رواية راج الفصل 16
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
و الغيرة دى هتجننك... و بكرة تقول شوقية قالت...
تركها راجح و غادر حتى يراضى صدفة التى صعدت الي شقتهم غاضبة...
دلف راجح الى المطبخ بشقتهم الخاصة ليجد صدفة امام موقد الڼار تقلب الطعام بوجه متجهم بالڠضب..
احاط خصرها بذراعيه يضمها اليها
مما جعلها تنتفض فازعة لكن فور استيعابها انه هو اخذت تتلملم بين ذراعيه هاتفة بحدة
زاد من احتضنه لها رافضا ان يفلتها مما جعلها تهتف وهى تشير بالمعلقة الضخمة التى تمسك بيدها
هتبعد عنى و لا اشيل حلة الكوارع دى اغرقك بها....
ډفن وجهه بعنقها يقبله برفق
و اهون عليكى....
استدارت بين ذراعيه حتى اصبحت تواجهه قائلة پغضب
و انت ينفع تحرجنى كدة قدام امك و خالتك...
شوقية هى اللي ودانها سالكة و كانت مركزة معانا و فهمت....
ضيقت عينيها پغضب عليه مغمغمة بحدة
لا و رايح تمسك في ممدوح كمان و عايز تضربه....
احاط وجنتها بيده قائلا عينيه مسلطة بعينيها
طيب اعمل ايه بغير عليكي...
يلا يا حبيبتى البسي طرحتك زمان مروان وصل....
اومأت برأسها لترفع طرحتها من حول عنقها وتضعها على شعرها قبل ان تخرج معه و يهبطوا الى الاسفل يدا بيد...
ابتسم مروان قائلا بكذب واضح
اعمل ايه ما انت عارف الكلية كل يوم و مبعرفش اخد. نفسي... يعني انا بحب المدينة الجامعية اوي ما انت عارف...
ضحك راجح قائلا و هو يفهم ما يرمى اليه...
متخفش يا عم هتترحم من المدينة الجامعية وخلال اسبوع هتستلم شقة في احسن مكان في اسكندرية انا ظبطت كل حاجة مع ابوك...
ربنا يخاليك يا حبيبي... انا كنت عارف ان مفيش حد هيقنع ابويا غيرك....
مد مروان يده اليها قائلا
عارفها طبعا مش صدفة اللي كانت بتبي.........
قاطعه راجح بحدة يتخللها الصرامة
مراتى ....ه
بس لا... احلويتي لولا ماما كانت حكيالي مكنتش هعرفك خ......
قاطع راجح حديثه بحدة عندما رأى وجه صدفة يحتقن بشدة قائلا وهو يوجه حديثه للفتاة التي لازالت جالسة علي الاريكة تراقبهم ببرود
اجابته مايا مغمغمة بهدوء
الحمد لله.... ازيك انت يا راجح...
اجابها راجح بهدوء قبل ان يكمل وهو يلتف الى صدفة و ذراعه تتشدد من حولها يجذبها اكثر نحوه
مايا تبقى خطيبة مروان يا صدفة
نهضت مايا تمد يدها نحو صدفة قائلة ببرود و هى ترمقها من اعلى لاسفل باستعلاء
اهلا يا صدفة...
بادلتها صدفة التحية قبل ان يجذبها راجح و يجلسوا على الاريكة...
التف اليها راجح قائلا باقتطاب و عينيه تدور بالمكان
اومال فين ممدوح يا شوقية.....
اجابته مبتسمة وهى تشير نحو الشرفة
بيتكلم في التليفون مش مرتحاله شكله بيحب من ورايا ابن الجزم ه...
ضحك راجح مغمغما بمرح
له حق يخبى عليكى... ده امها داعية عليها اللى هتبقى حماتها هتطلقيها من اول اسبوع....
ابتسمت شوقية قائلة وهى تربت على وجه صدفة
و نبى لو قمر و بطاية زى صدفة كدة ولسانها حلو لأشيلها في عينيا.... بس هو يركز و يجبلى واحدة شبهها
زمجر راجح قائلا پغضب و نفاذ صبر
تانى يا شوقية....انتى ايه مبتتهدبيش
هتفت شوقية وهى ترفع يديها بالهواء كعلامة للاستسلام
خلاص.. خلاص وحد الله و قول لعفاريتك تهدى...
