الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لم يفت الاوان بعد

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بتتذمري وفي الآخر بتتبسطي 
ابتسمت بصفاء تقول 
حاضر 
مادام
رافض الشكر يبقي عالأقل تاخد مكافأه 
ابتسم بغبطه وهو يقول بسعاده ومكر 
اعملي حسابك كل يوم هتلاقي مفاجأه أو خروجه حلوه المهم اي حاجه آخرها مكافأه 
أنهي حديثه بغمزه عابثه جعلتها تتورد خجلا وهي تشيح ببصرها عنه 
ناهد خالد 
في اليوم التالى 
ركضت تستقبله ما إن استمعت لصوت الباب يفتح فهي بالمعتاد تعود في الرابعه عصرا ولا يقبل أن تنتظر أكثر ليتولي هو الأعمال حتي التاسعه مساء ابتسم بإتساع وهو يطالع وجهها فتح ذراعيه ليستقبلها بأحضانه رغم أنه لم يمر سوي سويعات علي وجودها معه ولكن هذه عادته دوما خرجت من أحضانه تبتسم بسعاده وهي تقول 
أنا طبخت حمام 
اتسعت عيناه بدهشه طفوليه وهو يقول
بجد!
صفقت بحماس وهي تؤكد
ايوه وطلع شكله يجنن 
اتجه للمطبخ سريعا وهي خلفه رآه يتوسط طاولة المطبخ فهتف بانبهار
ايه ده! شكله جااامد لا وكمان متفتحش منك في التحمير 
أتاه صوتها السعيد تقول 
لا محصلوش حاجه وشكله حلو زي الي بيبقي في المطاعم أو ال tv 
ابتسم بغبطه يقول بفخر 
مطاعم ايه بس ده أحلي منه ألف مره دي الحمامه بترقص بالصلاه على النبي 
ضحكت بشده ضحكه مرحه يتخللها الكثير من السعاده لإطراءه علي ما فعلت هكذا 
عندما تنجح بشئ ما مهما كاتت تفاهته يقف ويصفق لها مبديا إنبهاره وفخره بما فعلت وهي تبدو كطفل صغير رسم رسمه أشادت بها والدته فجعلته يحلق سعيدا بأن رسمته نالت إعجابها بهذا الشكل 
ناهد خالد 
باليوم التالي 
يعني ايه يا داليا علاقتكوا دلوقت شكلها ايه
قالها محمد باستفهام وهو لا يعرف ما وصلت إليه علاقتهما فقط قد أخبرته منذ فتره أن سليم قرر أن يعطي لعلاقتهما فرصه للإستمراريه وهذا فقط مايعلمه وبالطبع يري حب ابنه لها في عينيه ولكن أثارت استغرابه حين سألها منذ قليل بمرح عن إذا كان هناك حفيد آتي قريبا توترت وتغيرت معالم وجهها فأثارت ريبته وما زاد الأمر سوء حين قالت أنا وسليم علاقتنا زي ما هيا 
ردت بلجلجه
عمي احنا آه بقينا عارفين أننا مستمرين في علاقتنا بس الي أقصده إن علاقتنا كزوجين لسه زي ما هيا 
رد بتقطيبة حاجب 
قصدك لسه متممتوش جوازكم
ضغطت علي شفتيها بحرج وهي تومئ له بالإيجاب تسائل باستغراب 
طب لي
توترت وهي تجيبه 
سليم قالي أنه هيسبني براحتي لحد ما أنا الي أقوله أني جاهزه نبدأ شكل جديد لعلاقتنا هو مش عاوز يضغط عليا بأي شكل كان 
تسائل بعدم فهم أكبر
ايوه وأنت مستنيه ايه
فركت كفيها بتوتر تقول
مش قادره مش قادره أكون معاه بالشكل ده 
أصابه تخبط كبير وهو لا يفهم حديثها وقال
يابنتي أنا مش فاهم حاجة شكل ايه ومش قادره لي
تنهدت بعمق قبل أن تبدأ بالحديث 
عمي الموضوع ده بالزات بعده مفيش رجوع إني أقرر علاقتنا تاخد الشكل ده يبقي احنا ارتبطنا ببعض ومفيش مفر للهروب أني أقوله أني جاهزه أن علاقتنا تاخد الشكل الجدي وتبقي طبيعيه زي اي زوجين أنا كده ببني حياه حياه جديده هتتبني من اليوم الي هنقرب من بعض فيه أنا مش قادره أخد الخطوه دي وابني معاه حياه جديده علي كدب عشان ابدأ معاه صح وحياتنا تنجح لازم تتبني علي الصدق لازم قواعد قويه تشيل البيت ياعمي وأنا أنا مش قادره أواجهه وفي نفس الوقت كل يوم بېقتلني الخۏف أني أصح الصبح الاقيه عارف كل حاجه أنت مش متخيل الي أنا عيشاه 
يابنتي لي كل ده! سليم مش هيعرف حاجه متخفيش 
الكدب مهما طال حباله قصيره وهييجي يوم ويعرف وعلي ما ييجي اليوم ده هكون مۏت كل يوم من الړعب كل يوم وفكرة انفصالنا لما يعرف الحقيقه مبتفارقنيش أنا فرحتي ناقصه بسبب الموضوع ده بضحك وبفرح معاه وأنا جوايا خوف مبيقلش بالعكس بيزيد أنا اتعلقت بسليم أكتر وحبيته أكتر ومش هقدر يبعد عني 
أنهت حديثها وأجهشت بالبكاء بكاء مصدره الخۏف الړعب من لحظه مجهول وقتها يعلم فيها كل ما حدث فيقصيها عن حياته بلا رجعه 
ناهد خالد 
بعد أسبوع 
تأفف پغضب وهو يري هاتفه قد نفذت بطاريته لقد نسي أن يضعه بالشاحن أمس قبل النوم خرج من غرفته ليتجه لغرفة داليا دق الباب ظنا منه أنها تبدل ثيابها بعد أن أنتهوا من الإفطار وذهب كلا منهما لتبديل ثيابه للذهاب للعمل لم يجد رد ففتح الباب ببطئ استمع لصوت هدير المياه بالحمام فاستنتج وجودها بالداخل اتجه لهاتفها الموضوع فوق الفراش وجلبه ليجده مغلق بكلمة مرور اتجه لباب الحمام يدق فوقه قبل أن يستمع لصوتها يجيب فقال 
معلش يادودي فوني فصل شحن وعاوز أكلم بابا ضروري أسأله علي ورق مش لاقيه عندي افتحي فونك أكلمه من عليه 
خرجت من أسفل المياه ولفت نفسها بمنشفه سريعا وفتحت جزء من الباب تمد يدها ليعطيها الهاتف وفعل فتحته وجلبت رقم هاتف والده وطلبته وأعطته إياه تقول 
اهو طلبطهولك 
أخذه منها وأغلقت هي الباب لترتدي ثيابها 
خرج من الغرفه وهو ينتظر رد والده ولكن لم يجيب حاول أكثر من مره وما من مجيب أراد مهاتفة معتصم ذهب لمكتبه ليأتي برقمه من الدفتر الخاص بالأرقام لعدم استطاعته فتح هاتفه ضغط أول خمسة أرقام ليظهر أمامه الرقم مسجل بالفعل!
معتصم 
دلف لسجل المكالمات الخاص بالرقم ليجد الكثير من الإتصالات حسنا آخر إتصال منذ شهر ونصف ولكن فيما قبل هذا كانت الإتصالات كثيره لدرجة الشك!
دلف لتطبيق الواتس آب وبحث عنه ووجد محادثته بها صور حسن وريهام التي آراه إياها! وأسفلها عباره
أنا مش هقدر أوريها لسليم دلوقتي لحد ما أعرف هما عاوزين ايه واي علاقتهم ببعض بس حبيت أطمنك أننا قربنا أوي
كانت هذه آخر رساله منه منذ ثلاثة أشهر ! 
اشتعلت النيران بعيناه وهو يشعره نفسه غبيا بينهما لا يعلم ما يدري من حوله ما علاقتها بمعتصم وما معني رسالته والصور ولما بعثها لها! خرج من مكتبه كالثور الهائج واتجه لغرفتها وجدها تخرج من الحمام ملتفه بثوب الإستحمام البورنس شهقت بخضه تقول
اي ياسليم ده مش تخبط!
صمتت حين نظرت لوجهه المشتعل وخطواته الغاصبه التي تقترب منها وفي اللحظه التاليه كان يقبض علي يدها پعنف وهو يسألها بفحيح كالأفعي
اي علاقتك بمعتصم 
ارتعش جسدها وتصلب في الوقت ذاته وهي تستمع لسؤاله رباه هل حان وقت كشف الحقيقه! لم تخاله قريبا هكذا!
هزها پعنف بين يده وهو ېصرخ بها 
ردي اي علاقتك بصاحبي ولي يبعتلك صور ريهام وحسن قبل ما يورهالي وكمان يقولك قربنا اوي قربته من ايه ها! بتلعبوا عليا في ايه انتوا كمان! انطقييي بقولك 
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه كسقوطها بين يده في اللحظه التاليه! 
ردي اي علاقتك بصاحبي ولي يبعتلك صور ريهام وحسن قبل ما يورهالي وكمان يقولك قربنا اوي قربتوا من ايه ها! بتلعبوا عليا في ايه انتوا كمان! انطقييي بقولك 
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه كسقوطها بين 
يده في اللحظه التاليه! 
