الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 11

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر ائتمان ! 
أمسك يدها بلطف و كأنه يحاول بث الأمان داخلها تجاهه و خرج معها من غرفتها يتجه إلى منزله دلف إليه ثم اتجه معها إلى غرفته و منها إلى غرفة الملابس أما سديم كانت صامتة فقط شعرت بيده تضغط قليلا فوق يدها قبل أن يتركها و يسحب عمود محدد من مكانه ثم ضغط على جانب رف و بعدها بدأ حائط جانبي يتحرك و ينشق و هي تنظر إليه ثم إلى الباب الذي أعلن عن وجود باب آخر خلفه برقم سري و بصمة يد شعرت بالتوتر حين وجدت كل هذا الأمان والحرص منه على تخبئة شيئ ما كان والدها يخبرها أن المرء يصبح بهذا الحرص على أسراره حين يتألم أو يخذله أحدهم وهذا ما أثبتته لها دروس الحياة و الآن يؤكد عليه هذا الرجل الذي تعرف عليها منذ أيام و يود كسب ثقتها به !!!

و ما نخفيه خلف الأبواب ماهو إلا أسرار نحميها من خيبة الآمال و نظهرها في حالة الثقة و الأمان فإن أتيت إليك واثقا لا تتركني خائبا !!!!
نظر إليها آسر و أردف بنبرة جادة تتزين باللطف 
أنا مش عايز منك وعود عن اللي هتعرفيه أنا عايزك تعرفي حاجه واحدة ياسديم محدش قبلك دخل هنا و لا بعدك ومتسألنيش هتشوفيه ليه أنا عايزك تثقي فيا زي ما أنا بدأت أثق فيك !
رفع يده و بسطها لها بدعوة راقية منه أن تدلف معه برغبتها وبالفعل نظرت إليه بتردد خاصة بعد كلماته عن الثقة ثم تنهدت و وضعت يدها داخل قبضته ليبتسم لها و يتجها معا إلى الداخل و فور أن دخلت معه أغلق الباب خلفهما و انتفضت عاقدة حاجبيها تقبض على ذراعه بيدها الأخرى مما أضحكه بقوة و قال بهدوء 
متقلقيش الباب اتقفل بس ! عشان محدش ياخد باله من المكان !
وضعت يدها فوق صدرها و قالت وهي تزفر أنفاسها التي حبستها داخل رئتيها 
خضتني !
لم يترك يدها بل احتفظ بها داخل قبضته و أنار الأضواء بأصابعه و هو يواصل سيره مرددا بتأكيد على أفكاره 
مش بقولك مش واثقة فيا !
حاولت الدفاع عن حالها ورفعت يده القابضة على يدها بلطف أمام عينيه ثم أردفت باستنكار 
داخلة معاك مكان غريب و لوحدنا و ماسكة في إيدك كل دا مش واثقة فيك !!!

يعني مش خاېفة مني و أنت لوحدك معايا هنا !!!

تعالي أقولك جايبك هنا ليه !
رفعت رأسها و بدأت عينيها تستكشف المكان الذي تقف به لتعقد حاجبيها حين وجدت نفسها داخل غرفة مليئة بالكتب أو بمعنى أدق مكتبة شديدة التنظيم و الإبهار و على الجانب يوجد مكتب قديم للغاية لكنه من الواضح يتم تنظيفه بشكل مستمر و في جانب مقابل ألعاب قديمة و بقايا ألعاب مهشمة اتجهت إلى هذا الركن تجلس على ركبتيها و أمسكت أول لعبة مکسورة و قالت بدهشة واستنكار
إيه دا متحاولش تقنعني إنك كنت طفل متوحش كدا !
ابتسم وقال 
هو واضح إنها لعبي أوي كدا !!
هزت رأسها و تركتها بهدوء ثم بدأت تجوب بعينيها ما تبقى من هذا الركن و أجابت بتأكيد 
المكان هنا تبعك كله و محدش عارفه و دي لعب أولاد قديمة أوي يبقا شيئ بديهي إنها بتاعتك بس ليه كنت بتعمل فيهم كدا يعني 
نظر إليها ثم إلى بقايا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات