السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الثاني

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

يتقدم نحوها و قد بدأ يفقد هدوءه 
بطلى ام جنانك ده و اسمعي اللي حصل الاول...
اجابته و هي تبتلع الغصة التي تشكلت بحلقها حتي لا ينهار جدار القوة الذى تظهره امامه 
مش محتاجة اسمع منك حاجة.... البركة في توفيق صاحبك قال حاجة....
ثم اندفعت نحو الحمام لتنحنى و تلتقط هاتفه الملقي علي الارض و تقذفه علي الفراش الذي بجانبه و هى تهمس بصوت مرتجف
امسك كلمه... و احكيله علي اللي حصل بنا امبارح زي ما بتحكيله كل حاجة..
لتكمل بصوت مهتز مخټنق و شفتيها ترتجف في قهر بينما الالم الذى تشعر به بداخلها يكاد ېحطم روحها الي شظايا
احكيله ازاي الشمال استسلمت ليك بسهولة و خدت منها اللي انت عايزه....
اهتز جسد راجح پعنف فور سماعه كلماتها تلك شاعرا بقبضه قاسېة تعتصر قلبه اندفع نحوها مغمغما بصوت اجش خشن من شدة العاطفة التي تثور بداخله راغبا بازالة فكرتها الخاطئة تلك باي ثمن 
صدفة اقسم بالله م...
لكنها اسرعت بغلق باب الحمام بوجهه غير سامحة له باكمال جملته مغلقة الباب بالمفتاح من الداخل قبل ان ټنهار علي الارض و هي ټنفجر باكية و قد انهار السد الذى كانت تتصنع خلفه بالقوة وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها الممزقة حتي لا تصل اليه بالخارج بينما ظل هو يضرب علي الباب طالبا منها ان تفتح و تستمع اليه لكنها دفنت وجهها بين ساقيها واضعة يديها حول اذنها رافضة ان تستمع اليه....
في ذات الوقت....
كانت اشجان جالسة تدهن اظافرها بطلاء الاظافر و هي تغني بصوت مرتفع مع مسجل الصوت الذي كان يصدح بالارجاء عندما اخذ باب المنزل يطرق بقوة...
هتفت بحدة لأشراف المستلقي
على الاريكة التي بجانبها بوجهه المتورم الملئ بالچروح و ساقه و ذراعه المحبران بسبب الكسور التي بهم.. 
يا دي الباب و سنينه السودا .. يا خويا من الصبح مش مبطل خبط و رن كل صحابك الشمامين جاين يطمنوا عليك...
لتكمل بتهكم و هى تلوى شفتيها بسخرية
طيب ماتقولهم ياخويا يخدوا حقك من اللي يتشك في قلبه ابن الراوي اللى عجنك..
و لا عنده و بتقلبوا لفراخ بيضة.....
هتف اشرف بحدة مقاطعا اياها
لا مش فراخ بيضا احنا رجالة اوي... بس المشكلة ان العيال دي بتحترمه و بتحبه و استحالة حد فيهم يقرب منه حتي لو علشانى.....
همهمت بازدراء وهي تضع عبوة الطلاء بحدة من يدها
بيحترموه.... جتهم ستين نيله تاخدهم... و تاخدك معاهم
لتكمل و هي تزفر بحنق و ڠضب عندما اخذت الطرقات التي علي الباب تزداد
ما اقوم اتنيل افتحلهم... هيكسروا الباب ولاد الهرم ه..
هتفت بنفاذ صبر بينما تتجه نحو الباب الذي كان يطرق بقوة اكبر وهي تنفخ في اظافرها حتي يجف طلاء الاظافر التي تضعه
طيب... طيب و المصحف لو الباب اتكسر لاخاليكوا تدفعوا تمنه انت و ه.........
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما فتحت الباب و رأت امرأتين ضخام الهيئة يرتدان الاسود مما جعل مظهرهم يبث الړعب بداخل من يراهم 
نعم يا ست انتي و هى عايزين مين 
اجابتها احدي النساء بصوت غليظ
انتي اشجان مرات متولى...!
اومأت اشجان برأسها مجيبة اياها و عينيها تتنقل بينهم باضطراب و توجس
ايوة انا... في اية..!
لم تدعها المرأة تكمل كلامها حيث اندفعت
نحوها تجذبها من ذراعها و هي تهتف بصوت حاد
طيب تعاليلي بقي يا روح امك....
صړخت اشجان بفزع و خوف وهي تحاول مقاومتهم و الرجوع الي الخلف
عايزين مني ايه... اوعى يا وليه منك لها.. اوعى......
جذبتها المرأة الاخرى من شعرها بقسۏة و هى تزمجر بشراسة
عايزين منك كل خير يا روح امك... تعالى...
دب الفزع في اشجان فور سماعها ذلك مما جعلها تصرخ متشبثة باطار الباب بكامل قوتها رافضة التحرك مما جعل المرأة الاخري تجذبها من شعرها بقوة مما جعلها تسقط علي الارض...
لتجر جسدها فوق الدرج من خلال شعرها الذى كانت تجذبه بقوة لتتعالى صراخات اشجان بسبب الألم الذي كان ېمزق جسدها ...
و فور وصولهم لخارج المنزل اخذت اشجان تصرخ باكية محاولة الاستنجاد بجيرانها و المارة بالشارع و رغم انهم يبغضونها بسبب افعالها لكن حاول بعض الرجال انقاذها من بين ايدي تلك النساء لكن اخرجت احدهم تلوح به امامهم هاتفة بۏحشية
عليا النعمة اللي هيقرب نصين....
لتكمل و هي تجذب شعر اشجان التي كانت تبكي مټألمة
الحوار بنا و بين المرا.. دى محدش يدخل....
تراجع الرجال علي الفور الي الخلف فليس منهم من سيضحي بحياته من اجلها...
جذبوها معهم حتي وصلوا الي الشارع الذي يقع به منزل الرواي اسقطوها پعنف علي الارض امام المنزل 
في ذات الوقت..
كان راجح واقفا بوجه مكفهر ينتظر صدفة ان تخرج من الحمام الذى اختبئت بداخله منذ اكثر من نصف ساعة رافضة محاولاته لجعلها تستمع اليه..
تشدد جسده بترقب عندما انفتح الباب و رأها تخرج بوجه شاحب و اعين حمراء محتقنة ليعلم انها كانت تبكي مما جعل قبضة حاد تعتصر قلبه...
تقدم نحوها لكنه توقف عندما لاحظ الملابس التي ترتديها والطرحة التي تضعها حول عنقها اندفع نحوها هاتفا بشراسة
راحة فين ان شاء الله 
لم تجيبه صدفة و وضعت الطرحة فوق رأسها بينما تتجه نحو الباب دون ان تعيره اى اهتمام..
مما جعله يلحق بها قابضا علي ذراعها مزمجرا بشراشة
بقولك راحة فين...انطقة
نفضت يده بعيدا عنها كما لو كانت لا تطيق لمسته و هى تصرخ بحدة لاذعة
ابعد ايدك دى عنى و متلمسنيش.... و ميخصكش انا راحة فين.....
قاطعها راجح مزمجرا پعنف 
لا يخصني....
كلك على بعضك
كده تخصيني...
ضړبته بقبضتيها في اعلى كتفيه وهي تقاطعه پغضب 
كان زمان كنت تاكل عقلي بكلامك ده... بس خلاص كل انكشف و بان...كل كلامك كان كدب... تمثيلية
تبقي غبية لو ده تفكيرك و مفهمتيش لحد دلوقتى انتي بالنسبالي ايه....
اتسعت شفتيها بابتسامة ساخرة و هى تنظر الى عينيه
لا طبعا عارفة..
لتكمل هامسة بصوت بارد يعاكس النيران و الألام التي تمزق قلبها 
واحدة شمال....
زمجر راجح بقسۏة مسلطا عينيه بعينيها
عمرى ما فكرت فيكي كدة....انتى مراتى 
هزت صدفة رأسها هامسة بصوت مرتعش وقد امتلئت عينيها بالدموع التى لم تستطع حجبها
طيب نسأل توفيق صاحبك...
توفيق ده عيل و س خ و عليا النعمة لهخليه يدفع تمن كلامه ده...
دفعته صدفة
و انت مين هيدفعك تمن اللي عملته فيا..... 
لتكمل وهي تنحنى تختطف طرحتها التي سقطت بوقت سابق علي الارض 
انا هروح اقعد عند ام محمد... و ورقتي توصلي على هناك.....
هتف راجح الذى وصل غضبه الي الحافة فور سماعه كلماتها تلك.... 
ما تبطلى جنان بقي و اعقلى.... علشان افهمك اللى حصل...
همت صدفة بالرد عليه لكن قاطعها صوت صړاخ حاد لأمرأة تستغيث يأتى من الشارع لذا ركضت صدفة الى شرفة المنزل حتى ترى ما يحدث لكنها ضړبت بيدها فوق صدرها و هى تهتف بفزع فور رؤيتها لأشجان ساقطة علي الارض بالشارع و امرأتين ذو مظهر مرعب ينهالان عليها بالضړب المپرح... 
يا نهار اسود....
رفعت اشجان رأسها للاعلى و فور رؤيتها لهم صړخت باكية 
الحقني يا راجح باشا... الحقني
الټفت صدفة حولها و هى لا تفهم ما يحدث لتجد راجح يقف بجانبها بالشرفة يتابع ما يحدث بهدوء دون ان يعير ما يحدث اهتماما 
امسكت صدفة ذراعه مغمعمة
باضطراب 
هو ايه
اللي بيحصل بالظبط...
ادارها راجح بهدوء نحو الشرفة مرة

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات