الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية اسر القصل 21

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أختها وجاية تشوفها !
عقدت حاجبيها و لمست المكر بحديثه و نظراته لذلك رفعت كتفيها بلا مبالاة مماثلة و عادت تستند إلى الحائط مرة أخرى وتقول ببرود 
وأنا أساله ليه هو حر في تصرفاته !
هز رأسه بتأكيد و أردف باستفزاز 
آه على رأيك هتهتمي بتصرفاته ليه أنت أصلا مش بتحبيه ! جايز الاسم لفت انتباهك عشان جديد مش أكثر إلا لو كنت راقبتيه مثلا وعشان كدا عرفتي إنها قاعدة هنا 
عقدت حاجبيها و صمتت لحظات ثم اعتدلت بجسدها مرة أخرى و استدارت تنظر إليه و تقول بامتعاض 
ماهو طبيعي لما اسم جديد يلفت انتباهي أشوف دوره إيه يعني في المكان مش مراقبة ولا حاجة !
عقد حاجبيه و هز رأسه بتأكيد قائلا بسخرية 
آه أكيد طبعا حتى لو كانت بتسأل عليا أو على يوسف برضه كنت هتراقبينا مش كدا 
حدقت به بشرود للحظات تسأل حالها هل كانت لتتبع أمرها و تذهب خلفهم خفية مثلما فعلت منذ ساعات هل تحاول خداع حالها أم تخدع الجالس أمامها و يسخر من تكذيبها لصدق كلماته إن صارحته بحقيقة تشتتها لوجدت ما يدفعها إلى حرب محتمة النهاية و إن كذبت عليه لن تتمكن من الكذب على حالها !!
تنهدت بضيق شديد و نظرت إليه حيث كان بانتظار إنهاء حربها مع حالها و همسها بسخرية لاذعة 
مش هتفرق كتير مفيش حاجة هتتغير أنا مش هقبل على أختي تتهان في بيتكم عشاني و عمك عمره ماهيقبل بالجنان دا حتى لو سكت بشكل مؤقت ! وأنا مش هدخل آسر وأبوه في حرب عشاني دا أب في الأول والآخر !
احتدت نظراته حين ذكرت العم المخادع و العقبة الصلدة في طريق ابن عمه و كأنها كلماتها عن الأبوة صڤعته بقوة كيف يخبرها أن هذا الأب ترك ابنته تتربى بين أحضان أخيه متجنبا ويلات المعارك لأجلها و كان يتهم شقيقه بالمبالغة كلما حاول البحث عنها و ذكريات عدة تداهمه منذ ليلة أمس والآن المخادع يمارس مهنة الشرف على من أنقذت العائلة و تخشى الإعتراف بمحبتها كنوع من أنواع مواصلة سلسلة التضحيات بالرغم أنها هي الترياق الوحيد لابن عمه في حالة تسرب الحقائق ومعرفة أفعال والده المشينة !!!! 
أغمض عينيه محاولا كظم غضبه الشديد و عجزه عن التصرف رغم بشاعة ما يدور حوله و أفاق على استقامتها واقفة تربت على ركبته و تقول بسخرية 
عاجبك كدا كنت جاية أخرج طاقتي قعدتني جنبك ! قوم شوف اللي وراك ياسليم المشاكل مش بتتحل بالهروب ولا هتغير حقايق بكلامك فكر كويس قبل كل خطوة بتاخدها !
كادت تتحرك إلى الخارج لكنه استقام مثلها و أوقفها محلها قائلا بامتنان حيث أنها لم تحاول التطرق إلى تفاصيل اسئلته بل أظهرت تفهم واضح خالي من الفضول 
متشكر ياسديم !
وزفر أنفاسه قائلا بحزن و آسف إني مش عارف انصحك زي ما أنت عملتي كدا !
هزت رأسها بالسلب و ربتت فوق ذراعه تقول ببسمة صغيرة 
متقلقش أنا بعرف ألحق نفسي !
عقد حاجبيه و صحح لها وهو يتجه معها إلي الخارج 
قصدك أنا بعرف أجي على نفسي !!!
عضت شفتيها و تنهدت تردف مبتسمة غافلة عن نبرة الألم الملموسة بكلماتها 
أنا اتعودت ياسليم وعارفة يعني إيه عواقب إنك تكون أناني وتبني سعادتك على ۏجع اللي حواليك مش هعرف أوجع حد في طريقي خصوصا نيرة أنت متعرفش

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات