رواية صدفتي الجزء الاول
فاكرة لو لمحتك في الشارع هعمل فيكي ايه
هتفت بسخرية دون ان تستدير اليه
حاضر يا راجح باشا هفتكر
ثم صعدت الدرج دون ان تلتفت اليه
بعد مرور 5 ايام
في الصباح الباكر لليوم المحدد لنقل جهاز صدفة الي منزل راجح
اخذت تتلفت حولها اشجان التي امضت الايام الماضية عند شقيقتها رافضة محاولات متولي المستمرة لمراضتها والعودة معه الي منزلهم
اخذت عينيها تمر بغل وحقد علي كم الصناديق التي كانت تملئ الغرفة غمغمت من بين اسنانها المطبقة بشراسة
بقي كل ده بنت صباح كانت مخبياه هنا طوال السنين اللي فاتت دي وانا محلتيش طقم اطباق واحد عليه القيمة
و ديني ما هخليلك حتي كوباية و احدة تتهنى بها
ثم اخذت تلقي بصندوق تلو الأخر علي الارض و عينيها تلتمع بالفرح و الشماتة حتي لم يتبقي صندوق واحدا قد سلم من شرها و حقدها
اسرعت باخراج مقص من حقيبتها كانت قد اتت به من منزل شقيقتها و اتجهت نحو المفارش اخذت تخرج الملاءت الخاصة بالفراش وتمزقها بغل بالمقص الذي بيدها حتي اصبحوا خرقات بالية ممزقين القت بهم علي الارض فوق الزجاج
البت دي حاطه هدومها فين مش لاقيها مخبياها فين
اخذت تبحث عنها لكنها لم تعثر عليها لتظن بانها لم تقم بشراء ملابس بعد لتستمز پتمزيق و ټدمير باقي الاشياء
و بعد انتهائها وقفت بمنتصف الغرفة تلهث پعنف محاولة التقاط انفاسها المتلاحقة ممسكة بين يديها بالمقص بينما عينيها تمر برضا و فرح علي ارضية الغرفة الممتلئة بجهاز عرس صدفة المدمر بأكمله
لتكمل بتشفى و ابتسامة واسعة تملئ شفتيها
يا فضحتك اللي هتبقي بجلاجل وسط الناس لما راجح الراوي يجي بالعربيات و متلقيش طبق واحد تخرجى به من بيت امك
ثم اختطف حقيبتها من علي الارض مغادرة الغرفة مواربه الباب كما كان من ثم غادرت المنزل سريعا قبل قدوم احد و يراها هنا فهي ستظل بمنزل شقيقتها حتي يأتي متولي لأخذها بنفسه من هناك حتي تبعد الشبهات عنها
بعد عدة ساعات
هتفت ام محمد بانفس متثاقلة وهي تصعد الدرج خلف صدفة ناكزه اياها في ظهرها
يابت افردي بوزك يخربيتك ده منظر عروسة عزالها النهاردة و بكره فرحها الناس هتقول ايه
قاطعتها صدفة پحده و هى تستمر بصعوظ الدرج المؤدي لشقة والدتها
حاضر هفرد و شي و هقوم ارقص بلدي كمان علشان هتجوز راجح الراوي اللي انا دبسته في جوازتى بعد ما اتبليت عليه وحالف يمين تلاتة انه يطلع عينى و عين اللي جابوني كمان
همهمت ام محمد بصعوبة من بين لهاثها اثر صعودها الدرج
يا بت ما انا عارفة كل ده و عذراكى و الله بس كل اللي يقابلك و احنا في الطريق و يباركلك يلاقي بوزك مترين قدامك يسألني في ايه اقوم متحججلهم بان اشجان قرفاكي
لتكمل بينما تراقب صدفة و هي تضع المفتاح بباب الشقة
و بيني وبينك محدش لحد دلوقتي مستوعب انك هتتجوزي راجح الراوي مش عارفة المواكيس عايزين ايه اكتر من انكوا كتبتوا الكتاب و الفرح كمان بكرة
اطلقت صدفة ضحكة ساخرة بينما تفتح الباب
قوليلهم سحرتله و عملتله عمل سفلي و حطتهوله في ساندوتش الطعمية و جبته علي بوزه
دفعتها ام محمد بحدة في كتفها ضاحكة
يا بت اتهدي يخربيتك
لتكمل هامسة و هي واقفة علي مدخل الشقة مترددة بالدخول
بت اوعي متولي جوز امك يكون هنا الراجل ده جسمي كله بيقشعر لما بشوفه
شبكت صدفة ذراعها بذراع ام محمد جاذبة اياها للداخل
لا متخفيش مادام الانوار مطفية يبقي مش هنا ولا الحربوئة مراته
لتكمل بسخرية وهي تتجه نحو الغرفة التي تخزن بها جهازها
تلاقيه مستني عربيات النقل اللي راجح باشا هيبعتها علشان تنقل العزال و المنيلة مراته تلاقيها عند
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة صړخة مدوية فور فتحها الباب و رؤيتها للدمار الذي حل بالغرفة فقد كان جميع جهاز عرسها الذي ظلت تجمعه هي و والدتها طوال السنين الماضية كان متناثر علي ارضية الغرفة و قد اصابه الدمار تماما كما لو اعصار قد حل عليه
لطمت ام محمد التي كانت تقف خلفها علي وجهها شاهقة بفزع و صدمة فور رؤيتها لهذا المشهد هي الاخري
بينما اندفعت صدفة لداخل الغرفة غير ابهه بشظايا الزجاج المتناثر علي ارضية الغرفة تلملم بيدها بقايا جهازها من فوق الارض و عقلها لا يستوعب ما تراه عينيها امسكت باحدي المفارش الممزقة ترفعها بيدها تتطلع اليها باعين يملئها الذهول و الصدمة لټنفجر باكية بشهقات ممزقة فور تذكرها ان والدتها من قامت بشراء هذا المفرش لها قبل ۏفاتها مباشرة اخذت تبكي بهستيرية بينما عينيها تمر بحسرة علي جهازها الذي اصبح مجرد خرق بالية وقطع من الزجاج
اڼهارت علي الارض داخله في نوبة من البكاء الهستيرى لاطمه وجهها وهي تصرخ پألم و حسرة
اندفعت نحوها ام محمد تمسك بذراعيها ترفعها منها وهي تهتف پخوف من ان تجرحها شظايا الزجاج
قومي الازاز هيعورك قومي
ارتمت صدفة بين ذراعيها باكية هامسة بصوت مرتحف مټألم
شقا عمري و عمر امي راح
اخذت ام محمد تربت علي ظهرها بحنان محاولة تهدئتها باكية هي الاخري عاجزة عن قول شئ يخفف عنها فما الذي يمكن ان يخفف عنها مصيبتها تلك
دلف الي الغرفة متولي الذي وصل للتو الي المنزل و هو يهتف پحده
ايه الصويت ده في ايه
لكنه ابتلع باقي جملته يتطلع پصدمة للغرفة المتدمرة بينما غمغمت اشجان من خلفه التي وافقت علي العودة معه الي المنزل هذه المرة بعد ان حققت هدفها
خير يا ولاد في ايه ايه الصويت ده
لتكمل شاهقة بمبالغة ضاربة يدها علي صدرها متصنعة الصدمة
يالهووي ايه اللي حصل للعفش
انتفضت صدفة واقفة هاتفةبشراسة و هي تندفع نحوها تقبض علي شعرها بيديها الاثنين جاذبه اياه بكامل قوتها
بقي مش عارفة ايه اللي حصل للعفش يا حرباية
اخذت اشجان تصرخ محاولة دفعها بعيدا لكن ابت صدفة تركها حيث تشبثت يديها بشعرها اكثر جاذبة اياه بقوة مما جعل اشجان تصرخ بهسترية
الحقني الحقني يا متولي
اندفع متولي نحو صدفة ممسكا بذراعها يجذبها بعيدا لكن ليس بكامل قوتها حيث وجدها فرصة حتي يتشفى باشجان
لكنه اضطر بالنهاية جذب صدفة بعيدا عنها عندما اصبح صړاخ اشجان مرتفعا بشكل هستيرى مما قد يجمع الجيران عليهم
نجح اخيرا بابعاد صدفة عنها لكن بعد ان اخرجت بعضا من شعرها بيدها
اختبئت اشجان خلف ظهر متولي صاړخة بانفعال و خوف عندما حاولت صدفة الهجوك عليها مرة
الحقنى يا متولي البت شكلها اټجننت
صړخت