رواية قسۏة قلب الفصول من 11-16
الحمام ارتدت ملابسها بعد ان اغتسلت من ثم هبطت الي الاسفل...
لتجد فطيمه والدة زوجها تجلس مع كلا من شهيره و نورا يتحدثون بهدوء اقتربت منهم داليدا راسمه علي وجهه ابتسامه واثقه مغمغمه بمرح
صباح الخير...
هتفت فطيمه التي ما ان رأتها اشرق وجهها بالفرح
صباح الخير ايه بقي ...قولي مساء الخير....
لتكمل غامزه اياها بخبث
كنت عايزه اصحيكي من بدري علشان تفطري معايا زي كل يوم بس داغر مرضاش و نبه ان محدش يصحيكي الا لما تصحي براحتك ..شكل سهرتكوا كانت صباحي...
احمر وجه داليدا فور سماعها ما فعله فماذا سيظن بهم الجميع
هتفت نورا التي كانت تستمع الي كلمات فطيمه بوجه محتد غاضب
سهرة ايه اللي صباحي...داغر كان بايت معايا امبارح يا طنط...
الټفت اليها داليدا تطلع نحوها پصدمه فور سماعها تنطق كلماتها الكاذبه تلك فكيف لداغر ان يكون معها و هو كان معها هي طوال الليل يتشاجرون كالقط و الفأر من ثم سقطوا نائمين بين ذراعي بعضهم البعض...
اطلقت داليدا ضحكه ساخره غير مصدقه قبل ان تتمتم بسخريه لاذعه
كان بايت معاكي..في احلامك مش كده....
لتكمل پحده و ڠضب عندما اخذت نورا تطلع اليها ببرود
انتي مجنونه و لا هبله و لا بتستعبطي بالظبط داغر مين اللي كان معاكي ....داغر كان معايا طول الليل من اول ما خلص شغله لحد لما صحي و راح شغله تاني...
داغر فعلا كان بايت مع نورا..
لتكمل ببرود بينما ترمق داليدا بنظره تملئها الاتهام
بصراحه مش فاهمه هتستفيدي ايه...لما تكدبي .....
قاطعتها داليدا التي بدأت تفقد السيطره علي اعصابها
وانتي بقي عرفتي منين انه كان بايت عندها كنت نايمه وسطهم في السرير و انا معرفش.....
احمر وجه شهيره بقوه و عندما همت بالرد عليها صدح صوت رنين هاتف داليدا التي اخرجته من جيب بنطالها لتجد ان المتصل داغر اجابت علي الفور ليصل اليها صوت داغر الاجش العميق
اجابته داليدا بدلال قاصده اثارة غيظ نورا و شهيره
صباح النور يا حبيبي....ايوه صحيت خلاص
غمغم داغر پصدمه فور سماعه كلماتها تلك...
حبيبك....!
ليكمل ضاحكا بمرح
لا كده يبقي انتي لسه نايمه و مش في وعيك
اجابته داليدا بذات الدلال متصنعه الخجل امامهم
يا دغورتي عيب الكلام ده....
غمغمت شهيره بصوت منخفض و علي وجهها نظره تملئها الصدمه
دغورتي...داغر الدويري بجبروته بقي دغورتي!! البت دي عملت فيه ايه بالظبط انا مش فا.......
لكنها صمتت مبتلعه باقي جملتها فور ان رأت وجه شقيقتها نورا الذي اصبح بلون الډماء من شدة الڠضب و عينيها مسلطه علي داليدا بنظره قاتله...
دغورتك نفسه في بوسه من بتاعت امبارح
ليكمل بصوت اجش مثير
و ربنا يا داليدا انتي لو قدامي ما هفلتك من تحت ايديا...
جلست داليدا بجوار فطيمه و قد اصبح وجهها بلون الډماء من شدة الخجل لكنها قررت تكملة خطتها قائله بدلال وتغنج فاتحه مكبر الصوت بالهاتف
كده يا حبيبي تصحي و تلبس لوحدك مش انت عارف ان انا بحب البسك بايديا...
حاول داغر كتم ضحكته بينما يجيبها بهدوء مجاريا اياها في كذبها هذا
معلش يا حبيبتي محبتش اصحيكي خصوصا و ان احنا نايمين متأخر بسبب الجنان اللي عملتيه....
اغلقت داليدا مكبر الصوت حتي لا يسمعوا باقي حديثه و قد ازداد حمار وجهها...
تابع داغر بصوت اجش عندما دلفت سكرتيرته المكتب لتعلمه بان الاجتماع جاهز
مضطر اقفل يا حبيبتي دلوقتي عندي اجتماع
اجابته داليدا بصوت منخفض و قد كان وجهها لا يزال مشتعل
تمام يا حبيبي خد بالك من نفسك...
ثم اغلقت الهاتف معه من ثم الټفت الي كلا من نورا و شهيره مرمقه اياهم بنظره شامته و علي وجهها ترتسم ابتسامه ساخره...
قولتيلي يا
نورا مين بقي اللي كان بايت معاكي امبارح....
انتفضت نورا واقفه تصرخ بغيظ والغيره تمزق قلبها فسماع داغر يدللها بهذا الشكل يجعلها ترغب بقټلها
وديني لأموتك...... انتي فاكره انك كده بتغظيني لا ده انا نورا الدويري عارفه مين هي نورا الدويري....
لم تجيبها داليدا التي انحنت ملتقطه قطعه من البسكوت من ثم جلست تضع قدما فوق الاخري تتطلع نحوها ببرود بينما تتناول قطعه البسكوت ببطئ مغيظ...
مما ازاد هذا ڠضب نورا التي اندفعت نحوها تهم الھجوم عليها لكن انتفضت واقفه فطيمه هاتفه پغضب
جري ايه يا نورا ما تحترمي نفسك هتمدي ايدك عليها ولا ايه ايه اټجننتي
زمجرت نورا صاړخه پغضب عند سماعها زوجة عمها تدافع عن داليزا هي الاخري مما جعل شهيره تقف سريعا ممسكه بها تمنعها من مما تنوي فعله هامسه باذنها بصوت منخفض
لو لمستي شعره واحده منها...داغر ممكن يقتلك و ېقتلني معاكي فاهدي كده و اعقلي.....
وقفت نورا تطلع الي داليدا باعين تنبثق منها الغل والحقد وانفاسها متلاحقه بقوه غير قادره علي التحكم بالغيره و الڠضب الذان يغليان بداخلها دفعت الطاوله بيديها و هي تطلق صرخه غاضبه حاده مما جعلها تسقط و تتناثر محتوياتها علي الارض ثم ركضت خارجه من الغرفه تتبعها شقيقتها التي كانت تحاول تهدئتها...
اقتربت منها فطيمه مقبله خدها قائله بفرح
جدعه...ميتخفش عليكي...
لتكمل بمرح قارصه خدها بمشاغبه
لكن تعاليلي هنا صحيح الا ايه الجنان اللي داغر قال عليه ده....
اشټعل وجه داليدا بالخجل مما جعل فطيمه تطلق ضحكه فرحه و السعاده تغمرها بان علاقتها مع ولدها تتحسن خاصة و انها قد بدأت تلاحظ مدي اهتمام داغر بها قطع حديثهم دخول صافيه الي الغرفه
داليدا هانم...مرتضي بيه الراوي مستني حضرتك في اوضة الصالون...و بيقول عايز حضرتك في موضوع مهم
انتفض جسد داليدا فور سماعها اسم خالها فقد كان دائما يسيطر علي قلبها الاختناق و التشاؤم فور سماع اسمه او حتي سماعها لصوته القاسې الغليظ....
وقفت علي مضض مستأذنه من حماتها من ثم توجهت الي غرفة الاستقبال لتجد خالها جالسا علي احدي المقاعد بوجه متجهم دلفت الي الغرفه جالسه علي الاريكه البعيده عن مقعده بمسافه ليست قصيره راقبت مروه تدلف الي الغرفه حامله كوب من الشاي الذي وضعته علي الطاوله التي امام خالها....
انتظر مرتضي حتي اختفت مروه تماما من الغرفه قبل ان يلتف الي داليدا قائلا پقسوه
صحيح اللي سمعته ده داغر اتجوز بنت عمه نورا... !
اجابته داليدا ببرود ينافي للاضطراب والخۏف الذي بداخلها
اها..صحيح....
انتفض مرتضي واقفا من مقعده مقتربا منها هاتفا پغضب
و لما هو اها....قاعده معاه تعملي ايه مطلبتيش الطلاق منه ليه..هو مش وصل للي عايزه من جوازه منك يبقي يطلقك....
وقفت داليدا هي الاخري حتي لا تشعر بانها ضعيفه امامه عندما يشرف عليها بجسده الضخم هذا
و انت مالك....
لتكمل پقسوه عاقده ذراعيها اسفل صدرها حتي تخفي عنه ارتجاف يديها حتي لا تفسد مظهر القوه التي تتصنعه امامه....
ميخصكش...اطلق منه ولا مطلقش..ميخصكش في حاجه.......
لكنها ابتلعت باقي جملتها صاړخه بفزع و ألم عندما قبض علي ذراعها يلويه خلف ظهرها پقسوه هاتفا پغضب فقد كان ينتظر لحظة طلاقها من داغر علي احر من جمر طوال الفتره المنصرمه حتي يستطيع سحب الاموال التي بحسابها بالتوكيل الذي جعلها توقع عليه مع اوراق الفيلا وقت زواجها...
انت بتتكلمي ازاي معايا كده....
ليكمل لويا ذراعها اكثر هاتفا پقسوه
الظاهر قعدتك هنا قوت قلبك و نستك مين مرتضي ....
مرتضي اللي كان بيصبحك بعلقھ و يمسيكي بعلقھ...و كنت زي الكلبه في بيته مالكيش حس و
لا صوت..
ارتجف جسد داليدا وقد بدأ خۏفها منه يسيطر عليها...لكن سرعان ما ذكرت نفسها بانها لم تعد تلك الطفله او المراهقه الضعيفه التي كانت تهابه ...
استجمعت شجاعتها و قامت سريعا بضړب ساقه بحذائها ذو الكعب المدبب مما جعله ېصرخ مټألما انتهزت الفرصه و تحررت من قبضته راكضه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها مره اخري لم تتردد داليدا للحظه واحده قبل ان تتناول كوب الشاي الساخن من فوق الطاوله و تلقيه بوجهه مما جعله ېصرخ محترقا لم تنتظر كثيرا و فرت هاربه من الغرفه تاركه اياه يتمتم پغضب متوعدا اياها....
!!!!!!!!!!!
بعد عدة ساعات....
كانت داليدا جالسه بغرفتها تفكر بما حدث لها طوال الفتره الماضيه اي منذ ۏفاة والدتها الي زواجها من داغر لتقرر بانه يجب عليها ان تحصل علي وظيفه حتي تشعر بالاستقلال...و تتعود علي الاعتماد علي ذاتها و تحمل مسئوليه ذاتها فبعد طلاقها من داغر فهي بالتأكيد لن تعود للعيش مع خالها مره اخري...
تناولت هاتفها و قامت بالاتصال بأميرة زميلتها بالجامعه فبرغم ان علاقة صداقتهم تلك لم تستمر الا اول شهر بالسنه الاولي من دراستها بالجامعه حتي اضطرت داليدا الي الاختباء بالمنزل مره اخري بعد ان تشاجرت مع احدي صديقاتها و انتابتها النوبه امامهم... الا انها رغم ذلم ظلت علي تواصل مع اميره من حين الي اخر خلال مدة دراستهم ... حتي سافرت اميره الي امريكا بعد تخرجها وقتها فقدت الاتصال بها لكنها عثرت بالصدفه علي حسابها الخاص بالفيس منذ عدة ايام و تحدثت معها و اخذت منها رقم هاتفها ث علي ان تتصل بها لكن ماحدث مع داغر و نورا جعلها تنسي الامر تماما...
تناولت داليدا هاتفها و قامت بالاتصال بها و اخبرتها انها ترغب بالعثور علي وظيفه لتخبرها اميره بانها تستطيع مساعدتها و سوف تري ما يمكنها فعله من اجله.. وافقت داليدا علي الفور فرحه من ثم اتفقت معها علي ان تقابلها بعد ساعه باحدي الكافيهات و بانها سوف تحضر ميار و ندي اصدقائها ترددت داليدا في بادئ الامر فعلاقتها بميار تلك لم تكن جيده لكن بالنهايه وافقت فهذه تعد خطوه جيده لكي تستطع الخروج و مواجهه الناس....
بعد نصف ساعه...
دلف داغر الي الغرفه ليجد داليدا واقفه امام المرأه ترتدي ملابس رائعه تظهر جمالها الرقيق بينما تعقد حجابها فوق رأسها بطريقه انيقه
وقف يتأملها عدة لحظات باعين تلتمع بالشغف قبل ان ينتبه انها ترتدي ذلك لكي تذهب الي مكان ما غمغم بينما يدلف الي الغرفه بهدوء
خارجه و لا ايه...!
الټفت اليه داليدا التي كانت تتأكد من عقدة حجابها حول رأسها و قد اندهشت من حضوره مبكرا من العمل..
اها خارجه.....