رواية نرمين ج4
مش عايز اى حد يعرف مكانك اعمل اللى بقولك عليه
ثانية واحدة هجيبلك المفتاح وآجى على طول
تركته نيرمين وذهبت الى غرفة دادة فاطمة ودخلت وهى تحاول الا تظهر شيئا واخذت حقيبتها
اوقفتها دادة قائلةعلى فين يا نيرمين
نيرمينمتقلقيش يا ماما ثوانى وراجعة
دادةطب واخدة شنطتك معاكى ليه
نيرميناصل...
اصل....
دادةاصل ايه
نيرمينآه اصل فى مشوار قريب من هنا هروحه واجى على طول
نص ساعة وهاجى مش هتأخر
خرجت نيرمين وهى تلتقط انفاسها ثم اسرعت الى حيث يقف سيف وهى تتلفت حولها حتى لا يراها احد فوجدته يقف مكانه وهو ينظر حوله فى قلق
نيرمينمعلش اتأخرت عليك
خد المفتاح اهو وهديك العنوان وتروح تفتح الشقة وتقعد فيها وانا شوية وهحصلك علشان محدش ياخد باله
بس متقلقش انا هبقى آجى انضفهالك
كان سيف يستمع اليها وهو ينظر فى عينيها بنظرات هادئة
نيرمينمالك بتبصلى كده ليه
سيف اصل اللى يشوفك وانتى خاېفة عليا ومهتمية بيا كده ميقولش انك عايزة تتجوزى غيرى
نيرمينبقولك ايه مش وقته الكلام ده خد مفتاح الشقة وامشى من هنا انا خاېفة حد يشوفك ولا البوليس ييجى هنا ويلاقيك هناك ياسيدى ابقى قول اللى انت عايزه
انا هسبقك
بس متتأخريش
نيرمينطب مستنى ايه يلا
سيف طب ادينى العنوان اومال هروح ازاى
الفصل الثامن والخمسون
وصل خالد الى الشاليه ونزل من السيارة واخذ يتفقد ارجاء المكان حول الشاليه ثم بحث بداخله وهو ينادى على سيف ربما يخرج اليه وبعد بحث دقيق تأكد خالد بانه ليس موجودا فخرج من الشاليه واتجه الى سيارته وهو ينظر حوله ثم فتح باب السيارة واستند عليه واتصل على عمر
اذن الى اين ذهبلم يصل خالد الى شئ من مكالمة عمر فهو الآخر يجهل المكان الذى قد يذهب اليه
فاغلق الهاتف وهو غاضب واستقل سيارته ليرجع
اما عمر فظل يفكر فى المكان الذى قد يذهب اليه سيف وانتابه القلق عليه ولم يعد يدرى كيف يتصرف
..
اما نيرمين فذهبت الى السوبر ماركت واشترت بعض الاطعمة والمعلبات وبعض المتطلبات الضرورية
كفرشاة ومعجون اسنان وبعض اللوازم التى سيحتاجها سيف ثم ذهبت الى الشقة
نزلت من التاكس وهى تحمل هذه الاشياء الكثيرة حتى انها لم تكد ترى امامها من كثرة الاشياء التى تحملها
وقفت تنتظر ان يفتح لها سيف وهى لا تقوى على الانتظار لثقل ما تحمله
بعد قليل فتح الباب ولكن سيف كان واقفا خلفه فدخلت نيرمين بسرعة واغلق الباب
توجهت نيرمين ناحية الطاولة التى امامها ووضعت تلك الاشياء من يدها وهى تنهج ثم وضعت يدها على قلبها
وهى تلتقط انفاسهاولم تلاحظ نيرمين التغيير الذى طرأ على الشقة
جاءها سيف من خلفها وهو ينظر الى تلك الاشياء وقال ايه اللى انت جايباه ده كوووول دى طلبات
نيرميندى حاجة بسيطة ثم التفتت اليه فوجدته يرتدى بنطال جينز كحلى فقط فاستدارت بسرعة وهى تقولايه ده
نظر سيف الى نفسه ثم ابتسم قال ايهمالك
نيرمينانت قال ع هدومك ليه
سيف وهو يسحب كرسى لكى يجلس عليهكنت بنضف الشقة
نظرت نيرمين حولها فوجدته قد قام بتنظيف جزء كبير منها فتعجبت وقال تانت اللى نضفت كل ده
مش معقول!!
سيف ومش معقول ليه هو انا شوية
نيرمينمش القصد بس انا مستغربة ان سيف بيه بجلالة قدره يمسك مقشة ويكنس وينضف
مش قادرة استوعب اللى انت عملته بصراحة
سيف وهو يجفف عرق وجههانا مكانش ينفع افضل قاعد وسط التراب والكراكيب دى
قولت انضف شوية على ما انتى تيجى علشان ميبقاش التعب كله عليكى لوحدك
قامت نيرمين من مكانها واتجهت ناحية المساحة ووضعتها فى الدلو وهى تقولطب قوم انت خد حمام وغير هدومك وانا هكمل انا
سيف طب خلينى اساعدك فى الباقى علشان نخلص بسرعة
نيرمينمش هينفع تقعد قدامى بالمنظر ده كتير
وبعدين انا سريعة عنك هخلص فى ثوانى
سيف انتى حرة ولو انى مكونتش عايزك تنضفى لوحدك علشان فى حاجات كده شوفتها وانا بنضف متهيألى هتخافى منها
نظرت اليه نيرمين وآثار الخۏف على وجهها ثم قال تحاجات ايه
سيف وهو يتعمد ان يخيفهازى فار كبير مثلا وحشرات غريبة كده اول مرة اشوفها
تركت نيرمين المساحة من يدها وجلست على الكرسى وهى تقولكان لازم تقولى يعنى اهو انا كده مش هعرف اشتغل
سيف وهو يبتسمانتى صدقتى ولا ايه مافيش حاجة انا بضحك معاكى
نيرمينبجد
سيف وانا عمر ى كدبت عليكى
نيرمينلأ
سيف يبقى خلاص مټخافيش
قامت نيرمين واتجهت ناحية الغرفة التى امامها واخذت المفتاح من الباب
نظر اليها سيف قائلاعلى فين
نيرمينهغير هدومى علشان الهدوم اللى عليا متتوسخش
ثم دخلت واغلقت على نفسها
ابتسم سيف وهو ينظر الى الغرفة التى دخلتها ثم اخذ يتفقد الاشياء التى احضرتها له
بعد قليل خرجت نيرمين وبدأت فى تنظيف ما تبقى من الشقة وسيف معها يدا بيد
كان سيف يشعر بقمة السعادة لكونه معها فى مكان واحد وكان يرسل اليها النظرة تلو الاخرى اثناء العمل دون ان تدرى هى بذلك وبعد حولى ساعة انتهى الاثنان من تنظيف الشقة بالكامل فجلس كل منهما على كرسى وهما يشعران بالاجهاد الشديد
نظر سيف اليها وهى تنهج قائلاانتى طلعتى ضعيفة اوى
نظرت اليه بطرف عينيها دون ان ترد
سيف طب انا هقوم آخد حمام واغير هدومى وبعدين ابقى ادخلى خدى حمام بعدى انتى بعدى
نيرمين وهى تنظر اليه بتعجبهى مين دى اللى تدخل تاخد حمام بعدك
مش هاخد حمام الا لما اروح
سيف وهتمشى فى الشارع كده
بالتراب اللى عليكى ده
نيرمين هبقى اغسل وشى وايدى ورجلى ولما اروح هبقى اكمل خلص انت بس علشان انا اتأخرت جدا ولازم امشى
سيف لو قلقانة منى ممكن ادخل الاوضة وتقفلى عليا من برة
نيرمين مافيش حمام هاخده هنا
خلاص
سيف انتى حرة
اخذ سيف عبوة الشامبو التى احضرتها نيرمين ودخل الحمام
بينما ظلت نيرمين جالسة وهى تضع يدها على خدها وهى تتمنى ان تنام من شدة الارهاق
فهى لم تنم منذ البارحة بسبب تعب والدتها
انتهى سيف من اخذ حمامه ثم خرج بعد ان مشط شعره فوجد نيرمين نائمة وهى جالسة وقد اسندت رأسها على الطاولة ويديها تحت رأسها
فاقترب منها وظل ينظر اليها نظرات حانية ثم وضع يده على كتفها بلطف قائلانيرمين
نيرمين انتى نمتى
افاقت نيرمين واثر النوم فى
عينيها ووجهها مرهق فنظر اليها سيف قائلاادخلى الحمام يالا مش كنتى مستنيانى
قامت نيرمين وهى تستند على يديها وهو تقاوم النوم ودخلت الحمام خلعت طرحتها
رشت الكثير من الماء على وجهها ورقبتها ثم غسلت يديها ورجليها
وخرجت من الحمام لتجد سيف قد اخرج بعض الاطعمة الجاهزة وجهزها لكى يتناولها ولكنه كان ينتظرها
فدخلت الغرفة واغلقت الباب عليها
سيف يالا تعالى علشان ناكل سوا
نيرمينلأ مش هينفع انا اتأخرت اوى وماما كده هتقلق عليا
سيف يعنى هتسبينى آكل لوحدى
نيرمينمعلش بقى ڠصب عنى هعمل ايه
سيف خلاص مش هاكل انا كمان مع انى جعان جدا
نيرمينخلاص خلاص هاكل
نظرت اليه فوجدته ينظر اليها دون ان يأكل
نيرمينانت بتبصلى كده ليه
سيف اصلى مش مصدق انك معايا دلوقت وقاعدين مع بعض تحت سقف واحد
شعرت نيرمين بالخجل من نظرته وتورد وجهها ثم قال ت
هتفضل تسبل كده كتير
يالا
كل بقى
سيف هتاكلى
اومأت رأسها وهى تبتسم
بينما كانت منى جالسة على سريرها وهى تفكر بهدوء رن هاتفها
فاسرعت اليه كأنها تنتظر مكالمة معينة فوجدت رقما غريبا
فشرعت حينها انه قد يكون ذلك الرجل الذى تفكر فيه
فامسكت بالهاتف ودقات قلبها تتسارع ثم حاولت ان تتماسك والا تظهر سعادتها ففتحت قائلةالو
عمر ازيك يا آنسة منى
عندما سمعت صوته علمت انه هو فدق قلبها بشدة واحست بسعادة لا مثيل لها ثم قال ت وهى تتصنع عدم معرفتهمين معايا
عمر لحقتى تنسينى
انا اللى جيتلك امبارح وخدت منك رقم التلفون
منىآآآآآآآه
هو انت
وعايز ايه بقى
عمر طب وليه المعاملة الجافة دى بس
منىياريت تخلص فى الدور وتقول عايز ايه
انا مبحبش اللف ولا الدوران
عمر وهو يبتسمحاضر يا ستى هقولك انا عايز ايه
عايز اقابلك
ممكن
منى وقد تضايقت كثيرا من طلبهانت مش قولت انك اخدت رقمى علشان عايز تقابل والدتى
عمر صحيح
منىاومال دلوقتى بتقول عايز تقابلنى ليه
عمر متفهمنيش غلط انا عايز اقابلك علشان اتعرف عليكى اكتر
انا لحد دلوقت معرفكيش
معرفش غير اسمك وعنوانك بس لكن انا عايز اقرب منك واعرف شخصيتك لان ده هيفرق معايا كتير
منىوحضرتك بقى عايز تعرف شخصيتى ليه
عمر لانى حاسس انك انتى الانسانة اللى بدور عليها من زمان
وحاسس كده انك هتكونى ليا مش عارف ليه
شعرت منى بسعادة كبيرة من كلامه فابتسمت بفرحة ثم اخفت ابتسامتها عنه قائلةطب وايه المطلوب منى بقى
عمر نتقابل ونتكلم مع بعض علشان نعرف طباع بعض ونتعرف على شخصيات بعض اكتر
منىآسفة جدا انا مبقابلش حد ولو انت بتتكلم بجد فعلا يبقى تيجيلى البيت وتقعد معايا وسط اهلى لكن خروج معاك ومقابلات وكلام فارغ من ده
انسى خالص
عمر ايه ده انتى مافيش تفاهم معاكى خالص كده
افهمينى بس
منىانا مش عايزة افهم حاجة
انت عارف عنوانى لما تحب تتقدم وتدخل من البيت من بابه اهلا وسهلا بيك لكن غير كده
انا آسفة حضرتك غلطت فى العنوان
عن اذنك
اغلقت الخط فى وجهه بينما نظر عمر الى الهاتف وهو عاقدا حاجبيه ثم قال وهو يبتسمرد فعلها جه فى الجون
هى دى اللى انا بدور عليها
زفر انفاسه بارتياح وهو يقولياااااااااه اخيرا
لم يستسلم سيف للخوف من الخروج بل قرر ان يخرج للبحث عن براءته ولانه يشك ب كارم حسين بعد الكلام الذى سمعه من عمر فقرر ان يراقبه دون ان يشعره بذلك حتى يستطيع ان يتحصل على بعض المعلومات
خرج سيف وهو يحيط نصف وجهه بالكوفيه ووضع فوق رأسه كاب ويديه موضوعة فى جيبه واخفض وجههه وهو يمشى حتى لا تظهر معالمه للناس
فى الاوتيل
تأهبت سلمى للذهاب الى كارم حسين وقد ارتدت فستانا رائعا مكشوف من اعلى وطويل من اسفل به فتحة الى ما فوق الركبه
وتزينت بوضع ميك صارخ ثم وضعت من برفانها المفضل بغزارة
واخذت بوكها الصغير الذى يتبع فستانها فى لونه وجماله ثم خرجت لتستقل سيارتها التى ستتجه بها الى فيلا كارم حسين لحضور الحفل الذى اقامه بفيلته
وقف سيف بعيدا عن الفيلا واختبأ خلف شجرة وهو يراقب الفيلا من بعيد
وفكر فى ان يتسلق سور الفيلا ليدخل الى مكتبه فى محاولة للبحث ان اى مستندات تثبت تورطه فى الاتجار بالمخډرات او ما