للقدر حكاية ج3
لقاء صحفي مع حضرتك
تعبيرات وجهه جعلتها تدرك رفضه فأردفت
اتمنى من حضرتك تقبل وتديها فرصه.. مش حضرتك برضوه بتشجع الشباب المجتهدين
ارتفع حاجبه اعجابا بحديثها..مرت ثواني وظنت رفضه
مع اني برفض اللقاءات الصحفيه..بس هدي صاحبتك فرصه لكن بشرط
خشيت من شرطه وتسألت
ايه هو الشرط يافندم
سماح فرحة بذلك الخبر.. فاليوم رئيسها سألها عن المقال فأخبرته بصعوبه الأمر... فالجميع يعلم مقت حمزة الزهدي للإعلام والجرائد
مش مهم مين اللي هيوجه ليه الاسئله يا ياقوت.. اهم حاجه بس اعمل اللقاء
ولمعت عيناها وهي ترتب الاسئله التي ترغب في معرفة اجابتها كما انها ستجعل مقالها لامع
كانت ياقوت تطالع حماسها ضاحكه
اول مره اعرف ان الصحافين مجانين كده
ضحكت سماح بمشاغبه واخذت تتلاعب بخصلات شعرها
القصير
اديكي نولتي شرف المعرفه
ضحكوا سويا
لتتجه سماح نحو فراش ياقوت تجلس عليه
اكتر سؤال نفسي اعرف اجابته ليه رفض يرجع الداخليه بعد ما تم تبريئه
تفتكري ليه.. بس تصدقي كده احسن.. اه معاه فلوس وشركات مكنش هيحققها في مهنته ديه
وجلست تعد أفرع شركاته دون أن تنتبه لسماح الصامته التي هبت واقفه من فوق الفراش وهرولت من أمامها متمتمه
انفزعت ياقوت من انصرافها وطرقعت كفوفها ببعضهما
البت اتجنت
ثم داعبت ذقنها
هي اصلا مجنونه من زمان
........................................
تنهد بأسي وهو يسمع صوت مراد الحزين... لا يعرف كلمات للمواساه فتركه يتحدث كما يرغب
جاكي كانت حامل ياحمزة... ابني في بطنها ماټ
الحاډثه كانت متدبره بعد ما سجلوا الأوضاع
وصړخ پقهر
كانت هتستقيل بعد المهمه ديه
تنحنح حمزة بخشونه وهو لا يعلم من اين يبدء حديثه
للأسف ديه سياسه دول يامراد... والضحايا ديما الأبرياء
وابعد هاتفه عن اذنه ليري اتصال من فؤاد
فؤاد بيتصل بيا... مراد لازم ترجع لانه قلقان بعد ما فجرت قنبلة جوازك في التليفون ليه
وعلى الجانب الآخر... جلس فؤاد فوق الفراش بأرهاق بعدما طمئنه حمزة على ولده العنيد
ناديه
حمزة طمنك عليه... مقولتلهوش ليه يفتح تليفونه عايزه اطمن عليه يافؤاد
واردفت بقلق
اسافرله طيب
كان فؤاد صامتا فما خشي منه تحقق ولكن انتهى بالاصعب... لم تنتهي بخيانه زوجيه كما هو تلاقاها في زواجه الأول إنما فاجعة المۏت أثر لن يندمل
كنت خاېف عليه من اختياره.. ونسيت ان كله تدبير قدر
يدها ربتت على كتفه بدعم رغم ان سؤالها لم يكن هذا وقته الا انها أرادت ان تعرف الإجابه
هتعمل ايه في موضوعه هو وهناء.. ده انت خطبتها من مهاب اخوك
صوب فؤاد عيناه نحوها بشرود لتخرج الاجابه كما توقعت
الجوازه هتم ياناديه... ومراد هيتجوز هناء
....................................
استنشقت هواء الحريه غير مصدقه انها أخيرا اصبحت حره.. عيناها لمعت بالدموع وهي تري نفسها تودع مسجنها.. نظرت لآخر من توقعت مجيئه عزيز ذلك الصبي الذي كان يعمل مع والدها والان أصبح شخصا اخر ببذلة وقوره وسيارة فخمه خرج منها للتو
حمدلله على السلامه ياست صفا
ابتسمت له صفا بطيبه فهى لم تنسى سؤاله الدائم عنها ووقوفه بجانبها
ازيك ياعزيز
ابتسم عزيز بسماجه وهو يتناول كفها يلثمه
نورتي الدنيا كلها
ازاحت صفا كفها عنه بتوتر متعجبه من فعلته وتناول من يدها حقيبة ملابسها الصغيره مشيرا نحو سيارته
اتفضلي ياست الهوانم
ارتبكت صفا وابتسمت بتوتر متنهده
هانم ايه بقى ياعزيز انسى... انا صفا وبس
وتقدمت أمامه نحو سيارته...فسار خلفها يمسح على دقنه وهو يطالع خطواتها.. فقد انتظرها طويلا انتظر اللحظة التي يحصل فيها على سيدته.. عزيز المنشاوي الرجل الذي يحلف الجميع بنزاهته ولكن ماهو الا صبي قد أجاد الصنعه
وعلى سيارة مصطفه جلس صاحبها يطالع المشهد بأعين ثاقبه يري حبيبته الخائڼه حره
..................................
وضعت مريم قلمها فوق كشكولها بعدما أنهت حل المسأله الحسابيه... تعلقت عيناها بمعلمتها التي انغمست في النظر للمرآة الصغيره التي معها
ضحكت داخلها وهي تتمنى ان تخبرها ان لا تطمح للأمر ولكن قررت أن تأخذ دور المشاهد حاليا
ميس ريما.. ميس ريما
كررت هتافها للمرة الثانيه...فأنتبهت ريما وألقت مرآتها بحقيبتها بتوتر
ايوه يا مريم ياحببتي... خلصتي حل المسأله
فمدت لها مريم كشكولها بنفاذ صبر
اتفضلي ياميس...احنا كده خلصنا حصة النهارده
كانت عين ريما مسلطه على باب الغرفه التي دلف لها حمزة ولم يخرج منها الي الان
رنين باب المنزل جعل ريما تنتبه ثانية لوضعها وشرودها لذلك القابع في غرفه مكتبه ينفث دخان سيجارته بشرود ناسيا انه لا ېدخن ولكن لم يجد الا السچائر هي منفسه
خطوات طرقت على غرفه مكتبه ثم صوت الخادمه
حمزة بيه في ضيفه مستنياك