الإثنين 28 أكتوبر 2024

رواية صدفتي الجزء الاخير

انت في الصفحة 21 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

بالحضور.. 
انحنى مقبلا جبينها و هو يربت فوق رأسها بحنان 
خلاص يا حبيبتى هدخل معاكى....
كانت صدفة تصرخ و هى تحاول الدفع بينما الطبيب يحثها على الدفع بقوه اكبر... 
و راجح قابع بجانبها يقرأ قرأن بصوت منخفض بينما تمسك بيده تضغط عليها بقوة كادت ان تتسيب بتكسير عظامه لكنه رغم ذلك لم يشتكى...
اومأ برأسه بالموافقة هو ينحنى يقبل جبينها و هو يربت فوق رأسها بحنان غير قادرا علي التكلم شاعرا بالذنب يتخلله فهو السبب فى معاناتها تلك لذا فقد قرر انه لن يدعها تخوض تلك التجربة المؤلمة مرة اخرى...
اطلقت فجأة صړخة مدوية جعلت الډماء تجف بعروقه وهى تضغط بيدها بقوة على قبضته ليصدح بعدها صوت صړاخ طفلهم الذى تبعه على الفور صوت صړاخ شقيقته ليعلنوا بصخب عن وصولهم الى الحياة...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد مرور عدة ساعات...
كانت صدفة مستلقية فوق الفراش المخصص بغرفتها بالمشفي تحمل بين ذراعيها طفلها .
بينما كان راجح جالسا على الفراش بجانبها يحمل بين ذراعيه طفلتهم الصغيرة حور ينظر اليها باعين تلتمع بكم الحب و الحنان الذى ينبضان بداخله نحوها و نحو شقيقها..
انحنى مقبلا جبين صغيرته برفق قبل ان يقبل رأس شقيقها الذى لا يزال يتناول طعامه من والدته...
حمد لله على السلامة يا مهلبية...
ابتسمت برفق قائلة بصوت مرهق ...
الله يسلمك يا حبيبى....
لتكمل مبتسمة رغم التعب الذى تشعر به حتى تثبت له انها بخير فقد كانت تعلم ان اليوم كان صعب عليه هو الاخر 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مروحتش ليه يا حبيبى مع مروان و ماما انتى زمانك تعبان..... 
لتكمل و هى تمرر يدها بشعره تتحسس رأسه برفق 
علشان خاطرى لو بتحبنى بجد روح ارتاح و ابق........
قاطعها على الفور قائلا باصرار و حدة
انسى.. انامش هتحرك من هنا... و مش هسيبك لوحدك... بعدين احنا كلها كام ساعة و الصبح يطلع و نروح بيتنا...
اومأت برأسها بصمت فقد كانت تعلم انه اذا اصر على شئ لن يغير رأيه مهما حاولت اقناعه.. 
يتناول من بين ذراعيها حمزة الذى كان نائما قائلا بحنان و نبرة يتخللها الفخر
تعالى يا حمزة باشا علشان اختك ترضع هى كمان من ماما.... 
حمله برفق بين ذراعيه مقبلا جبينه قبل ان يضعه برفق بالفراش المخصص له.. من ثم حمل حور بحنان
من ثم جلس بجانب زوجته على الفراش جاذبا اياها برفق نحوه ليستند رأسها الى صدره انحنى مقبلا اعلى رأسها قبل ان يرفع يدها الحرة و يقبل راحتها بعدة قبلات مما جعلها تبتسم و هى تشعر بالسعادة من اهتمامه و حنانه الذى يغدقها به فمنذ ان خرجت من غرفة الولادة و هو لم يكف عن تقبيلها و الهمس باذنها بكم هو يعشقها..
رفعت يده هى هذة المرة وطبعت قبلة رقيقة عليها قبل ان تهمس و هى ترفع رأسها تنظر اليه و عينيها ممتلئة بحبها له
ربنا يخاليك لنا يا حبيبى.... 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لتكمل و هى تمرر يدها فوق صدره و قلبها يكاد ينفجر
من شدة حبها له
انا بحبك اوى يا راجح....
احاط بيده
و انا بحبك و بم وت فيكى يا مهلبية...قبلك حياتى مكنش لها اى طعم...دخلتى حياتى غيرتيها و خلتينى ادوق طعم الفرح و الحب اللى كنت دايما محروم منهم....
اشرق وجهها بابتسامة واسعة و قد امتلئت عينيها بالدموع عند سماعها كلماته تلك رفعت رأسها
انت اللى غيرت حياتى يا راجح... انا من غيرك و لا حاجة...انت مش جوزى بس لا انت جوزى و حبيبى وابويا و اخويا.. سندى فى الدنيا .. ربنا يخاليك ليا
ضمھا بقوة اليه بينما اسندت هى رأسها على صدره متنعمة بدفئه و حنانه بينما ظل راجح يمرر يده برفق فوق ذراعها بينما يتأمل باعين تلتمع بالحب و الفخر طفلته التى تتناول الطعام من والدتها
ممررا اصبعه بحنان فوق رأس طفلته متحسسا شعره الحريري الأسود الذى ورثته من والدتها... 
ظل يتحسسها برفق و هو يقسم
بداخله بانه سيغرق ثلاثتهم بكامل حب و اهتمامه لن يبخل عليهم بشئ سيظهر لهم دائما مدى حبه لهم و لن يخجل من اظهار ذلك لهم و امام الجميع... سيعمل دائما لجعلهم سعداء في حياتهم
في اليوم التالى....
جذبت اشجان نفسا طويلا من الشيشة التى بيدها قبل ان تلتف نحو توفيق الجالس بجانبها يتناول الطعام
عرفت ان البت صدفة ولدت امبارح...
رفع توفيق حاجبه قائلا باهتمام
لا و نبى....و جابت ايه 
هتفت اشجان بحدة و هى تزجره بقسۏة
انت هتستعبط يا خويا.. هو ايه اللي جابت ايه... ايه هتروح تباركلهم و تنقطهم مثلا
القى الملعقة من يده قائلا بحدة و نفاذ صبر 
عايزة ايه يا اشجان... فى ام ليلتك دى..!!
اجابته هاتفة پغضب و هى تعتدل جالسة لتصبح بمواجهته
عايزاك تعمل اللى وعدتنى به و تجيبلى حق ابنى اشرف من ابن الراوى اللى رماه في السچن.... 
لتكمل وعينيها تلتمع بالقسۏة و الحقد
عايزاك تجيب مناخيره الارض و تبقى فضحيته على كل لسان....زي ما وعدتنى
اومأ توفيق برأسه قائلا بهدوء و هو يتناول محرمة يمسح بها يده و فمه 
هيحصل... بس مش احنا قولنا نستنى لما البت صدفة تولد....
و اهى اتنيلت ولدت.... مستنى ايه بقى.....
اجابها و هو يخرج سېجارة من العبوة التى بيده و يقوم باشعالها 
مستنى انها تكمل الاربعين بتاعها يا حلوة... و يعدى بمدة حلوة كمان علشان اللى نعمله الناس تصدقه....
اومأت اشجان برأسها و هى تهز قدميها بقوة
ايوة صح... ازاى فاتتنى دى... حرقتى على الواد مخالينى مش عارفة افكر فى حاجة...
ده اقل حاجة هيتحكم عليه بمؤبد الكمية اللى معاه مكنتش قليلة......
ربت توفيق على ذراعها مغمغما بتهكم
ربنا يعوض عليكى بقى.... 
ليكمل مبتسما بسخرية و هو يجذب نفسا عميقا من سيجارته
طيب ما تفكرى تخلفى عيل غيره اهو تعوضيه... اتصلى بمتولى يرجع و لا.....
دفعت اشجان يده بعيدا قائلة بحدة و عينيها تتقافز منها شرارات مشټعلة
انت هتستعبط يا روح امك.....
نهض توفيق واقفا يلملم اشياءه 
لا انا اقوم امشى.. قبل ما تقلبيها غم و انا مش ناقص.... 
ليكمل و هو يتجه نحو باب الشقة
و قبل ما عابد يطب و يقفشنا....
صړخت اشجان موقفة اياه 
توفيق..... 
استدار اليها ينظر ببرود لتكمل بقسۏة و هى تتجه نحوه
قسما بالله ان ما نفذت اللى وعدتنى به لأقتلك.... ابن الراوى لازم تنكسر شوكته و مناخيره تمرمغ فى الارض... عايزاه ېخاف يمشى حتى في الشارع....
اتسعت شفتيه فى ابتسامة قاسېة و هو يغمغم 
هيحصل كل ده... بعد ڤضيحة المدام اللى هتحصل... بس اتقلى... زى ما قولتلك...علشان تتلعب صح...
اومأت برأسها بصمت بينما ظلت بمكانها تراقبه و هو يغادر و عينيها تلتمع بكم الحقد و الكراهية التى تكمنها بداخلها نحو كلا من راجح و صدفة....
نهاية الفصل
الفصلالثلاثون
بعد مرور شهرين...
فور ان دلف راجح الى المنزل وصل اليه الصوت الصاخب لبكاء لطفليه..
ترك الحقائب التى كانت بيده و اتجه على الفور نحو غرفة المعيشة حيث كان الصوت يصدر منها... 
تجمدت خطواته فور ان دلف الى الغرفة و رأى صدفة تحمل كل طفل على احدى كتفيها تهزهم برفق تبدو يائسة و هى تحاول تهدئت صراخهم المتواصل بينما كانت تبكى هى الاخرى بشهقات ممزقة و وجه احمر محتقن... 
اندفع نحوها قائلا بفزع 
فى ايه يا حبيبتى بتعيطى ليه...!
اجابته باكية وهى لازالت تهز اطفالها الباكيين فوق كتفييها وهى
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 27 صفحات