للقدر حكاية ج3
وفكراني اهبل... انا سايبك بمزاجي
اغمضت عيناها پخوف مما سيفعله وارتجفت شفتيها
شريف بلاش
نفخ بأنفاسه على وجهه ثم رفع يده يداعب خصلات شعرها هامسا بشوق
وحشتيني
كان خبيرا في تحريك رغبتها بها تعمق في النظر لها وهو يلقي بسحره عليها
ندمت على كل لحظه كنت السبب في بعدك عني... وحشني حبك ليا
لم يعطيها حق لاعتراضها ولم تعترض هي الأخرى وهي تسلم له حالها... ادمغها بأمتلاكه وكانت كالمرحبه فالعقل انسحب وترك القلب في هواه ومتعته
.................................
أغلقت صفا الباب بقوة بعدما دفعت عزيز خارج الشقه... جاء إليها مخمورا يتفوه ببعض العبارات التي لم تفهمها ولكن هيئته أثارت الړعب داخلها
انا لازم امشي من هنا... لازم ادور على مكان تاني
وتذكرت امر العمل الذي لم يساعدها عزيز في اجاده.. لم يأتي في عقلها الا حمزة ستذهب اليه مره اخرى رغم أنها عاهدت نفسها انها لن تعود له إلا عندما تصبح صفا القديمه بجمالها الاخذ وسحرها
...................................
لم يرحم حزنه على زوجته ولا طفله الذي عرف بوجوده عند ۏفاتها
احتدت عيناه وهو يتذكر فرحت هناء وقد تمنى ان يرى على ملامحها الرفض والاعتراض ولكنها كانت سعيده حتي لم تعترض حين سألها والده عن موافقتها لتسريع الزواج قبل ذهابه لاستلام ادارة فرع الشركه الخاص بهم بمدينة الاسكندريه
أنتي اللي اختارتي ياهناء...ومتلوميش الا نفسك.. حياتك هتكون چحيم معايا وهطفي السعاده المرسومه على وشك
.........................................
تعجبت ياقوت من اللفافه الموضوعه على مكتبها.. حملت اللفافه تتحسس ما بداخلها ولكنها لم تخمن شئ
نظرة حولها مندهشة
واردفت مفكره
هسأل مين طيب.. بشمهندس شهاب لسا مجاش مكتبه
اتسعت عيناها وهي تجد ظرف صغير مثبت عليها ولم تنتبه اليه فمن وضع الهديه وضعها دون وضعتها الصحيحه
ألتقطت الظرف ثم أخرجت الورقة المطويه لتنظر للكلمات المكتوبه عليها مع امضاء صاحبها
يتبع بأذن الله
لم يدق قلبها تلك المره بدقات السعاده وحدها إنما كانت دقاته تحمل مزيج من المشاعر... لهفة امتنان فرحة طفله
أزالت غطاء اللفافة لتشهق دون تصديق مما رأت
نفس اللوحة التي كانت عيناها متعلقة بها ووصفت له شعورها نحوها
احساس جميل دغدغ كيانها.. وداخلها كان صوت ېصرخ بها
أصبحتي اليوم محور اهتمام أحدهم
لمعت عيناها بدموع الفرح.. الهديه متمتمه
مش معقول
والخطوة حسمت لصالحه رغم أنه لم يفعلها من أجل خطته
ولكن ارتبطت النوايا ببعضها واصبح ما تعيشه ظنا منها انها تلك السعادة التي تمنتها طويلا وماهي إلا لعبه لنيل الهدف
.................................
فتح شهاب عيناه بأبتسامه واسعه وهو يراها
داعب وجنتها بأنامله اكثر اليه هامسا
ندي
ردد اسمها لمرتان ثم دنى منها على خدها متمتما بأسمها ثانية
ندي
تمللت في رقدتها وفتحت عيناها ببطئ لتنظر لوضعتها فأنتفضت من جانبه
هو ايه اللي حصل بينا
صدحت ضحكاته بصخب.. ف سؤالها لا يستحق الا ردة فعله تلك
محصلش بينا اي حاجه اطمني
واردف مازحا وهو يجدها شرشف الفراش على جسدها
مالك ياندي.. بتحصل في أحسن العائلات ياحببتي
امتقع وجهها من أثر عباراته التي لا تفسر الا تهكمه
انت بتهزر ياشهاب
احتدت عيناه وهو يرمقها
عايزانى اقولك ايه وانتي بتتنفضي من جانبي بالشكل ده
غامت عيناها بالدمع فهى لم تكن تريد حدوث شئ بينهم الا اذا احبها بالفعل وليس مجرد زيجة بنية على الاحترام وحسب
عندما رأي دموعها تنساب بضعف..
بټعيطي ليه دلوقتي..انتي بتعشقي تنكدي على نفسك
دفعته عنها ولكنه لم يحررها من آسر ذراعيه
انا مش نكديه
ابعدها عنه قليلا ينظر لعيناها الدامعه ورفع كفيه نحو وجنتاها يمسح دموعها
بالمنظر ده.. مينفعش اقول غير كده
اشاحت عيناها بعيدا عنه ولكنه عاد
ممكن مراتي الحلوه تسيب النكد النهارده واعزمها على احلى فطار
كان بارعا في جعلها له ومنه واليه... يعرف كيف يجعلها عاشقة متيمه به.. حاله كان كالسخريه حين يتذكر سنوات عمره بالجامعه واول حب بحياته كان محط السخريه وسط أصدقائه
لا فتيات يعرف يتعامل معهما ولا حتي يعرف يجذب انظار احداهن اليه... ماعليه الا الاستماع لمغامرات أصدقائه
واتي اليوم الذي أصبح هو الخبير في أمور النساء
وفي لحظة تبدل حالها لا قرار استمرت به وفي النهايه اكمل القلب ضياعه
....................................
مر الوقت وهي تجلس خلف مكتبها تنتظر مجيئ السيد شهاب
لمطالعه بعض الاوراق التي طلب منها امس طباعتها فور قدومها صباحا... ملت من جلستها دون عمل تفعله
ونظرت لجانب المكتب نحو اللوحه مبتسمه
اخد الهديه واشكره ولا ارجعها ما انا مش هعرف اهادي بحاجه
اخرجها من شرودها رنين هاتف المكتب لترفع سماعه الهاتف سريعا
ايوه يابشمهندس.. حاضر هروح اودي الورق
واردفت مسائله
حضرتك مش جاي النهارده
نظر