رواية الليل الهادئ الجزء الثاني
الحمام مسرعه تجفف خصلاتها بعدما استمر هاتفها في الرنين دون انقطاع !!!
فتحت الخط فجاءها صوت صديقتها اسماء متلهفا قبل اي حاجه انا عاوزه اعرف مين موز السنين ابو عربيه تلوح ده اللي كنت راجعه معاه عرفتيه امتي وفين وازاي انطقي ....
ضحكت مسك بتسليه علي صديقتها تمددت علي فراشها وهي تمسك خصله مبلله من شعرها تلفها حول اصابعها واجابتها بنبره والهه وهي تتلذ بنظق حروف اسمه ده ليل !!
هتف اسماء بغباء ليل ازاي يعني ...!!!
شهقت متفاجئة وقد تنبهت حواسها وسالتها مستفهمه بعدم تصديق قصدك ليل ... ليل اللي اعرفه وبتحكي لي علي طول عنه ...
هتفت اسماء ببلاهه يالهوي يانا ياما ده موز اخر خمسين حاجه لا ده انتي تتعدلي كده وتحكي لي كل اللي حصل من طقطق لسلاموا عليكوا ...!!!
مسك بهيام وهي تسترجع احداث اليوم هحكيلك!!!
.........
دلف ليل الي منزله الساكن الغارق في الظلام بمزاج رائق....
سياره عمه لم تكن موجوده فهو علي الاغلب لديه سهره كعادته مع بعض اصدقاءه في نفس مكانهم المعتاد في ذلك الفندق الشهير حيث الملهي الليلي الاشهر !!!!
صعد الدرج متوجها الي غرفه جدته التي كعادتها لا يغفو جفنيها الا بعد عودته ...
طبع قبله علي مقدمه راسها وجلس بجانبها علي الفراش متحدثا بلوم برضه صاحيه مستنياني ومانمتيش يا ماټي !!!
رفعت يدها المجعده تمسح بها علي وجنته السمراء وهتفت بحنان ازاي انام وانتي لسه مش رجعتي قلب ماټي ....
ثم دققت النظر في ملامحه الوسيمه وتابعت متسأله فيكي حاجه متغيره مزاجك رايق وعنيكي بتلمع ايه اللي حصل
ابتسم بحلاوه وهتف مشاكسا اياها هو انتي علي طول كشفاني كده يعني معرفش اخبي عليكي حاجه...
تابعت بفخر امومي شوفتي احساس ماټي عمره ما كدب عليها يالا بقي احكي ....
ضړبته بخفه علي ذراعه وتابعت بحنق كلبه انتي امتي ماټي مش حافظت علي سرك يالا احكي ...
ثم فتحت لها ذراعيها فاندس فورا بجسده الضخم داخل حضنها الدافيء واضعا راسه علي صدرها مغمضا عينيه مستحضرا صورتها في خياله وهي بدورها تمشط خصلاته الناعمه باناملها الرقيقه ...
اخرج من صدره تنهيده مرتاحه معبقه بشوق سنوات عجاف ممزوجه بروعه اللقاء لقيت مسكي!!!!
............
تمدد علي فراشه ثم تناول هاتفه واتصل بها فقد اشتاق اليها ولسماع صوتها لم تشبع روحه منها بعد كان يظن ان شوقه سيخمد وقت عثوره عليها ولكنه كان واهم فبلقياها اشعلت براكين الشوق
اتاه صوتها الناعم المغوي تجيب برقه ألو...
اغمض عينيه مستمتعا بعذوبه صوتها وحدثها بصوته الرجولي المميز هاتفا بغيره هو انتي بتردي عادي كده علي اي رقم غريب متعرفيهوش وكمام بعد نص الليل !!!!!
ابتسمت بسعاده ودقات قلبها تصم اذنيها من شده خفقانها وهتفت تجيبه بشقاوه وقد عرفته من صوته وكيف لا تعرف وهو مالك قلبها منذ نعومه اظافرها لا طبعا مش برد علي اي رقم غريب بس كنت عارفه ان انت اللي بتتصل علشان كده رديت ...
انتفخ صدره بغرور ذكوري وقد سعر