رواية اسر القصل 21
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الواحد والعشرون مناوشات !
سقطت وسط مجموعة من التناقضات كأنها تهمس لي في كل لحظة هون على نفسك فاختبارات الحياة مستمرة و لن تتوقف إلا في حالة توقف أنفاسك !
وقف سليم داخل صالة الرياضة الخاصة ب آسر مائلا بجزعه العلوي و يستند براحتي يديه إلى ركبتيه ملتقطا أنفاسه تاركا حبات العرق تسقط واحدة تلو الأخرى فوق الأرض و يسقط معها دمعات شاردة هاربة من عينيه التي أصبحت شديدة الإحمرار من فرط إجهاده و أرقه حيث هجره النوم بعد تعرية عائلة و نزع ثوب العفة و النبل في لحظة غفلة صادقة منهم و مصادفة قاسېة له كيف له أن يخبر ابن عمه أنه قد أتى ببديل لشقيقته و أن والده ليس مثال للشرف مثلما يظن ! كيف يتغافل عن تلك الحقائق و يخرج من هذا المكان راسما بسمة ناصعة فوق ثغرة و متبخترا بخطواته مثلما يفعل عمه كل صباح !!!!
و بالفعل مرت أمامه و تركت متعلقاتها فوق المنضدة الجانبية و عادت إليه تنظر إلى ملامحه الشاحبة للحظات معدودة قبل أن تتحرك تجاه الآلة ليهمس لها متسائلا وهو يتابع أثرها بدهشة
منمتيش ليه الصبح قرب يطلع !
ضحكت بخفة و قد استقرت فوق الآلة تستند إليها بكوعها و عينيها تراقب ملامحه المجهدة لتهمس باستنكار
نفس أسبابك !
عقد حاجبيه و رفع زاوية فمه قائلا بدهشة بعد أن تحرك من مكانه و استقر أمامها
و تعرفي أسبابي منين
تلاشت بسمتها الصغيرة و حدقت به بصمت لحظات قليلة قبل أن تقول بحزن
عقد حاجبيه و أردف بنبرة مټألمة ساخرا من حاله
سرعة بديهة تتحسبلك أو يمكن أنا مبعرفش اخبي زيك !
زفرت أنفاسها بإنهاك و أردفت بهدوء وهي تعتدل وتعبث بالأزرار لتبدأ الآلا بالعمل
ملهوش علاقة بالبديهية وعلى فكرة دي بداية الصدمة و هتتعود تخبي لما تلاقي نفسك شايل مسؤلية و مضطر تبقا قدها !
ثم ألقت نظرة خاطفة عليه وعادت تنظر أمامها إلى الزجاج المطل على الحديقة تكمل بسخرية لاذعة
زيي ! بس أنت على طريقة متربية شوية مش طريقة الڼصابين