رواية صدفتي الجزء الاول
ابوك لأبوه
ضربها متولي بقدمه في بطنها عدة ضربات قاسېة وهو يهتف پعنف
بتشتميني يا بنت الكلب يا فاج رة
اندفعت ام محمد هي تهتف بفزع ممسكه بذراعه محاوله جذبه بعيدا عن تلك الملقي علي الارض تأن پألم و هي تمسك ببطنها
علشان خاطري يا عم متولي كفاية كفاية
ابتعد متولي عن صدفة ماسحا جبينه المتعرق بيده مزمجرا من بين انفاسه اللاهثه
ليكمل وهو يلتف الي امينه يتطلع اليها ممررا عينيه التي كانت تلتمع
علشان خاطرك بس يا ام محمد انا هسيبها خدي بالك
اومأت له ام محمد وهي ترسم ابتسامه مرتجفة علي شفتيها
تنحنح بصوت مرتفع وهو يستدير نحو صدفة التي لازالت ملقية علي الارض قائلا بصوت خشن غليظ
ثم التف مغادرا الغرفة لترتمي علي الفور ام محمد بجانبها تطمئن عليها من انها لم ټتأذي
ارتمت بين ذراعيها صدفة تنتحب بينما جسدها ينتفض بقوة
مش عايزة اروح معاه
ربتت ام محمد علي ظهرها هامسه لها بصوت منخفض
معلش علشان خاطرى روحي معاه ده شړاني و مش هيرحمك
ما تخلصي يا روح امك هفضل مستنيكي كتير الراجل زمانه علي وصول
ساعدتها ام محمد علي الوقوف مخرجة احدي عبائتها السوداء مساعده اياها في ارتدائها ثم اخرجت واحدة لها
وقامت بارتدائها هي الاخري قائلة بتصميم مربته علي كتفها
اومأت لها صدفة بالموافقه محتضنه اياها هامسه بصوت مرتجف
ربنا يخاليكي ليا يا ام محمد
ربتت ام محمد علي ظهرها بحنان
انا بعتبرك بنتي الكبيره يا هبله
لتكمل بمرح وهي تنكزها في ذراعها بخفه محاولة اخراجها من
حزنها
اي نعم الفرق بنا ١ سنه بس يلا اديني بكبر نفسي لاجل عيونك يا جميل
قطب متولي فور ان رأي ام محمد معها غمغم قائلا
معلش يا ام محمد مش هينفع تيجى معانا اصل اشجان هناك و انتي عارفها مبطقيش اصلها وليه غياره
ليكمل وهو ينحني نحو ام محمد قائلا بغزل
بتغيير من اللي احلي منها
مما جعل يتنحنح بحرج قبل ان يستدير الي صدفة ويقبض علي ذراعها جاذبا اياه معه لخارج المنزل
في وقت لاحق
صدفة مين اللي عايز تتجوزها يا باشا مش فاهم!!!!
ليهمس بصوت منخفض محدثا نفسه
صدفة صدفة ازاي بس اللاه بين ودنك عايزة تتسلك و لا ايه يا متولي
وضع اصبعه باذنه يهزه بقوة كما لو كان يسلك اذنه حتي يتأكد من انه سمع جيدا راجح الراوي ذات نفسه يطلب الزواج من صدفة خاصتهم
قاطعه راجح الذي كان يجلس بجانب والده بوجه مكفهر
لا سمعت صح يا متولي انا بطلب ايد صدفة بنت مراتك
حك متولي رأسه و هو يحدث نفسه و عقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه
طيب ازاي ازاي بس يا اخواتي انا هتجنن راجح باشا و البت صدفة !!
هتف عابد پغضب و هو يضرب بعصاه الارض بقوة
ما تخلص يالا يا متولي انت هتظيط قوم انده عليها وخد رأيها خالينا نخلص
ليكمل بسخرية لاذعة وهو يرمق بقسۏة راجح الذي كان يتجاهل وجوده بصمت
مع اننا عارفين رأي السانيورا كويس
زفر راجح پحده وهو يشيح برأسه بعيدا معتصرا قبضتيه بقوة محاولا السيطرة
علي نفسه و عدم الاجابة عليه
بينما اخذ متولي ينقل نظراته بينهم بارتباك قائلا باستفهام و هو يلاحظ العصبية و الحدة التي بينهم
ايه و انتوا عرفتوا رأيها منين !
اجابه عابد بحدة و هو يحاول تدارك فهوة لسانه
الحاجة ام راجح سألتها امبارح و هي قالت موافقة
اشرق وجه متولي بفرح قائلا بلهفة و هو يسرع بفتح يديه
حيث كده بقي نقرا الفاتحة
نكزه عابد بعصاه في ذراعه محاولا جعله يخرج من الغرفة حتي ينفرد براجح حتي و لو لعدة دقائق و بداخله أمل ان ينجح فيما فشل به بالأمس و بصباح اليوم و هو اقناع راجح بتغيير رأيه و عدم الزواج من تلك الفتاة
قوم اتحرك و اسألها و خد رأيها
هتف متولي وهو يضحك فاركا ذراعه مكان نكزت العصا
و اسألها ليه يا حاج مش بتقول موافقة
هز عابد رأسه قائلا بنفاذ صبر
برضو لازم تسألها و نسمع كلنا ردها بودننا
نهض متولي متجها نحو الباب وهو يغمغم
اللي تؤمر به يا حاج عابد حاضر
ليكمل هامسا بسخرية و عينيه تلتمع بالجشع فور تخيله لكم المال الذي سيجنيه من وراء تلك الزيجة بالاضافة الي الشقه التي سوف تصبح ملكه
قال يعني لو موافقتش كلمتها هتمشي دي توافق و الجزمه فوق راس اهلها كلهم هي تطول بنت المستخبى
راقب عابد متولي باعين تلتمع باللهفة متولي وهو يغادر الغرفة قبل ان يلتف الي راجح قائلا
يا بني فكر كويس بلاش تنشف راسك
ليكمل باشمئزاز و هو يشير بعصاه بانحاء الغرفة
ملي عينك كويس وشوف الناس اللي هتناسبهم وتقع فيهم
ظل راجح صامتا لا يجيبه مما جعله يهتف بعجز و ڠضب
هدي للبت 50 الف جنية و هخليها متفتحش بوقها عن عملتك دي و اطمن انا
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انكسر فجأة الكوب الزجاجي الذي كان بيد راجح اثر ضغطه القاسې عليه
شاهد عابد
باعين متسعة بالصدمة راجح و هو يضع قطع الزجاج الملتصقة بيده علي الطاولة التي امامهم مخرجا منديلا من جيبه يلفه حول الچرح الذي كان ېنزف بيده قبل ان يلتف اليه قائلا من بين اسنانه پغضب
وفر فلوسك
يا حاج عابد
ليكمل ضاغطا بقسۏة علي حروف كلماته
و عملتي السودا زي ما بتقول انا قادر احلها و اشيل ليلتى لوحدي
ضغط
بقوة علي المنديل الذي براحة يده المصابه وهو يردف بسخريه لاذعة
بعدين المفروض تفرح ان اللقيط اللي ربيته في بيتك مش هيعمل زي ابوه و يهرب و يسببلك ڤضيحة
هتف عابد بحدة و قد احمر وجهه من شدة الحرج والارتباك
ايه اللي انت بتقوله ده لقيط ايه انت ابني
لكنه ابتلع باقي جملته عندما فتح الباب فجأة و دلفت اشجان زوجة متولي بوجه شاحب واعين محتقنة فمنذ ان اخبرها زوجها عن رغبة راجح الراوي بالزواج من صدفة وهي تشعر بالنيران تشتعل بصدرها ټحرق قلبها من شدة الغيظ والڠضب
جلست علي المقعد بعد ان القت التحيه عليهم تطلع اليها عابد پغضب من مقاطعتها اياهم وعندما هم ان يطلب منها ان تتركهم بمفردهم تحدثت بصخب
انا جاية انصحكوا لله
لتكمل سريعا و عينيها تتطلع باضطراب نحو باب الغرفة خوفا من يأتي متولي باي لحظة
البت دي متنفعش تدخل بيتكوا الأصيل
ايه بس يوقعكوا الوقعة السودا دي بقي راجح باشا زينة الشباب يتجوز واحده زي دي
تركها عابد تتحدث وعلي وجهه يرتسم الاستحسان و عينيه مسلطة علي راجح بأمل ان يتأثر بكلماتها تلك
بعدين دي لا مال ولا جمال تتجوزها ازاي بس يا راجح باشا ده انت
لتكمل وهي ټضرب بيدها علي ساقها
ده انا اللي مربيها و عارفة كل بلاويها و