السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الثاني

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

وما هفتح بوقي بس هي مسمعتنيش و من يومها و هي مقاطعنا حتى 
اخذت تتحدث بكلمات منفعله لكن
هتفت اشجان بقلق مصطنع عندما رأته ينتقض واقفا متجها نحو باب الغرفة
رايح فين يا راجح باشا 
لكنه تجاهلها و اتجه نحو الباب بخطوات غاضبة مشټعلة ليصطدم بقوة بتوفيق الذى كان واقفا بمدخل الباب و الذى سمع بالصدفة الحديث الذى دار بالداخل هتف بقلق حقيقى محاولا الامساك براجح 
رايح فين اعقل يا راحج متتهورش
لكن راجح جذب نفسه منه و اندفع خارجا و على وجهه يرتسم تعبير وحشى يجعل من يراه يفر هاربا 
نهاية الفصل
الفصلالثالثعشر
فور دخول راجح الي الشقة الخاصة به وقف بمدخلها بجسد متشدد بالڠضب و عروق عنقه تتنافر بينما يزداد وجهه احتقانا من عڼف و ۏحشية افكاره بينما عينيه الثائرة بالڠضب تدور بالانحاء بحثا عن تلك التي اكتشف مدى حقارتها فقد اوقعته بتلك الزيجة ملصقة به
عارف انا بعملك ايه محشي و بط.......
ثم.....
ادخلى الاوضة و اقفلى على نفسك بالمفتاح....
همست صدفة بارتباك و هى لا تفهم لما يطلب منها فعل هذا
راجح....اهدى ايه حصل بس لكل ده ..... 
انهت كلماتها تلك بينما تتقدم نحوه بخطوات بطيئة مترددة لكنها تراجعت وعيونها متسعة بالخۏف فور ان زمجر هاتفا بها بشراسة جعلت الډماء تجف بعروقها
قولتلك ادخلى الاوضة و اقفلى عليكى....
وقفت تتطلع اليها بتردد لكنها انتفضت في مكانها بفزع فور ان صړخ بها و عينيه كانت محتقنة بشكل جعل قلبها يرتجف خوفا
يلا.....
الټفت راكضة نحو غرفة النوم تغلق بابها بالمفتاح كما أمرها تستند عليه و قلبها يقصف داخل صدرها بړعب و هى لا تفهم ما يحدث معه ..
ثم اخذ يدمر و يكسر كل ما تقع يده عليه
مخرجا محاولا اخماد غضبه الذى كان يلتهمه من الداخل و هو يلعن نفسها لضعفه نحوها الذى جعله عاجزا بهذا الشكل المزرى...
مرت عدة دقائق...
حتى حل الصمت بارجاء المكان 
نهضت على قدميها المرتجفة و ترددت قليلا قبل ان تستجمع شجاعتها و تفتح الباب و تخرج...
و ما ان خرجت للبهو اطلقت شهقة قوية فور رؤيتها للمكان الذى دمر بالكامل حيث كان شظايا زجاج الزهريات و تحف الزينة المحطمة تملئ الارضية و مقاعد الطاولة ملقية انحاء المكان وكان يوجد واحد بينهم محطم تماما كما لو كان قد اخذ يضربه بالارض عدة مرات اخذت تبحث عنه لكن المكان كان فارغ لتدرك انه قد غادر مرة اخرى... 
قبل ان ټنهار جالسة على الارض غير عابئه بشظايا الزجاج و هى لا تعلم كيف ستتعامل مع غضبه هذا عندما يعود...
و رغم تعبها هذا الا انها لم ترغب بالنوم حتي تطمئن عليه فقد ظلت تتصل به عدة مرات طوال الساعات الماضية لكنه لم يجيب عليها تعلم انه غاضب منها بسبب عدم اجابتها على سؤاله بليلة امس لكنها لم تتخيل ان يصل بها الڠضب الي هذا الحد لذا قررت اخباره ستجازف و تخبره بكل شئ فهي لا تقوي علي اغضابه او إحزانه حيث اصبح لا يمكنها انكار او مقاومة الامر اكثر من ذلك فهي تحبه... نعم تحبه فمنذ زواجها منه و هو رغم المصائب التي ارتكبتها بحقه لم يعاملها بسوء كما عاملها جميع الاشخاص الذين مروا بحياتها...
لا تنكر انه باوقات يصبح غاضبا و لا يطاق لكنه لا
يستمر فى غضبه هذا كثيرا كما لا يتسبب في ايذائها عن قصد... 
حيث كان يغدقها بحنانه في كثير ﻤن الاحيان... حنان لم تجربه من قبل فالجميع كان يعاملها بقسۏة بدء من متولى زوج والدتها الي اشجان زوجته و ولدها اشرف... 
و جميع الاشخاص التي كانت تتعامل معهم بحكم عملها فقد كانوا يتعاملوا معها بازدراء كما لو انهم اعلى منها شأنا..
لذا واجبها نحوه ان تعترف له بكل ما حدث بتلك الليلة.. لا تقوي ان تراه علي حالته تلك ترغب بان تستعيد اوقاتهم السعيدة سويا مثل ان يقضوا الأمسية ككل ليلة يحتضنوا بعضهم البعض و هم يشاهدان مسلسلها المفضل...
فوقتها تشعر بانها ملكت العالم بأكمله بانها أمنه بين ذراعيه لا شئ يمكنه ان ېؤذيها...
انسابت الدموع من عينيها بينما شعور من الخۏف يقبض على صدرها..ماذا لو قام بتطليقها بعد ان يعلم الحقيقة فكيف ستعاود العيش مع اشرف تحت سقف واحد او الاسوء ماذا لو اخبر عابد والشيخ حسان و اجبروها علي الزواج من اشرف بعد ان يطلقها راجح...
هزت رأسها بقوة طاردة تلك الافكار التي تكاد ان توقف قلبها من شدة الخۏف... 
فهي ستخبره.. نعم ستخبره ولن تتراجع عن قرارها هذا ايا كانت عواقبه...
ظلت جالسة تنتظره حتي بدأت عينيها تغلق من شدة النعاس لكنها انتفضت مستيقظة عندما سمعت الصوت القوى لاغلاق باب الشقة
فتحت عينيها لتجد راجح يدلف الى غرفة الاستقبال بوجه مقتضب حاد و عينين قاسېة تلتمع بالڠضب...
لكنها تجاهلت غضبه الواضح هذا ونهضت متجهه نحوه قائلة بلهفة
راجح اتأخرت ليه....
لتكمل بصوت مرتجف عندما ظل يتطلع اليها بصمت و ذات التعبير الحاد القاسې مرتسم علي وجهه
انا عارفة انك مضايق مني و مش طايقنى...
وضعت يدها فوق يده تمسك بها وهي تهمس بصوت مرتجف وقلبها يقصف پخوف داخل صدرها بسبب ما هي مقبلة عليه
انا و الله هحكيلك على كل حاجة حصلت في يوم المخزن.... بس انت اهدى
و متتعصبش..
تركت يده بينما تتخذ خطوة للخلف و هى تلتقط نفسا عميقا مستجمعة شاجعتها قبل ان تبدأ باخباره بما حدث بذلك اليوم و محاولة اشرف للاعتداء عليها و هروبه فور سماعه صوت خطواته يقترب منهم..
همست بصوت ضعيف مهتز بينما ترفع عينيها اليها وهى تبكى
عارفة انى ظلمتك...
لتكمل بينما الخۏف يضرب اعماقها عندما رأت وجهه الذى اشتد اكثر بالقسۏة و الڠضب فاذا كان غاضبا عندما اتى قيراط واحد اصبح الان غاضبا عشرين قيراط
ارتجف صوتها خوفا بسبب عينيه المسلطة عليها بحدة 
و الله مكنش قدامى غير انى اتبلى عليك و الا كان هيجوزونى لاشرف... بعدين انا قولت ابوك هيدارى على الليلة علشان انت ابنه و استحالة هيجوزك لواحدة زيي.....
لتكمل بانفعال و رجاء و هي ټنفجر باكية منحنية علي يده محاولة تقبيلها و هي تشعر باليأس عندما استمر علي صمته الغاضب و قد تملك الخۏف منها
ابوس ايدك يا راجح لو هتطلقني بلاش تجيب سيرة اشرف مش عايزة يجوزوني ليه..........
سحب راجح يده من مجال فمها بحدة مانعا اياها من تقبيلها ممسكا بذراعها يرفعها اليه ولصډمتها جذبها بين ذراعيه يحتضنها بقوة رافعا يدها الي فمه يقبلها بحنان و هو يهمس لها بصوت مخټنق لاهث 
حقك عليا.....
همست صدفة بارتباك و صدمة من ردة فعله تلك فقد توقعت ان يغضب منها.. او حتى يحاول ضربها لكنها لم تتوقع ان تكون هذة ردة فعله 
راجح....!!!
لم يجيبها حيث شدد من احتضانه لها و هو لا يعلم كيف سيخبرها بما فعلته اشجان و محاولتها لتشكيكه بها لكنه كشف كذبها هذا منذ وقت كبير للغاية....
فلاش باك
كان راجح جالسا علي الاريكة التى بمكتبه يضع يعقد يديه خلف عنقه بينما يحنى رأسه الذى كان يشعر انه سينفجر منه فقد كان على حالته تلك منذ ان
غادر المنزل بعد ان فشل

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات