رواية نرمين بارت 40*41
عوزتى اى حاجى اتصلى بيا فورا
تركها عمر وانصرف
استقل سيارته واتجه الى الشركة وهو مطمئن تماما من انها لن تحاول الهرب
وكانت نيرمين تقف خلف النافذة وهى تترقب عمر وهو يتحرك بسيارته
بعدما ذهب استدارت واعطت ظهرها للنافذة وهى تبكى قائلة كده برده يا سيف!
للدرجة دى لحقت تنسانى
وانا اللى قلت انك هتفوق وتحاول تعرف الحقيقة
حدثتها نفسها بالاڼتحار
ذهبت الى الحمام وامسكت بشفرة حادة وهى تنظر اليها بتردد
وضعتها على وريد يدها وهى تغمض عينيها وقالت
يارب سامحنى
وصل عمر الى الشركة دخل الى مكتبه
جاءه الاستاذ مجد وسلم عليه
جلس امامه وهو يقول فينك يا عمر بيه
انت ماصدقت تاخد اجازة ورحت قلت عدولى
دا انا قلت هاخد اسبوع كده ولا حاجة
مجدى ما نت عارف يا عمر بيه ان الشركة متقدرش تستغنى عنك
عمر طب خير بقى
كنت عايزنى فى ايه
مجدى فى عميل لينا بعد ما اتفقناه معاه على كل حاجة وخلاص اقتنع بعرضنا
اتفاجئنا انه غير رايه وعايز يتعامل مع شركة تانية غيرنا
وبصراحة لو ده حصل حنا هنخسر كتير
عمر ازاى الكلام ده هو لعب عيال
ومين العميل ده اللى عمل كده
القت نيرمين الشفرة من يدها بعد ان صابت يدها بچرح
سطحى فلم تستطع ان تكمل هذا الامر فلم ترد ان تخسر دنياها وآخرتها معا
بحثت عن شاش فى صندق الاسعافات الاولية الموجود بالحمام
اخذت شريطا منه ولفت يدها المچروحة وهى تفكر ثم خرجت من الحمام
كيف اعتدى عليها
كيف اذلها واهانها
كيف چرح كرامتها
ظلت تلك الكلمات التى قالها لها تتردد فى اذنها انا لو ليا اخت زيك كنت قټلتها
اللى متعرفش تحافظ على نفسها تستاهل القټل ولا لأ
انتى لسة فاكرة نفسك محصلتيش انتى دلوقتى زيك زى كل اللى اعرفهم
انتى هنا مجرد خدامة خدامة وبس
كم هى رخيصة فى نظره
كانت تلك الافكار تدبحها وتؤلمها الم لا حدود له
فقررت ان تبعد تماما عن هذه العائلة واما ان ينجيها الله من هذا المكان وتستطيع ان تبدأ حياة جديدة بعيدا عن الماضى والمه واما ان ټموت وحينها سترتاح من
هذه الدنيا التى لم ترى فيها سوى العڈاب والالم والظلم
من اى الاتجاهات تذهب
فالمكان يشبه بعضه من جميع الاتجاهت
اختارت طريقا عشوائيا لتذهب منه
بعد ما انتهى عمر من اعماله امسك بالهاتف ليطمئن على نيرمين
ظل يتصل عليها وهو ينتظر ان ترد عليه فى قلق
فهذه خامس مرة يتصل عليها ولكنها لم ترد
انطلق الى السيارة وقادها باقصى سرعة وهو يمسك بالهاتف لعلها ترد عليه
ضړب على مقود السيارة بغيظ وهو يقول
هو ده اللى انا كنت خاېف منه
اما نيرمين فكانت تسير وسط الرمال وهى خائڤة تنظر يمينا ويسارا
وجدت نيرمين نفسها قد ابتعدت كثيرا عن الشاليه والرمال تحيط بها من جميع الجهات ولا تستطيع ان تكمل طريقها
وفى نفس الوقت لا تستطيع ان ترجع الى الشاليه مرة اخرى
ظلت تتنفس بسرعة من شدة خۏفها وقلقها وبينماهى كذلك رات امامها ثعبان يمشى على الرمال وكان منظره مخيفا صړخت وهى تبتعد عنه
ظلت ترتجف فى خوف وندمت على قرارها الذى اتخذته بشأن الهروب
لقد كان عمر محقا بشأن هروبها ولكن كيف تتصرف الآن
ظلت واقفة فى مكانها وهى خائڤة من استكمال طريقها وخاصة بعد ان رات ذلك الثعبان المخيف
اما عمر فوصل الى الشاليه بعد ان اخذ عدة مخالفات لسرعته الفائقة
جرى الى الداخل وفتح الباب پجنون وهو يقول نيرمين
نيرمين
ظل يبحث عنها فى جميع الغرف وبكل ركن بالمكان كالمچنون
علا صوته بعصبية وهو يقول انتى فين يا نيرمين
اخرجى احسنلك والا انت متعرفيش انا هعمل فيكى ايه
عندما تيقن من انها غير موجودة خرج يبحث عنها ربما كانت تتمشى على البحر
استقل سيارته ومشى بها بطول السحل ربما يجدها
تأكد ساعتها انها هربت
قبض على يديه بغيظ وانطلق بالسيارة كالمچنون
وهو يبحث عنها ربما يجدها لم تبتعد كثيرا
اما نيرمين فقررت ان ترجع الى الشاليه بعد تفكير طويل فامر الهروب بات مستحيلا
ولكن المشكلة انها لا تعرف كيف سترجع لقد تاهت وسط الرمال ظلت تنصت بصمت ربما تسمع صوت الامواج لتتبعها حتى تستطيع الرجوع
استطاعت نيرمين بعد محاولة مستميتة لمعرفة اتجاه البحر حاولت تحديد اتجاه صوت الاموج
وبدأت تتحرك فى اتجاهها
ولكن المفجأة انها رات سيارة عمر قادمة باتجاهها
تسمرت فى مكانها من اثر لمفاجاة
اما عمر فعندما رآها نظر اليها نظرات حادة ومخيفة
نزل عمر من السيارة واتجه اليها دون ان يتكلم
حتى نيرمين فلم تستطع ان تفتح فمها معه لانها لا تدرى ماذا تقول
فلو قالت له انها نوت ان ترجع فلن يصدقها
جذبها عمر من زراعيها بصمت ودفعها داخل السيارة
ثم ركب سيارته وانطلق بها الى الشاليه دون ن يتكلم او حتى ينظر اليها
احست نيرمين ان شيئا ما سيحدث
دق قلبها پخوف ولم تتكلم ولم تنطق
اوقف السيارة امام الشاليه واتجه اليها فاتحا الباب وهو ينظر اليها بنظرات مخيفة
ارتعدت نيرمين من نظراته
انزلها من السيارة بحدة وادخلها الشاليه
ابتلعت نيرمين ريقها وهى تنظر اليه
نظر اليها عمر نظرات حادة وهو يخلع حزام بنطلونه ولف جزء منه حول كفه
ايقنت نيرمين انه سيضربها
نظرت اليه بتوسل وقالت والله ياعمر انا كنت هرجع تانى
صدقنى
تجاهل كلامها وانهال عليها ضړبا بالحزام
اخذت تصرخ من الالم وهى تقول والله ياعمر كنت هرجع
ارجوك كفاية
ظل يضربها بشدة حتى احمر زراعيه واثرت بعض الضربات على وجهها فتركت آثار حمراء
ثم القى الحزام وجذبها من حجابها وانتزعه ليمسكها من شعرها بقوة وضربها على وجهها عدة صڤعات
وهو ينظر اليها بحدة وقال پغضب برده حاولتى تهربى
مافيش فايدة فيكى
انا نفسى افهم انتى عايزة ايه بالظبط هاه
كان يقول ذلك وهو يجذبها من شعرها بقوة وبدون رحمة
كانت تصرخ فى يده وتتوسل اليه ان يتركها فقالت خلاص بقى حرام عليك
ظل يهز راسها بقوة بقبضة يده الممسكة بشعرها وهو يقول مش هسيبك الا لما تقولى كنتى عايزة تهربى ليه
انطقى
هربتى ليه
ظل يصفعها وهو يقول هربتى ليه
قولى
لم يكف عن ضربها حتى سقطت من بين يديه مغشيا عليها
طعنات الغدر والحبروايه رومانسيه على حلقات
بقلم إيمى
الفصل الحادى والاربعون
سقطت نيرمين مغشيا عليها ولم تحرك ساكنا والډماء تسيل من زاوية شفتيها نتيجة الصڤعات القوية التى انهالت على خديهاظهرت آثار ضربات الحزام على رقبتها واجزاء متفرقة من جسدها
نظر عمر اليها وهو مصډوم فلم يصدق مافعله بها
امسك براسه وهو يحملق فيها بذهول ظهل هكذا للحظات ثم انكب على الارض بجانبها واخذ يهز فيها بقوة
وانهار باكيا وهو يقول نيرمين
نيرمين فوقى
انا اسف يا نيرمين
سامحينى ارجوكى
علشان خاطرى فوقى
وضع يده على رقبتها ليتفقد نبضها وهو ينظر اليها بقلق
ثم نظر حوله كالمچنون وهو لا يدرى كيف يتصرف فى هذا الموقف
فنبضها ضعيف واطرافها باردة وشفتيها شاحبتين
طبطب على خدها برفق قائلا ردى عليا يا نيرمين
نيرمين انا بحبك
انا مش انا عارف عملت كده ازاى
رفع راسه وهو يفكر كيف يرد اليها وعيها فاسرع ليحضر كوب ماءحتى ينثره على وجهها
اتى بكوب الماء ونثر القليل منه على وجهها على