بعشقك طامعة 17
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
بعشقك_طامعه
الفصل_السابع_عشر
بعد سهرتهم الطويله ...ضحكهم ومرحهم وخناقهم ورقص همس الذي أعجبهم كثيرا وتصفيقهم الحار لها ورقصهم معا...كل هذا أدي الي تعبهم الشديد وعدم تفكير أحد منهم أن يذهب الي غرفته...هبطا كلا من همس وقمر ووديعه علي فراش واحد واحتضنهم بعضهم البعض كأخوة ...استيقظت قمر أولهم وانتبهت أنها بغرفه وديعه وتذكرت أمر ترك غيث بمفرده...فتسللت من بينهم وخرجت مسرعه من الغرفه لتذهب اليه...قبل أن يصحو...ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...فوجدت مستيقظا كأن لم ينم ليله أمس ويبدو علي وجهه الوجوم بسبب فعلتها...وتركه بمفرده ليله أمس وكأنها امراءة غير متزوجه...نظر اليها بسخريه قائلا
أخفضت قمر وجهها أمامه كالأطفال وانحنت اليها وهو جالسا علي الفراش وتنحنحت بصعوبه قائله
متزعلش مني يا غيثو...والله ما كنت أقصد...احنا بس سهرنا كتير...وكنت قاعده وسطهم بنام علي نفسي من التعب...فجأه صحيت لقيت نفسي في وسطهم.
ليه هو حضرتك طفله ...بتنامي علي نفسك...ولا احساسك انك ست مش متجوزة هو اللي خلاكي تعملي كده...اه ما هو غيث مش هيزعل...مش كده يا قمر هانم
ارتفعت قمر أمامها نظرا لوقوفها أمامها بمنتهي البرود والجمود فهتفت بأسف قائله
أنا أسفه يا غيث...حقك عليا...صدقني كان غصبن عني...انت عندك حق.. مهما ان كان..زكان لازم أجي هنا وأنام في أوضتنا...بس خلاص بقا عديها.
لا مش خلاص...واللي انتي بتعمليه ده...هتفضلي تعمليه ديما...بسبب انك معندكيش شعور بالمسئوليه تجاهيي...محدش بيهمل حاجه .غصبن عنه
تقدمت قمر من خلفه واضعه يدها علي كتفيه تحاوله هدهدته كالصغار قائله بنعومه
يعني هتفضل زعلان مني يا غيثو...كل ده علشان سيبتك تنام هنا لوحدك...وعلشان وساوس في دماغك وبس...هو أنا لما أنام مع اخواتي يبقا كده مش مهتمه بيك
اه يا قمر ...انتي مش بتهتمي بيا.
لېصفع الباب خلفه ويتركها في حاله ذهول شديده...جلست بعدها قمر علي الفراش ټلعن حظها وسوء تصرفها معه...لأنها كادت علي وشك الانجراف مع مشاعره مستسلمه لتياره...أخذت تبكي بكاءا شديدا ...لأنها لا تقدر علي خصامه ولا ابتعاده عنها...ورأت نفسها بهذا المشهد كله مرة...فمسحت دموعها بحزم شديد...ونوت علي الشئ الذي يذيب غيث في حبها...والتغاضي عن أي خطأ تفعله..ألا وهو الاقتراب منه والتلاحم معه.
...لتجد من ينتظرها...للاستفسار منها عن نظرات ضياء المستهزئه لها...دلفت همس الي حجرة الاستقبال وهي في قمه سعادتها تبتسم وتضحك بصوت عالي من اثر سهرتها الجميله مع وديعه وقمر واذا بجدها يتربص لها كالأسد الذي لا يغفل ولا ينام...حتي انها ارتعدت اوصالها من جلسته في الظلام وهو يتحدث بصوت مرتعد قائلا
من كثرة مرح همس مع وديعه وقمر أمس ... تناست أمر ضياء ونظراته اللعينه...أما عن شادي أمرته والداتها بايصالها اليوم الي القصر للاطمئنان علي وديعه ...لأنها باتت بالأمس في القصر...وجدها شادي حجه ليرى همس.....لأنه اشتاق اليها واشتناق أن يتنفس عطرها ...ثم وجدها حجه أيضا لعله ينعم بقربها مرة اخرى...دلف الي القصر واستمع الي كلام جده...فرد بالنيابه عن همس قائلا ببرود
لا ما