الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الاول

انت في الصفحة 7 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

صړخت بصوت مرتفع
بت يا صدفة 
لتعاود الصړاخ مره اخري عندما تجاهلتها و لم تجيبها
انتي يا زفت ه مش سمعاني بنادي عليكي 
فتحت صدفة باب غرفتها وظلت واقفه به مغمغمة بتأفف
خيييير 
اتجهت اشجان الي الاريكة جالسة عليها
ادخلي اعملنا العشا علشان ناكل قبل ما نمشي 
اطلقت صدفة زفير حاد وهي تغمغم بصوت لاذع من بين اسنانها
حااااااااضر
ثم دلفت الي المطبخ حتي تحضر لهم الطعام حتي تتخلص منهم و تسرع من ذهابهم 
في وقت لاحق 
جلس الجميع يتناولون الطعام وكانت صدفة كعادتها تأكل سريعا حتي تتخلص من معاناة جلوسها معهم 
زجرها اشرف پغضب هاتفا پحده
جري ايه يا جام وسة انتي ما براحة جسمك هيفرقع من كتر التخن يخربيتك 
تجاهلته صدفة واستمرت في تناولها للطعام لكن بهدوء هذة المرة رافضة اظهار مدي الالم الذي تتعرض له نتيجة سخريتهم المستمرة من شكل جسدها 
ليكمل ساخرا وهو يزجرها
شوفي ياما البت عامله زي الب قرة مبتبطلش اكل و الله انا خاېف تيجي في يوم تاكلنا 
انتفضت صدفة واقفه پغضب هاتفه بحد وهي ترمقه بنظرات تتطاير منها شرارت و قد طفح كيلها
عارف يا اشرف انت بتفكرني بايه 
غمغم ببرود وهو يهز رأسه بسخرية
بايه يا ملكة جمال عصرك !
اجابته صدفة بصوت حادد لاذع
بتفكرني بالمرا اللتاته موركش حاجة غير انك تتكلم عن الناس لأما قاعد تحشش مع صحابك الشمامين اللي زيك لأما قاعد في حضڼ امك تدلع فيك و تهشتكك زي العيل الصغير اللي بشخة لسه
انتفض اشرف واقفا وهو يهتف بشراسة بينما يهجم عليها
هي حصلت تشتمني يا بنت الك لب طيب وديني لموتك
جذبته اشجان بعيدا عنها وهي تهتف به پحده
خلاص خلاص سيبها ايه هضيع روحك علشان كلب ه و لا تسوي زي دي 
لتكمل وهي تجعله يعاود الجلوس مره اخري واضعة قطعة من الخبز بفمه
اقعد يا حبيب امك كمل اكلك و سيبك منها دي عيله لسانها اطول منها 
رسمت صدفة ابتسامة باردة علي شفتيها رغم الألم الذي يعصف بذراعها التي كانت متأكدة من انه اصبح به كدمات زرقاء الان مغمغمة بسخرية لاذعة بينما تسرع نحو غرفتها
ايوه قعد كمل اكلك يا دلوع امك 
زمجر اشرف بحدة وهو يهم بالھجوم عليها مرة اخري
يا بنت ال 
لكن اسرعت اشجان بالامساك به
خلاص بقي قولتلك سيبك منها 
زفر اشرف پغضب و هو يعاود الجلوس مرة اخري بجانب والدته
ماشي بس و ديني لهعرفها مقامها
الټفت اشجان الي متولي الجالس يتناول بهدوء طعامه غير مكترث بما يحدث حوله
هو انت مش معانا يا خويا ولا ايه !
وضع متولي اصبعه بجانب رأسه قائلا بصوت منخفض يكاد يكون غير مسموع
بقولك ايه انا شارب سجارة فمتضيعيلش ام الدماغ اللي عاملها 
صړخت اشجان بفزع
عامل دماغ واحنا مسافرين علي طريق الله يخربيتك يا بعيد 
لتكمل وهي تدفعه في ذراعه بقسۏة
قوم قوم البس جزمتك خالينا نمشي اللهي نقابل لجنة وتشدك يا بعيد قوم 
في الصباح الباكر لليوم التالي 
وقفت صدفة بمنتصف غرفتها و ابتسامة واسعة تملئ وجهها فقد كانت تشعر بالراحة والهدوء بعد ذهابهم فهذة تعد المرة الأولي التي تبقي بمفردها بالمنزل خاصة و اليوم هو الجمعة يوم اجازتها من العمل 
اخرجت الحقيبة التي تخبئها اسفل فراشها والتي كانت تحتفظ بداخلها بالملابس التي كانت
تشتريها من اجل جهاز عرسها 
اخرجت تلك الملابس من الحقيبة واخذت ترتديها
والفرحة تملئها اخذت ترتدي كل قطعة منهم متأملة شكلها بهم غافلة عن تلك الاعين الخبيثة التي تراقبها من خلف باب غرفتها الغير مغلق كليا 
وقف اشرف الذي عاد الي المنزل مع والدته و زوجها من السفر للتو لكنه سبقهم للأعلي تاركا اياهم بالاسفل يتحدثون مع احدي الجيران 
وقف يراقب باعين تلتمع بالدهشة صدفة التي كانت ترتدي قميص بيتي يلتصق الذي كان علي شكل ساعة رملية
يا بنت بقي كل ده مخبياه تحت العبايات السودا الواسعة 
ليكمل وهو يلهث بشدة بينما عينيه تكاد تخرج من محجرها وهو يشاهدها تلتف حول نفسها
وانا اللي فكرك مكعبره
ليكمل بانفس لاهثة وقد بدأ يلاحظ شعرها الحريري الاسود و وجهها الخلاب ذو البشرة الكريمية البيضاء
يا دين النبي البت قمر ازاي دي هي دي 
اخذ يراقبها عدة لحظات حتي فقد السيطرة علي نفسه و ما ان هم بالدخول حتي ينالها تراجع الي الخلف منتفضا بقوة عندما سمع صوت والدته وهي تغلق باب الشقة تهتف بصوت مرتفع
بت يا صدفة 
اسرع بالدخول الي غرفته التي تجاور غرفة صدفة سريعا حتي لا يتم كشف امره ارتمي فوق الفراش وهو يلهث بقوة
ممررا يده فوق صدره هامسا باعين شارده ولازالت صورة غاليه تتراقص امامه
البت طلعت صاروخ صاروخ معايا في نفس البيت وعمري ما خدت بالي منه ازاي 
ثم انتفض واقفا مرة اخري علي قدميه بمنتصف الغرفه يتلفت حوله كما لو كان يبحث عن شئ ما 
لا مش قادر البت جننتني
ارتمي فوق الفراش مره اخري مدركا انه لن يستطيع لمسها هنا فوالدته طوال الوقت تظل بالشقة هي و زوجها لذا يجب ان يجد حل لهذا فهو لن ينتظر كثيرا خاصة بعد ما رأه اليوم
في ذات الوقت 
كانت صدفة تنزع الملابس التي كانت ترتديها و ترتدي عبائتها المنزلية الفضافضة قبل ان تراها اشجان التي كانت لا تزال ننادي عليها
عبئت بعشوائية الملابس المتناثرة علي الفراش لتحشرها داخل الحقيبة التي اعادتها مرة اخري لمكانها اسفل الفراش 
قامت بعقد وشاح حول رأسها حتي تخفي شعرها وهي تتمتم پغضب
الحيزبونة دي ايه جابها بدري
اسرعت بالخروج من غرفتها لتجد اشجان جالسة علي المقعد بالردهة
تثائبت صدفة بصوت مرتفع متصنعة النعاس كما لو كانت قد استيقظت للتو هامسة بصوت اجش
في ايه يا خالتي عايزه ايه 
لتكمل وهي تفرك عينيها
بعدين انتي ايه رجعك تاني مش المفروض الفرح لسه بكرة 
اجابتها اشجان وهي تنزع حذائها ممدده قدميها امامها بتعب
الجوازه اتفشكلت و الفرح باظ يا فقر
هتفت بحدة و هي تنظر بطرف عينيها الي زوج والدتها الذي دخل من الباب وهو يحمل بتثاقل حقيبة ملابسهم 
الله و انا مالي 
اخذت اشجان تدلك قدميها مغمغمة بخبث
تلاقيكي انتي اللي حسدتيهم ما انتي عانس بقي و زمان نارك كانت قايده
قاطعتها صدفة هاتفة بسخرية
احسد مين ابن اختك محمود ده شمام و متسجل خطړ 
احمر وجه اشجان پغضب لتضغط علي اسنانها قائلا بحدة شاعرة بالنيران تشتعل بصدرها بسبب فشلها في اغاظتها
اخفي اعملنا الفطار خالينا ناكل و ننام احنا هلكنين 
وقف صدفة تتطلع اليها بسخط عدة لحظات قبل ان تلتف وتتجه نحو المطبخ وهي تهمهم بصوت منخفض بشتائم لاذعة
هتفت اشجان بصوت مرتفع
سامعكي يا ام لسان طويل و عايز أصه و ان شاء الله أصه هيبقي علي ايديا 
الټفت الي متولي قائلة بحدة
شايف شايف البت وقلة ادبها 
قاطعها متولي بتلملم وهو يجلس بجاورها
ما خلاص
بقي يا اشجان ما هي راحت تعمل اللي انتي عايزاه بعدين الواحد مفيش فيه دماغ للهري بتاع كل يوم ده كفاية المشوار اللي خبطناه النهارده علي الفاضي
ليكمل وهو يتلفت حوله متجاهلا نظراتها الشرسة المسلطه عليها
اومال فين الواد اشرف ما اقوم اشوفه يجي ياكل معانا 
ثم انطلق سريعا نحو غرفة اشرف هاربا من لسان زوجته السليط 
في وقت لاحق من الليل 
تسحب اشرف علي اطراف قدميه متجها نحو غرفة صدفة وهو يتلفت حوله پخوف من ان يراه
احد

انت في الصفحة 7 من 50 صفحات