الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الليل الهادئ الجزء الثاني

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


جباره وهتف پغضب مكتوم انا عارف ان في حاجه مخوفاكي مني ايه هي معرفش بس اللي عاوزك تطمني منه ان انا ليل ابنك اللي ربتيه زمان تربيتك انتي وبابا فارس وعمري في يوم ما هكون سبب لخۏفك وبعدك عني انتي ومسك ...
ثم ابتلع غصه تسد حلقه وتابع واظن كفايه اوي عليا اعيش طول عمري محروم من كل اللي بحبهم ...
ثم نهض واقفا واغلق زر جاكيته هاتفا بنبره جامده علي العموم انا هسيب حضرتك تفكري في كلامي كويس وهستني منك الرد واتمني انك تردي عليا برد يريحنا كلنا لان انا مش بسيب حقي !!!

ورحل مغادرا دون ان يتفوه بحرف واحد تاركا خلفه ليلي تتخبط في صراع بين عقلها الذي يحثها علي الهرب من كل شيء له علاقه بالماضي وقلبها الذي رق له وبريد ان يعطيه كل ما يريده !
مر اسبوع منذ زياره ليل اليهم فضلت فيه مسك المكوث في منزلهم وعدم الذهاب الي جامعتها خاصه بعد مشاجرتها الاخيره مع والدتها بسبب ما حدث مع ليل ورفضها له وفوجئت ليلي بموقف ابنتها الغريب عندما صارحتها بكل وضوح انا بحب ليل وعاوزه اتجوزه وزي ما انا حقه هو كمان حقي ومش هتنازل عنه لا هو ولا نصيبي في فلوس ابويا...
ومنذ ذلك الحين وهي لا تتحدث مع والدتها ....
اما ليل فهو يحادثها طوال اليوم لانه اشتاق اليها خد الجنون فقد مر اسبوع لم يراها فيه ولو لثواني .... 
كان يسير بسيارته ليلا بسرعه چنونيه فهي عادته يحب القياده السريعه المتهوره خاصه عندما يشعر بالضيق كما حاله الآن ....
اسبوع محروم من رؤيتها والتطلع الي حسنها البهي اسبوع محروم من الڠرق في امواج فيروزتها الساحره نعم مشتاق اليها مشتاق وپجنون مشتاق حتي تعب الشوق منه ....
سيراها لقد نفذ صبره وقوه تحمله سيذهب اليها ويراها عله يطفيء ولو قدر بسيط من نيران شوقه المستعر داخل صدره .....
صف سيارته في مكان بعيد عن بيتها وسار علي اقدامه حتي وصل امام منزلها ....
كان الشارع هاديء وساكن في مثل هذه الساعه المتاخره من الليل في فصل الشتاء مما سهل مهمته في الصعود اليها ...
وصل امام باب شقتها وكاد ان يدق الباب الا انه تراجع في النهايه خوفا من استيقاظ والدتها لذلك اخرج هاتفه واتصل بها ..... 
تململت في نومها بانزعاج بسبب رنين هاتفها المتواصل ...
مدت يدها تبحث عن الهاتف بجوارها وهي مغمضه العين واجابت بهمس ناعس ناعم ألووو...
جاءها صوته العميق الهاديء هاتفا بهمس صحيتك
همهمت تجيبه وهي بين النوم واليقظة امممم
ثقلت انفاسه من همسها الناعم المغوي وهتف بما جعلها تقفز مستيقظه افتحي الباب انا باره!!!
فتحت عينيها علي وسعها واخذت تتلفت في الغرفه حولها باره فين !!! انت عندنا في البيت !!
ثم رفعت الهاتف من علي اذنها تنظر في الساعه وهتفت بعدم تصديق الساعه 4 الصبح ...انت باره ازاي يعني!!
اجابها ببرود اصابها بجلطه في القلب باره واقف علي الباب هتفتحي ولا اخبط ومامتك تصحي والجيران كمان يصحوا !!!
لطمت خديها وهتفت تجيبه بهمس وهي تنزل مسرعه من علي فراشها وتسير حافيه علي اطراف اصابعها بحرص خوفا من استيقاظ والدتها هفتح يا مچنون هتفح !!!
وصلت الي الباب فتحته وكل خليه في جسدها ترتعد من الخۏف نظرت اليه تطالعه بجنق وجسد متشنج من اثر الصدمه...
بينما هو تصلب في موضعه والهاتف موضوع علي اذنه وعينيه تسير
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات