رواية صدفتي الجزء الثاني
على الاخر...
لتكمل و هى تربت على الاريكة بجانبها
تعالى اقعد جنبي....هنا
اقتربت شوقية من راجح هامسة
ياخويا اهدى شوية.. الراجل عايز ياكل مهلبية ام رز بلبن...
لتكمل و هي تربت علي ذراع صدفة التي كانت جالسة بوجه مشتعل بالخجل و الڠضب في ذات الوقت
مش المهلبية بتاعتك....
نهضت صدفة بحدة و وجهها اصبح احمر كالډماء تغمغم بارتباك
ثم تركتهم و غادرت و عينين راجح تتبعها...
زفر پغضب من نفسه بسبب غيرته الحمقاء تلك فعقله يتجمد و يغلق عندما يتعلق الامر بها..
جلست شوقية بجانبه هامسة بخبث
تصدق و تؤمن بالله يا ابن نعمات انا عمرى في حياتى ما شوفت راجل واقع على بوزه و بيغير علي مراته زيك.... البت هتجننك يخربيتك اهدى..
بس اقولك البت برضو تستاهل.. و نبى لافضل ورا الاهبل ابن الهبلة ابنى لحد ما اوقعه في واحدة زيها كده...
نهض راجح من جانبها قائلا بحدة
انا هقوم من جنبك... بدل ما ارتكب چريمة علشان انتى مستفزة يا شوقية....
ضحكت شوقية قائلة بمرح
انا مش مستفزة يا نن عين امك انت اللي بتغير و الغيرة دى هتجننك... و بكرة تقول شوقية قالت...
دلف راجح الى المطبخ بشقتهم الخاصة ليجد صدفة امام موقد الڼار تقلب الطعام بوجه متجهم بالڠضب..
احاط خصرها بذراعيه يضمها اليها
مما جعلها تنتفض فازعة لكن فور استيعابها انه هو اخذت تتلملم بين ذراعيه هاتفة بحدة
ابعد عنى يا راجح علشان مش طيقاك....
زاد من احتضنه لها رافضا ان يفلتها مما جعلها تهتف وهى تشير بالمعلقة الضخمة التى تمسك بيدها
ډفن وجهه بعنقها يقبله برفق
و اهون عليكى....
استدارت بين ذراعيه حتى اصبحت تواجهه قائلة پغضب
و انت ينفع تحرجنى كدة قدام امك و خالتك...
زفر بحدة قائلا بتلملم
شوقية هى اللي ودانها سالكة و كانت مركزة معانا و فهمت....
ضيقت عينيها پغضب عليه مغمغمة بحدة
لا و رايح تمسك في ممدوح كمان و عايز تضربه....
طيب اعمل ايه بغير عليكي....
ليكمل و هو يزيد من احتضانه لها قائلا بصوت مخيف مظلم
عقلى بيوقف و الډم بيغلى في عروقي اول ما بحس ان اي راجل ممكن يبصلك بصه مش تمام....
ابتسمت صدفة شاعرة بالخجل من كلماته تلك و قلبها يغني فرحا بها فقد كان حقا يغير عليها
تنحنحت محاولة ان تحافظ علي جديتها و موقفها الغاضب منه لكنها لم تستطع عندما انحنى عليها مقبلا حلقها و عنقها و هو يهمس لها
يلا يا حبيبتى البسي طرحتك زمان مروان وصل....
اومأت برأسها لترفع طرحتها من حول عنقها وتضعها على شعرها قبل ان تخرج معه و يهبطوا الى الاسفل يدا بيد...
بالاسفل فور دخولهم الي شقة والدى راجح رأت مروان الراوي جالسا بجانب والدته النى كانت تحتضنه و تتحدث اليه بينما بجانبه كان هناك فناة ذات جسد نحيل للغاية ترتدى ملابس انيقة وشعرها المصبوغ مسترسل على كتفيها بتسريحة انيقة ترمق الجميع بنظرات يملئها الاستعلاء..
فور ان رأى مروان راجح انتفض واقفا يتجه نحوه وهو ېصرخ باسمه يحتضنه بقوة ليحتضنه راجح هو الاخر..
ابتعد عنه هو يربت على كتفه قائلا
اخيرا حنيت علينا وسبت اسكندرية و جيت تشوفنا....
ابتسم مروان قائلا بكذب واضح
اعمل ايه ما انت عارف الكلية كل يوم و مبعرفش اخد. نفسي... يعني انا بحب المدينة الجامعية اوي ما انت عارف...
ضحك راجح قائلا و هو يفهم ما يرمى اليه...
متخفش يا عم هتترحم من المدينة الجامعية وخلال اسبوع هتستلم شقة في احسن مكان في اسكندرية انا ظبطت كل حاجة مع ابوك...
هتف مروان بفرح وهو يعاود احتضان راجح مرة اخرى
ربنا يخاليك يا حبيبي... انا كنت عارف ان مفيش حد هيقنع ابويا غيرك....
انتبه راجح الي صدفة الواقفة خلفه تنظر اليهم بتردد ليسرع باحاطة خصرها بذراعه جاذبا اياها بجانبه قائلا لشقيقه
صدفة يا مروان....
مد مروان يده اليها قائلا
عارفها طبعا مش صدفة اللي كانت بتبي.........
قاطعه راجح بحدة يتخللها الصرامة
مراتى ....
تنحنح مروان مغمغما بارتباك و قد ارعبه الصرامة التي تلتمع بعين شقيقه
بس لا... احلويتي لولا ماما كانت حكيالي مكنتش هعرفك خ......
قاطع راجح حديثه بحدة عندما رأى وجه صدفة يحتقن بشدة قائلا وهو يوجه حديثه للفتاة التي لازالت جالسة علي الاريكة تراقبهم ببرود
ازيك يا مايا عامله ايه....
اجابته مايا مغمغمة بهدوء
الحمد لله.... ازيك انت يا راجح...
اجابها راجح بهدوء قبل ان يكمل وهو يلتف الى صدفة و ذراعه تتشدد من حولها يجذبها اكثر نحوه
مايا تبقى خطيبة مروان يا صدفة
نهضت مايا تمد يدها نحو صدفة قائلة ببرود و هى ترمقها من اعلى لاسفل باستعلاء
اهلا يا صدفة...
بادلتها صدفة التحية قبل ان يجذبها راجح و يجلسوا على الاريكة...
احاط كتفيها بذراعه حيث اصبحت تلك الحركة حركته المعتادة دائما بينما جلست شوقية بجانبها الاخر...
التف اليها راجح قائلا باقتطاب و عينيه تدور بالمكان
اومال فين ممدوح يا شوقية.....
اجابته مبتسمة وهى تشير نحو الشرفة
بيتكلم في التليفون مش مرتحاله شكله بيحب من ورايا ابن الجزم ه...
ضحك راجح مغمغما بمرح
له حق يخبى عليكى... ده امها داعية عليها اللى هتبقى حماتها هتطلقيها من اول اسبوع....
ابتسمت شوقية قائلة وهى تربت على وجه صدفة
و نبى لو قمر و بطاية زى صدفة كدة ولسانها حلو لأشيلها في عينيا.... بس هو يركز و يجبلى واحدة شبهها
زمجر راجح قائلا پغضب و نفاذ صبر
تانى يا شوقية....انتى ايه مبتتهدبيش
هتفت شوقية وهى ترفع يديها بالهواء كعلامة للاستسلام
خلاص.. خلاص وحد الله و قول لعفاريتك تهدى...
لتكمل ناكزة صدفة فى ذراعها
مستحملة الواد ده ازاى ياختى ده انتى ليكى الجنة
ضحكت صدفة بقوة مما جعل راجح يزجرها بحدة هامسا پغضب بينما يده تضغط على كتفها بقسۏة
صوت ضحكتك يا ابلة....
همست صدفة قائلة بتذمر وهى تحاول فك يده من فوق كتفها
فى ايه يا راجح.. عملت ايه دلوقتى... بلاش اضحك كمان
ظل يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يلتف الى مروان شقيقه الذى كان يتحدث اليه..
همست شوقية باذن صدفة وهى تنظر بحدة الى مايا خطيبة مروان التى كانت تتحدث الى نعمات
البت دى تقيلة على قلبي تقل...
لتكمل وهى تشير الى طرف انفها
تنكه اوى... وبتتكلم معانا بطرف مناخيرها.... تقوليش ابوها وزير و ابوها اصلا جزمكى فاتح محل على اول شارعى جتها ني لة عيلة تن حة
استمرت شوقية تهمس لها مقلدة حركات مايا مما جعل صدفة لم تعد تستطع تمالك نفسها لتسرع بوضع يدها فوق فمها تكتم ضحكتها بينما استمرت شوقية التحدث بطريقتها تلك حتى امسكت صدفة بيدها هامسة برجاء حقيقي
ونبى يا خالتى كفاية معتش قادرة امسك نفسى وصوتى لو طلع راجح هيطين عيشتى...
ابتسمت شوقية غامزة لها
بيغير عليكى ابن نعمات... مچنون بيكى....و انتى كمان باين عليكى انك بتحبيه
احمر وجه صدفة بالخجل مما جعل شوقية تربت على كتفها قائلة
بحنان
ربنا يخاليكوا لبعض يا حبيبتى....
ابتسمت لها صدفة لكن جذب انتباه
الجميع صړاخ
هاجر التي دلفت الي الغرفة تصرخ باسم مروان تحتضنه بقوة ثم اتجهت نحو راجح تحتضنه هو الاخر فهذة المرة