رواية نرمين ج4
لان ده مش كويس علشانها
نيرمينوالله بقولها بس للاسف الزعل ده مش بايديها
د وليدلو حالتها استمرت على كده ممكن الموضوع يتطور عندها وساعتها هنلجأ للعملية وانا بفضل اننا منسلكش طريق العملية لانه مجازفة
نيرمين وهى تنظر اليه بقلق يعنى الحل ايه
د وليدالحل بايد والدتك
خليها تبعد عن اى انفعال او عصبية
والوقاية خير من العلاج
ولا ايه
نيرمينخلاص يا دكتور
ان شاء الله هقنعها تبطل اى انفعال او عصبية مع انها مش من النوع اللى بينفعل اصلا
د وليدماهو الانفعال غلط وانها تكتم جواها وتزعل غلط احنا مش عايزين ده
ولا ده
نيرمينان شاء الله يا دكتور
خرج د وليد من عندها بينما جلست نيرمين بجوار امها وادمعت عيناها بحزن
فتحت دادة عينيها ونظرت الى نيرمين وقال ت بصوت هادئ
انتى كنتى بتعيطى
مسحت نيرمين دموعها بسرعة وقال تلا يا ماما مبعيطش دى عينى بس مطروفة
دادةكده برده يا نيرمين وعمالة تقوليلى بلاش تزعلى نفسك وانتى اهو بتزعلينى منك
نيرمينلا يا ماما صدقينى انا مبعيطش
دادة وهى تبتسمطب اقولك خبر يفرحك
نيرمينقولى
دادةسيف بعت عمر علشان ياخد رايى فى موضوع كتب الكتاب
تغير وجه نيرمين وقال تكتب كتاب مين بالظبط
نيرمين بعصبيةوهو ليه يبعت عمر علشان يفاتحك فى حاجة زى دى وهوعارف انك تعبانة
دادةالله
وايه دخل تعبى فى الموضوع دى حاجة تفرح مش تزعل
نيرمينبس المفروض كان يقولى انا الاول
مش يمكن ارفض
ولا هو بيضغط عليا علشان اوافق
ماهو عارف انك بتحبيه وهتبقى عايزة الموضوع يتم فى اقرب وقت
دادةوترفضى ليه بس يا حبيبتى
انتى هتلاقى زى سيف فين
نيرمينيا سلام !!
من جهة هلاقى
فهلاقى كتير
دادةنفسى افهم بس انتى ليه مصممة تخلى العلاقة بينكوا متوترة كده
الراجل خلاص عرف غلطته واعتذرلك واترجاكى تسامحيه عايزة ايه تانى
محدش عارف لما احتاجله فى يوم من الايام هيقف جنبى ولا لأ
دادةانتى بتقولى ايهسيف عمر ه ميتخلى عنك ابدا
نيرمين باستهزاءآه صح
انتى هتقوليلى
دادةاعقلى يا نيرمين انتى بتحبيه ازاى هتتجوزى واحد غيره وقلبك معاه
والحب اللى بينكوا يروح فين
دادةخلاص راح معدش فى حاجة اسمها حب فى الزمن ده
دادة وهى تحاول ان تتمالك اعصابهاانا مش عايزة اسمع منك الكلام ده تانى
انتى عايزة تدمرى نفسك ولا ايه
انتى بتحبيه وهو بيحبك وانتوا الاتنين متقدروش تستغنوا عن بعض
نفسى افرح بيكوا قبل ما اموت
نيرمينبعد الشړ عليكى يا ماما
دادةيا بنتى محدش ضامن عمر ه ونفسى اجوزك لواحد احس فعلا انه هيصونك وهيحميكى وعمر ى ما هلاقى واحد اطمن عليكى وانتى معاه زى سيف
نيرمين باستهزاءآه فعلا
دادةبتتريأى
طب لعلمك بقى انتى لو لفيتى الدنيا كلها مش هتلاقى حد بيحبك قده
وبعدين ده مال وجمال واخلاق يعنى مش ناقصه حاجة
نيرمينبس ناقصه انه يثق فيا ويبطل الشك اللى كان السبب فى كل العڈاب اللى شوفته
دادةبس سيف اتغير وبقى حاجة تانية بعد اللى حصل ومعدش هيشك فيكى بعد كده وخصوصا انه اتأكد من حبك ليه وانك اشرف واحدة عرفها
نيرمينصحيح
دلوقت عايز يرجعلى بعد ما عرف انى سليمة
وانى اشرف واحدة
بس انا بقى مش عايزة ارجعله وفى واحد تانى متقدملى ومش اى واحد ده واحد محترم وكويس ومستواه كويس جدا
شعرت دادة بالضيق من كلامها وقال تويبقى مين ده بقى ان شاء الله
نيرمينايه رأيك فى دوليد
دادةانسان محترم وكويس بس مينفعكيش
نيرمينومينفعنيش ليه
دادةلانك مبتحبهوش ومستعدة احلفلك انك مبتحبهوش وانك عايزة تتجوزيه علشان تنتقمى من سيف
بس انا مش هسمحلك تضيعى نفسك وتئذى سيف بعد كل الحب اللى حبهولك انتى فاهمة
وضعت دادة يدها على قلبها وهى تتألم ثم قال تانتى هتتجوزى سيف ومش هتتجوزى غيره
ولو عايزة تفرحى قلبى يبقى تسمعى كلامى من غير ماتعارضينى
لاحظت نيرمين عليها الالم فقال تمالك يا ماما حاسة بايه
دادة بصوت مخڼوقحاسة پألم فظيع
اسرعت نيرمين الى الدواء واعطته لها ثم قال تمتقلقيش يا ماما هتبقى كويسة دلوقت
اخذت دادة الدواء ثم اسندت ظهرها وهى تلتقط انفاسها وبعد لحظات شعرت بتحسن واغمضت عينيها بينما تضايقت نيرمين من نفسها لانها بنقاشها الحاد مع والدتها
كانت ستتسبب فى أذيتها
فجلست وهى تشعر بالحزن واخذت تفكر فى الامر ووجدت ان زواجها من وليد قد يتسبب فى احداث الضرر لوالدتها لانها ترغب فى سيف كزوج لابنتها ولن ترضى بغيره بديلا
فقال ت فى نفسها وهى تشعر بالغيظماشى يا سيف
رايح تبعت عمر يكلم ماما علشان تضغط عليا
اقامت سلمى فى فندق فخم ولم تذهب الى اى فيلا من الفلل التابعة لها حتى لا تعرف والدتها بمكان اقامتها
جلست على سريرها وهى ترتدى لانجيرى انيق وقصير كانت تمسك بالهاتف
وهى تفكر بالاتصال على كارم حسين لتخبره بموافقتها على المشروع الذى عرضه عليها
واتصلت به بالفعل وقال ت له
سلمى انا فكرت كويس فى المشروع اللى انت عرضته عليا
ولقيت انه هيبقى مشروع هايل
كارم وهو مبتهجافهم من كده انك موافقة
سلمى اكيد
بس ياريت تقولى هتبدأ التنفيذ امتى لانى مبحبش التأخير وخصوصا فى الحاجات دى
كارم التنفيذ هيبدأ فورا
ومافيش تأخير هيحصل ولا حاجة
وانا متأكد انه هيبقى مشروع ناجح جدا
سلمى انا برده حاسة انه هيكسر الدنيا لان فكرته هايلة
كارم طب مش هنحتفل بالمناسبة الحلوة دى بقى
سلمى ايه حكاية الاحتفالات معاك بالظبط
كارم هو حد يكره
عايزين نمضى العقد واحنا بنحتفل مع بعض احتفال على الضيق كده
سلمى اكيد هتبقى عازم ناس مش كده
كارم اكيد بس طبعا مش هيبقوا كتير لانى زى ما قولتلك الاحتفال هيكون على الضيق
قولتى ايه
سلمى اوك انا موافقة
بعد ان انهى كارم المكالمة نظر امامه وهو يبتسم ابتسامة ماكرة
الفصل السادس والخمسون
فتحت الزنزانة ودخل العسكرى ليخبر سيف ان له زيارة
وقف سيف واقترب قائلامتعرفش مين
فنفى العسكرى معرفته بمن جاء لزيارته
فى تلك اللحظة كانت نيرمين بانتظاره فى مكتب خالد وهى تفكر فى ما ستقوله له
حضر سيف ففوجئ بها فابتهج قلبه وشعر بسعادة عارمة فقال وهو يبتسمنيرمين!!!!
انا كنت حاسس انك هاتيجى تانى
قام خالد من مكانه قائلاطب اسيبكوا انا براحتكوا
خرج خالد بينما اقترب سيف منها وهو يقولوحشتينى
كانت كلماته ونظراته تؤسرها وتؤثر عليها فحاولت ان تتماسك وان تظهر قوتها
فجلست اولا واتبعها سيف بالجلوس قائلاانتى مبتتكلميش ليه
لسة زعلانة منى برده
نيرمينوهزعل من ايه
سيف انتى ليه مقولتليش ان دادة تبقى مامتك
انا لما عرفت من عمر ما صدقتش كنت حاسس انى بحلم
انا بجد حاسس بسعادة مش قادر اوصفهالك بقى دادة تبقى ام لاحلى واجمل واحدة فى الدنيا
مش مصدق
اصبحت الكلمات اكثر ثقلا على لسانها بعد تلك الكلمات الرائعة التى قال ها فرق قلبها بعض الشئ
ولكن لم يمنعها ذلك من ان تقول له ما جاءت من اجله
لاحظ سيف سكوتها الغريب ونظراتها القاطبة فقال فى ايه يا نيرمين مالك
نيرمين بصوت هادئانت بعت عمر لماما علشان يفاتحها فى موضوع الجواز مش كده
سيف ايوة
حصل
نيرمينوليه مفتحتنيش فى الموضوع قبل ما تقولها
سيف وهتفرق كتير
نيرمينطبعا تفرق
انت عارف ان ماما تعبانة بالقلب واى حاجة بتزعلها بتتعب على طول
سيف انا مش فاهم برده ايه علاقة ده بده
نيرمينمتلفش وتدور عليا يا سيف انت بعت عمر يقول لماما على طول علشان انت عارف انها هتقدر تأثر عليا مش كده
يعنى كنت قاصد انها تضغط عليا
سيف اولا انا معرفش ان دادة تبقى مامتك وهيكون لها تأثير عليكى الا بعد ما بعت عمر
تانى حاجة انا عمر ى ما اتجوز واحدة واخليها توافق بيا تحت ضغط من حد
ثانيا كلامك ده معناه انك مش موافقة تتجوزينى
نيرمينوانت عندك شك فى كده
قطب سيف وجهه وتغيرت ملامحه ثم قال افهم من كده انك بترفضينى
نيرميناحنا الاتنين مننفعش لبعض
انت انسان شكاك ولا يمكن اتجوز واحد مبيثقش فيا
وبعدين انا خلاص فى واحد اتقدملى وانا وافقت عليه
احس سيف بالصدمة من كلامها فنظر اليها وهو يكتم غيظه قائلاوده يبقى مين بقى
نيرمين د وليد
انسان محترم ومستواه العلمى كويس جدا وانا مقتنعة بيه
هب سيف واقفا وقال بوجه قاطب يحمل غيظا مكتومالف مبروك
هو ده بقى اللى انتى جاية تبلغينى بيه
فى حاجة تانية عايزة تقوليها
صدمت نيرمين من رد فعله فلم يحاول ان يقنعها بحبه لها وانه لن يتركها لغيره كما كان يقول دائما
فاحست بالاحراج الشديد ولم تدرى بماذا تنطق
نظر اليها سيف بجفاء قائلاواضح ان معندكيش حاجة تانية تقوليها
عن اذنك
اوقفته نيرمين بتلك الجملةفى حاجة كمان
وقف سيف وهو ينظر اليها بسأم قائلاخير
فى ايه تانى
نيرمين وهى تبحث عن اى شئ تقوله انت لازم تقول لماما انك صرفت نظر عن موضوع الجواز علشان لو جت منى هتزعل وهتنفعل والدكتور قال مينفعش نعرضها للانفعال
ارادت ان تعجزه عن الرجوع عن قرار الزواج
فقال لها ببرودانا معنديش استعداد اعمل حاجة زى كده
لانك كده بتبعدى نفسك عن الموضوع وبتحطينى انا فى المواجهة معاها وكده هى هتزعل منى
وممكن برده تنفعل وفى الآخر لو جرالها حاجة انا هبقى السبب
نيرمين وهى تشعر بالسعادة بعض الشئطب الحل ايه
سيف انتى بتسألينى انا
انتى اللى عايزة تتجوزى الدكتور بتاعك
خليكى ذكية ودافعى عن حبك واقنعيها بالانسان اللى اخترتيه
عن اذنك
خرج سيف تاركا نيرمين تشتعل غيظا من رد فعله الذى لم تكن تتوقعه فخرجت من المكتب وهى فى غاية الڠضب مما حدث
ركبت التاكس ليذهب بها الى المستشفى وهى تقول فى نفسهاكده ياسيف
كده تبعنى بسهولة !!!
اخذت تكلم نفسها كانها تحدث شخصا آخر
نظر السائق اليها فى المرآة بتعجب ثم اشار بيده علامة على انها مچنونة
نظرت اليه نيرمين وهى غاضبة فقال ت له بعصبيةانت بتبص على ايه انت كمان
السائق انتى بتكلمى نفسك يا آنسة
نيرمينخليك فى حالك احسنلك
خاف منها السائق وظن انها مچنونة فقال حاضر حاضر
هو يوم باين من اوله
كان سيف فى زنزانته قد وصل الى درجة شديدة من الڠضب بعد تلك المقابلة التى تمت بينه وبين نيرمين فاخذ يمسح صورتها التى رسمها بالطباشير وهو فى حالة ڠضب هستيرية ثم اسقط نفسه ليجلس على الارض وهو يشعر بالڠضب الشديد
ثم قال بصوت يحمل غيظابقى عايزة تتجوزى غيرى يا نيرمين!!!
ماشى
فكر قليلا ثم وقف وتوجه ناحية الباب ونادى على الحارس بصوت عالى فجاءه الحارس
سيف انا عايز اقابل المقدم خالد دلوقت حالا
قوله سيف عايزك دلوقت
جاءه خالد وهو متعجب قائلا
فى ايه يا سيف كنت عايز حاجة
سيف پغضب هو انا هفضل محپوس هنا كتير
لحد دلوقت موصلتوش لاى حاجة
خالد اهدى يا سيف انا اول مرة اشوفك بالحالة دى
التحقيقات شغالة وكل شئ باوانه واحنا مش ساكتين
سيف وهو يبتسم باستهزاء وبصوت غاضبالتحقيقات شغالة وانا هنا محپوس يوم ورا التانى وكل يوم بيضيع من عمر ى وكل الناس عايشة حياتها وانا محپوس هنا فى تهمة معملتهاش
خالد صدقنى يا سيف
فى