بعشقك طامعة محمع من 7-10
ليا يا شادي...بس الظاهر هتعب لغايه ما اوصل لقلبك...
لتتفاجأ بوجود وديعه في قمه حزنها تقول لها پألم
للدرجه بتقدرى تبني سعادتك علي حزن الاخرين...مش شايفه اد ايه قمر حزينه...ولا اهم حاجه عندك نفسك وبس...وشادي حبيب القلب اللي انتي مش علي باله اساسا.
زفرت همس بحنق وقالت
اه اهم حاجه عندي نفسي وبس...وبعدين انتي مفيش علي لسانك غير ان قمر حزينه...قمر سعيده بس انتي اللي مصرة تشوفي العكس.
اسمعي انتي وهي مش وقت مشاكل بينكم...كل واحده فيكم تكتم احساسها جواها ومتظهروش للتانيه...وبعدين جدكم عايزاكم...الظاهر انه عرف ان في خلاف بينكم.
انا معملتش حاجه ي انطي بثينه...هي اللي بتجر شكلي زى مامتها...ومع ذلك انا هروح لجدي علشان ميزعلش....ومش هقوله علي اللي حصل بيني وبينها.
لا الموضوع ملوش اي علاقه بانطي غصون...وبعدين انا يومها كنت غلطانه...لاني كلمتها ...وانا كنت انفيها من علي وش الدنيا...هو انا مش ابوها برضه ولا خيال مأته بالنسبه لكم...
اهدي يا بابا...وبعدين وديعه اعترفت انها هي الغلطانه...عايزين بس نعرف هي ايه اللي مزعلها دلوقتي...مع اني شايف ايه اللي مزعلها.
بس المرة دي مش الحاجه غصون اللي زعلت اختي...طبعا كلنا شايفين اختي جايه منين ومع مين...اكيد همس سمت بدنها كالعاده بكلام زى السم.
همس بحنق
بقولك ايه يا شادي...انا معملتلهاش حاجه...هي شافتني فرحانه فنكدت عليا...من يوم ما غيث
في هذه الاثناء ذهبت بثينه الي يحيي تستدعيه بسرعه ليوقف الصراع بالاسفل فدلف ليخفف الامور قائلا
اهدي يا عمي مش كده...اكيد مش قصدهم يزعلوك...هتلاقي الامور هايفه ما بينهم وخلاص...انت عارف حركات بنات مع بعض...وستات وسلافات واللذي منه.
هايفه وبالشكل ده ...اومال لو صعبه هتبقي ازاي...دول مصرين يجلطوني...ده مش بيعدي يوم الا لما بسمع مناقرة من اي حد منهم...
ابتسمت ساميه لحديث يحيي الذي يريح القلب وقدرته علي تهدئه الاوضاع ونظرت الي ضياء باشمئزاز قائله
فعلا اكيد الموضوع هايف...وبعدين اصلا وديعه حساسه وبتزعل من اقل حاجه...وانا واثقه ان همس مجرحتهاش بحاجه....مش كده يا همس.
والله يا عمتي ما قلتلها حاجه...كل اللي قلته اني فرحانه ان قمر هتتجوز...مش كده يا وديعه....انا يا وديعه زعلت وجرحتك بحاجه يا حبيبتي
ابتسمت ساميه وقالت
شفتي يا وديعه الموضوع بسيط ازاي...مكنش في داعي لعياطك ده...المفروض تفرحي زيهم...وتخرجي معاهم وتجيب لوازم الفرح.
اشتعلت النيران في عين وديعه وقالت
ايوه حصل....وانا رديت عليكي وقلتلك انك مبيهمكيش حزن غيرك اهم حاجه مصلحتك وبس...واظن الطريق دلوقتي فضا ليكي...بس يا خسارة الطريق فاضي حتي من الشخص اللي في بالك.
قطبت بثينه جبينها وقالت
الطريق فضي ليها...اللي هو ازاي يعني...ما تفهمونا يا جماعه بدل ما الواحد عامل زى الاطرش في الزفه....انا من يوم ما جيت مصر وانتوا بتسمعونا ألغاز.
ڠضبت ساميه من ابنتها وقالت
عيب يا وديعه...انتو كلكم اخوات...من امتي بتتكلموا مع بعض بالطريقه دي...ومن امتي لما بتشوفيهم عندهم احسايس ومشاعر تجاه حد بتهنيهم
ارتبكت ساميه لتساؤل بثينه فهم بالنهايه كل بنات العيله مثل ابنتها ولا تود ان تكون سيرتهم علي
همس لشادي ابنها فحاولت ابعاد الشبهه عن همس قائله
لوت بثينه شفتيها وهزت رأسها بعدم اقتناع ولكن ضياء اراد اشعال الڼار پغضب قائلا
لا ياساميه ما تكذبيش...وديعه كان قصدها ان همس زاحت قمر من طريقها علشان شادي...بس اللي متعرفوش ان غصون هتجوزها لابن خالتها .
