الأحد 24 نوفمبر 2024

للقدر حكاية ج3

انت في الصفحة 10 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


واقفه كتير مكانك... اتفضلي 
اشار نحو المقعد الذي يقبع على يمينه .. فتقدمت بتوتر تعطيه الملف وجلست.. ليبدء الإجتماع مرة أخرى 
انتهى الاجتماع اخيرا... وتم نهوض الجميع 
استاذه ياقوت ثواني 
كان هدوئه ولطفه يزيدها ارتباكا.. فحتى أمام الجميع يتعامل معها بلطف.. ظنت ان لطفه هذا منصب على وجودها معه وحده 

انصرف اخر فرد من الغرفه ولم تبقى الا هي.. وضعت دفترها وقلمها داخل حقيبتها وانتظرت حديثه 
ابتسامه لطيفه بصعوبه أجاد رسمها بعد لقاءه ب صفا... لعبته أصبحت تتطلب منه أن يحكم قواعد الخطه فلا بأس ان يغدق عليها لطفه وتودده 
مالك قلقانه كده ليه 
ضحك وهو يهتف عباراته فتمتمت بخجل 
ابدا يافندم مش قلقانه ولا حاجه 
مال نحوها يرمقها بنظرات عابثه 
مش باين يا ياقوت 
وسريعا اردف 
لو مش عجبك انده اسمك من غير ألقاب قوليلي 
تعلقت عيناها خلسة به ثم عادت تطرقهما نحو الطاوله 
لا يافندم مافيش مشكله 
قهقه بعلو وأرخى جسده فوق مقعده متلذذا بتأثيره الطاغي عليها 
زميل ليا زوجته عامله معرض لعرض رسوماتها.. هي فنانه زيك..
انتبهت لحديثه وانتظرت ان يكمل 
لما الدعوه اتبعتتلي افتكرتك.. شايف ان ممكن تستفيدي من كده. 
ابتسامه واسعه احتلت شفتيها...لم تصدق ان لطفه سيصل معها لهذا الحد 
انا مش عارفه اشكرك ازاي.. انا كان نفسي من زمان احضر معرض زي ده 
ابتسم وهو يري سعادتها...شعر بالندم وهو يعلم أن السعاده التي يعطيها له ماهي إلا مصيدة يقعها فيها حتى تسقط في حبه ويتم الزواج برضاها وتتحمل هي نتيجه اختيار قلبها 
هكتبلك مكان المعرض وهستناكي هناك... اتمنى تيجي ومتضيعيش الفرصه ديه 
وتناول احد الكروت ثم قلمه واخذ يدون العنوان... أما هي جلست كالتائهه بعقلها اما قلبها كان كالسعيد بما يحدث
................................ 
نظر مراد لوالده ثم يرمي نفسه عليه هاتفا بحزن 
انت كويس دلوقتي... لو تعبان قولي 
كان التعب والانهاك واضح على ملامح فؤاد الراقد فوق سرير المشفى.. انتقلت عيناه لأعين ناديه الحمراء من أثر البكاء 
طلعت غالي عندك يامراد... كنت خاېف لتكون بطلت تحبني يا ابني 
عاتبه شقيقه على ما تفوه به من مراد يربت على كتفه 
ايه اللي بتقولوا ده يافؤاد... ده مراد روحه فيك
كان يعلم بحب ابنه اليه ولكن خشي من قيوده ان بتعده عنه ولكن اليوم ومع مرضه علم بمكانته 
ألتقط مراد كف والده  
ربنا يخليك لينا يابابا
ابتسم فؤاد وهو سعيد وحنانه عليه ليسأل مراد عن سبب تعبه المفاجئ 
الدكتور بيقول ان في حاجه زعلتك وصلتك للحاله ديه 
تعلقت عين ناديه به في صمت لا تعلم بما سينوي فؤاد فعله 
شويه تعب بسيط من ضغط الشغل... كويس انك رجعت بالسلامه عشان تشيل عني 
.................................. 
نظرت لها سماح بتعجب وهي تخبرها عن الدعوة التي دعاها إليها رب عملها 
غريبه حمزة الزهدي بقى عجيب... لولا أن سمعته معروفه في السوق كنت قولت بيلعب بيكي... بس الصراحه محدش عمره قال عليه أي كلمه غير اخلاقيه 
ارتسم القلق على ملامح ياقوت وسألتها پخوف 
يعني ايه مروحش... تفتكري ممكن يكون بيختبر أخلاقي
صدحت ضحكات سماح حتى شعرت بالآلم في معدتها من أثر الضحك 
روحي على اوضتك يا ياقوت ونامي... قال يختبر أخلاقك هو عريس متقدملك... تفتكري واحد في مكانته هيفكر كده
واردفت بتفكير تحاول فيه تفسير لطافته الحاليه معها 
مش يمكن بقى يعاملك كويس لما عم هناء وصاه عليكي
طالعتها ياقوت مطمئنه وكأنها أردت أن تخبرها ان هذا هو السبب ليس أكثر... فهى لن تضع اي احتمال ان حمزة يحبها كما يحدث بالروايات
اكيد هو ده السبب
................................
وقفت في الشرفه تنتظر عودته... الي ان لمحت سيارته تدلف من باب الفيلا 
أزالت مئزرها عنها ووضعته فوق الاريكه القابعه في احد أركان الغرفه.. ثم اتجهت نحو الفراش تتسطح عليه لتجيد رسم خطتها الليله 
رفعت ثوبها قليلا فأظهرت بياض ساقيها ومالت بحمالاته الرفيعه نحو كتفيها... 
تصنعت النوم الي ان شعرت بدلوفه الغرفه يحمل سترته على كتفه بأرهاق... وقبل ان يصيح بها غاضبا من نومها وعدم انتظاره فقد اوصاها بهذا ..سقطت عيناه على جسدها ونومتها ليبتلع ريقه بتوتر ثم ألقى سترته بأهمال هامسا
ندي... ندي اصحى 
تمللت في رقدتها ولكن لم تفتح عيناها... فمد كفيه نحو وجهها يمسح عليه
مش معقول ياندي كل ما ارجع الاقيكي نايمه... لشعر عسل دوقت عسله ولا حتي دلوقتي عارف ادوق
وفور تذكره رحلة زواجهم.. ضغط على شفتيه بقوه حانقا 
يعني بعد اللبس الحلو اللي لبساهولي الليلادي نمتي... اموت مقهور انا 
ظل لدقائق يندب حظه واتجها بعدها للمرحاض.. لتسمع لصوت المياه... فنهضت من فوق الفراش تتقافز بمرح 
هجنك ياشهاب
................................ 
دلف شريف بسيارته منطقتهم الشعبيه...ثم ترجل من سيارته بعدما ألتقط علبه الحلوى التي احضرها معه
تعجب من اتصال ماجده به اليوم تخبره بالعزيمة التي اعدتها له بالمنزل اكراما للخدمه التي قدمها لها بواسطه سلطته
تعلقت عيناه بالبنايات القديمه المصطغه بجانب بعضها وقبل ان يسأل أحدهم عن المسكن وجد يد تحط على
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 22 صفحات