الأحد 24 نوفمبر 2024

للقدر حكاية ج1

انت في الصفحة 19 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


فعله شقيقته به
مافيش مشكله 
اخذت المرأه التي تبدو في الثلاثون من عمره تصفف شعرها بيديها وتتفحصه بوقحه
من زمان نفسي اقابلك... اخر مره اقبلتك فيها كانت في حفله جواز حازم الأسيوطي اصل انا ابقى بنت خاله العروسه 
فأماء برأسه بصمت وداخله يلعن شقيقته متوعدا لها حين رؤياها 
ومال نحو الطاوله يرمق الجالسه امامه ببطئ..  مبتسمه تظن انه سيهمس لها بكلمات غزل 

حلال عليكي سهره النهارده واعتبري العشا حسابه مدفوع
واعتدل في جلسته لينهض بعدها 
معلش انا راجل بحب انام بدري 
وغادر بحضوره الطاغي لتتسع عين الجالسه 
ده مشي وسابني 
.............................. 
مرت ايام العزاء ببطئ لم تتركها فيهم هناء ولا السيده سلوى
وقفت هناء جانبها تعد معها حقيبتها فالان سوف تنتقل لبيت والدها فلا داعي للجلوس هنا فالبيت به ورثه والكل سيطالب بحقه فيه فعمتها لم يكن لديها اولاد... الي الان لا تصدق انها توفت.. ف الوفاه جاءت صادمه للجميع 
الحاډث لم يصيب عمتها وحدها انما امراتان اخريات بالقريه فبجانب الطريق الذي كانوا ينتظرون عليه وسيله مواصلات اڼصدمت إحدى عربات النقل بعمود الاناره ليسقط عليهم وانتهى كل شئ في ثواني معدوده 
ودمعت عين ياقوت وهي تودع كل أنش بذلك المنزل الذي احتواها ويد هناء تربت على كتفها
امر الله يا ياقوت... ادعيلها بالرحمه
لترمي ياقوت نفسها بين ذراعي صديقتها
مش قادره أصدق ياناس
وبكت بحړقة ليدلف والدها غرفتها بوجه حزين على شقيقته
يلا يا ياقوت يا بنتي.. معدش ينفع اسيبك في البيت
وازداد انهمار دموعها واليوم شعرت انها بلا مأوى...فهى تعلم الحقيقه لن ترحب بها زوجه ابيها ولا زوج امها وخاصه بعد أن رفضت ابن شقيقه
...............................
وقف شريف بسيارته بجانب الطريق وهو لا يعلم لما يأتي لهنا... كانت جالسه نفس جلستها تطأطأ عيناها أرضا ولم تعد ترتدي تلك النظاره السوداء... وبعد وقت تأتي سيده تأخذها وترحل
وخرج السؤال الذي اراقه لأيام 
ياترى انتي مين وحكاياتك ايه.. وليه بقيت اجي كل يوم اشوفك 
............................... 
اسبوعا مر علي مكوثها في بيت والدها ولم تعرف كيف تفاتحه بأمر عملها رغم ان كل يوم هناء تصر عليها ان تبلغ والدها ولكن ردها لا يكون الا 
ازاي عايزانى اقوله عايزه انزل مصر اشتغل وعمتي مبقاش ليها اسبوع مېته يا هناء 
شعرت بيد سناء تدفعها وهي بين الغفوة واليقظه.. لتنتفض فزعا من رقدتها ولكن كما اعتادت ميعاد استيقاظها المعتاد الثامنه صباحا فور ان يرحل والدها لفتح محل الفاكهه خاصته 
تأتي زوجه ابيها تيقظها لتبدء مهام اليوم من مسح وتنضيف وطبخ وركض وراء التوأم ذو العشر سنوات والمذاكرة لهم 
اصحى يلا... مش عارفه انتي مدلعه كده ليه.. شكل خديجه كانت مدلعاكي 
لتمسح عيناها من نعاسها... ف ياسمين ظلت طوال الليل تحاكيها وقد غفوا في وقت متأخز.. 
وانصرفت سناء خارج الغرفه لتلتف نحو شقيقتها تحكم عليها الغطاء بحنان .. ف الخدمه لها وحدها وحين تسأل ياسمين عن سبب استيقاظها المبكر يكون رد زوجه ابيها 
اصل ياقوت اتعودت على كده.. ماشاء الله نشيطه من ساعه ما جت مريحاني..اتعلمي بقى منها ياحببتي ولا اقولك بلاش تتعبي نفسك كلها شهور وتتجوزي وتشيلي المسئوليه... ادلعي في بيت ابوكي شويه ده انتي الدلوعه بتاعتي 
وتنطلي الكذبه الماكره على ياسمين التي تخبرها بحب ان لا تستيقظ في وقت مبكر وتستيقظ معها في الظهيره وستساعدها
وخرجت من الغرفه لنجد سناء أمامها 
الست سلوى قالتلي على موضوع الشغل اللي جبته ليكي
تعجبت ياقوت من أخبار والده صديقتها لزوجه ابيها بأمر عملها لترمقها سناء بنظرة طويله 
هقولك لابوكي وهساعدك تمشي من هنا لكن بشرط...
ولم يكن الشرط الا.....
الفصل السابع
اغمضت عيناها بروح مفقوده خائڤة من المجهول ورغم كل ذلك الا انها كانت سعيده تشعر بالحريه من قيود طيله سنوات عمرها وما كان عليها الا الصمت والرضى بما يمنح لها
اقل القليل كان في عينيها كثيرا دوما مدام لا تسمع إهانه من زوج ام او زوجه اب لا يروها الا كعبئ على مال أولادهم 
دمعه انحدرت على وجنتها اليسرى ازالتها سريعا 
وصوت ناديه يفيقها من شرودها
وصلنا بالسلامه...
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 38 صفحات