الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لم يفت الاوان بعد

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

صحاب ولا عمري فكرت يبقي ليا بس من أول ما بدأت أفهم الدنيا والناس وأفهم يعني أيه حب وأحس بمشاعر جوايا كان يمكن عندي ١٢ سنه وقتها يعني من ١٣ سنه حبيت واتعلقت وبقيت عاوزه الشخص ده ميفارقنيش ولما أكبر يكون هو شريك حياتي ومنسبش بعض أبدا الشخص الي كنت براقبه من ورا الحيطان لما ييجي عندنا ولما الاقي نفسي قدامه اتوتر واتلخبط ومعرفش اقول كلمه واحده ولما اسمع صوته افرح مجرد ما سمع اسمه كان بيفرحني ويخلي قلبي يرقص الشخص ده هو الي منعني أبص لأي شاب غيره أو اسمح لأي حد يقرب مني رغم أنه عمره ما اتكلم معايا ولا قالي كلمه حلوه وأنا عارفه أنه يمكن مش شايفني أصلا بس كنت دايما أقول فرصه فرصه بس تجيلي وآنا هخليه يشوفني ويحبني كمان ولما جتلي الفرصه اتعلقت بيها الشخص ده كان أنت ياسليم 
تجمدت ملامحه وهو يطالعها بعدم تصديق لوهله ظنها تتحدث عن شخص آخر وأشتعلت النيران بقلبه بكنه بقي ثابتا ظنها ستخبره أنها حاولت إيجاد العوض به عن ذلك الحبيب لكن أكان الحبيب هو!!
كنت دايما أقول هخليه يحبني من حبي له بكل الحب الي في قلبي هتعامل معاه بكل الحب الي شيلته السنين الي فاتت ههتم بيه وهخاف عليه بكل الحب هخليه يحبني وبكل الحب اتنازلت عن اي شئ وقبلت عرض باباك واتجوزتك وبكل الحب وقفت احارب عشان مسبكش لغيري والي ياريتها تستاهلك أنا مش وحشه ياسليم ولا عديمه الكرامه أنا واحده فقدت كتير وأنت كنت آخر شخص فاضلي بعد بابا لو كنت فقدتك أنت كمان كنت كنت خسړت كل حاجه 
أصدر صوتا ساخرا وهو يلتفت لأبيه يقول 
جايبلي واحده تطلع عقدها عليا ! فقدت كل الي اتعلقت بيهم فمسكت فيا أنا بقي! 
وكأنه أخذ سهما وغرزه بقلبها ليدميه! عقد! أهذا كل ما استنتجه من حديثها! أهذا رده! استدار ينظر لها وكاد يكمل حديثه حين توقف فجأه ينظر لعيناها آلمته نظرتها لأبعد حد كانت نظره معاتبه لائمه متألمه بشكل أثار الاضطراب بنفسه لكنه ابتلع ريقه وأكمل 
عارفه محدش بيخسر حاجه إلا إذا كان يستاهل أنه يخسرها مفكرتيش لي بتخسري كل حاجه بتتعلقي بيها طب مجربتيش تصفي من جواك وتتعاملي مع الناس من غير غش ونفاق يمكن تكسبي حاجه واحده أنت أنانيه أتجوزتيني وأنت عارفه أن قلبي مع غيرك وبكل أنانيه كنت عاوزه تاخديه ليك مش مهم أنا بحبها قد ايه ولاهيحصل ايه لما تفرقي بينا المهم عقدك متزدش بعقدة خسارتي مش كده!
رد معتصم بضيق 
سليم هي وافقت لما عرفت أن ريهام مش كويسه ومش اختيار صح ليك 
رد پغضب عاصف
وهي مالها! هي أمي! هي مالها اختيار صح ولا لأ ملهاش تدخل نفسها في حياتي 
التف لها يكمل 
مكنش من حقك تتدخلي بين اتنين المفروض مرتبطين وبيحبوا بعض وغرضك تفرقينا وتفوزي بيا لمجرد أنها مش كويسه ولا مش مناسبه ليا! أنت مش من بقية أهلي عشان تدخلي نفسك في أموري الشخصيه ! عارفه لو كنت قولتيله أنا مش موافقه أبعد إبنك عنها الأول من غير ما تدخلني طرف وبعديها لو عاوزني أحاول أقرب منه وأظهر في حياته يمكن يحبني أنا موافقه كنت أحترمتك تحاولي تقربي مني ها مش تتجوزني وكمان وهي موجوده في حياتي! كنت خاېفه تخسريني فتتعقدي أكتر طب اهو خسرتيني روحي اتعقدي بقي أكتر ما أنت معقده أقولك أقفلي علي نفسك ومتتعرفيش علي اي حد لأحسن تخسريه هو كمان بعد ما اتعلقتي بيه أو اقولك روحي اقعدي في مصحه وهما هيعرفوا يقفلوا عليك كويس او يعالجوك وتطلعي كويسه 
سليم !
كانت صړخة محمد بأسمه وهو يري ابنه يجرح فيها دون أي حسبان متجاوزا كل الحدود 
نطقت بخفوت هادئ وكأن صوتها يأتي من بعيد 
سيبه ياعمي معاك حق أنا معقده معاك حق والله مبتريقش آنا آسفه أني دخلت حياتك وآسفه أني اعتبرت نفسي ليا الحق في الي مليش حق فيه آسفه أنك بسببي اختلفت مع باباك وصاحبك عارفه أن أكتر حاجه مضايقك الفيلم الي عملوه عشان نتجوز أكتر من الي حصل في موضوع ريهام كنت عارفه أن اليوم ده هييجي وكنت دايما بتخيله بنفس النهايه دي بس أكيد مش بنفس الكلام دايما فرحتي كانت ناقصه كنت عايشه في ړعب بسببه واهو جه وقلت الي عندك وعرفت الي عندنا هسألك سؤال أخير يا سليم 
أخذت نفس عميق عميق جدا قبل أن تلفظه وهي تقول 
ممكن في يوم تسامحني ويكون لينا فرصه تانيه
نظر لها بصمت وملامحه لم تتغير ظاهريا أما داخليا كل شئ ينتفض الآن لا يعلم بما يجيبها القلب يرفض البعد والعقل يحتمه القلب يطلب الغفران لها والعقل يرفض المسامحه والتفاوض القلب يؤلمه ضعفها واڼهيارها الوشيك والعقل يراها تستحق وما بينهما وقف هو حائرا وبالأخير نطق بجمود 
لأ 
أغمضت عيناها وكأن كلمته سکين ذبحها ببطئ آلمها أكثر ظلت علي وضعها للحظات وهو يطالعها ويتمعن النظر بها يعلم أنه سيشتاق لرؤيتها 
فتحت عيناها وضغطت علي شفتيها پعنف كي لا ټنفجر بالبكاء وقالت بهمس منكسر 
تمام أنا آسفه لك للمره الآخيره وأوعدك مش هحاول أقرب لحياتك تاني 
سارت خطوات بطيئه کسير السلحفاه حتي مرت بجانبه وتخطته وقفت بعد خطوات قليله والټفت له فقالت 
عنوان قصتك في حياتي مش الفقد يا سليم 
التف لها يطالعها بهدوء فأكملت!
أنت وشخص كمان من الي ذكرتهم عنوان قصتكم في حياتي مش الفقد عنوانها التخلي أنتوا اتخليتوا عني بإرادتكوا مش القدر الي جبرنا وللأسف أنتوا أكتر اتنين كنت محتاجكوا بس متقلقش مش هكرهك زي ماكرهته لأن تخليك عني من حقك لكن تخليه مكنش من حقه والنهايه واحده عمي لو سمحت بلغ السواق يجهز العربيه هلم حاجتي وانزل 
الټفت وهذه المره اختفت من أمامهم بسرعة البرق 
هتف معتصم بحذر
سليم أنت هتسيبها تمشي
صړخ به بصوت جهوري
أنا مش عاوز اسمع كلمه واحده متفتكروش أنكم عديتوا أنا بعزكوا صحيح بس حتي هي بعزها وزي مامقدرتش أسامحها معتقدش أني هقدر أسامحكوا 
نظر لوالده وأكمل 
بس للأسف متأكد أنه هييجي يوم وأسامحك أنت عشان أنت في الآخر أبويا 
صمت قليلا وقال بجمود لأبيه 
ياريت تبدأ ترتب أمورك وتشوف ازاي هتدير ممتلكاتك أنا مسافر ومعتقدش أني هرجع دلوقتي وقبل ما تعترض المره دي مش أنت الي هتقررلي أعمل ايه أنا هسافر دبي أدير فرع الشركه الي هناك 
وهل كان حبي يستحق هذه النهايه القاسيه ! 
فتحت باب الفيلا الخاصه بها والتي كانت تسكنها مع أبيها اضائت الأنوار ليظهر المكان بوضوح والاتربه قد طغت عليه بشكل كبير أغلقت الباب واستندت بظهرها عليه عادت وحيده كحالها دوما ولكن وحدتها هذه المره قاسيه فهي وحيده تماما كحالها الآن بين أرجاء الفيلا الواسعه وهنا سقطت أرضا ودموعها تسبقها في
السقوط تتذكر كل حرف قاله تتذكر كيف آلمها حديثه كم كان قاسېا عليها لم يضع لها عزرا أو مبرر لم يشفع لها حبها له الذي أبدته بكل وضوح لم يفرق معه أي شئ! حديثه يتردد بأذنها فيزيد ۏجعها 
وآه من ۏجعا يأتي من أحب الناس إلي قلبك تشعر وكأنه اكتشف موضع جرحها فظل يضغط عليه يدميه أكثر ويؤلمها أكثر وكأنه أتي بحفنه من الملح ووضعها بكل قسوه علي چرح قديم ظنته التئم لكن اكتشفت أنه مازال حيا تشعر أن أحدهم يمسك بآله حاده ويشرح في جسدها بكل قسوه كلما تتذكر حديثه لها 
وفجأه صوت شهاقتها يعلو في المكان فيتردد صداه بالأرجاء ظلت تنتحب لأكثر من ساعه لم تهدأ فيها لحظه واحده حتي شعرت برأسها يكاد ينفجر من قوة الصداع تشعر بجسدها يتراخي وعيناها تنغلقان عنوه وقد كان سقطت مستسلمه لسلطان النوم ليسحبها له دون أي مقاومه تذكر حتي لم تنهض من محلها 
ناهد خالد 
جلس في غرفتهما ينظر أمامه بشرود ولكن ملامحه ظهر عليها الألم بوضوح بين يده استقرت ساعه يدويه أنيقه تخصها يبدو أنها سقطت منها دون أن تنتبه خفض بصره لها وهو يضغط عليها برفق وكأنه يخشي أن تنكسر فيزول آخر تذكار بقي منها ارتسمت ابتسامة ساخره علي شفتيه من رآها سيظنه غير مهتم لما حدث ولم يفرق معه لكن لم تدم تلك الابتسامه لأكثر من ثوان انمحت تماما وظهر الألم جليا علي وجهه و ظهر طيف لأدمع قريبه لتغزو عينيه أخذ نفس عميق شعر وكأنه خرج
من أضلعه تحدث للساعه وكأنها شخص ما ! بنبره متألمه خافته يسكنها الحزن 
عارف أني وجعتها بس أنا كمان اتوجعت لو كنت عرفت الي عملوه قبل شهرين من دلوقتي مكنش ده هيبقي رد فعلي كنت هزعل وهغضب بس مكنتش هقف قدامها وأنا بغلي كده فالبتالي مكنتش هوجعها كده بيقولوا علي قد المحبه بيكون الزعل وأنا حبيتها 
أغمض عيناه بشده يعتصر جفنيه يمنع تجمع المزيد من الدموع بهما زفر پعنف يشعر بشئ ثقيل يقف بحلقه وشئ أثقل يجثو فوق صدره يكاد يمنع تنفسه !
حبيتها هو أنا كان ممكن محبهاش أصلا ! ضعفت قدامها قدام حاجات رجعتهالي بعد ما فقدتها قدام روحها الي خلت البيت أجمل وكأنه مش بيتي ! قدام احتوائها ليا وأنا نايم علي رجلها وبحكيلها عن حاجه وهي بتسمعني بكل شغف عمرها ما قدرت تداريه قدام قلبي الي بيرتاح معاها وبوجودها قدام عنيها الي بتقفل لما بتضحك وفرحتها الي بتلمع فيها لما اعمل حاجه تفرحها قدام حضنها ليا لما ارجع من بره قدام صوتها الي حاسه بيرن في ودني دلوقتي نبرتها كانت بتدخل في قلبي كأنه هو الي بيسمعها مش ودني قدام حاجات كتير أوي بعترف أنها أجمل بنت قابلتها في حياتي ومش جمال شكل وبس جمال مضمون أكتر عارف أنها عملت الي عملته بدافع حبها ليا وعارف أن عمري ما هلاقي حد يحبني وېخاف عليا زيها والحقيقه أنا عمري ما هعرف أعيش من غيرها ولا أحب غيرها هما شهرين بس بس حاسس أن حبها في قلبي من سنين مش من كام شهر ! أوقات بستغرب نفسي هو أنا ازاي حبيتها للدرجادي في الفتره القصيره دي ! بس برجع وأقول الحب مش بالمده 
تنهد وهو يكمل حديثه 
عارفه أنا قولتلها الي قولته من ڠضبي وحزني أنا كنت ناوي أعترفلها بحبي بكره وكنت بخطط لسهره حلوه حسيت أنهم هدوا كل خططي للمستقبل الي خطط له أني أعيشه معاها حسيت نفسي قليل أوي بينهم وكأني عيل بيتحكموا في حياته ! فرحت بخفوهم عليا واهتمامهم بيا وعارف أني مش هلاقي ناس زيهم بس كمان اټصدمت واتغاظت من الي عملوه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات