الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نور كاملة

انت في الصفحة 27 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

منها وهرجعهالك عشان في كلام كتير أنت لسه عايز تقوله ليها
جذبت يدها من قبضته وخرجت ركضا خلفهم وهي تربط كمامتها وطاقيتها فوق شعرها دلفت الي غرفة التعيقم اولا وعقمت يديها ومنها آلي غرفة العمليات تستعد لجراحتها 
وقفوا جميعا في الخارج أمام الباب العمومي لغرف العمليات ينتظروه اي خبر يطمئنهم جاء له مدير المستشفي علي معرفة سحطية به وهتف بحزن 
قلبي عندك ياسيادة اللواء أطمن خير بإذن الله
الجراح لسه مجاش آنا مش هطمن علي مراتي الا مع جراح خبير 
قالها حبيب وهو يجلس علي الكرسي الحديدي متكي علي عكازه ناظرا أرضا فهتف المدير بطمأنينة قائلا 
دكتورة دموع شاطرة برضو السي في بتاعها جاي من أسكندرية مفيهوش ملاحظة واحدة ولا حتي ۏفاة اي مريض عملتله عملية غير أنها حصلت علي ماجستير في الجراحة العامة وعلي حد علمي أنها بتحضر دكتوراة دلوقتي يعني متقلقش من صغر سنها
صمت حبيب ولم يعقب علي حديثه كان واقفا أمام الباب مباشرة يرفض الجلوس وهو يضع كل ثقته بحبيبته الصغيرة ومهارتها لكنه يشعر بأنقباض في قلبه شديد لا يدري سببه 
أنهت سلمي يومها الروتيني في المستشفي ونزلت تقف في الطريق تنتظر سيارة تاكسي فتوقف حسن أمامها بسيارته وفتح النافذة وأشار إليها بالركوب قائلا 
ممكن لو سمحت تبص قدامك
ضغط علي الفرامل فجاة وصړخ بها بغيرة شديدة عليها من أنظار الجميع قائلا 
ابص قدامي أنتي ازاي تخرجي من البيت كدة اصلا عجبك شكلك والناس في المستشفي بتتفرج عليكي معجبين بسيادتك
أزدردت لعوبها پخوف من غضبه وصراخه ثم هتفت بتلعثم شديد 
مش أنت اللي قولت عليا دكر يعني
هو أنا راجل
وجهشت في البكاء صړخ پغضب وهو يمسك ذراعها بقوة قائلا
آنا اقول زي مانا عايز انا ياستي عجبني شكلك وانت دكر حد أشتكالك آنا جيت أشتكت لك من حاجة
لم تتوقف عن البكاء وهو يستمر بصراخه فهتف برفق 
خلاص متعيطيش انا بس مش عاوز حد يبص عليكي انتي فكرتي أنا النهاردة كنت عامل ازاي كان ناقص اسيب الشغل والمړضي وأجي اراقبك أشوف مين بصلك ومين ضحك معاكي
تنحنحت بخجل شديد وهي تتوقف عن البكاء وقالت بعفوية 
يعني هتتجوزني وتكسب فيا ثواب
ضحك عليها وهو ينظر من النافذة ثم لها وتوقف عن الضحك اثناء اقتراب منها بشدة أزدردت لعوبها مرتبكة من قربه فقال بخفوت وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها بلطف 
هتجوزك وهو يقول 
مفيش مانع نجرب بعد الجواز لأحسن بدل ما أدخل دنيا أدخل أخرة
فضحكت عليه وعاد هو للقيادة 
كانت تجري الجراحة بمهارة وتركيز لأول مرة دون الشرود بماضيها او بعده عنها هتفت برسمية وهي تصل لمركز الڼزيف وتسيطر عليه قائلة 
أمسكه كويس
فأخذ الجراح المساعد المقص من الممرضة ومسك أحد الأعضاء بمهارة مدت يدها للممرضة وهي تنظر بالحقل بدقة وقالت 
ملقاط
أعطته لها الممرضة وحاولت مسك أحد الأوعية الدموية فأنفجرت الډماء مرة أخرى لكن تلك المرة بغزارة حتى لوثت ملابسها مع قفازاتها و عيناها أشاحت نظرها بدون إرادة حين لوثتهما الډماء وعادت له وضعت يدها في الحقل وشعرت بشي أخرجت يدها فرأت سائل أبيض لازج بقفازاتها فسألت بخفوت شديد 
هي عانت من إيه لما جت ظهر عليها أعراض اي ورم
أجابها الجراح المساعد برسمية موضحا الأمر لها 
صعوبة في التنفس سعال ڼزيف حاد في الجدار المخاطي للجهاز الهضمي 
جمعت الاعراض في ذهنها وهي تقول بتركيز شديد ناظرا للسائل في قفازاتها 
وتضخم في العقد اللمفاوية ضغط ډم منخفض 
بترت حديثها پصدمة ألجمتها ثم رفعت رأسها لهم جميعا وصړخت بهم بلهجة أمرية 
كل يسيب اللي في أيده وأبعدوا عن طاولة العمليات بسرعة
أبتعدوا جميعا پخوف من لهجتها تاركين ما يفعله فهتفت بجدية تحاول السيطرة علي أعصابها التي تلفت منها قائلة 
اللي أنفجر مش وعاء دموي ده ورم في العقد اللمفاوية حسب الاعراض اللي ظهرت علي المړيضة دي حمي فيروسية من فيروس ام نادر ما يصيب به حد هنا انتشر مؤخر في البلاد المجاورة ولغاية ما نتأكد بالتحاليل غرفة العمليات هتأخد وضع وقائي في غرلة تام
والجراحة 
سألتها أحدي الممرضات فأزدردت لعابها بصعوبة من صډمتها ثم أجابت بتلعثم شديد وخوف 
أعتقد أني هقدر أكملها لوحدي بما آني بالفعل اتعرضت للعدوة والفيروس
نظروا جميعا لها پصدمة وقطرات الډماء علي جبينها وعيناها وخرجوا جميعا 
كانوا ينتظروا اي شخص يخرج من الداخل يطمئنهم بعد مرور هذا الوقت الكبير ذهل الجميع حين رأوا مجموعة من الممرضين والاطباء يأتون لغرفة العمليات مرتديين ملابس وقائية تماما وخلفهم المدير ومعه بعض الامن وقف حبيب پخوف علي زوجته ورأوا الجميع يخرج من الخارج فهتف المدير بحدة شديدة 
خدوهم حللهم وأعملوا الفحص اللازم
سأل إلياس بتوتر بعد رؤية الجميع يخرج من الداخل فيما عدا زوجته وأمه 
خير يادكتور طمني
قصي عليه الجراح المساعد ما حدث وأصابة زوجته بالفيروس عن طريق العدوة وأنها حاليا في عزلة تامة عن الجميع وقع الخبر عليه كصدمة كهربائية صدمت قلبه حين توقف عن النبض ولم تقل صدم الجميع من مرض جميلة فسأل علي بعدم فهم
قائلا 
هو ايه الفيروس ده
ده فيروس خبيث إنتشر مؤخر في البلاد المجاورة قتل العديد من الناس المصاپ به لو هرموناته ومناعته ضعيفة مبيكلمش أيام لو قوي زي المړيضة بتاعتنا بيستمر معه ويبدأ ينتشر في الجسم كله حتي يصل للمخ ويتوفي المړيض 
إجابه الجراح المساعد بهدوء يفسر لهم الوضع عن الأم التي يجب أن تنتظر وصله للمخ حتي تتوفي والزوجة التي يعلم جيدا بان جسدها ضعيف لا يتحمل المړض ومناعتها أضعف والتي يبدو أنها ستتوفي قبل أمه
يعني ماما ھتموت 
قالتها أثير پصدمة ألجمتها من حديثه وسقط حبيب علي مقعده لا يقوي علي تلك الصدمة 
تاابع 
النهاية
لم يشعر بشئ سوي وهو يركض للداخل وحاول منعه رجال الأمن وتعارك معاهم فأشار إليهم المدير بتركه دلف من الباب العمومي للغرف العمليات ويبحث بنظره في الغرف الزجاجية عنها وأين صغيرته وجد رجلين من الامن يقفوا أمام باب زجاجي مكتوب عليه منطقة محظورة غرفة عمليات 2 أقترب منه بهلع ومنعه الأمن من الدخول نظر بالداخل ورأها تجري الجراحة وحدها بتركيز شديد فصړخ بها بقوة 
دموع أبعدي عنها
سمعت صراخه بخفوت شديد من الزجاج فرفعت نظرها ودهشت حين رأته يقف هناك والأمن يمنعوا من الدخول لها فذهبت نحو الباب وأغلقته بالرقم السري الخاص بها وعادت لجراحتها تركه الأمن وهم يعلموا بأنه لن يستطيع الدخول لها بعد أغلق الباب أخرجت كتلة من الورم زرقاء اللون ووضعتها في اناء وأنهت جراحتها وهو يقف بضعف خلف الباب يضع يده علي الزجاج يريد لمسها وضمھا له بشدة ليأخذ منها العدوة ويذهب معاها لعالم آخر ضبطت الاجهزة ووضعت التنفس الصناعي ل جميلة وأقتربت من الباب تقف قربه لم يفصل بينهما سوي الباب فقط رسمت بسمة مشرقة له وهي تقول 
آنا عملت العملية وطنط هتخف
أنتي غبية
قالها بصړاخ بعد أن رأي خۏفها في نظراتها تخفيه عنها فدمعت عيناه فسألها پخوف عليها 
في حاجة بټوجعك 
ضحكت ساخرة منه وقالت 
هو أنا هحس بالمړض من دلوقتي
أعمل إيه قوليلي اقدر أعمل ايه وأنا أعمله بس متسبنيش 
قالها بضعف ودموعه تنهمر بغزارة رفعت يدها بحنان ووضعتها علي الزجاج أمام وجهه ثم قالت 
متنزلش دموعك وتروح تجبلي العلاج عشان مسيبكش
مسح دموعه بسرعة وهو يقول 
هو فين العلاج وأنا هجيبه لو نجمة من السماء أنا هجبها عشانك اسمه إيه
أبتسمت علي خوفه عليها وقالت بهمس لم يسمعه ولكن علمه من طريق شفتيها قائلة 
إلياس
فأجابها پخوف شديد وهو يضع يده مقابل يدها علي الزجاج وقال 
طب ماهو موجود اهو افتحيله
أبعدت عنه ذاهبة للداخل تجلس علي أحد طاولة العمليات بتعب وصړخت به قائلة 
حسن عارف العلاج أجرى هاتلي العلاج عشان نتجوز
أشار إليها بنعم وهو ينظر علي سرير أمه في زاوية اخري بعيدا عنها وقال محذرا لها 
حاضر ومتقربيش منها هجبلكم العلاج مش هتأخر عليكم
أبتسمت عليه وهو يركض للخارج ومدد جسدها علي الطاولة پخوف أخفته بمهارة عنه لكنه حتما رآه في عيناها وأنهمرت دموعها باكية بصمت وخوف  
أتصل ب حسن وفي خلال ساعة من معرفة الأمر كان في مطار القاهرة ومعه سلمي أخذهم في سيارته وقال 
يعني في علاج
الموضوع ده هو موضوع الدكتوراة بتاعت دموع وهي اكيد بحثت كتير حسب اللي سمعته منها أن أمريكا قدرت تتوصل للحقنة تنهي علي الفيروس ده من خلال حقن المړيض بها يوميا لمدة أسبوعين وبعدها أسبوعين فترة
ملاحظة في غرفة معزولة 
قالها حسن بهدوء فسأله مجددا پخوف 
والحقنة دي موجودة هنا في مصر
أشار إليه حسن بنعم وهو يهتف بثقة 
اه في مختبر معامل كيميائية أمريكي هنا موجود فيه الادوية بس للأسف تعاملهم كله بالدولار والتكلفة عالية جدا
كام يعني
سأله إلياس وهو يخرج هاتفه من جيبه فأجابه حسن بهدوء 
5000 دولار للحقنة
أتسعت عيناه پصدمة من حديثه ونظر له قائلا 
150000 ج للحقنة
أشار إليه بنعم ذهبوا للبنك ورفض المسؤول اعطاه المال جلس في مكتبه بالقسم يفكر وتذكر شئ فخرج مسرعا سأله علي بذهول من سرعته 
انت رايح فين 
لم يجيبه نزلت للقبو متجه للحجز وأشار للعسكري بأن يفتح الأقفال ودلف للداخل فوقوا الجميع پخوف من شرارته فمسك أحدهم من قميصه وقال پغضب 
ياباشا مانا قولتلك أني معرفش حاجة عن اللي في الشنطة وسيادتك مش عايز تصدقني
قالها المچرم بتوتر وخوف من ڠضب هذا الۏحش
فتلقي لكمة قوية علي وجهه من إلياس وقال پغضب 
انت فاكرني جاي اتساير معاك ياروح أمك 
ياباشا قولت معرفش حاجة عن اللي بتقوله 
قالها المچرم وهو بمسح الډماء التي سالت من انفه فهتف إلياس بأنفعال شديد وقد فقد أعصابه وحبيبته ټصارع المۏت هناك 
أنا بقي هخليك تعرف ياروح أمك
أخذه للخارج معه وصعد به رأه علي وذهب خلفه وضعه في صندوق سيارته وذهب به و علي خلفه أخذه للطريق الصحراوي وسط الصحراء وأخرجه من السيارة صعق الرجل حين رآي نفسه في هذا المكان و إلياس يخرج مسدسه من جرابه ويصوبه عليه ثم يقول 
عايز دولارات اجيبها منين
أزدردت الرجل لعوبه پخوف وقال 
عايز تغير كام أقل من 100000ج مينفعش
500000 ج نص مليون ج وفوري 
قالها إلياس بجدية فهتف الرجل بسعادة 
كام طب بص أنا هبعتك لواحد حبيبي وهو يخلصلك المصلحة بس متنسيش في الحلاوة
اوصله أزاي 
سأله إلياس بهدوء فاخبره الرجل عن العنوان ورقم التليفون توقف علي بسيارته ولم ينتظر إلياس مشاجرته علي خروج متهم من الحجز وذهب أخذ علي المچرم آلي سيارته بعد ان 
وضع الاصداف بها ذهب ليلا للمكان المحدد ومعه المبلغ و حسن ووجدوا شاب في انتظارهم وذهبوا معا إلى مخبأه ووجدوا رجل كبير في السن أعطاه المال ثم ذهب وقبل آن يمر نصف ساعة جاءت الشرطة وقبضت عليهم جميعا ذهب للمختبر وأحضر العلاج لها
ولأمه 
كانت نائمة علي طاولة العمليات خائڤة وتشعر بالمړض في
جسدها منذ أن ظهرت نتيجة التحاليل وكانت إيجابية فتح باب الغرفة فجلست علي الطاولة وصدمت صړخت به پصدمة وهي تحاول أبعده عنها قائلة 
إلياس أنت مچنونة أنا مريضة ومعزولة أبعد عني
والله لو عزلوكي في عالم لوحدك وكونغير الكون هجي معاكي ومش هسيبك 
قالها وهو يشد عليها بذراعيه طوقته بيدها پخوف شديد من المړض وقالت 
آنا خاېفة اووي ياعمه
تعمدت عدم ذكر أسمه الأن حتى ويمرض مثلها ويقول 
مټخافيش ياحبيبتي أنا جبت العلاج وهتاخديه وتخفي
دلف مجموعة من الأطباء وأخذوا أمه بسريرها و نزعوها من صدره بقوة وأخذوها لأول مرة يتنزعها شخص من بين ذراعيه دون أن يفعل شي او يلكمه ذهب خلفها وهو يراها خائڤة وتنظر للخلف عليه ووضعوها مع أمه بغرفة مستقلة معزولة وغيرت زي العمليات إلى زي المستشفي للمرضي بعدت آن تحولت من جراحة لمريضة أخذوه هو الأخر بعد أن عانقها وأجره له الفحص وظهر
سلبيا ذهب إلى غرفتها يراقبها وهي تتلقى العلاج شعر بيد تربت علي كتفه فنظر ووجد والده فعاد بنظره عليها وهتف بعجز 
واضح إن مش أنت بس اللي مش عايزها معايا
البنت اللي تخلي أبني يجري زي المچنون عشان يجيلها العلاج ويخرج مهتم من الحجز ويشارك في عملية غسيل أموال عشان يجبلها الدواء تستاهل أنها تكون مراته ربنا يشفيهالك يابني
وتركه ورحل ظل واقف مكانه ينظر عليها بحب ممزوج پخوف وقال 
واضح عشان نكون مع بعض لازم نحارب لحد ما نوصل جه دورك يادموع تحربي عشاني أستحملي ياقلبي 
مر شهر عليهم ببطئ شديد وهي ټصارع المړض وتتحمل الألم من أجله أجرت أثير جراحتها أثناء فترة علاجهم 
داخل قاعة بنادي الشرطة وقف في نهاية القاعة يرتدي بدلته السوداء ويقف ينتظرها بدأت أغنية طلي بالابيض طلي يازهرة نيسان ماجدة الرومي فرفع نظره عن الأرض رأى باب القاعة يفتح وهي تطل بفستانها الأبيض كحورية من الجنة هبطت علي أرضه يمسك حسن يدها ويقفوا هناك فوقف الجميع يصفقوا لها تفحصها وهي تقف هناك بفستانها واسع من الخصر للأسفل بذيل طويل من الخلف بكم يخفي ذراعيها عن الجميع وزاد جمالها حجابها الذي يزينها وعلي رأسها تاج فاضي مثبت به طرحة فستانها الطويلة من الخلف من الإمام تخفي ملامحها عن الجميع وراء شفافها تقدم حسن خطوة بها وفتقدمت معه بتوتر وهي تمسك بيده وبيدها الآخري تمسك باقة وردها البيضاء وتنظر عليه وهو يقف هناك بعيدا علي الحافة الاخري للسجادة الحمراء وينظر عليها نظرة ذهول بحجابها الذي لم تخبره عنه وأعجاب شديد يبث من عيناه وكأنه لم يصدق بأنها أصبحت عروس له أوقفهم حبيب في المنتصف ووقف يتحدث مع حسن وهي تضحك معه بخجل وكأنهم أرادوا قتلوه من الإنتظار لكي يأخذها منهم كبت غضبه منهم الاثنين وهم يأخروا وصلها له وهو يكاد ينفجر من ڼار الأنتظار ويريد أخذها الأن منهم أخذها حبيب من حسن وذهب هو ل سلمي وأكمل حبيب بها الطريق له 
تنتهد براحة وقوة حين وصلت أمامه مع والده 
هتف حبيب وهو يمد يدها له قائلا 
خلي بالك منها وتحطها في عيناك
لم يستطيع إبعاد نظره عنها فأجابه وهو يأخذ يدها منه قائلا 
في عيني بس دي في قلبي
أربت حبيب علي كتفه وعاد لمقعده أقترب خطوة منها ثم رفع طرحتها عن وجهها وصمت تاركا عيناه تتحدث عن اعجابه بها بحجابها فلم يخطأ وهلة واحدة حين قال عنها حورية من الجنة كانت تتحاشي النظر له بخجل شديد وتوتر وضع سبابته أسفل ذقنها ورفعها للأعلي لتتقابل عيناهما معا يخبرها عن عشقها الذي أحتله من أول لقاء لهم منذ زمن بعيد أقترب أكثر ووضع قبلة علي جبينها بلطف وهتف هامسا لها 
أخيرا ياحوريتي
نظرت له بخجل وذهول من لقبها الجديد منه بدأت أغنية بتحلوي غفران هو يدندن في أذنها متمتما 
في حضنك ببقي آنا أبنك في حضڼي بتقلبي بنتي كأنك بيت كأنك حتة من السكر ودابت فيا فحلوت في عز الضيقة بتساعي في الضعف بتقوي بدون أسباب بتحلوي  
هتفت بخجل منه وهي تنظر علي الجميع هاربة من عيناه تشاكسه كعادتها لم تقتلع عنها حتي وهي عروس 
بحلو انا طول عمري حلوة علي فكرة
قهقه من الضحك عليها قائلا 
مش هتتغيري يادموع ولا هتكبري
خجلت أكثر من فعلت بخجل من أنظار الجميع التي
تطاردهم فأكمل دندنة مع الأغنية متمتا 
وطول الوقت تتشافي بكل براءة الأطفال وكل بساطة الفساتين يا أول طفلة في الدنيا بتكسر حاجز العشاقين وتفضل وردة طول الوقت لا بتكبر ولا بتصغر هتتغري وإيه يعني ما من حق الجميل يتغري ويرفعها عن آلأرض يدور بها بمنتصف القاعة فلفت ذراعيها حول عنقه وهي تخبئ رأسها في عنقه بخجل وتضحك بسعادة وقف الجميع وهم يصفقوا لهم والشباب يطلقوا صفارتهم بتشجيع كانت تضحك بقرب أذنه ومع ضحكها وسعادتها يزيد من سرعته في الدوران بها أكثر لتضحك أكثر وتزيد سعادتها  
أنهوا ليلتهم وركبوا سيارة حسن بعد أن باع سيارته وسيارتها من أجل علاجها وعادوا آلي شقته عش زوجيتهما ومأويهم والشاهد علي قصة حبهما منذ اول لحظة بها دخل بها يحملها علي ذراعيه وأنزلها برفق علي السرير فأعتدلت بفستانها الضخم فجلس بجوارها يتأملها بصمت 
عضت شفتها بخجل من نظراته المتشبثة بها فرفعت نظرها له بخجل وهتفت بخفوت وتعلثم من أرتباكها 
إلياس 
بتر حديثها بشفتيه فكان يجب أن تنطق بشئ أخر غير أسمه فهي تعلم بأنه نقطة ضعفه أمامها 
وصل حسن للفندق بها وأوصلها آلي غرفتها ووقف هتفت سلمى بإحراج قائلة 
خلاص امشي
امشي همشي كلها أسبوع ومتقدريش تفتحي بوقك بأمشي دي 
قالها وهو يغمز لها بعينه فضړبته في ذراعه ودلفت إلي غرفتها وأغلقت الباب بوجهه ضحك عليها وهو يضع يده خلف رأسه يبعثر شعره بأحراج 
طرقات على باب الشقة كثيرة وجرس الباب أستيقظت دموع على صوت الجرس فتحت عيناها بتعب شديدة في أنحاء جسدها ووجدته نائم بجوار وخرجت مسرعة للخارج بعد أن أغلقت باب الغرفة 
وهتفت بعفوية وهي تغلق روبها 
حاضر جاية
فتحت باب الشقة ووجدت جميلة وهي تحمل بيديها شنط كثيرة فأخذت منها البعض ودلفوا للداخل وضعوا الأغراض علي السفرة فسألتها بعفوية 
إيه كل ده ياطنط
طنط إيه طنط دي أنا اسمي ماما 
قالتها جميلة بحنان وأقتربت منها تكمل حديثها قائلة 
تعالى هنا صباحية مباركة يابنتي ربنا يخليكم لبعض ياحبيبتي ويرزق بالذرية الصالحة
قالتها وهي تعانقها بدفء فأبتسمت دموع عليها وقالت باسمة 
الله يبارك فيكي إلياس نايم ثواني هصحيهولك
إلياس إيه بس أنا مش جاية عشان إلياس آنا جاية أطمن على بنتي أشوفها محتاجة حاجة قبل ما حد يجي 
قالتها جميلة وهي تأخذها وتجلس في الصالون تذكرت دموع حديثها معه عن فقد أمها في يوم مثل هذا وبالتأكيد هو من أخبر أمه لتأتي من أجلها تفحصت ملابسها وهي ترتدي قميص نوم أبيض اللون وعليه روب طويل بكم 
فهتفت بسعادة 
كويس أني مجبتش حبيب معايا كان زمان جوزك عامل جناية دلوقتي بس مش مهم هجيلك تاني العصر كدة
فأبتسمت دموع بخجل بيقت جميلة معاها ما يقرب لعشر دقائق ورحلت جهزت الفطار لهم ثم دلفت لغرفتها بهدوء ووجدت غارق في نوم أقتربت منه بخفوت تناديه 
إلياس حبيبي أصحي عشان تفطر إلياس مانا مش هفطر لوحدي قوم بقي
فتح عيناه بتعب وتبسم فور رؤيتها أمامه وجذبها لحضنه فصړخت به بتذمر قائلة 
يلا عشان الفطار كفاية نوم الظهر أذن 
اممم صباح الخير ياحوريتي 
وجذب الغطاء بيده فوقهم وهي تضحك بقوة عليه وصوت ضحكتها يرن في ارجاء الشقة كلها  
خرجت تركض خلف أطفالها الصغار بتذمر وتعب من أنتفاخ بطنها قليلا بسبب طفلتها الموجودة في أحشاءها وتصرخ بهم
قائلة 
طب لما بابي يجي أنا هقوله عمر وعمرو مبيسمعوش الكلام ومجنني مامي
فهتف عمر ببراءة قائلا 
يامامي عملو عمرو هو اللي بيتثاق مث بيتشاقي مش أنا ثدقيني صدقيني
فصړخ عمرو بطفولية وهو يقف فوق الأريكة ويرقص يعانده قائلا 
هو اللي بيكثل بيكسر لعبي ومثدثاتي مث مسدساتي مش عاوزني أبقي ظابط زي بابي
فصړخت دموع بهم بغيظ شديد من مناقرة تؤامها الصغار الذي لم يكملوا من العمر الاربعة سنوات وكل مربية تحضرها لهم 
يجعلوها تفر هاربة من شقاوتهم ومناقرتها 
بس باااااس بس كفاية خناق ومامي واقفة
فتح باب الشقة ودلف إلياس وهو يحمل بيده شنطة فركض الأطفال له وهم يقولوا بسعادة وقد نسوا خصامهم لبعضهم 
بابي جه بابي جه
جثو علي ركبتيه ليكون بمستواهم وقال بهدوء 
حبايب بابي مزعلين مامي ليه
هتف عمرو بغيظ طفولي قائلا 
ملاتك مراتك بتدلع هي وبنتها الثوثة السوسة اللي قاعدة جوا ثدقني صدقني بتدلع
ضربه إلياس علي رأسه بخفة و قال 
عيب كدة أجروا العبوا جوا وكلوا الشيكولاته دي على ما أشوف مامي
أخذوا الشيكولاتات منه وركضوا للداخل ذهب نحوها ووجدها تقوس شفتيها بغيظ وڠضب وقبل آن يتحدث قالت 
وأنا فين شيكولاتاتي
ضحك عليها وهو يقول 
دول أطفال ياحبيبتي هتعملي عقلك بعقلهم
صړخت بنرفزة منه وهي تضع يدها على بطنها المنتفخة پألم قائلة 
وأنا طفلة زيهم وفي طفلة جوا هنا وعايزة تأكل شيكولاته زيهم
تركته ودلفت للداخل غاضبة فهتف بتذمر قائلا 
دي طفلة دي قنبلة على وشك الانفجار فئ وشنا بڠضبها ده
صعد عمر وعمرو من خلف الأريكة وقالوا بتقليد له في أن واحد 
عيب دي مامي
ضربهم بفزع من وجودهم خلفه وذهب خلفها قائلا 
ياحبيبتي انا جبتلك أكبر شيكولاته تعالى شوفيها أجروا صالحوا مامي
فركضوا الأطفال أمامه وفتح عمرو باب الغرفة وصړخ بذهول قائلا 
بابي الحق القنبلة أنفجلت اڼفجرت يوووه قثدي قصديمامي بتولد الثوثةالسوسه يوووه قثدي قصدي بنتك الحق الحق يا إلياث ملاتك إلياس مراتك
فركض للداخل بهلع شديد وصدمة  
وانجبت دموع طفلتها الصغيرة ترنيم 
النهاية 
اللي حبيت أوصله من خلال الرواية 
بلاش نحكم علي حد من غير ما نعاشره مش معني أنك اتوجدت في بيئة غلط أنك تستسلم للامر وتقول أمر واقع دموع رغم البيئة اللي عاشت فيها عافرت وتعبت وحاولت تهرب أكتر من مرة وحافظت علي طموحها وحلمها وحققتها وقدرت تحافظ علي براءتها ونقاءها رغم التلوث اللي حولها  
عافر عشان اللي بتحبه وأخلص له وأتقي ربنا فيه وربنا هيقف معاك ويجمعك بيه حتي لو الكل عارض الحب ده كفاية آن ربنا عاوزك معه 
ممكن يكون الحب قدامك طول الوقت ومتحسش بيه غير في لحظة خوف او في لحظة ما يغيب عنك 
الحب مبيعرفش فرق سن كبير ولا صغير الحب الصادق مبيعرفش سن مراهقة وسن رشد الأهم آن تكون المشاعر صادقة بجد مقدسة وطاهرة ملوثهاش البشر وحقدهم أو الظروف 
نصيبك هيصيبك ولو بعد عمر وسنين مادام ربك أراد
لما تحبي حبي راجل يقدر يحتويكي في لحظة خۏفك وضعفك راجل يدمن سعادتك وضحكتك ويسعي عشانهم راجل يساعدك تحققي طموح مش يكبتها جواكي راجل يقدر يحارب عشانك الكون كله لما تختاري أختاريراجل صح يكمل العمر الباقي معاكي مش راجل يقضي شهرين ثلاثة ويقول زهقت من الآخر كدة ياريت لما تحبي تحبي راجل صح عشان تعيشي صح وتفهمي الحب الصح 

26  27 

انت في الصفحة 27 من 27 صفحات