الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصل 8-9

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يبقي فرحنا بس هصبر وكفايه ان اسمك هيبقي مرتبط بأسمي وهقدر اقولك كل اللي نفسي فيه يا زوجتي 
فأدمعت عيناها وهي تحادثه بخجل 
نهال وانا عندي كلام كتير عايزه اقولهولك ياطارق بس صبرنا كتير مش هنصبر الكام ساعه دول 
فأبتسم وهو يحادثها قائلا بحبك بحبك اووي يانهال 
واغلق بهاتفه بعدما بث شوقه وحبه لها ... حتي ابتسمت وهي تتمتم هدايا ربنا ديما بتسعدنا بعد ما بنظن ان الدنيا حرمتنا من اللي كنا بنتمناه .. 
أردف امجد اليه ليراهه منهمك في النظر بحسوبه حتي قال وهو يقترب من مكتبه اللي يشوفك هنا في الشركه ويشوفك بره الشغل يقول شتان بين يوسف ادور اللي كل همه شغله وبس ويوسف ادور اللي اهم حاجه عنده انه يتبسط ويعيش حياته 
فأشاح يوسف بوجهه عن حسوبها بأستقراطيه حتي اعتدل في جلسته قائلا الشغل شغل ياصديقي .. بس الحياه حياه برضوه وانا بحب الاتنين الشغل والحياه 
فأبتسم امجد وهو يري حديثه العملي ونظرته في الحياه هتسافر لبنان

بكره مش كده 
فعاد يوسف للنظر في حسوبه قائلا بكره علي طياره الساعه 2 الضهر 
فجلس امجد علي احد المقاعد المقابله له صحيح عاملت ايه مع البنت المصريه اللي عايز تضمها للقايمه وفقت علي عرضك في الشغل 
فتنهد يوسف قليلا قبل ان يغلق حسوبه الشخصي انسي الموضوع ده خلاص 
فنظر اليه امجد طويلا حتي قال وهو سعيد رفضت اكيد مش قولتلك البنت ديه هتثبتلك انها مش زي اي حد .. ماهو مش معقول 
فيتطلع اليه يوسف بتهكم ومدام هي محتشمه ومحجبه وملتزمه كده ايه اللي جابها تعيش في دوله اروبيه وتيجي حفله عارفه وواثقه انها كله حرام في حرام ها قول وكمل نظرتك 
فتطلع اليه امجد طويلا قبل ان يقول بلاش نحكم علي الناس من بعيد ومحدش فينا يعرف اسباب التاني اللي بتضطره ان يعمل حاجه غيره بيبص ليها علي انها متنفعش 
فتنهد يوسف طويلا قبل ان يتذكر ملامحها الهادئه بس انا مكنتش فاكر ان في نماذج من الستات ساذجه وطيبه كده .. 
فأبتسم امجد وهو يتأمل حديثه الساذج والطيب في الزمن ده ليه رب ديما بيحميه متقلقش وابسط مثال انها رفضت مساعدتك وهربت من فخك ياسواق يوسف ادور
فضحك يوسف وهو يتذكر كذبته حتي عدل من هندام رابطة عنقه كويس ان الموضوع فشل .. اصل مكنتش هستحمل دور السواق ده كتير 
فنهض امجد من علي الكرسي المقابل له حتي قال اسيبك تشوف شغلك بقي
ليرتخي يوسف بجسده وهو يفتح حسوبه كي يكمل متابعه بعض الصور ناظرا الي اخته بسعاده علي موقع التواصل الاجتماعي في عقد قرانها انتي جميله اووي يانهال 
وجاء بأعينه عند احد الصور التي قد وضعها اخاه علي صفحته الخاصه وتضمهم جميعا فأغلق حسوبه بقوه وهو مازال يشعر بكرهه سنين من ذلك الاب الذي حرمه من حنانه 
فتسمع رنين هاتفها البسيط الذي قد أعطته سيلا لها هدية منها حتي رأت الرقم الوحيد الذي يضمه الهاتف وهو رقم سيلا 
لترد بسعاده وهي تعلم بأن المتصله لانا التي بتأكيد قد أصرت علي والدتها بأن تهاتفها 
مريم حبيبتي الحلوه لانا أخبارها ايه 
لتسمع صوت سيلا الباكي وشهقاتها
سيلا مريم .. أبي قد تعب قلبه فجأه وانا معه الأن في المشفي بمفردي فجون لم يأتي من رحلته بعد ..أذهبي أرجوكي الي لانا فهي بمفردها في المنزل
انتهي من ليلته مع أحداهن ليلتقط هاتفه وينظر الي الوقت المتبقي لرحلته للبنان فلم يتبقي سوا خمس ساعات وفقط
لتتمايل في حركتها تلك المرأه التي تتسطح بجانبه فينهض من جانبها

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات