الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نور كاملة

انت في الصفحة 24 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

وعشان حبي ماشي سلام
وتركه وخرج من الشقة مستاء من رد والده ورفضه وقلبه يتألم وأمامه صورتها وهي تتركه وترحل غاضبة منه زفر بضيق وهو يركب سيارته 
جلست دموع علي السفرة تأكل بشراسة خرج إلياس من غرفته ورأتها كما هي جلس علي كرسيه وتناول بأصابعه الملعقة يستعد للطعام قرب يده من الطبق فضړبته علي يده پغضب وقالت بحزم 
متأكلش من أكلي قوم أعمل لنفسك
أخذ الكفتة بالشوكة يغيظها وهتف بتهكم 
جعان
صړخت به وهي تأخذ الشوكة قائلة 
قولتلك مش هتأكل يعني مش هتأكل اللي يغلط يتحمل غلطه
وأخذت الأكل معاها ودلفت إلي غرفتها ذهب خلفها فأغلقت الباب في وجهه طرق الباب بقوة وهو يقول 
أفتحي يادموع أنا جعان يرضيكي عمه ينام من غير أكل
أبتسمت بخبث عليه وقالت بلهجة حادة مصطنعة 
اه يرضيني جدا
أكلت الطعام وتمتمة بعاند لتغيظه أكثر 
اممممم طعمه رائع 
سمعها من الخارج وأشتاط ڠضب من دلالها عليه وعاندها مع عقلها الطفولي قال بحزن مصطنع 
دموع أفتحي عشان خاطري
لم تجيبه ظلت تقف خلف الباب ولم تسمع صوت من الخارج وضعت أذنها خلف الباب فسمعت صوت باب الشقة يغلق فتحت الباب بسرعة ولم تجده في الشارع قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق أعتقدت أنها أغضبته فتجمعت دمعة في عيناها وأنهمرت علي خدها وبكيت ببراءة 
ظلت تنتظره ساعتين ولم يعود فتحت شرفة الصالون وطلت منها تنظر في الشارع عليه ولم تجده فتح باب الشقة ودخل رأها تقف في النافذة أبتسم وذهب نحوها بخفوت علي أطراف أصابعه حتي لا تشعر به كادت دموعها تنهمر من جديد وهي تبحث عنه في الشارع شعرت بهواء ساخن خلفها شعرت بالخۏف معتقدة بأن هناك لص أستدارت بقلق ورأته أمامها شهقت بقوة وضړبته علي صدره بقوة وهي تصرخ به 
خضتني حرام عليك
أخرج باقة ورد جميلة من خلف ظهره وأبتسم لها رفعت حاجبها له ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بأستياء مصطنع وقلبها يرفف
من السعادة تخفيها 
إيه ده
أسف
شكرا علي الورد بس أسفك مش مقبول
وحياة عمه سماح المرة دي وحياة عمه حبيبي مش هسامحك
أبتسم عليها وقال وهو يغلغل أصابعه بين خصلات شعرها بحنان 
سماح المرة دي عشان خاطر عمه حبيبك
أبعدت يده عنها بأستياء وقالت بحزن عميق وهي تنظر له 
ده أنت مستنيتش تسمعني طردني وخليتهم يأخدوني مستحيل أسامحك ياعمه أنت وحش وشرير
أبتسمت بداخلها بمكر ورفعت حاجبها ثم وقفت بدلال تثير غضبه أكثر وأكثر وهي تتجه الي غرفتها مستديرة له 
برضو مخاصمك ومش هسامحك علي عملتك دي ها
وضع يده خلف رأسه بزفر وهو لا يقوي علي هذا الخصام أكثر من ذلك ودلالها المفرط وهو يعلم بأنها تعاقبه بدلالها هذا 
أستسلم لدلالها وذهب إلى غرفته پغضب شديد
خرجت أثير صباحا من غرفتها أوقفتها جميلة وهي تتحدث 
أثير مش هتفطري
أجابها وهي ترتدي حذاءها بروح حزينة 
مش جعانة وهتاخري عندي محاضرة بدري 
تركتها وخرجت أردفت جميلة وهي تسديرة لزوجها قائلة 
عجبك بنتك كدة
أجابها وهو يأكل بلا مبالاة 
أنا اللي عملت كدة ولا ابن أخوكي وأخوكي
تتنهدت بزفر رغما عنها وقالت بهدوء تستأذنه 
طب إيه رأيك أروح أتكلم مع جلال آنا يمكن أوصل لحل 
نظر لها بضيق ثم قال بأستياء 
أعملي اللي يريحك بس يارب هو اللي مطردتكيش من بيته
ووقف من كرسيه ثم ذهب إلي الداخل 
أستيقظت دموع علي صوته وهو يناديها ويربت علي كتفها أردفت بصوت نائم وهي مغمضة العينين ونسيت ڠضبها منه 
عمه خليني أنام شوية بليز
أربت على كتفها بحنان وقال وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها 
قومي يادموع بطلي كسل من أول يوم
رفعت رأسها من فوق الوسادة ووضعتها علي قدمه بتشبت به وهي تقول بخفوت وهي شبه نائمة وغير واعية 
عمه عايزة أنام
مسح علي رأسها بيديه وهو يقول بأبتسامة 
والمدرسة مين يروحها ولا مش عايزه
فتحت عيناها بذهول ونظرت للأعلي له وقالت بعدم تصديق 
هروح المدرسة
أبتسم لها وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم أشار إليها بنعم قفزت من فوق السرير بسعادة وهي تعدل من هيئتها قائلة 
أنا جاهزة يلا بسرعة
أبتسم عليها وقال مشيرا علي الأريكة 
ألبسي لبس المدرسة بسرعة عشان الباص هيجي بعد نص ساعة وبسرعة عشان تفطري قبل ما تنزلي
عملتي فطار 
قالتها بدلال وعفوية وهي تضع يديها علي وجهها بطفوليه وترمش له بعيناها مبتسمة قرصها من خدها وخرج أخذت حمامها ومن ثم جهزت نفسها للمدرسة خرجت ورأته يرتدي قميص وبنطلون وتجهز للعمل قوست شفتيها وهي تتذكر ڠضبها منه 
أفطري بسرعة 
قالها وهو يرتشف قهوته حملت شنطتها وقالت پغضب 
أنا مخاصمك إياك تنسي كدة ها 
وتركته وخرجت أعد سندوتشات لها وأسرع خلفها رأها تركب الأتوبيس أعطهم لها من النافذة فأبتسمت بسعادة للذهابها للمدرسة ولوحت له بيدها الصغيرة من النافذة مبتسمة لوح لها بيده ثم ركب سيارته 
دلف سعيد الي مكتب معتصم سأله وهو يباشر أعماله 
عملت ايه
أجابه سعيد وهو يقرب 
سيد هترحل علي النيابة بعد يومين ورجالتنا هتخلص الموضوع قبل ما يوصل للنيابة 
سأله بفضول أكبر 
ودموع 
أزدرد لعوبه بصعوبة وقال بضيق مخفض رأسه للأرض 
رجعت لإلياس وداها المدرسة مع مامته
أسند بظهره للخلف متكي علي كرسيه وصمت لوهلة من التفكير ثم هتف بتهكم قائلا 
كويس أنه خرجها جبهالي قبل ماتفتح بوقها 
بتر سعيد الحديث من فمه وقال
بثقة 
بس 
مبسش دموع لو قالت أنك طلبت منها تقتله هيأخد رأسك قصادها 
قالها معتصم بأنفعال يخشي تهور إلياس 
أجابه وهو يضم يده أمامه بهدوء مطاع لأمره 
النهاردة وهي خارجة من المدرسة هنجبها حاضر 
تاااابع 
دموع هترجع 
سيد هيهرب 
معتصم هيسلم من شړ إلياس 
جميلة هتقدر تقنع جلال 
جلال هيقابل جميلة بعد السنين
البارت الثالث والعشرون تحت عنوان صدمة
سقطت على علي كرسيه پصدمة ألجمته وقال بتلعثم شديد 
إربت الدكتور علي كتفه بأسف ثم هتف بتهكم قائلا 
أحمد ربنا ده ورم مش خبيث ممكن نستئصله بالجراحة ومبينتشرش
وضع يده علي وجهه بزفر ومسح علي وجهه ثم قال بتهكم 
يعني هتكون كويسة
إن شاء الله 
قالها الدكتور وهو يجلس علي مكتبه مبتسما 
كان نائما بجوارها يمدد جسده علي السرير يتأملها وهي غارقة في نومها ويديها بجوار رأسها بعد خصلات شعرها عن وجهها فشعرت بيده وحركت رأسها ونظرت للجهة الأخرى 
أنا مش ههرب منك
أسف ياحبيبتي صحيتك 
قالها وهو يرخي ذراعيه عليها فأبتسمت بسعادة ورفعت رأسها للأعلي وهي تفتح عيناها الخضراء برفق نظر لعيناها وهي تفتحهما بهدوء وكأنهما نجم الشمس الذهبي يشرق شئ فشئ ينير دنياه وحده بجماله في لحظة شروقه 
أردفت بخفوت وهي تترك خصره وتضع يديها علي صدره قائلة 
ياسلام أنت تصحيني زي مانت عايزه وبعدين انا كدة كدة هصحي عشان ورايا شغل
هز رأسه للأمام بتفاهم ثم قال بحزم 
طب يلا عشان أوصلك وأروح ألف شوية في أسكندرية علي ما تخلصي
توصلني مرة واحدة علي فكرة إحنا جايين بعربيتي يعني المفروض تقول آنا اللي هوصلك لعربيتك
أعتدل في جلوسه ثم قال بغيظ من أحراجها له 
كتر خيرك ياستي
أبعد الغطاء عنه بضجر شديد وكاد أن يذهب مسكت يده بيدها وهتفت ببراءة وترسم بسمة مشرقة له وتميل برأسها آلي كتفها الايسر وينسدل شعرها الحرير معاها بعفوية قائلة 
أنت هتزعل أنا بهزر معاك خلاص انت اللي هتوصلني متزعلش
أبتسم بداخله علي مظهرها الطفولي الذي أشتاق له وكبت سعادته بداخله مصطنع الڠضب ثم نزع يده من قبضتها بقوة بملامح ڠضب وذهب صړخت پغضب منه وهي تقف علي ركبتيها فوق السرير قائلا 
إلياس أنت أتجننت بتسبني وتمشي
صدم بذهول من نطقها لأسمه لأول مرة ويسمعه من بين شفتيها بطريقة خاصة بها لأول مرة ينطق أسمه من أحد بهذه الطريقة التي تجعله يرغب في سماعه بأستمرار منه رغم نطقه وهي غاضبة لكن نبرتها دافئة قفز فوق السرير فجأة ففزعت منه وهي تقول 
خضتني حرام عليك هقطع الخلف بسببك
هتف بهدوء شديد هامسا لها قائلا 
لا متقطعيش انا عايز دستة عيال أنتي قولتي إيه وأنا واقف هناك
نظرت له پخوف من هدوءه وأزدردت لعوبها بصعوبة فأرتبكت من نظراته ثم قالت 
انت أتجننت
هز رأسه بالنفي وهو يقول بتذمر مشتاق لسماع أسمه منها مجددا وقال بتذمر 
لا اللي قلبها علي طول
إلياس
تاني 
قالها وهو ينظر لعيناها بهيام وحب شديد فهتفت مجددا برقة شديدة تثيره 
إلياس
فصړخت به بدلال تثير كيانه أكثر قائلة 
إلياس أستني 
وصل حسن للمستشفي وتوقف أمام مركز الأستقبال يتابع مرضاه هتفت الممرضة بهدوء قائلة 
دكتور ممكن تمر علي مرضي دكتورة سلمي
فسألها وهو ينظر علي بعض التحاليل قائلا 
ليه وهي فين
أجابته بهدوء وهي تبتسم له بتكلف 
مجاتش النهاردة تعبانة دكتورة دموع أتصلت وقالت هتروح تطمن عليها
رفع نظره بذهول وترك القلم ثم قال 
عيانة عندها آيه
معرفش آنا عرفت من دكتورة دموع لما أتصلت 
قالتها الممرضة وهي تجهز الأدوية للمرضي أخرج هاتفه من جيبه وأتصل ب دموع ولم تجيب عليه مما زاد قلقه
أنحني علي للأسفل نحو سريره ينزلها علي السرير فهتفت أثير بخفوت مبتسمة 
آنا كويسة ياحبيبي
مسح علي رأسها بحنان ثم قال بهدوء
يخفي خلفه عاصفة من القلق والخۏف عليها 
هو أنا هعوز إيه غير أنك تكوني كويسة وبخير انا هجيب حاجة تاكليها آو عصير
كاد أن يذهب فمسكت يده برفق ثم نظر لها بهدوء وقالت باسمة 
علي آنا عارفة أنك قلقان عليا بعد كلام الدكتور بس هو طمناك أنه مش ورم خبيث ولا حاجة يعني مش هينتشر ياحبيبي وبمجرد ما نعمل العملية خلاص مش هيظهر تاني وهبقي كويسة وكمان مفيش خطۏرة كبير متقلقش كدة
آنا بخاف عليكي اووي ياأثير لو جالك شوية كحة بحس أني هتجنن من الخۏف ومبقاش علي بعضي أنت أغلي وأحلي حاجة في حياتي كلها
جذب رأسها آلي صدره فتشبثت به بيديها وهي تبتسم بسعادة ثم قالت 
وأنت ياحبيبي مش بس اغلي حاجة أنت كل حاجة في حياتي ربنا ما يحرمني منك
خرج حبيب من غرفته ووجدها تجلس في الصالون حزينة سألها وهو يجلس بجوارها 
مالك ياجميلة قاعدة كدة ليه
إلياس بقالي يومين بتصل بيه مبيردش عليا وفي الآخر تليفونه أتقفل قلبي مش مطمن 
قالتها وهي تترك الهاتف من يدها بوجه عابث أجابها حبيب وهو يأخذ طبق الفاكهة قائلا 
تلاقيه فصل شحن ولا حاجة مانتي عارفة أبنك عقله مبقاش فيه
نظرت له بحزن عميق وقالت غاضبة بأنفعال 
ولما أنت عارف آن عقله مبقاش فيه أرحمه وأرحم عقلي اللي هيتجنن وترجعله عقله وقلبه
تاني موضوع دموع ده أنتي مبتزهقيش منه ياجميلة نفس الكلام اللي بنقولوا بنعيدوا 
قالها بنرفزة وهو يضع الطبق من يده وقفت جميلة بوجه عابث وقالت 
لا نعيد ولا نزيد بس أعمل حسابك أبني لو بعد عني أكتر من كدة بسبب قسوتك آنا ممكن يجرالي حاجة فيها كفاية أني مبشوفهوش غير كل شهرين ثلاث مرة
دلفت آلي غرفتها باكية بصمت نادمة على طاعتها له وبعد أبنها عن حبيبته
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 27 صفحات