الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 20

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حب !!!! و دا مش هقبله منك ولا من غيرك يا آسر !!!!
ارتعشت شفتيها من شدة ڠضبها و قد حاولت الحفاظ على تلك القشرة الحادة في نبرتها و إلا اڼفجرت باكية و ساخطة على جميع ما يدور ويحدث لها دون أن تعلم ما الذي اقترفته يداها لتصل إلى تلك الحالة 
حتى لما شاركتي وجعك كنت عاوز مقابل ليه وهو إني أديك ثقتي عشان كدا أصريت متعرفش عني أي حاجة وقتها كانت هتفرق لو كنت شاركتني الۏجع دا عشان أنا سديم مش عشان احكيلك حكايتي و أصعب عليك و تلاقي مبرر للشفقة اللي جواك !
خفت حدة نبرتها بل و ظهر الوهن داخل كلماتها و هي تهمس له بأعين دامعة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عارف الفرق بينا إيه أنت كنت أول و آخر حاجة احكيها لنبيلة من سنين لكن أنا بالنسبالك تصادف قدري اترمى في طريقك يا آسر و اتكسفت حتى تصارح أقرب الناس ليك بمشاعرك أنا لو صدقتك دلوقت يبقا هزود ۏجعي أضعاف برفض عيلتك و ۏجع أختى من نظراتهم ليها و مين عارف ممكن تتعرض لإيه تاني بسببي !!!
وزعت نظراتها الحادة فوق ملامحه ثم استعادت شراستها بالحديث و همست له 
أنا أمي راحت ضحېة إنقاذي لنيرة و مش هسمح لمخلوق يسمعها حرف من اللي ودني اتعودت عليه ! خليك بعيد عني لحد ما يخلص اللي بينا و كل واحد يشوف طريقه !
ثم تركته و عادت من حيث أتت مثل العاصفة و حقا قد عصفت به و بقلبه و ازداد ألمه تجاهها كما تضاعف تمسكه بها خاصة أن أفعاله كانت سبب الألم الرئيسي بفترتها الأخيرة و انتبه إلى كلماتها عن والدتها و عن حديثها عنه قبل مقتلها !!!!! إذا هي تحمل مشاعر تجاهه و لكن تصادفهما القدري الذي قالت عنه هو الحائل بينهما !!!! تنهد زافرا أنفاسه يإنهاك ثم توجه إلى غرفة مكتبه الخاص مقررا قضاء وقته هناك و ترك غرفته الخاصة لها إلى أن تهدأ قليلا و يبدأ هو بإعادة خططه القادمة في التعامل معها !!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بينما أنهت هي جلسة استحمامها بسرعة و قد ازداد ڠضبها حين شعرت أنها أفصحت له بنقاط ألمها بل و كأنها تنتظر منه تعديل أفعاله و تعاتبه على ماسبق و فعله معها !!! كيف تفعل هذا بنفسها لقد أوضحت له أن حديثها مع والدتها يخصه و يخص اعترافه لها في تلك الليلة !!!
خرجت من كابينة الاستحمام تصفع رأسها بخفة و توبخ حالها هامسة باستنكار 
كان ناقص تقوليله حبني صح !!!!! إيه اللي بعمله دا بس !!!!
اتجهت إلى المنشفة تجفف جسدها و اتسعت عينيها حين وجدت ملابسها ملقاة أرضا لتعض على شفتيها و تضم قبضتها بقوة هامسة بإنفعال 
يانهار اسود كان لااازم اتعصب على الهدوم اهبب إيه دلوقت !!!!!!
وزعت نظراتها بين الملابس و الباب ثم سارت بخطوات حذرة ووضعت أذنها فوق الباب تحاول الإنصات إلى الأصوات بالخارج لكن كان الهدوء يعم المكان بللت شفتيها و نظرت إلى المنشفة ثم إلى الملابس مرة أخرى و همست بندم 
أدي آخر التسرع !!! منك لله يا آسر كنت بعقلي قبل ماأعرفك !!!
أحاطت جسدها بالمنشفة ثم فتحت الباب بحذر و نظرت من مكانها فوجدت الغرفة هادئة وخالية !!! استعادت رئتيها التنفس وكادت تتحرك إلى حقيبة ملابسها لكن لحظة هل اختفت !!!!!
صفعت رأسها مرة أخرى حين تذكرت ما اخبرها به
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وأنه سوف يعد الغرفة الأخرى لها إلى حين الإنتهاء من جلسة استحمامها و بالطبع انتقلت الحقيبة إلى هناك !!!!!
استمعت إلى خطوات أقدامه تقترب من الغرفة بل و طرق فوق الباب منتظرا أن تأذن له بالدخول لكنها فرت مسرعة إلى غرفة الملابس و أغلقت على حالها بالداخل ثم وقفت تحدق بهيئتها أمام المرآة بأعين متسعة مذهولة و قد اسعفها عقلها أن تمد يدها إلى القميص الأسود الخاص به و ترتديه أفضل أن تتحرك أمام أنظاره بتلك المنشفة و قد فعلت !!!!
أنهت ارتداء قميصه ثم فتحت الباب و تحركت إلى الخارج ترفع رأسها بشموخ متعمدة تجنب النظر إليه و تجاهله و لكنها توقفت محلها حين صدحت ضحكاته الرجولية بقوة و لم تقاوم رغبتها بالنظر إليه عابسة الوجه لكنها كانت تود رؤيته ضاحكا هكذا فنادرا ما تحدث تلك الحالة و ينفجر ضاحكا متجها إليها يهز رأسه بالسلب قائلا من بين ضحكاته 
لا مش قادر فعلا !!!
ثم واصل الضحك مما دفعها إلى صرف وجهها عنه وقد ظهرت بسمة صغيرة فوق شفتيها على ارتدائها قميصه بعد انفجارها به منذ قليل استقر أمامها و كاد يواصل سخريته لكنها أشهرت إصبعها بوجهه محذرة إياه بحدة طفيفة 
متحاولش تفسر حاجة بمزاجك بسبب حضرتك هدومي اتبهدلت و اضطريت استلف دا لحد ما أروح أوضتي !
هز رأسه بتأكيد و أحاط خصرها فجأة يضمها إليه هامسا لها ببسمة ملتوية و لازال صوته يحمل بقايا ضحكاته 
آه طبعا طبعا ! أنا اللي بهدلت هدومك !
اتسعت عينيها من سخريته و صاحت پغضب عاقدة حاجبيها 
أنت مش مصدق !!!! على فكرة دا اللي حصل وهدومي مرمية عندك أهي جوا !!!
أنا مبقتش محتاج دليل عشان أصدق كلامك بس القميص شكله يجنن عليك !!!
تصبحي على خير ياسديم !
و أثناء حركتها إلى الخارج أعلن هاتفه عن مكالمة و أجاب يفتح مكبر الصوت ويواصل بحثه ليصدح صوت الحارس قائلا 
في واحدة اسمها فريدة وصلت و بتسأل على حضرتك ادخلها !!!!!
توقفت محلها عاقدة حاجبيها خاصة حين تبدلت ملامحه و أردف بحدة 
لأ متدخلهاش ولا أقولك استنى أنا هجيلها !
و بالفعل تحرك مسرعا إلى الخارج بخطوات غاضبة غافلا عن تسمرها محلها تراقب انصرافه بصمت تام !

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات