الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لم يفت الاوان بعد

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

لها بالخروج بقلق
أيه يا محمود داليا كويسه ! أنت مبتتصلش بالنهار !
والله ياباشا هي المدام سافرت 
قطب حاجبيه يسأله 
سافرت فين 
والله مش عارف بس هي دخلت المطار قدامي من نص ساعه ومعاها شنط كتير اوي بس في حاجه غريبه حصلت 
اي هي 
كنت شوفتها قدام الفيلا بتدي المفاتيح لناس غريبه وكان الفرش بيخرج من الفيلا علي عربيات عليها اسم محل موبيليا شكلها بتبيعه 
أغلق معه دون أن يستمع لحديثه أكثر حين وجد هاتفه يعلن عن رساله منها !
فتحها بلهفه لتجحظ عيناه ويثقل نفسه وينبض قلبه پعنف صاخب وهو يقرأ مضمونها 
يمكن مبقاش بينا حاجه تتقال بس أنا عندي الي معرفتش اقوله وأنا واقفه قدامك رفقا بالقلوب يا سليم أنا معملتش الي يأذيك بس أنت قولت الي يأذيني ويعلم فيا كان معاك حق لما قلت أني معقده نفسيا بس محدش بيقول للأعور أنت أعور في وشه ! رغم أني عارفه إن تعقيدي الي قولت عليه مش بأيدي ويمكن مش للدرجه الي وصفتني بيها بس مهما وصفتلك كلامك ده عمل فيا ايه مش هقدر اوصلك احساسي وقتها ولحد الآن ولكتير قدام! أنا للأسف مبنساش في حد قالي كلام أثر فيا من ٢٠ سنه ولسه لحد الآن فاكراه وكل ما فتكره بحس بنفس أحساسي وقتها كنت مدياك كل الحق أنك تزعل وتغضب وتقرر تطلقني حتي وكنت هلتمسلك العذر عشان عارفه اني غلط وكمان كنت هسعي أنك تسامحني بس الي قولته متوقعتوش أبدا أنا مش بحاسبك بس زي ما أنت قلت الي عندك من غير اي مراعاه لأي شئ أنا كمان محتاجه اقول الي عندي قررت اعمل بنصيحتك يا سليم لما قولتلي كانت فين كرامتك قررت ادور عليها وأحفظ الي باقي منها وقررت كمان مدخلش حد تاني في حياتي أيا كان صفته عشان مش ذنبه يعاني من عقدي وعدتك أني مش هتدخل في حياتك تاني ودلوقتي بقولك ومش هتشوفني تاني أنا بعدت بعدت اوي عشان احاول ابني شخصيتي من اول وجديد واقف علي رجلي عارفه أن كل ده ميخصكش ولا يهمك بس أنا بقولك كده عشان اقولك لما تطلقني مش هكون موجوده بس تقدر تطلقني غيابي وتبعت ورقة الطلاق لمدير شركتي اكيد عارفه وتقريبا هتلاقيه في الشركه لو اصحابها الجداد التزموا بالعقود بالتوفيق في حياتك واتمني تقابل حد ميكنش معقد ولا أناني زيي 
داليا غريب 
سقط الهاتف من يده علي سطح المكتب وتوقف نفسه لبرهه ثم عاد ليتحدث بشرود ضائع 
يعني ايه! 
التقط هاتفه سريعا وقرر مهاتفة محمود 
محمود ايه الي حصل الفتره الي فاتت من غير ما تبلغني بيه
والله ياسليم باشا محصلش حاجه غير الي بلغتك بيها 
ضړب بيده علي سطح المكتب پعنف غاضب 
يعني ايه أنت بتستهبل أنا مش قايلك تتابع كل حاجه ازاي معرفتش انها هتسافر!
ياباشا وأنا هعرف ازاي بس كله حصل فجأه 
أغلق الهاتف معه پغضب وقرر مهاتفة معتصم عله يعلم شيئا 
سليم كنت متأكد أني مش هون عليك اسمعني والله أنا 
مش وقته يا معتصم أنا عاوز اعرف ايه الي حصل مع داليا
حصل ايه مش عارف!
هتف سليم پغضب وصوت جهوري
هو أنا كل ما اسأل حد يقولي مش عارف أنتوا عندكوا بتعملوا ايه!
طب اهدي ياسليم بس مالها طيب ولا أنت بتسأل عن ايه بالضبط
داليا سافرت وعرفت انها تقريبا باعت الشركه عاوز اتأكد من الخبر وعاوز اعرف ايه الي حصل معاها في الفتره الأخيره وراحت فين وعملت ايه عاوز اعرف كل حاجه يامعتصم روح لمدير الشركه واسأله هو اكيد عارف 
حاضر هروح فورا وهكلمك لما اخلص 
أغلق معه وضغط ذر استدعاء السكرتيرة الخاصه به 
نعم يابشمهندس 
احجزيلي في اقرب ميعاد طياره لمصر وكلمي مدير الشركه قوليله يقطع اجازته ويرجع عشان مضطر اسافر 
تحت أمرك 
ساعه مرت وهو يجول في الغرفه ذهابا وإيابا بتوتر وڠضب يكبته بداخله وأفكار وتساؤلات كثيره تتردد في ذهنه تري أين ذهبت وماذ تقصد بأنه لن يراها ثانية ألن تعود مره أخري مسح وجهه بكف يده وهو يزفر پغضب انتفض راكضا لهاتفه حين استمع لرنينه 
ها يا معتصم
أتاه صوت معتصم الحزين
داليا باعت الشركه والفيلا والعربيه داليا هاجرت ياسليم ومحدش عارف راحت فين 
كمن سقط من أعلي طابق في بناء شاهق الارتفاع منذ ساعات كان يخطط لما سيفعله عند عودته كان يريد أن يلاعبها قليلا ويشفي غليله منها ومن ثم حين يستكفي سيخبرها بحبه لها ويعشون حياه طبيعيه خاليه من الكذب والتلون ولكن الواقع ليس هكذا! وبكل أسف لم تتفق أحلامه مع واقعه فتبخرت أحلامه وبقي واقع مر مؤلم 
ردد بخفوت مټألم 
ليه يا داليا ليه ټحطمي كل الي كنت بخططله للمره التانيه للمره التانيه بتوفقيني من أحلامي علي كابوس! 
تذكر ماقالته في رسالتها فأكمل بحزن طاغي وندم بدأ يزحف لجوارحه 
للدرجادي كلامي آثر فيك! لدرجة أنك تبيعي كل حاجه وتهاجري! عارف أني كلامي كان جارح ووجعك بس متخيلتش أنه وجعك اوي كده! تخيلت هرجع الاقيك زي ما أنت هقرب منك والاعبك شويه ولما اعترفلك بحبي واقولك اننا نكمل مع بعض هتوافقي من غير تفكير! هو أنت مش قلت أنك بتحبيني ازاي قدرتي تبعدي اوي كده! 
وظنها قطعة أثاث تركها وعندما يعود سيجدها كما هي وتتحمله كما كانت تفعل دوما ولكن ما لم يضعه في حسبانه أنها إنسانه تغضب وتثور تتمرد وتمل تقرر وتثأر تهجر ولا تعود إن أرادت 
بقلم ناهد خالد 
بعد شهران 
دلفت بخطي واثقه بهو الشركه الواسع اتجهت لمكتبها بثقه
وجلست فوقه أخرجت هاتفها وبدلت الشريحه التي به لأخري دقت رقم أحدهم وانتظرت الرد 
السلام عليكم 
وعليكم السلام ازيك يابشمهندس 
الحمد لله يابشمهندسه 
ها في جديد سليم كلمك
لأ هو من وقت ماجه وسألني عنك من شهرين تقريبا مشفتوش 
تمام شكرا 
أغلقت معه وأزالت الشريحه وأعادت الأولي نظرت أمامها وهي تتنهد بشرود لما لم يتمم سليم اجراءات طلاقهما للآن! ولما ذهب لمدير شركتها السابق وسأله عنها في اليوم التالي لسفرها وأخبرها أنه كان متعصب وغاضب وفلت منه بأعجوبه بعدما أنكر معرفته لمكانها الحالي ماذا كان يريد منها ولما بحث عنها! أسأله كثيره بعقلها لا تجد لها أي إجابات! 
زفرت بحزن وهي تتمتم 
بعدين بقي هو أنا مش مكتوبلي اشيلك من تفكيري خالص! 
عن أي نسيان تتحدث وهي تتذكره كل يوم قبل أن تخلد للنوم وأثناء يومها تجد نفسها شردت به فجأه وكأن لعڼته لن تتركها حتي بعدما تركت البلده بأكملها! 
ناهد خالد 
عاوزه ايه يا معتصم دلوقت
قالها سليم بملل ونفاذ صبر وهو يتحدث لصديقه 
أنا الي عاوزه ايه أنت الي بتعمل ايه! هتفضل لأمتي قاعد في فندق ورافض ترجع البيت وليه أصلا سليم أنت لسه مسامحتش باباك
هو أنت مكنتش موجود وأنا بقاله أني مسامحه!
اومال ليه مش عاوز ترجع البيت بقالك شهرين قاعد في الفندق!
تنهد بحزن وهو يقول
مش عشان بابا يا معتصم الموضوع خاص بيا 
رد باصرار
الي هو ايه
زفر پاختناق يقول بشرود ظاهري 
أنا وعدت نفسي مش هدخل الجناح إلا وداليا معايا 
هدأت ثورة معتصم ونظر لرفيقه بحزن وقال
طيب أنت قولت الجناح مش الفيلا! ارجع وعيش مع عمي في الدور الي تحت 
تنهد يقول
هفكر 
لسه مفيش أخبار
لأ 
أكمل پغضب وقسماته وجهه تحتد 
الحيوانات الي بعتهم روما مجابوش ليا معلومه واحده من هناك حاسس ان كل الي عملته علي الفاضي يعني روحت بقسيمة الجواز المطار وكلمت ظابط معرفه لحد ما عرفت أنها حجزت في الطياره الي رايحه روما وبعهم عشان يحاولوا يوصلولها بس مفيش فايده 
ايوه يا سليم بس روما مش شارعين ده عدد سكنها ٢ مليون ونص يابني اكيد هياخدوا وقت وكبير كمان يعني مش شهر ونص وعاوزهم يقولولك لقيناها بعدين يمكن تكون اتنقلت جوه البلد ومفضلتش في روما!
أغمض عيناه بتعب وقال
يمكن 
هتف معتصم بجديه 
سليم أنا عارف أنك بتحبها ومتأثر جدا بغيابها بس الشغل ملوش ذنب أنت منزلتش الشركه غير عشر ايام في الشهرين الي فاتوا وده غلط لازم تنزل
تساعد عمي وتتابع شغلك 
هز رأسه بتعب مسيطر عليه
معنديش شغف لحاجه ومعنديش خلق أتابع حاجه ولا انهك نفسي في حاجه كفايه تفكيري الي مبينيمنيش 
ماهو عشان كده لازم تنزل الشغل اكتر حاجه هتلهيك عن التفكير صدقني وهيفيدك 
أمسك رأسه بكفيه وهو يفركها بقوه وقال 
أجل كلام دلوقتى أنا عندي صداع رهيب ومش قادر اتكلم 
من قلة النوم اكيد واعتقد أنك مهمل في أكلك ده اكيد يعني 
تجاهل حديثه وهو يقول بشرود 
تفتكر عايشه ازاي هناك وهي لوحدها ومتعرفش حد تفتكر عارفه تمشي حياتها خاېفه من الغربه اكيد وهي في مكان غريب ومتعرفش حد فيه مش عارف حالتها ايه دلوقت!
اكيد حالها صعب ربنا معاها ياصاحبي أن شاء الله خير 
قالها معتصم بحزن وهو يربت علي كتف سليم بمواساه 
ناهد خالد 
كانت تتحرك بأرجاء المطبخ برشاقه وهي تدندن 
و أديني سيبته و شوفت أهو محصلش حاجة
و الوضع فعلا مختلفش في أي حاجة
باكل و أضحك بشتغل وأعمل كل حاجة
لأ لأ مش زعلانة و كئيبة
مش ماسكة صورته وبتقهر زي العبيطة
و لا ماشية و بخبط دماغي في كل حيطة
مبردش عاللي يقولي كلمة جت بسيطة
بعدك مش متصنف مصېبة
بالعكس حتى أنا حاسة مرتاحة وسعيدة
مطلعش إنها حاجة وحشة أعيش وحيدة
هبدأ حياتي بصفحة فاضية ولسه بيضا
و بشنطة شخصيات جديدة 
أنا عارفة إنه زمانه ماشي يقول عليا
أنا واحدة شريرة وقوية ومفترية
شايفين يا ناس الست دي عملت إيه فيا
كدبك سامعاه من وأنا بعيدة
صمتت وهي تضع المقلاه فوف الڼار نظرت لها بشرود وهي تبتلع غصة بكاء احتلت حلقها وأكملت بنبره حزينه 
مقدرش أنكر إني لسه في جزء فيا
بيقولي طب كنتي إستنيتي عليه شوية
متمثليش إنك عايشة طبيعي و عادية
متمثليش إنك سليمة
ازداد تنفسها وهوت دموعها التي احتلت عيناها سريعا لا تعرف متي كاذبه هي تعلم تريد أن تتصنع القوه لكنها تفشل! تريد أن تكذب علي ذاتها وتوهمها أنها قد نسته ولكن يشهد عليها الليل ويشهد عليها فراشها الذي تظل تتقلب به لساعات قبل النوم وهو فقط من يشغل تفكيرها وهل ستنسي حب اثني عشر عاما في شهران! وتخشي أن تحتاج لأثني عشر عاما أخرين لتفعل! 
استمعت لرنين جرس الباب قطبت حاجبيها بتعجب فمن هنا يعرفها ليدق عليها حتي الشخص الذي ساعدها يسكن في روما بينما هي انتقلت لتعيش في ميلانو بعدما أخبرها بأنه لم يجد لها شركه بالمواصفات المطلوبه في روما ووجدها في ميلانو 
فتحت الباب لتجد رجل أشقر وسيم يقف أمامها هتف ما إن رآها الحوار باللهجه الأيطاليه لكن سأكتبه مترجم بالفصحي
كيف حالك
بخير 
ردت بها باقتضاب تنحنح بحرج قبل أن يقول
ظننت أنك ستحبين أن تنضمي لحفلتي التي ستعقد غدا مساء بالفيلا المجاوره أنها حفله تجمعيه مفتوحه نقيمها كل عام لنتعرف علي المزيد من الأشخاص ولا مانع من تكوين بعض الصدقات الجديده
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات