رواية الضحېة
من سنوات
مر وقت قصير و دخلت فرح الزفاف برفقة مهرة اللتان قام بدعوتهما امير و هما يطالعان كل شئ بالمكان بانبهار و إعجاب و خاصة مهرة التي كانت تتابع ما حولها بأعين واسعة كالاطفال ابتسم أوس بسعادة ما ان رأها و اخذت عيناه تتأملها بأعحاب بفستانها السماوي الجميل الذي ينزل بانسياب على جسدها بحمالات عريضة بينما خصلات شعرها تركتها طليقة ابتسم مقتربا منها بعدما تركتها فرح التي جذبها امير مباشرة ما ان دخلت لترقص معه
ازيك يا مهرة
نظرت له قائلة بدون مقدمات بذلك السؤال الذي جاء على بالها و هي ترى ما حولها
هما البنات دول لابسين ازاي الفساتين قليلة الادب دي مش كده عيب بردو
ضحك بخفوت قائلا
اه عيب بس انتي شطورة و لابسة محترم و طالعة زي القمر
مهرة بسعادة و هي تلمس ثوبها بسعادة فهي لأول مرة ترتدي فستان كهذا فهي استعارته من فرح
اجابها بابتسامة صادقة و هيام
احلى واحدة في الحفلة....جميلة اوي يا مهرة
ابتسمت بخجل قائلة
انت كمان....جميل
ابتسم ثم اخذ يفتح معها عدة مواضيع و هي تتجاوب معه بسعادة و عفوية
بينما أمير كان يراقص فرح بسعادة و لم يتوقف عن إلقاء كلمات الغزل عليها تحت خجلها الشديد
كانت حياة تقف بجانب شقيقها الذي يبدو عليه الارتباك سألته بتعجب
ادم بنفي
مفيش
حياة بتصميم
لا فيه حصل حاجة و انت مخبي
ادم بتوتر و احراج
بقولك ايه هو يعني انا كنت.....كنت عاوز أعرض الجواز على زينة انهاردة ايه رايك في الفرح و لا بيني انا و هي بعد ما يخلص
ابتسمت حياة بسعادة قائلة
اقولك تعمل ايه بس الاول جبت خاتم صح
اومأ له بنعم لتتابع هي قائلة
ادم بحرج
مفيش طريقة غير كده يعني.....
حياة بتشجيع
مفيهاش حاجة يا ابيه صدقني هتفرح اوي لو عملت كده يعني اي بنت بتبقى نفسها كد يركع على رجليه و يقولها
تتجوزيني و خصوصا لو كان اللي بتحبه اتشجع كده و مفيش داعي للحرج
تنهد بعمق ثم توجه بعيناه نحوها كانت تقف بجانب والديها ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة تخفي بها ألم قلبها و حزنها الشديد اقترب من المكان الخاص بعازفين الموسيقى ثم اخذ منهم الميكروفون تنهد بعمق قبل أن يقول
التفتت جميع الاعين نحوه و كانت هي اولهم ليتابع ادم و هو ينظر نحوهها بابتسامة و عشق
بحبك
توسعت عيناها پصدمة بينما حياة ابتسمت بتوسع اقترب ادم منها و هو لا يزال يمسك المايك بيده قائلا بعدما توقف امامها
والله العظيم بحبك يا زينة قلبي و حياتي تتجوزيني !!!!
ابتسمت بسعادة و اخذت تتساقط الدموع من عيناها ليلتفت هو لخاله قاسم قائلا بابتسامة
ابتسم قاسم بسعادة ثم نظر لابنته التي تظهر السعادة بوضوح عليها ثم اومأ له بموافقة و كيف له ان لا يوافق ان يزوج ابنته لابن شقيقته الرحلة الذي لن يجد من يحافظ على ابنته اكثر منه ابتسم سليم بسعادة و كذلك فاطمة بينما امير اطلق صفيرا عاليا عندما انحنى ادم على ركبتيه مخرجا ذلك الخاتم الألماسي من جيب سترته قائلا بابتسامة و حب
تقبلي تتجوزيني يا زينة
وضعت يدها على وجهها بسعادة ثم اومأت له بنعم و الدموع ټغرق وجهها البسها الخاتم ثم اعتدل ليتعالى التصفيق الحار بالمكان بينما اخوته يبتسمون بسعادة مصفقين له بسعادة كبيرة لأجل شقيقهم غافلة عن بدر الذي يتأمل ابتسامتها الجميلة بهيام
كانت تقف وحدها بعدما تركها ريان ليرد على مكالمة هامة على هاتفه بينما الباقين كلا منهم مشغول بحبيبته حتى أوس يبدو انه وجد العشق اخيرا
عيناها تتأملها بهيام و كلما حاول أن يبعدها هنا لا يستطيع يبدو أن و اخيرا وجد ما يبحث عنه منذ سنوات العشق
اقترب منها قائلا بغزل
ايه الجمال ده
ابتسمت بخفة قائلة
انت بتعاكس
اومأ لها قائلا بضحك و صدق
بصراحة اه في حد يشوف الجمال ده و ما يعاكسش ده يبقى معندوش نظر يعني
تنحنحت بخجل ليتابع هو بمرح
بما اني معرفش حد هنا و انتي مش غريبة و احنا قرايب و ستر و غطا على بعض ينوبك ثواب فيا و تعلميني الرقصة دي
ضحكت قائلة پصدمة
ما بتعرفش ترقص
اومأ لها بآسى و حزن واهي قائلا
اكسبي فيا ثواب بقى
ضحكت بخفوت و بعد إلحاح كبير منه وافقت بخجل و احراج كانت تمسك يده تضعها على خصرها ثم وضعت يدها على كتفه و اليد الأخرى امسكها هو بيده ينظر لداخل عيناها
لسنوات طوال كان يبحث عن شيء ينقصه لا يعرف ما هو لكن بتلك اللحظة شعر بالكمال لقد وجد ضالته و بتلك اللحظة خصيصا أدرك انه عاشق من النظرة الأولى و قد وجد من سړقت قلبه من اول وهلة رآها بها
تمايل معها على أنغام الموسيقى بحرفية شديدة كان هو المتحكم بتلك الرقصة و يحركها بين يديه بسلاسة ادهشتها سألته پصدمة
انت ما بتعرفش ترقص اومال انا ايه
ضحك بخفوت قائلا
ما انا بتعلم بسرعة شوفتي
ضحكت مرة أخرى حتى ظهرت أسنانها البيضاء لتسرق قلبه مرة اخرى ليردد باعجاب
ضحكتك حلوة اوي
بخجل و احراج ابتعدت عنه قائلة
احم بما انك اتعلمت كفاية رقص لحد كده
قطب جبينه قائلا بعبوس
ليه في خطوات تانية لسه متعلمتهاش
ابتسمت قائلة قبل أن تغادر
تنهد بدر واضعا بده يجيب بنطاله مرددا بحب
والله و جت اللي توقعك اخيرا يا بدر !!!
انتهى الزفاف و ذهب امير لتوصيل فرح و كذلك فعل أوس الذي تحجج لمهرة بأنه يريد ان يقضي فرح و امير بعض الوقت سويا و لك يخلوا الطريق من حديثه معها و نظرات الإعجاب التي ينظر لها بها
بعد تهنئة من الجميع صعد لغرفته و هو يحملها بين يديه و ما ان دخل لغرفتهم ألقاها پعنف على الفراش لتعتدل هي ثم توجهت المرحاض بصمت تام و تجاهلته بعد وقت خرجت من المرحاض ترتدي ثوب نومها الطويل الفضفاض المحتشم التي كانت معتادة على النوم به لتجده ابدل ثيابه و استلقى على الفراش يعبث بهاتفه تجاهلته و كادت ان تنام على الفراش بجانبه بعدما تضع وسادة بينهم فالاريكة الموجودة بالغرفة صغيرة جدا لكن اوقفها هو قائلا بتساؤل
انتي بتعملي ايه
هنام
أدهم ببرود
نامي بس مش جنبي انا بقرف من الژبالة
نظرت له هنا بنفاذ صبر و لم تستطيع أن تصمت بعدما اهانها قائلة
انا كمان بقرف من الژبالة بس مضطرة استحملها اعصر على نفسك لمونة زي ما انا هعمل بالظبط
أدهم پغضب و حدة
مش هتنامي هنا
هنا بتحدي
لا هنام هنا يا أدهم و لو مش عاجبك روح نام الكنبة او الأرض مش هقولك لا
پغضب جذبها من خصلات شعرها بقسۏة قائلا بټهديد
غوري من وشي اتزفتي في اي حتة و عدى ليلتك عشان انا على اخري
ثم دفعها بقسۏة على الاريكة لټنفجر هي في بكاء مرير مزق قلبه كاد ان يقترب منها لكن توقف عندما تذكر هيئتها اغمض عينيه ينفض تلك الذكرى بعيدا ثم أطفأ الأنوار و القى بجسده على الفراش يحاول ان ينام لكن لم يستطيع من صوت بكاءها الذي يمزقه من الداخل يريدها ان تتوقف عن البكاء حتى لا يضعف و يحن لها لېصرخ عليها قائلا
بطلي زفت عياط عايز انام....اتخمدي يلا
انتفضت مكانها پخوف من صوته الغاضب ثم بأيدي مرتعشة التقطت تلك الوسادة التي القاها لها تنام على الاريكة التي لم تكن مريحة ابدا دقائق سقطت في النوم ليعتدل هو ثم توجه نحوها يجذب ذلك المفرش يضعه عليها و هو يتأمل وجهها بحب و حزن مرددا
اللي عملتيه كسرني يا هنا اټصدمت فيكي صدمة عمري صعب انسى اللي شوفته و اكمل عادي اليوم ده حاجة اتكسرت جوايا و انتي كنت السبب حتى حبك اللي شايفه في عينك مش قادر اصدقه
كل حاجة حلوة كانت جوايا ليكي اختفت يومها و انتي السبب يا هنا
تمللت بنومها ليذهب هو سريعا للفراش يتصنع النوم قبل أن تراه اذا فتحت عيناها
بسيارة امير كان السائق يقود و ذلك لانه يده لازالت مجبرة و كان يفصل بينهم زجاج اغلقه هو ليعرف يتحدث معها و كان عازل للصوت ايضا
الصمت يعم المكان ليقرر الاثنان قطعه ليردد
الاثنان معا بوقت واحد
امير فرح
ابتسمت قائلة بتوتر
اتكلم انت الاول
ضحك قائلا بمرح
لا اتكلمي انتي الأول السيدات اولا
اومأت له قائلة بتوتر و خجل
انت بجد....بتحبني
الټفت لها مرددا بصدق و عشق
من يوم ما عيني شافتك و هي وقعت في حبك يا فرح ڠصب عني بعدك بس كنت خاېف
التمعت عيناها بالدموع قائلة
كنت خاېف من كلام الناس ازاي تتجوز واحدة اقل منك و كمان........
قاطعها واضعا يده على شفتيها قائلا بحدة
مين قالك كده انا اتشرف بيكي في اي مكان كل الحكاية اني كنت خاېف عليكي من نفسي
قطبت جبينها تسأله بعدم فهم
مش فاهمة خاېف عليا منك ليه انت ممكن تأذيني يا امير طالما بتحبني هتأذيني ليه
ابتسم بحزن قائلا و هو يحاوط وجهها بيديه
خليكي مصدقة دايما اني بحبك و لما اقدر اتكلم و احكي هقولك على كل حاجة بس محتاج وقت
وضعت يدها على يده التي تحاوط وجنتها قائلة بابتسامة و حب
انا هفضل مستنياك علطول يا امير
ابتسم ثم سألها
بتحبيني
اخفضت وجهها مرددة بخجل و حب صادق
عمري ما قدرت احب غيرك و لا عيني شافت حد غيرك من يوم ما عرفت يعني ايه حب
رفعت وجهها تنظر لداخل عيناه قائلة بحب
بحبك يا اميري
ابتسم بسعادة مرددا
وانا بمۏت فيكي يا فرحتي
ثم اقترب منها ببطئ يود تقبيلها لتعود هي للخلف قائلة بخجل و هي تتهرب من النظر لعيناه
ااا...الوقت...اتأخر و ماما زمانها قلقانة عليا يلا خلينا نروح بقى
ضحك بخفوت قائلا بمشاكسة
على فكرة ممكن تقوليلي مش عايزاك تبوسني و مكنتش هزعل
اشتعلت وجنتها بحمرة قانية و اكتفت بالصمت ليضحك هو بخفوت و ظل يدندن لها طوال الطريق بصوت العذب الذي ورثه عن والدته الراحلة هو و شقيقته حياة و هي بدورها تبتسم بخجل
في صباح اليوم التالي سافر أدهم و هنا على شرم الشيخ لقضاء شهر العسل بناءا على طلب سليم لا احد منهما يعلم ما ينتظره هناك !!!!
كان الجميع مجتمعين على طاولة الطعام التي تضم سليم و فاطمة و قاسم و زوجته و ابنتهم زينة و ادم و أخوته الذين قضوا الليلة هنا بعدما اصر سليم على هذا و بدر الذي لم يتوقف للان عن اختلاس النظرات لحياة التي لاحظت هذا و لكنها تجاهلت
أوس بتساؤل
انت هتسافر امتى يا بدر
ضحك بدر قائلا
هو انا مقولتلكش
لا مقولتليش
بدر بابتسامة
مطول معاكم المرة دي قاعد فترة كده و هبقى اتابع