أسرع بإسنادها وقد أنتابه القلق حيالها رغم غضبه العاصف منها حملها يضعها برفق فوق الفراش يحاول السيطره علي أعصابه وكبت غضبه حتي يطمئن
عليها وتفيق اتجه للسراحه وجلب زجاجة عطره قربها من أنفها ثوان وبدأت تتململ بنومتها وهي تهمهم بخفوت فتحت عيناها حين شعرت بأحد أمامها وجدته يجلس علي الفراش وبيده زجاجة العطر ويطالعها بجمود 
تذكرت علي الفور ما حدث فنهضت سريعا تعتدل بنومتها ابتعلت ريقها بتوتر جلل وهي تنظر له بصمت 
وقف مبتعدا يضع زجاجة العطر محلها وقال وهو يعطيها ظهره 
لو ال show العرض بتاعك خلص مستني إجابة أسئلتي 
يظنها أدعت الإغماء يظنها تخدعه ولكن لا يعرف أنها فقدت الوعي حقا حين رأت كل ما فعلته ينهار أمامها حين أيقنت أن اللحظه التي تخشاها قد أتت حين شعرت أنه اليوم الأخير لوجودها بحياته 
لما لا تستطيع الحديث! لما لا ترد علي أسئلته وكأن لسانها أنعقد ولا تجد ما ترد به من الأساس 
انتفضت علي صوت إنكسار زجاجة عطره التي كان يمسكها بيده بعد أطاح بها لتصتدم بالحائط التف لها بأعين حمراء من الڠضب وهو ېصرخ بها بنفاذ صبر 
ورحمة أمي أنا ماسك نفسي بالعافيه فردي عشان متندميش أنك مردتيش من اللي هعمله فيك 
لو تعلم كم الأفكار التي تتأجج بعقله أثر صمتها هذا لما صمتت دقيقه واحده لو تعلم إلما وصلت أفكاره لنطقت لتنجد نفسها منها 
استمع لدقات فوق باب الجناح زجره بنظره حاده قبل أن يتجه للخارج وقف أمام الباب
يلتقط أنفاسه الثائره يحاول تهدئة أعصابه التي أشبهت بنزين يقترب منه عود من الكبريت فأوشك أن ېحرق المكان بأكمله فتح الباب ليجد أبيه أمامه هتف باستغراب
حضرتك لسه هنا! أنا فكرتك نزلت الشركه!
لا أصل صحيت متأخر النهارده علي غير العاده مش عارف لي! معتصم كلمني كان بيسأل علينا عشان اتأخرنا احنا الاتنين وبيرن عليك تليفونك مقفول 
فاصل شحن 
طيب أنا هنزل أخد الورق بتاع الاجتماع وهروح أنا أحضره مفضلش غير ساعه وأنت ابقي أنزل علي اجتماع آخر النهار 
تمام أنا كنت لسه هكلم حضرتك أسألك عن الورق لأني ملقتوش عندي 
خدته امبارح عشان كنت مقرر احضر اجتماع الصبح عشان العصر عندي ميعاد دكتور 
تسائل بقلق
دكتور لي حضرتك تعبان
ابتسم بهدوء يطمئنه
لأ ده عشان يشوف الفحوصات الشهريه الي بعملها متقلقش 
اتجهت بخطي بطيئه متثاقله وعيناها وشحوب وجهها يحكي الكثير 
هتف محمد بقلق
مالك يا داليا
رد سليم سريعا 
مفيش يابابا كانت تعبانه شويه 
وزجرها بنظره محذره بأنه لا يريد أن يعرف أبيه شيئا اقتربت حتي وقفت أمام والده وهنا تساقطت دموعها بعجز وهي تنظر له بحسره اقترب منها سريعا لرؤيتها بهذه الحاله وقال 
مالك يابنتي في ايه
زفر سليم پعنف وكاد يتحدث حين قاطعته هي وهي تقول پبكاء 
سليم عاوز يعرف اي علاقتي بمعتصم 
قطب سليم حاجبيه بشده متفاجئا من حديثها أويعلم أباه علاقتها به! ابتلع محمد ريقه بتوتر وهو ينظر لها ثم ينقل بصره له وهتف 
مفيش ياسليم ده مجرد شغل وأنا عارف 
صړخت بتعب وكأنها لا تريد أن تفوت هذه الفرصه لتزيل من علي كاهلها حمل خداعها له 
لأ مش شغل أنا تعبت ومش هكذب تاني ولا هخبي تاني أيا كانت النتيجه هتبقي أرحملي من اللي أنا فيه 
هو في ايه
صړخ بها سليم بنفاذ صبر وڠضب وهو يشعر نفسه أبله بينهما 
ردت هي بتماسك ضعيف 
اتصل علي معتصم ييجي يا عمي 
ناهد خالد 
مرت نصف ساعه عصيبه علي الجميع 
بين 
توتر من محمد عما سيؤل إليه الأمر بعد كشف الحقائق ويرتب ما سيبرر به كل ما فعله ويخشي رد فعل أبنه مع زوجته وصديقه أكثر ما يخشي رد فعله معه 
وسليم الذي تتضارب الأفكار في رأسه عدا فكرو أن تكون هنالك علاقه غير أخلاقيه بينهما ف أبيه علي علم بالأمر ينظر لأبيه لحظه ويتوقف عندها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات