الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية شيماء الفصل 31

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ويمكن دا اللي ضايق مامتك وحسسها إن سديم فرقت عيلتها و جذبتهم ليها !
هز رأسه بجهل و لكنه أردف بدهشة مدققا النظر بسيارة شقيقه التي بدأت تبتعد عنه مسافة كافية
ودلوقت سمع الخناقة وماشي قبلنا أهو و محدش حس بيه دا رايح فين دا ! أنا مبقتش قادر أفهمه ولا أفهم رأفت البيت بقا مريب كله حتى سليم مش بيظهر فيه !
نظرت نريمان حيث أشار ثم أخرجت هاتفها و بدأت تعبث به وهي تقول 
أنا كلمت سليم من شوية وكان مع نيرة بيشرح لها كويس إنك فكرتني أحكيله اللي حصل عشان ميتكلمش عنهم مع جدته !
تركها تفعل ما تشاء و شرد بعيدا بمستقبل عائلته المثير إلى الړعب و العجب بالوقت ذاته لقد أخرجت حاډثة الفتاة المحتالة شياطين جميع أفراد العائلة و أصبح كل طرف ينتظر فرصة إلتهام الآخر !!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
على الطرف الآخر ..
جلست سديم تعبث بهاتفها بشرود كعادتها بالآونة الأخيرة حيث أصبحت شديدة الغموض و الكتمان مع الجميع تجلس بينهم وتلاحظ صغائر الأمور من حولها ولكن دون تعليق أو يمكنها الإكتفاء بكلمات قليلة كما تجلس الآن و تصحح له معلومات رياضية يتعمد الخطأ بها مختبرا تركيزها معهم و لكن بعد عدة دقائق ذهبت إلى عالمها الإفتراضي متظاهرة بالإنشغال بهاتفها _وتحديدا شرد عقلها بليلة لقائها بعائلة ابن خالتها و التي لم تصبح على مايرام منذ توقيت تلك المقابلة _ !!!!
Flashback ....
رفعت سديم عينيها تراقب السيارة التي تلازمها منذ خروجها من القصر و تتحرك خلفها مباشرة بتعمد واضح فأوقفت سيارتها و عقدت حاجبيها حين وجدته ابن عم نائل الذي جلس معها دقائق معدودة داخل باحة القصر و الآن ترجل من سيارته متحركا تجاهها بخطوات سريعة إلى أن توقف بجانب سيارتها وطرق فوق زجاج نافذتها بروية و لطف راسما تلك بسمته الواثقة فوق ثغره وقائلا فور أن هبط الزجاج و أعلن عن وضوح صوته 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا بقالي ساعتين وراك بالعربية لو مفيش عندك مانع مرسم مراتي قريب من هنا تسمحي نتكلم شوية ونائل هيجي على هناك متقلقيش !
طريقته المهذبة لا تليق بعينيه الماكرة و لكنها حركت رأسها بالإيجاب و أردفت بسخرية بعد تقديرها لمراعاته و ذكائه متجنبا الأماكن العامة لأجله ولأجلها أيضا 
وأنا هقلق ليه أصلا لا أنت ولا غيرك تعرف تقرب مني !
فظاظتها وكبريائها كرد فعل لطريقة عمته أثار إعجابه ومكره أيضا لذلك أسند ذراعه إلى نافذة و أردف بعبث غامزا بإحدى عينيه 
امممم مش هتقلقي بس جوزك طبيعي يقلق هو يعرفنا منين ولا أنت مش هتقولي ليه أصلا اللي حصل
نظراتها الراكدة خبأت الحړب الناشبة بين ثنايا روحها هي لاتخشى الحديث و إخباره أنها ذاهبة معه لكن ماترتعب منه حقا هو الإستماع إلى نبرة صوته الدافئة الهينة اللينة و التي قد تدفعها إلى التراجع عن فعلتها المشينة بحقه والخائڼة لعهدها معه بالصدق و الطرف الآخر منها ېصرخ بها أنها الأشد جنونا بين نساء الأرض و لما لا و هي بصدد منع حالها من الإنجاب من رجل منحها جميع مافقدت من مشاعر صادقة وأمان ودفئ و كانت المكافأة هي الإمتناع عن الإنجاب منه بحجة أنها لا تصلح لإنشاء جيل جديد طالح مثلها و عاجز عن التعايش مع ماضي والدته وقد أدركت الليلة أن أزمتها ليس بتصالح من حولها مع ماضيها بل هي ذاتها ليست متصالحه معه ولا تتقبله بل وتتمنى الخلاص

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات