رواية فاطمة الفصول من 4-10
ربنا يسعدهم عايز اقولك أن جدتك عائشة منتظراكي اليوم على الغدا ومش هتقبل رفضتك
عندما ارادت الاعتراض
قاطعها بإصرار
بس بقى ولا كلمة بجد أمي هتزعل جدا وهي منبه عليه لازم تروحي معايا والا مش هدخلني البيت من الأساس وكمان لازم تعرفي أنك مش لوحدك إحنا كلنا جنبك يلا دلوقتي على شغلك ووقت الانصراف هتروحي معايا
كان يشتعل بالڠضب عندما اخبره رئيس العمال باحدى مصانعه بأن العمال ترفض إكمال عملهم إلا أن يتم رفع أجورهم فلم يعد الراتب كافي في هذه الآونة الأخيرة.
نهض بانفعال هو ېصرخ بوجهه
يعني ايه العمال رافضة تشوف شغلها إلا لم المرتب يتضاعف ده اسمه ابتزاز وأنا لا يمكن أقبل بيه مش تيام النحاس اللي يتلوي دراعه يا محيي
يا تيام بيه العمال بيشتغلو ليل نهار ومافيش أجر مناسب لتعبهم ده كمان العيشه بقت غالية وكل عامل من دول فاتح بيت وعنده كوم لحم مسؤل منه مافيهاش حاجه لو الراتب زاد حبتين وكل ده عايد على حضرتك في الشغل بالنفع ومن غير العمال دول المصنع مش هيقف على رجله ولا هيلتزم بتسليم الطلبات أول بأول بالعكس ده ممكن يحصل عجز فى التسليم وده صعب حضرتك تقبل بيه
زفر بضيق
امشي من وشي دلوقتي والقرار اللي هخده الكل هيلتزم بيه
تركه محيي في حيرة من أمره ولكن تيام لم يدع نديم ينتصر عليه فعليه الآن كسب عماله لصالحه فسوف ينفذ كل متطلباتهم وسوف يضاعف أيضا العماله داخل مصانعه من اجل زياده الانتاج أولا ومن أجل المساهمة في القضاء على البطالة وهذا ما يسعى إليه من شهره ليصبح حديث الجميع وينتبه إليه الإعلام فهو مثابة الشاب النجاح الذي يعمل بكد وتعب من أجل إيصال لقمة العيش للفقير وتحسين مستوى دخلهم المعيشي فهو يسعى للقضاء على مجموعة الصيرفي ليصدح اسمه في عالم رجال الأعمال ليحظي بحب الجميع ..
أنتهى يوم العمل داخل شركته ووقف أمام سيارته ينتظر خروجها من الشركة ليقلها معه إلى فيلته كما وعد جدته بأنه لن يتركها سوف يجلبها معه ..
انتي هتيجي معايا في عربيتي وسيبي عربيتك هنا
بعد مرور نصف ساعة كان يعبر حديقة الفيلا ثم صفا سيارته وترجل منها ليفتح لها الباب ويرحب بوجودها
اتفضلي يا فيروزه الفيلا نورت والله
ابتسمت بود وترجلت من السيارة وهي تشكره بامتنان
أهلا يا بنتي نورتينا كنت هزعل أوى لو ماكنتيش جيتي مع نديم أنا منبه عليه مايرجعش البيت غير لو أنتي معاه
التمست الحنان والدفئ بمعاملة الجدة وقالت
وأنا مااقدرش ارفض لحضرتك طلب
نظر لهم نديم ورفع حاجبيه وهو يتقرب من جدته
يقبل وجنتها
مساء الخير على الناس اللي نسيت وجودنا
ابتسمت له وهى تربت على كتفه
مش ارحب بالقمر الأول يا ولد دي أول مرة تشرفنا عايزها تقول علينا ايه
اشارت بيدها إلى فيروز
تعالي يا حبيبتي لازم تعرفي أن البيت بيتك وأنا هنا جدتك واوعي تحسي أنك لوحدك
هزت رأسها بالايجاب وهي تشعر بالألفة والمحبة بقرب هذه السيدة الوقورة ..
التف الجميع حول مائدة الطعام وبدءو في تناول طعامهم ولا تخلو جلستهم من بعض الأحاديث ..
وعند انتهائهم من الطعام اخبرت الجدة الخادمة باعداد الشاي
يا ثريا اعملينا الشاي وحصلينا على الجنينة
حاضر يا حجة
تحدث نديم بجدية
هستاذنكم اخلص كام حاجة كده في مكتبي
اومت له الجدة بالموافقة
ربنا يعينك يا حبيبي
أشار إلى فيروز بتحذير
أنا اللي هوصلك مافيش خروج تمام
تحدثت الجدة وهي تبتسم
تركهم بالحديقة وتوجه إلى غرفة مكتبه يتابعهم عبر النافذة يبتسم لابتسامتها يراوده الآن مشاعر مختلف من حب ومسئولية يشعر بانها مسؤولة منه يريد أن يحتويها ويساندها دائما ..
كانت تتحدث باريحه مع الجدة التي أحبتها أيضا وشعرت بحنانها لم تشعر بمرور الساعات وهي تستمع لاحاديث الجدة فقد كانت تنصت إليها باهتمام إلى أن غربت الشمس فقررت العودة الآن لمنزلها وقبل أن تودع الجدة وجدت نديم يقف خلفها هامسا
أنا جاهز اوصلك
أبتسم لجدته من عيوني ياست الكل ...
في روما ..
كانت تشعر بالضيق بسبب عدم مهاتفة شقيقتها فلم تعلم عنها شيء منذ أن خطت بقدميها لروما ولم تتحدث معها لامت نفسها كثيرا على تلك الفعلة فقد استمعت إلى زوجها عندما طلب منها غلق هاتفها وهو أيضا فعل المثل كان قلق ويحاول ابعادها عن شقيقتها فخشي أن تحكي إليها فيروز عن معرفتها السابقة به وانه كان يستغلها من أجل اتمام عمله بدافع الحب لذلك
مالك يا قلبي انتي بټعيطي .!
كفكفت دموعها ونظرت له بأسى
روزه واحشتني اوي وحاسه إن انانيه مافكرتش غير في نفسي وبس وسبت اختي لوحدها وكمان من غير مااتصل اطمن عليها ولا حتى اطمنها عليه أنا بجد مخڼوقة ومضايقة من نفسي أوي يا نبيل
جلس جانبها واحاطها بذراعيه
حبيبتي انتي مش انانيه ولا حاجة ماتحمليش نفسك ذنب مش ذنبك مش معني أنك اتجوزتي وسافرتي تقضي شهر العسل مع جوزك حبيبك وسبتي اختك تبقي أنانية اختك كمان لو كانت جاتلها الفرصة ماكنتش اترددت تبعد عنك لأن باختصار دي سنه الحياة خلاص ياقلبي أنا آسف وحقك عليا أنا السبب خليتك تقفلي فونك بس أنا كنت عايزك ليا أنا وبس ونستمتع بوقتنا بس ماقدرش أنا على دموعك دي ثواني هجبلك فونك وتكلمي بيه اختك واللى يعجبك
عانقته عناق طويلا وهي تهمس برقة
أنا بحبك أوي على فكرة
قبل عنقه بحب وهمس بحب
وأنا بعشقك مش بس بحبك وبموت فيكي كمان
الفون فاصل شحن
ضحك بقوة على هيئتها
قمر يا ناس حتى وأنت زعلان
معلش هحطه على الشاحن وابقى اتكلمي بعدين
بس على ما يشحن الوقت هيكون في القاهرة متأخر وأكيد روزه هتكون نامت
رفع ذراعيه باستسلام
أنا كده عملت اللي عليه بقولك ايه ماتيجي نخرج نروح أي مكان بقى ننطلق
لمعت عيناها بفرحة وقالت بحماس
نفسي اروح ديسكو
تفوه پصدمة
وحياتي يا بلبل عندي فضول هيجنني نفسي ادخل ديسكو مع جوزي حبيبي
أمسك بكفيها وهز رأسه نافيا
وحياتك عندي مايحصل أي مكان تشاوري عليه إلا المكان ده
وضعت يدها بخصرها
اشمعنا ده بالذات
زفرا بضيق
عشان أنا دخلت الاماكن دي كتير وكل اللي بيحصل فيها ماينفعش خالص أخد مراتي معايا واعرضها في مكان زي ده واقولك اتفرجي يا حبيبتي على العالم الغريبة التافهة اللي أنا كنت واحد منهم في يوم من الايام ده اقل ما يقال عنه بالفسق والفجور والتحرر وكل شيء هناك
نظرت له بجديه يااه لدرجة دي وأنت بقى عملت كل المباح هناك
قرر مشاكستها لمعرفة غيرتها مش أوي
ادار وجهه مبتعدا عنها وهو يبتسم بمكر
وقفت في مواجهته تتحدث بانفعال من شدة غيرتها
يعني ايه مش اوي عايزه افهم وضحلي كده حياتك كانت ازاي وكنت بتعمل ايه بقى في حياتك التافهة اللي قبل دي من حفي اعرف
أبعد عني مخصماك
أنا ماكنتش عايش قبل ما أعرفك حياتي بدأت معاكي أنتي وماينفعش تحاسبيني على اللي فات مايتعدوش بس ماتعديتش حدودي مع أي واحدة يمكن علاقات عابرة مجرد خروجات تليفونات حاجه كده كانت تكسر الملل بس ماحصلش علاقة كاملة وعارف أن كل ده كان غلط وحرام كمان ومانكرش نديم حاول معايا كتير وكمان آش آش كانت دايما بتدعيلي أن افوق لنفسي وربنا يهديني ويمكن دعواتها بس هي اللي خرجتني من دايرة التمادي في الغلط والحمد لله قابلتك في الوقت المناسب وقلبتيلي حياتي وتوبة وانبت وندمت على ما فعلت والله ومافيش غير روما قلبي وبس رهومتي وفرحتي وحياتي الحلوة بعيشها معاكي وليكي يا غالية القلب
ابتسمت برقة ووكزته في صدره
ثبتني أنت بكلامك ده بس والله يا نبيل لو فكرت بس مجرد تفكير في أعادة امجادك وربنا هتلاقيني اتحولت اه انا زى الفريك ماحبش شريك
اخرك في الصياعة الفريك يا عيني عليك يا نبيل وقعت ولا حدش سمى