الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جاسر الفصل الثامن عشر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ١٨
وتجبرني الأقدار على الرحيل..وكأنك شمس غير مقدر لها السطوع...
وكأني ذئبا ضال عن مأواه فلم يجده إلا بك...
ولكن حواجز القدر تمنعني...
وضعت ب مؤخرة رأسه وصوت غليظ يأمره ب جمود
ضع سلاحک أرضا
رد عليه جاسر ب قسۏةليس معي..إنه ب السيارة...
لم يصدقه الأخر وبدأ يتفحص ثيابه وجزعه ولكنه لم يجد شيئا..كان جاسر نظره مسلط ب الإتجاه القادم منه الشعاع الأحمر وكأنه يرى الأخر..ثوان وإختفى الشعاع ليظهر من العدم شخصا أخر يرتدي حلة سوداء

لم يتحرك نظر جاسر عن ذلك القادم أو يهتز له جفن بل ظل وكأنه تمثال حجري منحوت من القسۏة والصلابة..ليبتسم ذلك الشخص حتى برزت أنيابه ثم قال
وأخيرا إلتقيت بك أيها الثعبان..أتعلم كم كنت أتشوق ل لقائك!...
وأيضا سكون ولا رد فقط صوت حذاء الأخر يطرق الأرض الأسمنية وهو يدور حول جاسر حتى وقف خلف أذنه وهمس
هل تعلم من أنا...
لم ينتظر رد جاسر بل وضع يده وضغط ب قوة على چرح ذراعه ثم همس ب فحيح
أدعى چوناثان..شقيق مارتن..أتتذكره!
ليرد جاسر لأول مرة وهو يبتسم ب سخريةذلك الأخرق..لقد تذكرته..ولكن لم أكن أعلم أن هنالك أخرقا أخر
ربت چوناثان على كتف جاسر تشدق ب سخريةيا صاح أنت لست ب موقع قوة الآن..أنت تحت رحمتي
أحقا ما تقول!..لو كان مقدر لي المۏت الآن ف لن أستطيع رده
إنك ب مؤمن حقا...
عاد چوناثان يقف أمام جاسر الذي حدق به ب نظرات ممېتة وغليظة ليقول الأول وقد تجهم وجهه
إسمع..لقد حذرناك أكثر من مرة مسبقا..إما أن ترتدع أو تفقد أفراد عائلتك..أو هى والصغيرة...
خرجت زمجرة قاټلة من فم جاسر وقد إحتدت عيناه ب شراسة حتى تحول لون عسليتاه إلى أخر متوهج ك النيران ليهدر ب صوت جهوري جعل الذئاب تعوي
أقسم إن إمتدت يدك القڈرة على أحد أفراد عائلتي..لسوف أجعلك تتوسل إلي لكي أقتلك..سأكون أسوء كوابيسك 
ضحك چوناثان قائلاوهل تعتقد إني خفت!..لا تقلق ف أنا لست ضعيفا ك مارتن...
إقترب چوناثان مرة أخرى ليلكم جاسر ولكنه أمسك ذراعه ثم عاد ب رأسه إلى الخلف وقام ب نطح رأس الأخر..ليعود بضع خطوات إثر قوة الضړبة
تلقى جاسر بعدها ركلة قوية ب ركبته من الخلف جعلته يجثو قليلا ويكتم تأوه كاد أن ينفلت..ليعود وينهض ب شموخ وكأن شيئا لم يكن..تقدم چوناثان منه وهو يشتعل ب نيران الڠضب ليمسك ب تلابيبه وهدر ب عڼف
إسمعني جيدا فلا وقت لي لأمثالك..بل أنظر جيدا...
ثم قام ب إخراج هاتفه وجعله يرى ما يحدث في أنحاء قصره لتتسع عينا جاسر ب قوة وقد دق ناقوس الخطړ وهو يرى نفس البقعة الحمراء على رأس صغيرته التي تجلس ب أحضان والدتها..أعاد چوناثان هاتفه وهتف ب خبث
لا خيار أمامك..إما أن تبتعد..أو أقدم لك تعازي الحارة مقدما...
حاول جاسر الحراك وإبراح الأخر ضړبا ولكنه فوجئ ب إثنين قويين البنية يقوما ب تقييده..جعلاه عاجزا عن الحراك.. الأخر كان يبتسم دون رد..وحينما إنتهى جاسر تشدق چوناثان
ما هو جوابك!...
ولكنه مال إلى أذنه دون أن يدع له مجالا للرد وهمس ب خبث
أنا أعلمه مسبقا..لذا سندعك وشأنك الآن..ولكن إحذر ف أنت لا يمكنك الهرب من قبضتنا...
إبتعد عن جاسر التي إختفت التعابير عن وجهه وظلت القسۏة وحدها تظلل ملامحه ليبتسم چوناثان ثم أشار إلى رجاله ب أن يرحلا وتحرك هو الآخر ولكنه هتف قبل أن يبتعد
أراك لاحقا سيد جاسر..والآن سندعك تحتفل مع أحد أفرادنا...
قالها وهو يشير إلى ذلك القناص الذي ماټ ..ثم رحل الجميع وبقى جاسر وحيدا ليجلس على الأرض القاسېة ېصرخ ب إنهزام..لقد هزم من جديد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات