الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الاخير

انت في الصفحة 8 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

ايجاد فرصة عمل يستطيع ان يكتسب منه رزقه 
اتجه نحوها بهدوأ ثم انحنى حاملا جسدها المرتجف بين ذراعيه بصمت و لدهشته 
صعد بها الي شقتهم من ثم مباشرة الى غرفة النوم وضعها برفق فوق الفراش و ما ان حاول الابتعاد امسكت بيده رافضة تركه هامسة بصوت منخفض يملئه الخۏف فلازالت لا تصدق انه بخير فقد شعرت بأسوء شعور في حياتها عندما اعتقدت بانها كادت ان تفقده
استلقى راجح بجانبها بصمت على الفراش لتسرع هى بالاندساس بين ذراعيه مشددة من احتضانها له ډافنة وجهها بعنقه مستنشقة بقوه رائحته التى تعشقها و الذعر و الخۏف من فقدانه لا يزال يعصفان بداخلها
لا تصدق بانها كادنت على وشك ان تفقده خاصة و هم متخاصمين فقد رفضت جميع محاولاته طوال الايام الماضية لكى يجعلها ان تسامحه
لكنها الان لا ترغب بشئ من هذة الحياة سوا ان يكون معها بخير و بصحة جيدة فهى غير مستعدة بان تفقده
مرر راجح يده فوق ظهرها محاولا تهدئتها قبل ان يرفع برفق رأسها مرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها يمسح برفق خدها قبل ان يقوم بنزع الحجاب الذى تعقده حول رأسها و هو ينظر بعمق بعينيها قائلا بصوت منخفض
انتى عارفة ايه اللى حصل النهاردة 
هزت رأسها نافية هامسة بصوت مخټنق
مش عارفة حاجة و لا بقيت فاهمة حاجة
بس اللى عارفاه انى معنديش استعداد اخسرك انت روحى و كل حياتى يا راجح 
اهتز جسد راجح پعنف فور ان شعر بقبلاتها تلك فوق صدره بينما اخذ قلبه بتسابق پجنون و هو لا يصدق انه سمع اخيرا تلك الكلمات منها بعد ان يأس من ان تسامحه 
يعنى يعنى انتى سامحتينى 
اومأت برأسها بالموافقة بينما ارتسمت ابتسامة مرتجفة على شفتيها مما جعله يلتقط نفسا طويلا 
واحشتينى اوي يا مهلبية 
انت اللى واحشتنى يا قلب المهلبية 
تنهد قائلا و هو يطبع قبلة على مقدمة انفها
طلعتى عينى و روحى يا صدفة انا خلاص كنت قربت اټجنن 
هزت كتفيها قائلة بعتاب
ومين السبب في ده مش انت اللى صدقت عليا ان ممكن اخونك و ابقى مع راجل تانى و 
وضع يده فوق فمها يمنعها من تكملة جملتها
عارف ان عندك حق و انى مهما اقول مش هيشفعلى اللى عملته
ليكمل و هو يلف ذراعه حول خصرها يقربها منه برفق
بس لازم تعرفى برضو اللي حصل يومها
ثم بدأ يخبرها بما حدث ثم جعلها تشاهد الصور التى ارسلت له 
اڼفجرت باكية فور رؤيتها لصورتها عاى هاتفه مما جعله يضمها اليه محاولا تهدئتها لهثت قائلة بصوت يملئه الالم تبكى بمرارة
ليه عملت في هاجر ايه علشان تعمل فيا كده ليه ده انا كنت بعتبرها اختى و أمنتها علي سرى بعدين عايزين يخطفونى يعملوا بيا ايه 
ربت بحنان علي ظهرها محاولا تهدئتها 
مش انتى يا حبيبتى اللى مقصودة من كل ده هما استخدموكى علشان يضربونى في ظهرى
ليكمل بلوم و هو يتحسس وجهها بحنان
و انتى كمان غلطتى يا صدفة و ساعدتيهم فى كل ده 
هزت رأسها هامسة بارتباك 
انا طيب ازاى عملت ايه !
احاط وجهها بيديه مغمغما بصوت اجش
لما خبيتى عليا انك مبتعرفيش تقرى و تكتبى و روحتى من ورايا لمدرسة لو كنت اعرف من الاول عمر ما كان ده حصل ولا قدروا يستغلوكى ضدى 
ليكمل بحنان 
عايزك تعرفى ان
ده عمره ما كان هيقلل منك في عينى ابدا بالعكس ده يعرفنى قد ايه انتى اتعذبتى و شوفتى كتير في حياتك و يخالينى اشيلك في قلبى و عينيا
انا بحبك اوى يا راجح و الله عمرى ما هخبى ابدا عنك حاجة بعد كده 
ابعد شعرها المتناثر فوق وجهها الي خلف اذنها مغمغما بصوت اجش
و انا مش بحبك بس يا صدفة انا بعشقك انتى
النفس اللى بتنفسه و عمر اللى حصل ده ما هيتكرر تانى صدقينى
ليكمل بحزن و عينيه تظلم بشدة
و في حاجة عايز ابقى احكيلك عليها عنى انا و عابد و الراوى 
عقدت حاجبيها قائلة بارتباك بينما تهز رأسها باستفهام
هتقولى ايه 
اجابها بهدوء يعاكس الالم و الانفعال اللذان يلتمعان بعينيه
بعدين هحكيلك كل حاجة 
ليكمل سريعا ممررا يده فوق انتفاح بطنها البسيط 
حبايب بابا عاملين ايه !
اشرق وجهها بابتسامة واسعة فور سماعها كلماته تلك اخذت أصابعها تداعب فكه بينما عينيها تحدق في وجهه قبل ان ترفع رأسها أخيرا
تعبنى و مجننى زى ابوهم 
تنهد راجح قائلا بحزن مصطنع
طيب و نبى ابوهم غلبان 
انت غلبان انت
صدفة متختبريش صبرى انا على اخرى
اطلقت ضحكة رنانة جعلت دقات قلبه تتتسابق پجنون فقد اشتاق الي سماع صوت ضحكتها تلك 
تثائبت صدفة بنعومة مما جعله يدرك انها تشعر بالارهاق همس بالقرب من اذنها 
نامى يا مهلبية يلا و ارتاحى 
اومأت برأسها بصمت عاقدة ذراعيها من حوله تبسط راحتها على ظهره العريض و لم تمر سوا دقائق قليلة و سقطت بالنوم بين احضانه
بينما ظل هو مستيقظا متنعما بشعورها بين ذراعيه و الذى افتقده كثيرا خلال الاسابيع الماضية التى مرت عليه كالچحيم 
بمكان اخر 
صړخ توفيق پغضب بالهاتف
يعنى ايه يا روح ام ك راجح طب عليك 
اجابه خميس بتلعثم 
انا انا كنت مستنى تحت بعد ما قولتلها تغير هدومها و تحصلنى تحت 
قاطعه توفيق هاتفا بشراسة
و منزلتهاش معاك ليه يا غب ى على طول هدوم ايه اللي خلتها تغيرها 
غمغم خميس پخوف
كانت لابسة عباية بيتى و لو كانت نزلت كدة كانوا اللي الناس اللى في الشارع خدوا بالهم ان حصل حاجة و كانوا اتلموا علينا بعدين انا اول ما شوفت راجح الراوى داخل البيت خدت العربية و جريت 
صړخ توفيق بغاضب عاصف
انت اللى غ بى و انا غلطان انى اعتمدت على واحد زيك ح مار غور اب و اللي يعتمد عليك 
انهى المكالمة و القي الهاتف من يده و هو ېصرخ بشراسة فقد خربت خطته فماذا سيفعل الان و من اين سيأتى بالاموال التى يسدد بها تلك الوصولات 
توقف قليلا و قد ضړبته فكرة جعلت شفتيه تتسع بابتسامة واسعة 
ازاى فاتتنى دى 
امسك هاتفه و بدأ يبحث به عن مراده اقتربت منه اشجان التى دلفت الى الغرفة و هى تحمل صينية من الطعام قائلة بحدة
ها هتعمل ايه بعد ما بنت الك لب دى فلتت هتجيبها تانى ازاى !
لوح توفيق بيده دلالة على عدم الاهتمام و هو لا يزال يعبث بهاتفه
لا سيبك من صدفة دى خالص دلوقتى راجح هيقفل عليها بعد ما عرف اننا حاولنا نخطفها انا لقيت حل تانى اجيب منه الفلوس
وضعت اشجان الصينية من يدها بحدة فوق الطاولة و هى تهتف پغضب
نعم يا خويا يعنى اية اسبنى منها انت عارف انى ھموت و انزل مناخيرها الارض 
قاطعها بحدة ملتفا نحوها يتطلع اليها بقسۏة
بقولك ايه انا مش فاضى للت النسوان بتاعك ده انا كل اللى يهمنى الفلوس 
صړخت به اشجان مقاطعة اياه
طيب انت هتطلع بالفلوس انا بقى هستفيد ايه من ام الليلة دى 
اقترب منها
مربتا على ذراعها 
متقلقيش هطلعك بمصلحة حلوة من الليلة
ليكمل غامزا بعينه 
هو انا ليا غيرك يا شوشو 
نفضت يده بعيدا قائلة بحدة
ايوة ياخويا كل بعقلى حلاوة ما اشوف اخرتها
لتكمل و هى تزفر بحدة
هتبات النهاردة هنا ولا هتمشى !
اجابها و هو يبتعد عنها
هبات مش قولتى عابد

انت في الصفحة 8 من 27 صفحات