فوزية عبدالعليم.. فنانة وعازفة وناشطة سياسية تخلت عن موهبتها 20 عامًا بسبب أبنائها وتعرضت لحــادث
انت في الصفحة 2 من صفحتين
التمثيل لم يكن الفرع الوحيد من الفن الذي أجادته الفنانة الراحلة، حيث أشارت ابنتها إلى أنها كانت تجيد الرسم وعزف الكمان، بالإضافة إلى كتابة الشعر فقامت بدراسة العروض والقوافي، وتحرص على حضور صالون الشاعر أحمد رامي، بجانب دراستها للغة الفرنسية.
تعرضها لحاډث مم0ـيــت
لم تدور حياة “فوزية” في فلك الفن فقط، بل كانت واعية بالجانب السياسي وناشطة فاعلة في كل القضايا العربية، بداية من عملها في التمريض خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وخرجت في حملات للتبرع پالدم في 1973، وشاركت في كل الفعاليات الخاصة بفلسطسن والعراق وضړب جنوب لبنان، لكن في 2003 كان الحاډث الذي قلب حياتها رأسا على عقب، كما تروي ابنتها الصغرى: “سافرنا إلى بغداد كدروع بشړية معترضين على ضړب أمريكا للعراق، وفي طريقنا تعرضنا إلى حاډث مم0يت عندما انقلبت بنا الحافلة قبل الوصول إلى بغداد بـ 100 كيلومتر”.
وأصيبت الراحلة في الحاډث بكسور في الضلوع ونريف بالرئة وكسر في الترقوة، وشرخ في الجمجمة، وظلت تعالج من تلك الإصابات على مدار سنوات، ومنذ ذلك الوقت تدهورت حالتها الصحية، لكنها حرصت على المشاركة في ثورة يناير، وثورة 30 يونيو بالإضافة إلى الإدلاء بصوته في الانتخابات الأخيرة بالرغم من وجودها على كرسي متحرك فإنها كانت مؤمنة بأهمية المشاركة، وكان لديها وعي سياسي كبير لما يدور حولها، بحسب ابنتها.
ورحلت عن عالمنا في 25 يوليو 2019 بعد مشوار قصير نسبيا في الفن إلا أنها تركت بصمة لا تنسى، فكان وجودها في أي فيلم بمثابة جرعة كوميدية مكثفة.