اغتاظت ساميه من تصريحاته وارادت اثارة غيرة ابنها لينطق فقالت
وانت ايه اللي مضايقك...وبعدين جواز بنات العيله لا بايدك ولا بايد غصون...وبعدين انا شايفه ان همس موافقه علي جوازها من ابن خالتها وهي في الاول والاخر حرة.
ضياء بغيظ
ساميه...كفايه بقا متزوديهاش...اكتر ما هي...ومن امتي كانت همس بطيق ابن خالتها...انتي نسيتي عملت فيه ايه زمان...وطلع يجرى زى الاهبل في الشوارع
كانت تشدد علي حروف كلمه حرة وهي تنظر الي شادي الذي كان يتأكل من الغيرة...الا ان وصل الڠضب في قلبه منتاها فهتف ضيق قائلا
همس مش هتوافق عليه يا امي...لانها هتتخطب لشخص تاني...وهو انا بعد اذنك يا جدي انا بطلب ايد همس منك ايه رأيك يا جدي العزيز.
جحظت عين همس بشده ونظرت الي عمتها التي قابلتها بابتسامه اطمئنان وانتصار بذات الوقت وظلت بحاله شرود الا ان نهض جدها واقترب من شادي قائلا بحنان
وانا موافق يا شادي...وعفارم عليك طلبتها في الوقت المناسب ...علشان يبقي الفرح فرحين....فرح غيث وقمر وخطوبتك انت وهمس.
نظر شادي الي همس الواقفه بذهول باستمتاع لانه استطاع كبح جماحها والسيطرة عليها ايضا اما عن ضياء احس بانتصار في داخله منتظر رد فعل غصون علي هذا الخبر ...اما عن يحيي وبثينه ظلوا يكتمون ضحكاتهم علي تدبيرات عمهم فهذا القرار كله كان من تدبير غالب ...تقدم اليهم يحيي ليصافحهم ويباركهم قائلا
الف مبروك يا شادي...والله كان نفسي الفرح يبقي تلاته بس هنقول ايه الواد حمزة معجزني ان اطلبله ايد البنت اللي بيحبها...عقبالك يا وديعه
اخفضت وديعه رأسها وقالت
شكرا يا عمو يحيي...في حياتك انشاء الله...عقبال حمزة...ويارب ما يطول كتير علي بال ما يخليك تطلبله البنت اللي بيحبها...يمكن مستني تخلص دراستها في فرنسا.
نظرت له وديعه بحيرة تفكر من هي المقصوده التي تخص حمزة...كان بداخلها شعور غريبا تتسائل فيما بينهم لما هي مهتمه لامر حمزة...ارجعت هذا الاهتمام لانها تعمل في نفسها مجاله غافله عن انها وقعت في حب وشباك حمزة...معتقده انها تحب غيث غير مدركه انه حب تعاطف وشفقه.
تقدمت ساميه لتأخذ همس بين احضانها لتبارك لها قائله
مبروك يا هموستي...هشوفك عروسه يا حبيبتي...لا وايه مش اي عروسه ده انتي مرات ابني شادي حبيبي....اللي يمكن بحبه علشان هيبقا جوزك.
اخذ غالب ينظر الي شادي نظرات علي انه يفهمه جيدا ويفهم ما يرنو له وان طلبه لهمس كان من ضمن تخطيط ضياء...ولانه خشي علي همس ان يفتعل بها هذه المرة نفس تخطيط ضياء فوافق لانه يعلم ان شادي شغوفا بهمس منذ الصغر.
الفصل التاسع
في الصباح نهضت قمر من فراشها لتستعد للذهاب الي مصفف الشعر حتي تكون في احلي صورة يوم زفافها...دلفت اليها غصون لكي تخبرها بطلب يد شادي الي همس بالرغم من حنق وسخط غصون علي هذا الخبر لانها كانت تريد الثروة في يد ابن اختها وليس لضياء ...ولكن اذا كان الامر اخبار قمر لافساد العرس فلابد من اخبارها ...نظرت اليها نظرة ثاقبه وقالت
قمر حبيبتي الف مبروك يا قلبي...عرفتي ان الفرحه هتبقي فرحتين...امبارح شادي طلب ايد همس اختك...وهمس كانت طايرة من الفرح.
قمر بړعب
...ازاي يا ماما...انتي مش عارفه شادي عمل فيا ايه...وليكي قلب تفرحي
تسرب القلق الي قلب غصون لانها تعتقد ان شادي لم يمس قمر نصا لاتفاقها مع ضياء وان ما حدث كان مجرد ورقه ضغط علي قمر لتوافق علي الزواج من شادي ...وانها رفضته بعد تأكيد ساميه انه لم يلمسها...ولكن تساءلت فيما بينها لما هذا الحزن والاعتقاد لدي قمر ان شادي مسها بسوء فسألتها قائله
قمر مش عمتك قالتلك انه محصلش وان ده لعبه من ضياء...ولا في حاجه انتي مخبيها عني...انطقي...وديني لو حقيقي لاطربقها فوق دماغ الكل.
تمنت قمر ان تشرح احساسها لوالداتها.....ولكنها خشت ان تقوم بعمل ڤضيحه لها فعزمت امرها علي الصمت وكتمت كل الاشياء بداخلها وقالت
لا مفيش حاجه مخبياها...انا بس مكنتش احب ان اختي تتجوز واحد زى شادي...وبعدين ازاي جدو وافق عليه وهو عارف اخلاقه عامله ازاي.
غصون بتريقه
بصراحه البت همس دي محظوظه عنك...اخدت واد مخلص...مش انتي راحه تتجوزيلي واحد اهبل...ويمكن ميعرفش يعني ايه جواز اصلا.
مسحت قمر علي وجهها من الغيظ قائله
قلت لحضرتك مېت مرة...غيث مش اهبل...غيث تعبان وبكره يخف واكيد حضرتك ساعتها هتتمني ان افضل متجوزاه...وهتندمي علي كل الكلام اللي قلتيه في حقه.
زفرت غصون بحنق وقالت
...انتي حرة...بس متبقيش تيجي ټعيطي...علي اخر الزمن بنتي هتتجوز ابن ضحي
دلفت في هذه اللحظه ضحي لتأخذ قمر الي مصفف الشعر وما ان رأت غصون وقد سمعتها حتي تجاهلتها قائله
يالا يا قمر...احنا اتأخرنا...عايزين نلحق الفرح...وبعدين انا عايزاه النهارده كل حاجه تتم علي الشعرة...وميبقاش في نقص او تقصير.
هزت قمر راسها بطاعه وقالت
حاضر يا انطي ضحي...انا اساسا جاهزة...وبعت الفستان من بدرى للكوافير...وهو قالي فعلا احاول متأخرش...لاني محتاجي شغل معين.
نظرت لها غصون وارادت اعلان الحړب قائله
دي بنتي علي فكرة...مش بنتك...وبعدين مستخسرين في بنتي يجيلها الكوافير لغايه البيت...او حتي ميكب اريتست...اما ناس مبتفهمش في الذوق صحيح.
ردت قمر بالنيابه عن ضحي قائله
انا يا ماما اللي حابه اروح للكوافير...لان ده الوحيد اللي هيعرف يعملي تسريحه لايقه علي الفستان...وللاسف مش بيروح بيوت...لانه بيسافر كتير.
ضحي بحنق
غيرانه مني...روحي معانا...انا ما منعتكيش...وزى ما قلتي هي بنتك...مش بنتي...بس يا ترى هتروحي تعملي ايه...ده كل حاجه تقريبا خلصانه.
ابتسمت غصون بسخريه وقالت
طبعا هما هيلاقوه فين محامي يدافع عنهم زيك...روحي يا ختي معاهم...اما نشوف هتطلعي عامله ازاي النهارده...يا خۏفي تطلعي زى حماتك يوم فرحها.
حزنت قمر لعدم عرض والداتها الذهاب معهم ونكست رأسها ارضا وخرجت تجر اذيال الخيبه ورائها ...ذهبت قمر الي مصفف الشعر الذي اعتني بها وببشرتها وبشعرها جيدا ليخرج منها لوحه فنيه تليق بجمال الفستان...ارتدت قمر فستانها وما ان رائها كل من في المحل حتي انبهروا بجماله وبداوا يتسائلون عن خامته ومن اين احضر لتحدثهم ضحي قائله
العروسه تبقي مرات ابني...وعجبها الفستان في مجله فرنسيه...وانا اصريت ان اجيبهولها بصراحه انا بعتبرها بنتي مش مرات ابني .
ابتسمت لها قمر وقالت
متشكرة اوى لحضرتك...كلك ذوق...ربنا يباركلنا فيكي...ويشفي غيث...وتفرحي بيه كمان وكمان...وربنا يقدرني اسعده زى ما