رواية كريمة كاملة
الحروق دى إلى. انت بسببها مش عايز .. نوح ملهوش ذنب فى مۏت اختك خالص دا اكتر واحد اتقهر فينا خسر مراته وابنه اللى لسة مجاش وبيته واخته وحياته ... وبعدين متنساش انك انتقمت منه فيا يا حازم
سكت ليه ما ترد ولا عشان مش لاقى مبرر ... بس يمين بالله اخويا لو جراله حاجة يا حازم انا عمرى ما هسامحك ابدا انت فاهم
حبيبة بقوة اه پهددك كفاية اوى السنين دى كلها عايشة فيها معاك پقهر وتعب
حازم پغضب تمام وانا هطلقك قريب
اصلا كدا كدا وهخلص منك وتخلصى منى يا حبيبة
حبيبة بهدوء ممېت انت هترتاح وانا هرتاح يا حازم ..احنا مش لبعض من زمان انا كنت فاهمة كويس اوى انت ظهرت فى حياتى ليه واتجوزتنى ليه كنت بكدب على نفسى واقنعها انك هتكون مصدر الامان ليا وهعيش بسلام .. بس بعد ما عاشرتك عرفت انك مصدر حاجة تانى ليا خالص يا حازم
بصتله بعمق وعيونها مدمعة وقالت بۏجع طلعت مصدر خړاب ..خړاب لنفسى وقلبى يا حازم ويا عالم هتبنى من جديد ولا لا
حازم پألم متقلقيش هيتبنى لما ننفصل ونبعد عن بعض خالص يا حبيبة
مشى حازم وخبط الباب وراه جامد وهى اتنفضت وغمضت عيونها وبكت بتعب ..
بكيت على السنين اللى عدت من غير راحة من غير مصدر قوتها اخوها نوح ضر بت على قلبها بايدها پقهر وقالت
انت فين يا جابر مختفى من الصبح ليه
كنت تعبان وعايز ابقى لوحدى شوية
اممممم تعبان طيب يا جابر يا حبيبى سلامتك
الله يسلمك يا عادل وهبقى اجيلك الصبح
مستنيك
بعد ما قفل معاه تف جابر باشمئزاز على الفون وقال ابو قرفك انت والزفت التانى .. صبرا عليا بس هدمركم واحد واحد
ابتسم بجانبية ولفله وفرد أيديه وقال عم الناس واحشنى والله يا ابن اصلان
ضربه نوح فى وشه بغل وقال وحشتك يلا .. بقى انت عايز ياض
جابر پألم اااه ايدك تقيلة يخربيتك
وهكسر عضمك لو متلمتش يلا
يعم ارحم امى من سعة ما اتقابلنا وانت ماشى ضړب فيا هو انا كيس ملاكمة قدامك
خف رغى وقولى حبيبة عاملة ايه
ضر به نوح على كتفه جامد وقال متستخفش بدمك يلا
يعم خلاص يعم الله ايدك سبقاك دايما كدا
اخلص يا حازم اتكلم بدل ما اخلص عليك دلوقتى
حازم بزهق يووووه ينيل حازم على جابر بقى دى مبقتش عيشة دى
نوح بسخرية لازعة مش انت اللى رايح تحطلى ايدك فى ايد عدوى وتتشطر وتتفق معاه على دمارى
حازم بحزن حقك عليا يا صاحبى بس قهرتى على اختى عمتنى ومبقتش عارف الصح من الغلط فين
طبطب حازم على كتافه وقال منكرش انى ڠضبت منك وعدت عليا فترات مبطقش اسمع اسمك حتى الاربع سنين اللى كنت فيهم برة وكنت عايش فيهم بغير من نفسى وبحط ايدى فى ايد اللى حرمنى حياتى بس مكنتش مرتاح ابدا لما نزلت مصر فى السنتين دول وكنت عامل زى الأسد الجعان اللى بيدور على فريسته باى تمن وكانت اختك هى الفريسة دى زقونى عليها وسمموا دماغى من ناحيتها ... بس مقدرتش ائذيها يا نوح عشت معاها سنتين كل ما اجى احاول ائذيها حاجة بتمنعنى عنها ..ورغم انى بعيد عنها جسديا الا انى كنت حاسس انى قريب منها بقلبى لغاية ما وقعتنى فى شباكها يا نوح ..
نوح بسخرية حبيتها يا خويا
حازم بجدية كنت معجب بيها من زمان من لما اول مرة شوفتها يوم فرحك انت ونوران بس كنت بكابر وببعد بس مكنتش اعرف ان القدر هيجمعنا تانى فى قصة مأساوية شوية
متخافش هتسامحك لما تعرف الحقيقة
اتمنى دا يحصل ... بس قولى عامل ايه مع بنت علوان
وانت مالك
يابنى احكى متتكسفش انا صاحبك برضو
نوح بوقاحة انا مش صاحب حد بلا قرف
حازم بحنق متربى اوى والله انت
نوح غمز بعينيه وهو بيركب عربيته وقال مريم قالتلى كدا برضو
حازم بضحك يا سيدى يا سيدى يا بتاع مريم انت
مشى نوح بعربيته بأقصى سرعة ..وكذلك حازمجابر ركب عربيته وقلب وشه من الضحك والهزار لشخص تانى خالص عيونه بتطلع شرار والڠضب مسيطر عليه .. تمتم بوعيد
عادل حسان علام النويرى نهايتكم أوى ..حق نوران وحبيبة ومريم وأبوها وحقى انا ونوح وحياتنا اللى خسرناها بسببكم هتتدمروا بسببهم اضعااااف..
عدى اسبوع على الأحداث دى.. كان فيه الكتير ما بين خطط خبيثة وشړ.. وخطط صلاح وخير
ومنهم خطط اڼتقام وترجيع حق ...ومنهم خطط وقوع فى الحب بس بالعناد ..
يعنى مش هتدينى المفاتيح اخرج
تؤتؤ
اوووووف طب عايزنى ايه اعمله وانا هعمله بس تسيبنى فى حالى
بصلها نوح بعين نص مفتوحة وقال
اى حاجة اى حاجة
اممممم هنبدا الاستغلال اهو
خلاص انتى حرة بقى
اخلص يا نوح قول عايز ايه
نوح بجدية المقاپر هتروحيه يوم واحد فى الأسبوع وهيكون الجمعة فقط هتاكلى وتهتمى بصحتك كويس هترجعى لشغلك وتمارسى حياتك وتهتمى من تانى بالعرض بتاعك والمهم اللى هقوله هيتنفذ
مريم بغلب بتعمل كدا ليه يا نوح ... يعنى ليه الاهتمام الزايد دا
شغلى يحتم عليا اعمل كدا
من ضمن شغلك انك تهتم بصحتى وشغلى يا نوح
نوح بجمود اه مينفعش اخلى حاجة تحصلك يا مريم هانم .. انا اه مرجعتش الشرطة من تانى بس يعتبر انتى مهمة مكلفنى بيها ومينفعش ابوظ فيها ولو نقطة واحدة
سكتت مريم ومردتش عليه لعنت نفسها من جواها انا راحت لتفكير تانى خالص وكمل نوح كلامه القاسى عليها
شيلى اى حاجة تانى من دماغك يا مريم عشان مهتحصلش
مريم بتوهان وانا ايه اللى فى دماغى يعنى
نوح بغموض الحب مثلا
رفعتله مريم عيونها ..ركزت فى عيونه ملقتش فيها غير الجمود فعلا ..غامضة بالنسبهالها ومقدراش تحدد فيها قسۏة ولا حنية ليها .. اتنهدت بعمق وقالت
متخافش انا مبفكرش فى كدا اصلا
شاطرة يا حلوة
هتوصلنى الشركة
افطرى وأجهزى على ما أنزل ابص على الورشة وهغير هدومى و...
مريم بحدة تغيرها فين إن شاءالله
نوح بعبث فى اوضتى يا حلوة هغيرها فين يعنى فى الشارع مثلا
اه غيرها فى الشارع عادى بس مش هنا
نوح بمكر وشارع ليه ... دانا اروح عند الحجة فتكات اغير عندها احسن واهو بنتها تهتم بيا شوية
مريم پغضب بنتها مين وازاى اصلا تروح عند الستات عشان تغير لبسك
لا اله الا الله اومال اروحلك فين يا بنتى بس
مريم بتوتر م معرفش فين ... اى حتة وخلاص
انا نازل احسن ولما تجهزى رنى عليا
اوعى تروح عند حد يا نوح فاهم
نوح برفعة حاجب وبنبرة ماكرة ومروحش ليه يا حلوة
مريم بتوتر عشان عيب ... أيوة عيب طبعا وبعدين ما انت عايش ليك اسبوع فى ملحق
البيت تحت مالك يعنى مصر النهاردة على حاجة تانية
اتقدم نوح لغاية الباب وفتحه وقبل ما يخرج لفلها وقال بقولك يا مريم
ايه
ابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
اوووف هقصهولك حاضر
لا انتى قصيلى لسانك بس وسبيلى شعرك دا انا هتعامل معاه
والله ما فى لسان عايز يتقص غير لسانك يا ابن اصلان وبعدين هتتعامل مع شعرى ازاى يعنى
نوح بعبث مش عارف يمكن اتجوزك واشكمك انتى وشعرك دا
قال جملته وخرج علطول وقفل الباب ... وهى عيونها وسعت پصدمة وقالت
ايه اللى قاله دا ... الظاهر هستنى كتير عشان افهمك يا ابن اصلان ..
يسعد صباحك يا معلم نوح
والله هو كان سعيد بس اول ما شوفتك اتقلب لتعيس
مقبولة منك يا سيدى
مش هترضى بقى وتريحنى يا معلم
انا ممكن اريحك عادى لو عايزة ترتاحى يعنى
بجد هتريحنى ازاى طيب يا سى نوح
اقت لك .. أيوة والله بطلقة واحدة من سلا حى اخلص عليكى واريحك
اخص عليك يا سى نوح واهون عليك تعمل فيا كدا طيب
اخص عليك يا سى نوح عيب كدا تزعل الأمورة منك
بص نوح لمصدر الصوت ولقيها مريم وعلامات الضيق ظاهرة على وشها .. تمتم بانزعاج
كملت
مين السنيورة دى يا سى نوح
مريم بجمود السنيورة تبقى مريم علوان
وه وه مريم علوان بتاعت الفساتين والأزياء المعروفة ..دا ايه الصباح الحلو دا يا ناس
نوح مسك ايد مريم ومشى بيها ناحية عربيتها وركبها بالعافية ..لف وركب جنبها مكان السواقة وقبل ما يتحرك اتكلمت مريم بنبرة مقلدة لجارة نوح
براحة عليا يا سى نوح اهون عليك تمسكنى كدا
ابتسم نوح بجانبية وابتدى يسوق ومشى ..كانت مريم الطريق كله متغاظة منه ونفسها تضر به ..وقفت العربية عند إشارة المرور واتكلمت مريم بحنق
مالها البنت دى بتتوددلك كدا
ملكيش دعوة
شكلها بتحبك وعايزاك .. وانت ايه شعورك من ناحيتها
نوح ببرود زى شعورى من ناحيتك كدا
اممممم طيب
متشغليش دماغك دى بيا كتير يا مريم لتتعبى .. اخاڤ عليكى من الهبوط يا حلوة
متخافش هبقى اشرب عصير يفوقنى
فتحت الإشارة وساق نوح وهو بيرد عليها
شاطرة يا حلوة
مريم بضيق بطل كلمة يا حلوة اللى بتقولهالى دى يا نوح مش بحب اسمعها لا منك ولا من حد
حاضر يا ... يا حلوة
اوووووف منك اوووف يا ابن اصلان
متنفخيش يا بنت علوان ... اتفضلى انزلى وصلنا اهو
نزلت مريم وهى متدايقة منه وقبل ما تخطى لجوة الشركة رجعتله تانى وكان هو خرج من العربية ووقف عليها وپيدخن سېجارة.. وقفت قصاده وقلعت نضارتها وعيونها على وشك تدمع وهو استغرب من حالتها اللى اتغيرت فجأة ..بلعت ريقها وقالت پخوف
نوح انت مش هتسيبنى صح
وهسيبك ليه
خليك معايا لغاية ما دا كله ينتهى ... ارجوك
نوح بصدق انا معاكى يا مريم قولتلك ومش هسيبك الا لما دا كله يخلص
مريم بدموع يعنى برضو هتسيبنى
اتنهد نوح وقال ادخلى لشغلك يا مريم ولما تخلصى كلمينى
هزت راسها بطاعة وسابته ومشيت ..أما هو بعد رحيلها دخل العربية وبص قدامه بشرود وغموض وقال
مش هينفع يا مريم مش هينفع ... نوح قلبه اتجمد من ست سنين ومبقاش ينفع يدق لواحدة تانى ...
وفى جحر الافاعى