رواية صدفتي الجزء الاخير
ليه كان دايما بيعاملك كدة و دايما كان بيقلل منك...
هز راجح رأسه بصمت دلالة على عدم معرفته
علشان يخاليك دايما حاسس انك قليل... و انك لازم تشيل طول عمرك جميلة انه خدك و رباك.. و ده اللى عمله يا راجح فعلا كان بيبهدلك فى الشغل... و سرق حقك.... و انت مكنتش قادر تنطق....
اسندت جبينها على جبينه و هى تكمل
احاطها راجح بذراعيه يضمها بقوة اليه ډافنا وجهه بعنقها يتنفس بعمق محاولا تهدئة نبضات قلبه التى كانت تتسارع پجنون داخل صدره تأثرا بكلماتها تلك و قد اصبحت عينيه ضبابيتين من الدموع لكنه حاول بقوة مكافحتها...
هزت كتفييها قائلة وهى تعكف وجهها بازدراء
اصل بصراحة كده... اختك دي مبقتش اطيقها كفاية اللي عملته فيا.. هى و الكلب توفيق....
لتكمل سريعا و هى ټضرب بسدها على جبينها
تصدق نسيت اقولك... مش هاجر هى اللي كانت بتسرق الفلوس من امك و منك....دخلت عليها في مرة لقيتها بتسرق من فلوسك..... و لما كنت راحة اقولك ضربتنى على دماغى بالفاظة و انا......
عملت ايه... ضربتك..!
اومأت قائلة و هى تشير نحو جانب رأسها
ايوة.. فاكر لما اتصلت بيك وقولتلك انى وقعت و اتخبطت في البانيو...........
زمجر راجح بشراسة مقاطعا اياها
يعنى هى اللى فتحتلك دماغك.....
ليكمل وهو يدفعها من فوق ساقيه منتفضا واقفا
طيب وحياة امها... لانا اللى هقت لها...
بلاش كل حاجة تتهور فيها....
دفعته مجلسة اياه برفق على الاريكة لتعاود الجلوس مرة اخرى فوق ساقيه
سيبها فى اللى هى فيه كفاية عابد عليها... بعدين عايز تنزل تعمل اى كفاية مرمطة و ۏجع قلب بقى يا راجح....
لتكمل وهى تمسك بيده وتضعها فوق بطنها المنتفخة عندما رأت وجهه لايزال متشدد بالڠضب
سلموا يا حلويين على بابا...
حقك عليا يا صدفة... حقك عليا يا حبييتى انا غلطت في حقك كتير...
ليكمل وهو يزيح بيده شعرها المتناثر فوق عينيها الي خلف اذنها
بس و الله انا كنت مصدق انه كش انتى اللى بتسرقى من بعد ما عيطتى وقعدتى تحلفى...
بس و الله لأعوضك...
انت خلاص عوضتنى يا راجح... بحبك و حنانك عليا...
لتكمل مبتسمة و هى تضع يدها فوق يده الاخرى التى لازالت فوق بطنها
و دول عوض ربنا لينا... ربنا يكملها على خير....
ضمھا اليه بقوة وهو يغلق عينيه داعيا الله بان يحفظها و يحفظ اطفالهم فهو لا يرغب بشئ في هذة الحياة سوى ان يكونوا بخير...
كان عابد جالسا يحيط بيديه رأسه المحنى بينما تجلس بجانبه اشجان
اعمل ايه يا اشجان شورى عليا... بنت الكل ب حطت راسى في الطين بعملتها السودا دى....
لو الحكاية اتعرفت هتفضح مش هعرف اورى وشى للناس
ربتت اشجان على ظهره برفق مجيبة اياه و هى تتصنع الحزن و التعاطف معه
ادفعله اللي هو عايزه يا عابد....
رفع رأسه يتطلع اليها بحدة مزمجرا بقسۏة
بتقولى ايه ادفعله ٣ مليون جنية... ليه اټهبلتى....
قاطعته و هى تقترب منه حتى اصبحت ملاصقة له
ايوة لازم تدفعهله... توفيق ده كل ب فلوس لو منفذتش كلامه هيفضح البت... و سيرتها هتبقى على كل لسان....
غمغم بحنق و هو يفرك وجهه
و لو دفعتله... هيفيد بايه ما الڤضيحة لبستنى.. لبستنى بعد ما فرطت في نفسها و مرمغت شرفى...
احاطت بذراعيها عنقه مديرة رأسه نحوها
دى بقى حلها عندى...بنتك لازم تتجوز فى اسرع وقت....
قطب عابد حاجبيه قائلا
تتجوز...!!
ليكمل و هو يشيح بيده و قد تغضن وجهه بقسۏة
و مين هيرضى بيها بعد ما فرطت في نفسها..
اجابته سريعا بحماس و قد التمعت عينيها بالجشع
اشرف ابنى..انا هقنعه و هفهمه الليلة متقلقش.....
هتف عابد بحدة و قد ارتسم على وجهه الاشمئزاز
اشرف ابنك انتى...يتجوز بنتى....
قاطعته هاتفة و هى ترفع احدى حاجبيها بحدة
و ماله ابنى بقى... يا سى عابد... مش كتر خيره انه قبل يستر على بنتك.....
تنهد فاركا وجهه قبل ان يومأ برأسه بالموافقة حيث لم يكن امامه حل اخر حتى يتخلص من تلك المصېبة التى حلت على رأسه..
بينما اتسعت شفتى اشجان بالانتصار و هى تهنئ نفسها على نجاح خطتها مع توفيق فقد كان هذا اتفاقهم منذ البداية ان يقوم بتزييف صور لهاجر معهو يبتذ بها عابد يأخذ هو المال بينما هى تجعل ولدها يتزوج ابنة عابد....
باليوم التالى....
صړخت هاجر وهى تجثو على قدميها محاولة تقبيل قدم والدها ترجوه باكية
ابوس رجلك..يا بابا كله الا اشرف...
دفع عابد قدمه بصدرها لتسقط للخلف بقسۏة
بعدين احمدى ربنا...انه وافق يتستر على عملتك السودا......
صړخت منتحبة بشهقات ممزقة و هى لا تدرى كيف تقنعه ببرائتها
و هى عندما فاجأها توفيق باحدى المرات لكنها دفعته بعيدا سريعا و تشاجرت معه محذرة اياه
و الله ما عملت حاجة... خدنى حتى لأى دكتور و اتأكد بنفسك....
قبل ان تنهى الجملة
عايزانى افضح نفسى .... و بدل ما ادارى افضح نفسى عند الدكاترة....
ليكمل
خطوبتك كمان شهر على اشرف... يكون وشك وجسمك خفوا من الزراق والبلاوى اللي فيهم... بدل ما حد يشوفك و نتفضح...
انهى كلامه مرمقا
اياها بقسۏة قبل ان يلتف و يغادر الغرفة مغلقا الباب خلفه بحدة...
لكن سرعان ما انفتح مرة اخرى و دلفت نعمات بوجه المكفهر الغاضب و هى تحمل صنية من الطعام فمنذ ان علمت بالامر و هى ترفض التحدث اليها...
زحفت هاجر على جانب جسدها حتى وصلت الى والدتها تتشبث بساقيها هامسة پانكسار و ألم
و الله يا ماما.. عملت حاجة... اقفى انتى معايا
ابتعدت والدتها بعيدا عنها رافضة لمستها قائلة بحدة كما لو كانت لم تستمع اليها
عندك الاكل اهو... كلتى.. كلتى مكلتيش انتى حرة
لتكمل ز هى تنجه نحو الباب مقاومة غريزة الامومة التى توبخها لمعاملتها بتلك القسۏة
لو عوزتى حاجة ابقى خبطى على الباب... ابوكى لسه مانع انك تخرجى برا اوضتك...
ثم خرجت مسرعة مغلقة الباب خلفها بينما ظلت هاجر مكانها عدة لحظات تتطلع امامها باعين فارغة قبل ان ټنفجر منتحبة في بكاء مرير لاطمة خدييها وهى تصرخ بهستيرية وهى تعلم انه لا يوجد امامها مهرب من مصيرها المحتوم...
بعد مرور عدة ايام...
كانت صدفة جالسة بغرفة المعيشة تشاهد مسلسلها المفضل بينما كان راجح نائم بغرفة النوم..
مستغلة نومه هذا حتى تشاهد التلفاز فقد كان بالايام الماضية لا يسمح لها بمشاهدته حتى تنهى الواجب الدراسى الذى اعطاه لها...
فقد بدأ يدرس لها بنفسه كان
لكنه كان يضيق الخناق عليها حيث كان يلاحقها في كل وقت مصرا ان تدرس.. كانت تتابع التلفاز بتركيز و استمتاع بينما تتناول الفشار من الصحن الذى امامها لكنها انتفضت فازعة عندما اتى صوته من خلفها
الله... الله على المذاكرة...
الټفت اليه و هى تضع يدها فوق صدرها محاولة تصنع الفزع حتى تجعله يلين
بسم