رواية شيماء 36
أنه تعمد التعامل معها كإحدى العاھړات هي بنظر هذا الرجل جسد فقد يلبي رغباته و يذهب دون عودة اشتعلت الحړب بين قلبها الراغب بدعمه و بين عقلها الرافض لاهانته المتعمدة و بدأ شيطان أفكارها يهمس لها أتحترقين لأجل رجل لم يحسن الظن تجاهك ولو لمرة واحدة !! و الآن وضعك موضع فتاة الليل الخاصة به !!! هل يعلم أحد دون عائلته بزواجه منك ! أيمكنك غفران سيل كلماته و إهاناته وتلك المرة هي الأشد وطأة على روحك أليس كذلك ألم يحاول هو حماية عمه في يوم من الأيام و كتم عنه الأسرار الخاصة به مثلما فعلتي !!! لماذا إذا تلك العقۏبة القاسېة !!!! ماذنبك و بحق من أخطأتي حتى تحصلي على هذا الجزاء !!!!! اتسعت عينيها و بدأت أنفاسها بالاضطراب مستعيدة كلماته لها في المقابلتين بعد أن تركها وحيدة بأزمتها الأخيرة كنت بتقوليله إيه على منع الحمل متفقين سوا مش كدا !!! تطلقي مني و بعدها تروحيله لأ دا أنت كمان مش مستنية تطلقي رايحة تسهري معاه في نفس بوم خروجك بعد مااتخانق معايا عشانك !!!! ....
كنت عارفة إنه عمل فيها كدا و بتيجي تنامي في حضڼ ابنها !!! أنت إزاي بالجبروت داااا !!! كنت مبسوطة وجوزك مغفل !!!! كنت بتتفقي مع ابن عمي تغلفونيييي !!!! إزاي هونت عليكم كدااا إزاي هونت عليك انتييييي !! .....
لم يكف عقلها عن تذكيرها بأدق تفاصيل احتقاره لها و بدأ يتلو عليها جملة تليها جملة تليها نظرة قاسېة من عينيه ويلي كل ذلك طعڼة نافذة إلى قلبها مباشرة رفعت يدها تهز رأسها بالسلب وتحاول تنظيم تنفسها لتصرخ بها نيرة فور أن احتل اللون الأحمر وجهها المبتل من دموع عينيها الجارية دون توقف وبدأت بالسعال تحرك يدها بعشوائية حول نحرها وكأن أحدهم يقيدها بالأغلال متعمدا خنق أنفاسها
امتدت يدها المرتعشة تملأ لها كوب مياة و امسكته معها خوفا من سكبه لتتجرعه سديم حتى يتثنى لها إستعادة رونقها و طمأنة شقيقتها المذعورة و التي جلست جوارها ټحتضنها بقوة وتربت بيديها فوق ظهرها وخصلاتها مقبلة رأسها وهامسة لها پألم و بكاء مرير
متزعليش عشان خاطري أنا هكلم سليم و اطمنك بس متعمليش كدااا !!
أنا محتاجة أخد شاور !
نزعت ملابسها ودلفت إلى كبينة الاستحمام تهمس بأنين
شهر كامل بتعيد حساباتك فيه ملقتش مبرر واحد ليااا عندك حق أنا فعلا مجرد جسم منغير روح !!!!!
مع أولى لحظات استسلامنا إلى تيار الصڤعات الجارف تبدأ التحولات الجذرية بشخصياتنا و تحديدا أرواحنا و كلما تخبطنا بقسۏة