رواية فاطمة الفصل 1-2-3
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
نفسك اتمنى الشقة تكون عجبتك وماتقلقيش هي في حي سكني أمن جدا وأي حاجة تحتاج ليها كلمي زياد فورا
حاضر شكرا لحضرتك
على إيه بس يلا هقفل معاكي عشان ترتاحي بقى من السفر في رعاية الله
اغلقت الهاتف بتنهيدة عميقة ولم تكترث لشيئا حولها لتفيق من شرودها على رنين هاتفها .
نظرت له بحزن لتجد والدها المتصل علمت بأنه الآن بالقاهرة محت دموعها المتساقطة وأجابته بوهن
تحدث صالح بصوت حاني
الو يا روح بابا كده يا قلبي نيجي أنا وماما من السفر نلاقاكي سفرتي أنتي واحشانا أوى عاملة إيه يا بابا
لاحت أبتسامة جانبية عندما لمست الاشتياق لها فى حديث والدها
معلش يا حبيبي والله ڠصب عني الشغل بقى وحضرتك عارف طمني عليك وعلى ماما
احنا بخير ياقلبي طول ماانتي واختك بخير وماما يا ستي مع رهوم فى اوضتها اختك محتاره هتلبس إيه وماما بتساعدها أصل أهل العريس هيشروفنا على بالليل كده شكلهم مستعجلين عبقال ماافرح بيكي ياقلب ابوكي
هترجعي أمته أن شاء الله
والله يا بابا لسه مش عارفه ادعيلي ربنا يسهل
ربنا معاكي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
حاضر يا حبيبي مع السلامة
اغلقت الهاتف وهى تتنفس الصعداء ثم حملت حقيبتها وتوجهت إلى حيث الغرفة التي وقعت الاختيار عليها وضعت حقيبتها أعلى الفراش وبدات في جلب اغراضها ومتعلاقاتها ووضعهم داخل خزانة الملابس وعندما انتهت انتقت منامة حريرية بلون النبيذي وتوجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها من أثر عناء السفر ..
وقف نديم ينظر لشقيقه بسعادة ثم اقترب منه يربت على كتفه بحنان
والله وكبرت يا بلبل وبقيت عريس
امال أنت فاكر إيه يا بوص
_ ربنا يفرحك يا حبيبي
يارب ادعيلي والنبي أصل أنا قلبي مقبوض كده وبيدق جامد كاني داخل على حرب مش مجرد قعدة تعارف
ابتسم لشقيقه
لا أطمن ده الطبيعي عشان بتحب بس فخاېف ومتوتر وده العادي فى يوم زي ده بس اجمد كده أنت لسه في الأول امال يوم الجواز هتعمل ايه هههه
لا ده اليوم ده مستنيه بفارغ الصبر
نظر نديم لساعة يده
طيب يلا عشان هنتاخر على الناس اسبقني على العربية هجيب تيتا ونحصلك
غادر نبيل الفيلا في عجالة ليستقل السيارة ووضع باقة الزهور الذي انتقاها من أجل محبوبته وقالب من الحلوى نقش عليها حروف اسمها فهو يعلم بانها تفضل الكيك لذلك جلبها اليوم من اجلها ...
عوده الي دبي
كانت تجلس أمام التلفاز ولم تكترث بما يعرض أمامها القت جهاز التحكم بضيق ونهضت تتفتل بتلك الشقة وجدت غرفة مكتب توجهت إليها لتجد مكتبة موضعة خلف المكتب القابع بالغرفة..
أرادت أن تبحث فى تلك المكتبة عن أي شيء يسلي فراغها فقد كانت تشعر بالاختناق ظلت تبحث بين الكتب الموضوعة باهتمام لتجد من بينهم كتاب يحمل اسم مفاتيح السعادة انتابها الفضول لتقرأ محتواياته حملته بين يديها وغادرت الغرفة متوجهة إلى المطبخ اعدت شيأ لتتناوله ثم ذهبت إلى حيث غرفتها لتجلس بالفراش وتقرا
هذا الكتاب .
تفاجئت بكلمات خطت بيده بأول صفحات الكتاب
علمت بأن صاحب هذا الخط ليس إلا رب عملها ولكن ظلت حائرة بين تلك السطور تحاول فهمها ..
العشق ليس إلا مرحلة متقدمة من الحب فعندما تعجب بشخص تكن له مشاعر من الحب تغزو بقلبك وعندما يتخطى الحب مراحله الأولى يتولد العشق فإذا وصل قلبك لهذه المرحلة أعلم بأن العشق احتل قلبك وعقلك وكيانك أيضا ولكن يبقى السؤال عالقا بذهني هل يوجد هذا المسمى بالعشق الذي من أجله تستطيع أن تضحب بكل شيء من أجل لحظات تعيشها بجانب هذا المعشوق الذي أصبح يمتلكك ويستحوذ على كل شيء داخلك أصبح جزءا متجزءا من عالمك الخاص عالمك الذي رسمته أنت بنفسك هل يوجد هذا الكيان الآخر الذي تربطك به علاقة مقيده برباط أبدي أريد أن أحيا من أجل هذا العشق وسظل أبحث عنه في عالم الواقع لكي أعلم هل أنا مخطئ أم على صواب وهذه مجرد مسميات ابتدعها بعض الناس سوف أنتظر تلك اللحظات التي تصلني إلى هدفي في العشق الحلال
ظلت تردد كلماته بعدم فهم إلى أن غلبها النعاس ...
أما عن القاهرة وبالتحديد بالمهندسين داخل شقة والد رهام ..
كانت الجدة تتحدث مع والدتها ووالدها يرحب بهم أما عن رهام فقد كانت بالمطبخ تعد المشروب
حملت رهام صينيه التقديم وتقدمت بخطوات متوترة شعر بها نبيل عندما نظر إلى معالم وجهها نهض من مجلسه يلتقط منها الصينيه ويمزح كعادته
عنك أنتي بقى مش عايز يتدلق عليه حاجه انهاردة
ضحك الجميع وجلست هي بجانب جدته
تحدثت عائشه
أنا من اول ما دخلت البيت وأنا
قلبي مرتاح ومطمن والله ويشرفنا يا أستاذ صالح نسبكم وبطلب ايد عروستنا القمر دي لحفيدي نبيل
ابتسمت درية وقالت ببسمة طفيفة
والله يا حجة نفس شعوري لم شوفت حضرتك إحنا زادنا الشرف والله
تحدث صالح وهو ينظر إلى نبيل
ونسبكم يشرفنا طبعا يا حجة ثم نظر إلى ابنته وهتف بتسأل
ايه رايك يا رهومه
ابتسمت بخجل اللى تشوفه حضرتك يا بابا
صړخ نبيل أنا بقول نقرا الفاتحة ولا إيه
هتف صالح بود
ومالو يابني نقرا الفاتحة ألف مبروك وربنا يتمم لكم بخير يارب
بعد قراءة الفاتحة تحدث نديم عن أمر الشبكه وتحضيرات العرس من أجل أقامه الحفل قبل سفر والديها أما عن نبيل فقد نهض من مقعده وهو يستاذن والديها بالجلوس بمفردهم .
وافقه والدها الرائ وسارت به رهام إلى غرفة الصالون الأخرى .
جلس والتقط كفيها بين راحته وهو ينظر لمقلتيها بحب
مبروك يا رهومة قلبي
ابتسمت برقة وسحبت يدها بهدوء وهى ترفع حاجبيها تحذيرا له
ممنوع اللمس يا أستاذ
ضحك بخفة وقال بمشاكسة
تاني أستاذ هو إحنا فى مدرسه ولا إيه ثم استرسل حديثه قائلا بعشق
أنا فرحان ياقلبي أن أخيرا حبنا هيكبر وهنفتح بيه عش الحب وهكون أسعد إنسان في الكون أن فوزت باجمل وارق بنت في حياتي كلها
أنا كمان مبسوطة بس مضايقه كان نفسي روزة تكون معايا دلوقتي عشان فرحتي تكمل وعرفها عليك
تحدث ببلاهة روزة مين
اختي يا نبيل مش قولتلك مسافرة شغل أنا حكيت عنك كتير وكان نفسي اعرفكم على بعض
أنا كمان نفسي اتعرف عليها معلش ياقلبي الجيات كتير هو أنا يعني هروح فين ماانا موجود تيجي بالسلامة أن شاء الله
اشارت إلى خلفه اهي روزة وأنا وراك فى الصورة دي
دار وجهه يلتفت إلى حيث اشارتجحظت عيناه پصدمة وجف حلقه واصبح لا يستطيع التفوه بشيء بعد ما رآه ...