الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الثاني

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

اى كسر بها لكن ارجعت صدفة وجهها للخلف بعيدا عن مجال يده مغمغمة بحدة
مفيش حاجة. لما واحد منهم ضربنى بالقلم جامد...
زمجر راجح بشراسة و هو يعتصر قبضته بقوة و يضغط على فكه بقوة كادت ان تكسر اسنانه 
يا ولاد الكل ب لو ايدى وقعت عليهم و دينى ما هرحمهم...
همست صدفة بتردد 
راجح....
استدار اليها هاتفا بحدة و عينيه تلتمع بالڠضب العاصف الذى جعل جسدها ينتفض پخوف
قولتلك ادخلى استحمى و خلى ليلتك دى تعدى على خير انا على اخرى....
هرعت صدفة علي الفور نحو الخازنة تخرج ملابسها و هي تهمهم بارتباك و خوف
هتنيل اهو.... 
امسكت بملابسها و دلفت الي الحمام مغلقة بابه بقوة كاعلان عن ڠضبها حتى تشوش على جبنها امامه....
في وقت لاحق....
خرجت صدفة من الحمام بعد ان اغتسلت و ارتدت ملابس النوم الخاثة بها اتجهت نحو الفراش الذى كان راجح نصف مستلقي عليه يستند رأسه الي ظهر الفراش بينما عينيه مسلطة عليها باهتمام و تركيز جلست بجانبه بتردد لتتفاجأ به يضع امامها صنية صغيره بها طعام امرا اياها 
كلى الأول...و بعدين نتكلم
دفعت الصنية بعيدا قائلة برفض
مش جعانة...
اعاد راجح الصنية امامها قائلا بحدة
لا هتاكلى انتى من امبارح ماكلتيش حاجة....
ليكمل وعينيه تمر ببطئ على جسدها
بقالك فترة اصلا مبتاكليش كويس لحد ما جسمك خس....
عقدت صدفة ذراعيها فوق صدرها قائلة برضا 
احسن برضو.... انا اصلا عايزة اخس...
و انا مش عايزك تخسى....
عجبانى كدة.....
ابتعدت عنه صدفة هاتفة بحدة
و انت مالك... اخس مخسش دى حاجة تخصنى....
جذبها راجح نحوه مرة اخرى مغمغما بصرامة
قولتلك كلك على بعضك تخصينى....
لتمد يدها وتمسك بإحدى الساندوتشات الموضوعة على الصينية و تقضم منه قضمة كبيرة للغاية ملئت فمها مما جعل راجح يتراجع الى الخلف بعيدا عنها و هو يضحك بقوة على فعلتها تلك....
لكنه اسرع برسم الجديه على وجهه متنحنحا و هو يسند رأسه الى ظهر الفراش قائلا بټهديد و هو يشير باصبعه نحو الصينية
تخلصى كل الساندوتشات اللى قدامك دى و الا.........
ظل راجح يراقبها و فور ان انتهت من الطعام وضع الصينية ارضا قبل ان يغمغم بهدوء
هحكيلك على كل حاجة حصلت بس عايزك تفهمى اللي حصل كويس و متتسرعيش...
اومأت برأسها بصمت بالموافقة ليبدأ باخبارها ما حدث مع اشجان
و سماع توفيق لحديث اشجان هذا و طلبه منه ان يتمم زواجه منها و يقوم بتطليقها بعدها . واخبرها بمشاجرته معه و ما فعله باشجان و تسليك امرأتين عليها من اجل جعلها تدفع ثمن افتراءها الكاذب هذا...
فقد كان عقلها قد اغلق من شدة الصدمة التى تعؤضت لها.. 
فهى لا تصدق ان يصل الامر باشجان بان تقوم بالافتراء عليها كڈبا و ټطعنها بشرفها... 
و بالطبع راجح قد صدقها في بادئ الامر و هذا يبرر سبب غضبه و تكسيره للمنزل بهذا اليوم
تسارعت انفاسها و احتدت بشدة شاعرا كأن ستار اسود من الالم يكاد يبتلعها...
و دون ان تنطق بحرف واحد استلقت على جنبها فوق الفراش موليه ظهرها لراجح الذى غمغم پصدمة و
هو يشاهد ما تفعله
صدفة...!!
لكنها لم تجيبه جاذبة الغطاء فوق رأسها بينما تنحنى على نفسها محتضنة جسدها الذى كان يرتجف بقوة...
اقترب راجح واضعا ذراعه حولها شاعرا بالارتباك من حالتها تلك هامسا بقلق و لهفة
صدفة مالك فيكى ايه...
همست بصوت منخفض شبه مېت
سيبنى يا راجح ونبى دلوقتى...
مرر يده على ذراعها برفق قائلا بهدوء محاولا التخفيف عنها فقد كان يعلم ان ما اخبرها به كان من صعب عليها تحمله
طيب اتكلمى معايا فاهمينى مالك..
همست بصوت مخټنق باكي و هى تنحنى على نفسها اكثر و تضم ساقيها الى صدرها 
سيبنى بالله عليك.. دلوقتي
زفر راجح بيأس و هو يفرك وجهه پغضب على ما يحدث معه لا يعلم كيف يحل الامر معها فكل مادا يتأزم الامر بينهم...
ظل ينظر اليهاعدة لحظات بتردد قبل ان يقرر ان يتركها نائمة كما تريد فلا يريد الضغط عليها فيكفى ما مرت به اليوم...من ثم خرج من الغرفة ليتجه الى غرفة الاستقبال يجلس بها بعقل شارد و قلب مثقل محاولا ايجاد حل فقد كان يعتقد ما ان يخبرها ما حدث ستتفهم الامر لكن العكس ما حدث...
في الصباح...
كان راجح لا يزال جالسا بغرفة الاستقبال يرتشف فنجان من القهوة فلم تغف له عين حيث ظل على وضعه هذا طوال الليل محاولا ايجاد مخرج من مشكلته مع صدفة فهو لا يريد سوا ان ينعم بحياة هادئة معها كأى زوجين طبيعين... 
زفر راجح بحدة بينما عينيه تتسلط علي غرفة النوم حيث لازالت صدفة نائمة فقد انتابها كابوس سيئ بالليل...
حيث كان جالسا بمكانه هذا عندما سمعها تصرخ اثناء نومها كما لو كانت تحلم بكابوسا بشع مما جعله يركض الي غرفة النوم ليجدها تهمهم بكلمات غير مفهومة بينما تتحرك پغضب اثناء نومها كما لو ان احدا ما يحاول الاعتداء عليها...
خرج راجح من افكاره تلك على صوت رنين جرس الباب نهض بتثاقل لكى يفتحه...
دلفت نعمات الى الداخل فور ان فتح لها راجح الباب قائلة بتجهم و وجهها كان مقتطب بحدة
انا قولت اطلع اتكلم معاك و الحقك قبل ما تروح شغلك....
غمغم راجح باستفهام و هو يغلق باب المنزل
خير ياما في ايه...!
اجابته نعمات و هى ترمقه بحدة
في ان ابوك حكالى على اللي عملته معاه امبارح....
لتكمل بحدة وصوت مرتفع 
كدة تعلى صوتك على ابوك و تمد ايدك كمان عليه يا راجح و علشان ايه علشان حتة بت متسواش ف.....
قاطعها راجح بقسۏة
اما لو هتبدأ تغلطى فيها انتى كمان يبقى انزلى شقتك احسن... انا مش ناقص..
هتفت نعمات پصدمة و هي ټضرب صدرها بيدها
هي حصلت تطردنى من بيتك يا راجح.....
قاطعها هاتفا بصوت مرتفع و قد وصل الي اقصى درجات تحمله فالجميع اصبحوا يضغطوا عليه بقسۏة 
مبطردكيش انتى و جزمتك فوق راسي ....
ليكمل و قد فقد السيكرة علي اعصابه تماما جاذبا پعنف عنق قميصه و قد احمر وجهه و احتقن من شدة الانفعال و الضغط الذي يمارسه على نفسه
بس حرام بقي كفاية.... انا حياتى بتتدمر بسبب ان كل واحد فيكوا بيرمى كلام زى الدبش...ارحمونى بقي حرام عليكوا...ارحمونى
اتجهت نعمات نحوه تربت على كتفه و قد صاعقها حالته تلك التى لأول مرة تراه بها
خلاص... خلاص اهدى يا ضنايا 
اهدى يولع عابد و سنين عابد انت اللى مهم عندى.....
تراجع راجح للخلف هامسا بصوت مخټنق وهو يشعر بانه على وشك الاڼهيار ولا يرغب لوالدته ان تراه بحالته تلك
علشان خاطرى ياما سيبنى لوحدى...
همست نعمات بتردد غير راغبة بتركه و هو في حالته تلك
بس....
قاطعها وهو يهز رأسه 
معلش
ياما سيبنى...لوحدى
وقفت تتطلع اليه عدة لحظات بتردد و عينيها تلتمع بالقلق عليه قبل ان تومأ برأسها و تنفذ لها يريده و تغادر...
انهار راجح جالسا على المقعد يدفن وجهه بين يديه بينما حلقه ينقبض وهو يحاول كتم نوبة البكاء المتصاعدة بداخله فبحياته بأكملها لم يفعلها و لن يفعلها الان... 
لكن الامر كان كثير عليه هذة المرة فالجميع اصبحوا يضغطوا عليه بقسۏة يهدفون الى ټدمير حياته...و صدفة لم تسامحه حتى بعد ان
اخبرها بما حدث فكيف ستسامحه بعد ان سمعت كلمات والده السامة والان والدته...
وقفت صدفة
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات