رواية سارة كاملة
ابنها تجذبه ليجلس لعله يهدأ قليلا بعد لحظات دق جرس الفيلا فاتجهت شروق لتفتح فوجدت أخر من توقعت أن تراه أمامها في تلك اللحظه .....
كانت تسير دون أن تعرف وجهتها لا تعلم إلى أين تذهب في تلك الساعة ليس معها أموال ولا ملابس ولا إثبات شخصية لقد طردها بالملابس التي عليها فقط كم تكرهه في تل اللحظة لقد تحول الحب الذي تكنه له إلى كره وإحتقار شديد. لما صدق والدته وكذبها فهو يعلم أنها تكرهها وكانتتريد التخلص منها منذ زمن أيمكن أن يكون السبب هو رغبته في التخلص منها ولكن لماذا... ألان سبب زواجه منها لم يتحقق لمجرد أنها لو تنجب خلال تلك الفترة القصيرة من الزواج قد قرر أن يتركها ولكن لماذا بتلك الطريقة... أه يالله ساعدني لا تتركني أنا بحاجة إليك فلا ملجأ منك إلا إليك .... سأعود إلى جدي لقد أخطأت منذ البداية عندما ظننت أن أي مكان برفقة من أحب سيكون جنة ولم أفكر أن الشيطان لا يمكن أن يسكن الجنة !... أجل فآسر أصبح بنظري مجرد شيطان... أه يا جدي ليس هناك رجلا بالعالم يضاهيك حنانا كم أشتاق إليك وإلى دعمك لأنساه ... فهو لم يكن يستحق سوى النسيان! ....
اتجاهه لتجد سيارة مسرعة تتجه إليها وضوءها يكاد يعمي بصرها أرادت أن تتحرك من مكانها ولكنها لم تستطع كأن قدميها قد ثبتت مكانها ومع اقتراب السيارة منها ارتفعت يديها لتخفي وجهها من شدة الضوء ولإعتقادها أن ذلك قد يخفف شدة الألم.
لفصل السادس عشر
دخلت فريدة تنظر إلى وجوههم فلا تجد سوى التجهم ليستقر نظرها بالنهاية على وجه كوثر الهانم الذي يبدو عليه بعض السرور فهمت أنها قدمت متأخره.
نهضت كوثر مرحبه اهلا اهلا يا فيري ... تعالي يا حبيبتي اقعدي
فريدة ميرسي يا طنط
كان آسر على وشك المغادره لكنها تقدمت منه بسرعه لتوقفه قائلة معلش يا آسر من اتكلم معاك شوية
أجابته بإصرار أنا اللي هاتكلم بس انت لازم تقعد وتسمعني
كرم خلاص يا آسر اقعد .... يلا بينا يا شروق
فريدة لا وانتوا كمان خليكوا ... عايزه الكل يسمع
شروق بقلق قلقتيني .... يا ترى فيه إيه
تنهدت فريده محاولة أن تبدأ الحديث آسر... إيلين ما خانتكش زي ما انت فاكر
رماها آسر بنظرة متمعنه ايه
كرم بانتباه اومال مين
نظرت فريدة إلى كوثر قبل أن تتابع كوثر هانم
شهقت شروق واضعة يدها فوق فمها ايه..
رمق آسر والدته فوجدها تتصب عرقا وبدا عليها التوتر لكنه تابع الحديث بهدوء وانتي عرفتي منين
سحبت نفسا قويا قبل أن تجيب من بابا ... أنا هاقولكوا كل اللي اعرفه
كانت كوثر هانم في دوامة لا تستطيع استيعاب عدم حبه لها أو خداعه لها بتلك الطريقة لقد صدقت مجرد مخادع وقفت ضد سعادة ابنها ونجاحه بسببه!
شروق بذهول بقى كل دا يطلع من اونكل مختار ومنك يا عمتو
آسر بشك بس ايه حكاية الكولييه دا
هزت فريده كتفيها مجيبة مش عارفه ... أنا قولت كل اللي أعرفه
بدأت كوثر هانم تتحدث بضعف أنا هاقولك حكاية الكولييه دا ... بعد ما اديت مختار الورق فرت ازاي انت ممكن تفكر انها هي اللي خانتك فعلا فضلت افكر لحد ما وصلت للكولييه دا ... استغليت انها بتشتغل فترة الصبح دي في الجنينة وطلعت حطيت الكولييه دا في اوضتها
أمسكت شروق العلبة
وألقت نظرة على الكولييه بس أنا عمري ما شوفتك لابساه ولا عندك
كوثر بحزن ما دا جالي هديه في آخر عيد ميلاد ليا عملته...انتي كنتي لسه مسافره وما رجعتيش وقتها.. عشان كدا اخترته خصوصا انه آسر وجاسر مش بيركزوا في الحاجات دي
شروق محفزه طب وبعدين كملي
ضحك آسر ساخرا وهو ينظر للأرض تكمل ايه بقى... تقولك انها بقالهافترة عماله تزرع الشكوك في دماغي وانه إيلين طماعه وانه اهمالي ليها خلاها تقرب من جاسر وتعجب بيه هو وانها مش عايزة حاجه تربطني بيها عشان كدا لحد دلوقتي ما حملتش
وجه نظراته إلى كوثر هانم متابعا ولا ايه يا .... ماما !
انهمرت الدموع من عينيها قائلة بتوسل صدقني أنا عملت كل دا عشانك أنت
نهض متوجها إليه وهو ېصرخ بوجهها عشاني... لا ما توهميش نفسك اوي كدا كل دا عشانك انتي عشان خۏفك انه ارفض جوازك بعد بابا الله يرحمه كنتي فاكراني زيك هأقف في طريق سعادتك مع الشخص اللي حبتيه عشان أنانيتي مش هو دا السبب اللي خلاكي تقفي في وش سعادتي أنا وإيلين وإننا نعيش سوا مرتاحين ... يا ريت بقى ما تقوليش عشانك وتبيني نفسك الام الضحېة ! ... لا أنا ولا انتي ضحېة يا كوثر هانم ... الضحېة هي إيلين !.... عجبتني نظرتها للدنيا على طول بتضحك وتهزر مش حاطه في دماغها هموم ولا مشاكل مش بتقلق من مشكلة احتمال تحصل بكره غير لما تيجي فعلا حبيتها قولت هأجيبها معايا هنا اهو تعمل روح هنا كمان عشان هي بتنقل الراحه والفرحه من غير ما تحس زي ما نقلتهملي لما كنت هناك عندها ما كنتش اعرف انه الكره والانانية اللي هنا أقوى منها لدرجه انها عايزه تدمرها دلوقتي بس لاحظت قد إيه هي كانت عايشة هنا ومستحمله بدل ما تأثر هي فيهم اثروا هما فيها دلوقتي بس لاحظت قد ايه موتوا فيها حاجات بقتهنا حزينة وحيدة ملل وبس واستحملت كل دا عشاني كانت بتحاول تثبت لنفسها انها لسه في مكانها في بيئتها عند جدها بالجنينة اللي بره هي عاملة زي السمك ما تقدرش تعيش بره المايه ولو اخدتي سمكة وحطتيها في حوض عندك بتفضل تحاول تقنع نفسها انها لسه في البحر والمايه بتاعتها ومش لوحدها لحد ما تيأس وټموت من القهر كل ما أفكر في كمية الشړ والكره اللي جواكي ليها باقول لنفسي هي استحملتك كدا ازاي ما هربتش ليه .... عشان واحد زيي ما يستاهلش.
توجهت إليه