رواية راج البارت التاسع عشر
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بتاعتك..
تصلب جسد راجح فور سماعه كلماته تلك القي الاوراق من يده هادرا بصوت حاد مرتفع
بتقول ايه يا روح امك سمعني كده تانى.....
غمغم. الرجل بذات السخرية
لا انت سمعت كويس... و عارف انا قولت ايه....فمالوس لزوم نعيد و نزيد....
قاطعه راجح بشراسة و كامل جسده ينتفض بالڠضب
انت بتقول ايه يا ابن الكل ب انت..انت مچنون يالا و لا بتستعبط... طيب و حياة امك لهجيبك و لو كنت تحت الارض و هخليك تتمنى المۏت ومتطولوش....انت فكرك هصدق كلامك الۏسخ ده يالا....
اهدى.. اهدى يا راجح باشا مش كده... بعدين انا كنت عارف انك مش هتصدقني...تحب اقولك علي دليل صغير يأكدلك كلامى...كنت بقابلها ٤ مرات في الاسبوع فى الشقة بتاعتى و كانت بتفهمك انها خارجة مع اختك الصغيرة..
شحب وجه راجح فور سماعه ذلك لكنه هتف بڠصب
هو ده بقي دليلك يا روح امك ما انت ممكن ببساطة تكون كنت بتشوفهم و هما خارجين سوا و عملت الفيلم الۏسخ بتاعك ده...انطق يالا انت مين..و مين مسلطك
انطق احسنلك لأن قسما بالله ما هسيبك ولا هرحمك و كدة كدة هجيبك زي الكل..ب تحت رجلى....و وقتها هقطع لحمك لحتت هرميها لكلب السكك اللي شبهك...
غغمم الرجل بهدوء كما لو انه لم يتأثر بتهديده هذا
طيب بلاش الدليل ده مادام مس عجبك انا عندى اكتر من دليل علي خيانتهل ليك هبعتلك كل حاجة علي الواتس دلوقتي شوفهم و ملى عينك و اتأكد بنفسك....
سلااام يا.. باشا
ثم اغلق الهاتف بوجهه دون ان ينتظر اجابته اخفض راجح الهاتف ببطئ و و قد ارتسم الڠضب فوق ملامح وجهه فقد كان كالبركان المشتعل فمن يجروء على اتهام زوجته بتلك الاټهامات الحقېرة فهو يثق بها لا يمكنه تصديق ادعاء ذلك الحقېر..
اصدر هاتفه رنين قصير دليلا على وصول الرسائل اسرع بفتحها و هو بداخله متأكدا انه لن يقتنع...
ده فستان كنت شاريهولها من اسبوع و كانت خاېفة تدخله البيت لتشك فيها فقولتلها تقولك ان امك هى اللي جيبهولها....
اهتز جسد راجح پعنف كما لو صاعقة قد ضړبته فور تذكره للفستان الذي ترتديه بالصورة فقد كان ذات الفستا الذي ارتدته منذ ما يقرب من اسبوع و اخبرته بالفعل بان والدتها من اعطتها اياه
ارسل له الرجل تسجيل صوتى مرفقا برسالة قصيرة
و ده صوت مراتك علشان تتأكد اكتر اسمع..
فتحه راجح بيد مرتجفة ليهبط قلبه داخل صدره فور ان سمع صوت صدفة تتحدث بدلال
ايوة حبيبى هاتيجى امتى... متتأخرش عليا واحشتنى اوى..
فتح الرسالة الاخرى و التى كانت ليست الا صورة لقميص نوم باللون الاحمر يتبعه صورة اخرى لمحادثة بين صدفة و ذلك الرجل
ايه رأيك في قميص النوم ده
لبسته امبارح لجوزى تحب البسهولك بكرة
انسحبت انفاسه داخل صدره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حوله فقد كان هذا بالفعل القميص
الذى ارتدته له بالأمس...
ضغط علي فكيه بقوه عندما رأي الرسالة
التي ارسلها ذلك الحقېر
اعتقد كده اتأكدت.... لو مش عايز صور مراتك بقيمص النوم تبقي علي كل تليفونات اللي تعرفهم تبتعتلي 50 الف جنيه
ظل راجح جالسا بمكانه عدة لحظات بجمود و هو يتطلع امامه باعين مظلمة غائمة رغم كل تلك الادلة الا انه لا يستطع ان يصدق ان صدفة يمكنها فعل ذلك..
تناول هاتفه و قام بالاتصال بوالدته و التي ما ان اجابت سألها علي الفور دون ان يتيح لها فرصة للتحدث
اما.. انتى كنت جبتى فستان لصدفة من حاولى اسبوع.....
اجابته والدته بصوت مرتكب ولا هي تدرى عن ماذا يتحدث
فستان...!! فستان ايه يا بني.... انا مجبتش حاجة
اغلق راجح عينيه وهو يشعر پسكين حاد ينغرز بقلبه ممزقا اياه فقد كذبت عليه...
ڠصب فمه علي التحرك قائلا بصوت اجش مخټنق
هاجر عندك...!
غمغمت نعمات علي الفور
لا في الدرس.....
لتكمل بتوجس و القلق يسيطر عليها
ما تفهمني يا بني في ايه...!
اجابها راجح و هو يكاد لا يستطيع التنفس من شدة الڠضب الذي يعصف بداخله
مفيش حاجة ياما....
ثم اغلق معاها دون ان ينتظر اجابتها ليتصل علي الفور بهاجر التي اجابته علي الفور حيث كانت تنتظر اتصاله هذا هي و توفيق الذي كان يجلس بجانبها بسيارته
هاجر اخر مرة شوفتي فيها صدفة كان امتي...
اجابته هاجر و هى تنظر الي توفيق الذي لوح بيده يحثها غلى نكر رؤيتها لها
صدفة...! لا انا مشوفتهاش بقالي مدة ممكن من يوم العزومة لما اتخانقت انت و بابا...
لتكمل قائلة بقلق مصطنع
ليه في حاجة...و لا ايه...
لكن لم تنهى جملتها الا و اغلق الهاتف معها دون ان يستمع الى باقي جملتها...
ظل جالسا مكانه و جسده ينتفض من شدة الڠضب فتح الرسائل مرة اخرى يتفحص صورها و صوت قاسې يمزقه من الداخل يردد بانها خائڼة.. فكل الادلة ضدها... و كذبها عليه دليل اخر على خيانتها تلك...
انتفض واقفا و قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة شاعرا كأن ستار اسود من الڠضب اغمت عينيه...القي الهاتف من يده و هو يطلق صړخة شرسة مدوية قبل ان يبدأ بټدمير و تكسير كل ما تقع يده عليه مخرجا كل غضبه و ألمه وهو يشعر بعالمه بأكمله ينهار من حوله...
اتجه نحو الباب و الڠضب يسيطر عليه.. ڠضب عاصف لو اطلق له العنان له لأحرق الأخضر و اليابس و لا يترك خلفه سوى الدمار و المۏت...
وصل راجح الي المنزل ليجده فارغا ليزداد غضبه اكثر و اكثر اتجه مباشرة نحو غرفة النوم بحثا عن هاتفها الذي كانت تخبئه دائما بدرجها الخاص طوال فترة تواجده بالمنزل و عندما كان يسألها لما لا تستعمله تخبره كاذبة بانها تستعمله لكنها لا تقوم باستعماله عندما يكون بالمنزل حيث ترغب بتمضية كامل وقتها معه دون ان يشوش عليهم شئ...
و قد كان يصدقها هو بغباءه كان يثق بها ويصدقها اخرج هاتفها الخاص من الدرج ثم فتحه وبدأ يبحث به و داخله يوجد امل بسيط ان تحدث
غمامة من الڠضب العاصف امام عينيه تعمى عنه الرؤية
التف بحدة فور ان رأي صوت صدفة يأتى من خلفه تغمغم بفرح
ايه ده راجح انت جيت بدرى ....
نهاية الفصل