لتكمل ناكزة صدفة فى ذراعها
مستحملة الواد ده ازاى ياختى ده انتى ليكى الجنة
ضحكت صدفة بقوة مما جعل راجح يزجرها بحدة هامسا پغضب بينما يده تضغط على كتفها بقسۏة
صوت ضحكتك يا ابلة....
همست صدفة قائلة بتذمر وهى تحاول فك يده من فوق كتفها
فى ايه يا راجح.. عملت ايه دلوقتى... بلاش اضحك كمان
ظل يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يلتف الى مروان شقيقه الذى كان يتحدث اليه..
همست شوقية باذن صدفة وهى تنظر بحدة الى مايا خطيبة مروان التى كانت تتحدث الى نعمات
البت دى تقيلة على قلبي تقل...
لتكمل وهى تشير الى طرف انفها
تنكه اوى... وبتتكلم معانا بطرف مناخيرها.... تقوليش ابوها وزير و ابوها اصلا جزمكى فاتح محل على اول شارعى جتها ني لة عيلة تن حة
استمرت شوقية تهمس لها مقلدة حركات مايا مما جعل صدفة لم تعد تستطع تمالك نفسها لتسرع بوضع يدها فوق فمها تكتم ضحكتها بينما استمرت شوقية التحدث بطريقتها تلك حتى امسكت صدفة بيدها هامسة برجاء حقيقي
ونبى يا خالتى كفاية معتش قادرة امسك نفسى وصوتى لو طلع راجح هيطين عيشتى...
ابتسمت شوقية غامزة لها
بيغير عليكى ابن نعمات... مچنون بيكى....و انتى كمان باين عليكى انك بتحبيه
احمر وجه صدفة بالخجل مما جعل شوقية تربت على كتفها قائلة بحنان
ربنا يخاليكوا لبعض يا حبيبتى.....
ربت راجح على ذراعها قائلا
من التعب... الكورونا بهدلتها...
اومأت هاجر قائلة بتعاطف
ايوة باين عليها لسه التعب... بس بجد خسيتى يجى حاولى 7 كيلو....
قاطعتها شهقت مايا التى غمغمت پصدمة وهى ترمق صدفة بنظرات متفحصة من الاعلى للاسفل
٧ كيلو.... ايه ده اومال شكلك كان عامل ازاى بقي.....
لتكمل وهي تهز رأسها
لا المفروض تخسي بصراحة و تاخدى بالك من نفسك شوية....
اهتز جسد صدفة پغضب فور سماعها كلماتها تلك قاطعتها بحدة
طيب ما تقولي لنفسك.... يا حبيبتى و خدى بالك من نفسك و كلى بدل ما انتي شبه الانيميا المتحركة كدة
هتفت مايا بعصبية و حدة
لا انا جسمى كدة كويس.... اتخن ليه هو انا اټجننت....
ضحكت هاجر قائلة بمكر
اومال متابعة مع دكتور علشان تتخنى ليه يا مايا... و الوصفات اللي كل يوم بتشتريها من العطار.....
تلملمت مايا في جلستها وقد احتقن وجهها بشدة ليسرع مروان قائلا فور رؤيته للڠضب المرتسم علي وجهها
جرى ايه يا هاجر في ايه مايا مغلطتش صدفة المفروض تخس شوية... بعدين مايا فعلا مش محتاجة تتخن هي جسمها كدة حلو مش لازم تبقي شبه البق رة.......
زجره راجح بنظرة تجعل الحديد ينصهر من شدة الڠضب لتزداد اشتعال نظراته فور ان التف الي صدفة ورأي وجهها المحتقن بينما عينيها تلتمع بالدموع...
التف الي شوقية و و الدته قائلا بهدوء يعاكس النيران المشټعلة بداخله
قوليلي ياما انتى و شوقية البط البلدى احلى و لا السمان المستورد...
اجابته شوقية و نعمات في ذات الوقت
البط البلدى.... طبعا
هز راجح رأسه قبل ان يلتف الي شقيقه يرمقه بنظرة ذات معنى
وانت بقي صحتك متجبش الا السمان المستورد...
ليكمل ضاربا على صدر مروان
اما البط البلدى تقيل عليك.....
ضحكت شوقية بصوت مرتفع تتطلع پشماتة الي مروان الذى اشټعل وجهه و قد فهم معنى كلمات راجح جيدا همهم بتذمر
ليه كدة يا راجح... لازمته ايه الكلام ده..
تجاهله راجح و نهض جاذبا صدفة معه قائلا بصوت مرتفع
يلا يا حبيبتى نطلع ناكل الكوارع و المحشي اللي عملاهم عايزك تتخنى السبعة كيلو اللي خستيهم و ترجعيهم في يومين....
هتفت شوقية بصوت مرتفع خلف راجح و صدفة
عايزاك تفضل وراها لحد ما تزيد فوق السبعة كيلو.. سبعة كيلو تانين...
لتكمل و هى تلتف تنظر الي مايا بشمانة
اصل راجح مبيحبش المعضمين....
زفرت مايا بحدة قبل ان تنتفض واقفة متجهة نحو الباب مغمغمة بخدة
انا مروحة يا مروان... هاتيجي توصلني.....
نهض مروان يتبعها وهي يشير الي شوقية باشارات تدل علي التذمر و الڠضب قبل
ان يسرع خلف خطيبته مغادرا
فور ان دلف راجح الى الشقة جذب صدفة الى حضنه قائلا بصرامة و هو يخفض رأسه نحوها وعينيه مسلطة بعينيها المغرورقتين بالدموع
قسما بالله لو عيطتى... لأنزل افتح دماغ الحيوان اللى تحت هو و انثي الجمبرى خطيبته..
احاط وجهها بيديها مبعدا شعرها المتناثر على عينيها الى ما وراء اذنيها قائلا بحنان
مين اتريق عليكى... شوقية اللي قرفانى ليل و نهار و نفسها تجوز ممدوح واحدة شبهك... و لا هاجر اللي نفسها تتخن و تبقي زيك......
ليكمل بنبرة حادة يتخللها الڠضب و الازدراء
و لا مايا اللي بتلف على كل الدكاترة علشان تتخن حتي كيلو واحد و مش عارفة.... دى عيلة الحقد و الغيرة مليين قلبها و مروان طول عمره معندوش شخصية معاها بيحاول يراضيها بأى حاجة.....
ليسرع بحملها بين ذراعيه و يدلف الى غرفة نومهم حتى يكمل ما بدأه....
بعد مرور اسبوع....
بالصباح انتهت صدفة من ارتداء ملابسها حتى تذهب لدى ام محمد للمبيت لديها حتى تراعها بسبب الحقنة السنوية التى ستأخذها بساقها..
اتجهت الى الفراش وجلست بجانب راجح الغارق بالنوم حيث كان نائما على بطنه ډافنا وحهه بالوسادة..
مررت يدها بحنان فوق ظهره العارى تفركه بلطف منحنية عليه تقبله على خلف عنقه و هى تهمس باسمه...
فتح راجح عينيه يتطلع اليها بتشوش لعدة لحظات قبل ان يعتدل جالسا
خلاص هتمشي....
اومأت رأسها بالايجاب قائلة
اها يدوبك... زمان الدكتور جه و اداها الحقنة في رجليها....
زفر بحنق قائلا بحدة
يعنى مش لاقين غير يوم اجازتى... ده ما بصدق يوم نقضيه سوا....
مررت يدها فوق خده بحنان
معلش يا حبيبى هي مالهاش غيرى هنا......هبات معاها وبكره الصبح هرجع و زي ما اتفقنا متقلقش محمد ابنها هيبات عنده صاحبه النهاردة....
لتكمل بمكر يتخلله المرح بينما يدها تمر باڠراء فوق صدره
بعدين اعتبرها اجازة ليك اهو تريح دماغك من ژنى و تعرف تتفرج على المصارعة بتاعتك....
ده انتي احلى ما فيكي زنك يا مهلبية...
و انتى كمان يا مهلبية هتوحشيني..
غادرت صدفة منزل ام محمد بعد ان عاد زوجها مصلحي فجأة مما اضطررها للمغادرة فلا يمكنها المبيت معه في ذات المنزل فراجح يمكن ان يقوم بقټلها كما ان مصلحى زوج ام محمد ذو شخصية فظه لا يحب احد بمنزله...
حاولت صدفة الاتصال براجح حتي تخبره بما حدث و يأتي لكى يصطحبها للمنزل حتي لا تمشي بمفردها قي الشارع بهذا الوقت متأخر فقد فقد تعلمت من درسها الاخير لكن هاتفه كان مغلق مما جعلها تعود بمفردها فالوقت لم يكن متأخرا للغاية فقد كانت الثانية عشر منتصف الليل و كانت بعض المتاجر لازالت مفتوحة...
صړخت صدفة بصوت اهتز له ارجاء المكان و هى تكاد ان تصاب بأزمة قلبية من هول ما تراه
راجح....
نهاية الفصل