال واذا تقررو حاجه زي كده بدون ماترجعولنا
والله عايز تتكلم مع اختك وبنت عمك وتعرف منهم اوكي بس ماتوجهش ليه اى سؤال ولا من حقك تنفعل عليا بعد اذنك
ركضت من امامه وهى تشعر بالحزن بسبب انفعاله وحاولت التحكم فى دموعها لا تريد أن تنساب وينفضح أمر قلبها الذي عشق هذا الكائن الغريب الذي لا تعلم له اي وصف فهو حقا غريب الطباع وغريب الاطوار مازالت لم تفهمه بعد ..
شعر بالضيق هو الاخر فلا يعلم لماذا انفعل عليها فليس لها ذنب ولكن يحتاجه شعور بالالم كلما اقرتب من تلك الفتاه التى كانت سبب قويا فى خسارته لاعز اصدقائه وخسارته لسنوات مرت من عمره دون ان يشعر بها فقد كان ضائعا تائها بهذه الدنيا بعد فقدانه لصديق عمره وبسببها فقد الثقه بمن حوله وبالأخص الچنس الآخر ..
فى المساء استقلو الباص لكي يعودوا الى الكامب وداخل كل منهما مشاعر مضطربه من حب غيره حزن فرح ضيق مشاعر بين هذا وذاك ..
بعد مرور عده ساعات داخل الكامب
كان يقف اسر يعد لحمله الشواء وهو يشعل الفحم ومعتز جانبه يضع شرائح اللحم اعلى الشوايه ورؤى وسما يضعون الكفته داخل اسياخ الشوي ..
وايسل تجلس جانبهم تقطع الخضروات لعمل الصلطه وحياه تجلس عابثه الوجه
واتى عاصي يقدم المساعده
محتاجين مساعده يا شباب
التقطت معتز الصينية الفارغه وقدمه له أمسك دي يا دكتور
نظر عاصي ليد معتز أعمل بيها ايه
ضحك معتز وهو يقول هوي بيها على اللحمه يا دكتور انت ماشوتش قبل كده ولا ايه
ضحك الجميع على حديث معتز
الا الثنائي العابث ماجد وحياه لم يتحمل رؤيتها بهذا الشكل فاقترب منها قليلا وهو يحدثها بجديه
انسه حياه من فضلك خمس دقايق محتاج منك ترجمه مهمه
نهضت من مكانها وهى تسير جانبه دون ان تتفوه بكلمه الى ان ابتعد عن الكامب ثم وقف مكانه وهو ينظر لها باسف
أنا آسف بجد على انفعالي أنا بجد كنت مستغرب ليه خدتو الخطوه دي من غير ما حد فينا يعرف مش يمكن كنا حابين نشارك معاكم
لا احنا قاصدين عشان دوركم بقي تشجعونا
طيب حصل خير ممكن ماتزعليش وتفكي التكشيره بقي
حاضر
حاضر ماتنفعش فين ضحكتك الحلوه عشان اتاكدت انك مش زعلانه
ابتسمت بارتياح بعدما استمعت لكلماته وهى تهز رأسها باسي
بصراحه مش قادره افهم حضرتك
ماتستعجليش بكره تفهميني يلا بقى نرجع لهم
يلا
سارت جانبه وداخلها فرحه عارمه بسبب انه لم يتحمل اغضابها واتى ليعتذر منها وهذا يكفيها فى الوقت الحالي ..
لاحظت ايسل الخصام الذي مازال بين اشقائها وكل منهما يتجنب الآخر .
بعدما انتهت من إعداد الصلطه الخضراء نهضت من مكانها وهى تقترب من عمر ودون ان تتفوه بكلمه سحبته من يده لينهض واقفا جانبها دون فهم لتسير الى حيث علي وتسحبه هو الاخر وتسير بيهم الى حيث الشاطئ ليبعدون عن الجميع وقفت بينهم
ممكن اعرف ايه ممكن يحصل ويبعدكم عن بعض بالمنظر ده انتو اخوات وتؤام يعنى بتحسوا ببعض وبتتالمو لالم التاني عارفين رغم أن أنا واسر كنا بعاد عن بعض بالاف الاميال وماحدش فينا يعرف بوجود التاني الا ان جوانا كان فى إحساس بالنقص لم قابلت اسر إحساس الخنقه والاحلام المرعبه اللى كنت بشوفها راحت اسر كمان كان عنده إحساس بالضيق ومش قادر يتنفس أنتم بقى ليه كده مافيش أهم من وجودكم جنب بعض ومافيش حد يقدر يدخل بينكم ويزعلكم من بعض عشان أنتو ببساطه واحد مش اتنين فاهمين أي كان الخلاف بسبب ايه وعن ايه فهو ولا حاجه قاصد حضڼ الأخ اللى يكون سندك وامانك ماعرفتش يعني ايه امان وسند وضهر غير بوجودكم جنبي
تطلع كل منهما للاخر باعين دامعه فقد شعرو بصدق كلماتها وكل منهما يحتاج للآخر
اقترب علي ليعانق عمر بقوه انت واحشتني اوى
عانقه عمر بشده واحشني حضنك اوي
نظرت لهم بفرحه وتحدثت بمرح وأنا بقى ماوحشتكوش
تلاحم الاشقاء فى عناق دافئ..
اشعل عمر الموسيقى الكلاسيكية ليتناولون الطعام وعندما انتهو اراد اشعال الكامب بالاغاني المفضله لديه .
لتجحظ انظارهم بذهول عندما وقف عمر بمنتصف الحلبه وهو يدندن بصوته بكلمات الاغنيه ويجذب تؤامه ليشاركه الآخر جنونه فى الغناء والرقص لتعلو ابتسامتهم من اجل هذا الثنائي
ليقف معتز ويطلب من سما مشاركته أيضا هذه الثوره من الجنون
وأيضا يجذب شقيقته رؤى وعندما حاول جذب ماجد رفض الأخير وفضل المشاهدة فقط .
نهض اسر هو الاخر وهو يمسك بيد شقيقته لتبتسم له وتنهض معه تقف جانبهم وتنظر لهم باعجاب فلا تعلم ماذا يجب عليها ان تفعل كانت تسقف لهم الى ان جذبها عمر ويطلب منها بان تفعل مثله لتحاول ان تتمايل معه
كانت حياه تشاهدهم وتوثق اللحظه بكاميرتها لحظه سعاده لن تتكرر ..
بعد تلك اللحظات
السعيده خلد الجميع للنوم منهم من ظل ساهرا فقد جفاه النوم شارد فى محبوبته ومنهم من يحلم بسباق الغد والآخر يغط بنوم عميق ولا يحمل هم الغد ...
في الصباح استعدت الفتايات من اجل هذا السباق وارتدت كل منهما ستره جلديه سوداء وبنطال من نفس الخامه ورفعت كلاهما شعرها لاعلى وتضع خوذه اعلى رأسها وتقف بجانب السياره الرياضة التى سوف تقودها داخل السباق ..
وقف اكرم القائم على هذا السباق باطلاق الصافره لبدء السباق .
استقلت كل منهما السياره وثبتت الخوذه باحكام وانطلقوا فى طريقهم للوصول الى النقطه المحدده فى زمن قياسي يتجاوز الجميع ثم يعوده الى حيث نقطه البدايه ليعلن عن فوزهم ...
تطلع اليهم اسر عاصي ماجد معتز علي وعمر بترقب وقلق فجميعهم يشعرون بالخۏف الان ..
اقترب اكرم من معتز بدهشه
مستر معتز معقول تبقى موجود وماتشرفنيش
اهلا بحضرتك