رواية جاسر الفصل الثامن عشر
كل ما يفعله بات هباءا منثورا على مقاومة إتسهلكت جل طاقته ولكنه هزم..وضع يده على وجهه وصړخ من جديد وعلا مع صرخه صوت عواء الذئاب ونباح الكلاب وكأنها تشاركه الألم
كان شريف يجلس أمام يسري ينتظر منه الإنتهاء من مشاهدة المقطع..كان يتلهف إلى ردة فعله ما أن لاحظ تجهم وجهه ب قوة وظهرت عله علامات عدم الرضا
إنتهى المقطع ليطفئه يسري ويخرجه من جهاز الحاسوب ثم نظر إلى شريف ب جمود وهتف
وبعدين!
رفع شريف حاجبه وهتفوبعدين إيه يا سيادة اللوا!..دا قتل مع سبق الإصرار...
أومأ يسري ب رأسه ثم أمسك القرص المدمج وقام ب تحطيمه إلى نصفين لتتسع عيناه شريف ب قوة وقبل أن يتذمر كان الآخر يقذف القرص على المكتب ب إهمال ثم هدر ب إنفعال
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فتح أحد أدارج مكتبه وأخرج منه ملف ليعطيه إلى شريف الذي أخذه منه ب ضيق ليقول يسري ب جمود
إقرأ الملف دا وإدرسه كويس..أنا بديك فرصة تبعد عشان متورطش نفسك ف مشاكل أنت مش أدها..عشان بعد كدا لو عرفت إنك بتنخور ورا الموضوع دا تاني..صدقني هسيبه يقتلك...
فتح شريف الملف دون أن يلتفت إلى حديث يسري وبدأ ب قراءة الأوراق المرفقه ب الملف ومع كل سطر تتسع عيناه حتى كادت أن تخرج من محجريهما..سنوات ضاعت من البحث هباءا وهو يقرأ تلك الأوراق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إيه دا!
رد عليه يسري ب جفاءاللي حبيت توقعه دا هو اللي عمال يخدم سيادتك لما كنت شغال هنا..كل مهمة روحتها وإتنقذت فيها كان وراك جاسر الصياد..من يومين بس عيلة جوز أختك مرمية ف السچن وهتقضي اللي باقي من عمرها هناك يا حضرة النقيب شرف
تشدق شريف ب عدم تصديقهو حضرتك عارف!
أجابه ب تهكممن ساعة أما جاسر عرف..جه وقالي على كل حاجة وهو اللي دخلهم السچن وتقدر تعيش أنت وأختك ف أمان...
قام ب دهس لفافة التبغ ب منفضة السچائر ثم أكمل حديثه
هو معملش دا عشان خاطرك..لأ..دا عشان خاطر أختك بس
قاطع حديثهم صوت هاتف يسري يصدح ليأخذه ويجيب دون أن يرى المتصل ليأتيه صوت جاسر الخالي من الحياه
سيادة اللوا يسري
عقد يسري حاجبيه وهتفجاسر!!..خير
لأ مش خير..أنا عاوزك تيجي على العنوان اللي هبعتهولك فورا
طيب..إيديني العنوان...
أرسل جاسر إليه العنوان ليحمل سترة حلته ف تساءل شريف ب عدم فهم
في حاجة يا سيادة اللوا!
قوم معايا دلوقتي ومن غير كلام
نهض شريف وقالحاضر يا فندم...
ملست على خصلات طفلتها الكستنائية وهى نائمة و روجيدا غير واعية لتلك التي غطت في سبات عميق..ليأتيها صوت بسنت من خلفها تعانقها لتبادلها روجيدا العناق..ساكنة..جامدة لا تتحرك ف همست بسنت وهى تتفحص الصغيرة النائمة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ها!!..طيب...
أزاحت خصلاتها لتحمل الصغيرة التي تعلقت ب عنق والدتها لتضع قبلة حانية على وجنتها ثم صعدت بها إلى غرفتها
وضعتها ب فراشها ودثرتها جيدا لتطبع قبلة رقيقة على جبينها ورحلت..لتجد بسنت تنتظرها ب إبتسامة مزيفة على وجهها حاملة ب يدها كأسا من الماء البارد..قدمته لروجيدا التي أخذته وظلت تنظر إليه ب شرود قبل أن تفيقها شقيقتها قائلة ب صوت خفيض
تعالي ننزل الجنينة تحت...
أومأت روجيدا وكأنها مسيرة لا مخيرة لتهبط الدرج وتعود للخارج مرة أخرى..جلست على تلك الأرجوحة وب جانبها أختها لتسألها وهى تملس على ذراعها ب حنو
أنتي كويسة يا حبيبتي!
نفت ب رأسها