احببت ابن خادمة
غلط وأمل انفعلت من تصرفه
الأب متجاهل حديث ابنته
إتفضلي اعتذري لاخوكي
إتسعت عين أمل قائله بزهول نعم
الأب مكررا إعتذري لاخوكي حالا والي عملتيه ده ميتكررش تاني
أمل باعتراض لا يمكن أبدا هو كل حاجه نطلع احنا الغلطانين ده حرام وظلم
لم تتخيل أبدا أمل ذلك التصرف من والدها حين رفع يده للأعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه جعلتها تتراجع للخلف
يالهوي يابنتي ليه كده ياحاج حرام عليك
الحاج محمود پغضب ولو قلت أدبها تاني علي أخوها هتضرب تاني أنتوا عايزين تعملوا راسكوا براس الواد الي طلعت بيه من الدنيا ولا ايه
أميره بانفعال يا بابا بجد حرام كده لازم سالم يعرف أنه غلطان أنت كده بت
أطلقت أمل المجال لدموعها أن تنهمر بغزاره فيما قالت نجيه محاوله التهوين علي ابنتها معلش ياحبيبتي معلش أبوكي بس عصبي شويه أنتي عارفه
أمل من بين دموعها أسكتي ياماما كفايه كفايه بقا ومن ثم ركضت إلي الداخل وهي تشهق بمراره فيما إبتسم ذاك المدلل سالم بانتصار مما جعل نجيه تستشاط ڠضبا وتقول
عبس سالم بوجه وهو يقول ياماما هي الي ضړبتني وانا كسرت المسطره ڠصب عني
نجيه وماله اختك الكبيره ولازم تحترمها برضو
تأفف سالم وهو يقول أووف متزهقونيش بقا
وكزته نجيه في ذراعه وهي تقول بنفاذ صبر أمشي ياواد أمشي أتنيل ذاكر بلا قله أدب
بينما كانت أميره تهون علي شقيقتها وتمسد علي شعرها وهي تبكي بحرقه فيما قالت أميره بهدوء معلش يا أمل أكيد بابا هيصالحك أنتي عارفه بس غلاوه سالم عنده قد ايه
إنفعلت أمل وهي تقول پبكاء الولد الولد يخربيت الولاد كلها ده ايه العنصريه دي واحنا يعني نبقي ايه لا وكمان عايزني اعتذر لحته العيل ده لا ده ظلم
صرت أمل علي أسنانها قائله أمشي يا أميره من قدامي
ضحكت أميره قائله طب اضحكي بقا
إبتسمت أمل بحزن وهي تمسح دموعها متنهده پألم
دلفت الست نجيه إلي داخل غرفتهما وإقتربت من زوجها الجالس يزفر بضيق فيما قالت وهي تجلس قبالته
تنهد الحاج محمود وهو ينظر إلي زوجته قائلا أنتي عارفه يانجيه إن مبحبش حد يجي علي سالم أنا معرفش هما حاطين نقرهم من نقره ليه
نجيه بهدوء مش معقوله ده أخوهم وبيحبوه بس أنت ديما محسسهم أنه أغلي منهم عندك وده مينفعش
محمود لا يانجيه دول ولادي وبحبهم بس ده الولد ده الي إتمنيته من الدنيا وهو الي هيكون سندهم من بعدي
نجيه بس بالطريقه دي ياحاج لا هيطلع ميحبهمش ويبقي فاهم أنه الكل في الكل عشان خاطري ياحاج حاول تعدل بينهم وعامل بناتك كويس وزيهم زي سالم وبرضو تشد علي سالم لما يغلط مش معني
انه الولد الوحيد يبقي ندلعه كده
تنهد محمود قائلا حاضر يانجيه
الفصل الثاني
في عيادة الدكتور مصطفي
كان منشغلا في عمله مع مرضاه بينما آتاه إتصال من زوجته ولكن وضع الهاتف علي الصامت حتي ينتهي مما يفعله ومن ثم يهاتفها هو بعد قليل من محاولة إيمان للإتصال عليه زفرت بضيق ثم إتصلت علي الهاتف الخاص بالعياده فأجابت عليها علا الممرضه وهي تقول بصوت أنثوي مائل للميوعه ألو
صرت إيمان علي أسنانها لتقول بنبره مغتاظه هو الدكتور مصطفي فين
علا بهدوء معاه حاله جوه يا فندم
إيمان پغضب ادخلي قوليله اني عاوزاه
علا بنفاذ صبر يا فندم خلينا نشوف شغلنا لو حابه تحجزي ياريت تقولي انما لو عايزه الدكتر يبقي كلميه بعد الشغل
صاحت ايمان بها قائله انتي ازاي تكلميني كده أنتي
لم تكمل حديثها حيث أغلقت الهاتف في وجهها لتشتعل النيران بداخلها وتهب واقفه من مكانها متوعدا لهذه الفتاه و زوجها
بعد ما يقارب النصف ساعه دلفت ايمان الي العياده ونظرت إلي علا قائله بنبره قويه
أنتي البتاعه الي كانت بتكلمني ف التلفون
هبت علا واقفه لتقول بذهول بتاعه أنتي مين وازاي تكلميني كده
صاحت بها ايمان وهي تقول پحده أخرسي أنا الدكتوره ايمان مرات الدكتور مصطفي ولما اتكلم تتكلمي
معايا بأدب أنتي فاهمه ولا لاء
إتسعت عين علا وتجمعت العبرات في عينيها بينما ذهل جميع الجالسين من مرضي من تلك الطريقه التي تتحدث بها ايمان وفيما فتح مصطفي الباب ليخرج قائلا بتساؤل ايه ده في ايه يا إيمان ايه الي جابك دلوقتي وبتزعقي ليه !
رمقته إيمان بنظرات تحمل الغيره الشديده ثم قالت غاضبه
شوف الي أنت مشغلها بتكلمني إزاي
هتفت علا قائله من بين دموعها والله يا دكتر مكنت اعرف انها مرات حضرتك هي الي زعقت بطريقه غريبه
إيمان ناظره إليها بازدراء
ايوه اتمسكني و
قاطعها مصطفي وهو يجذبها من يدها إلي الداخل ومن ثم أغلق الباب بعد أن دفعها بقوه وهو يقول بعصبيه أنتي إتجننتي يا إيمان صح ايه الي أنتي بتعمليه ده
أدمعت عين إيمان ثم قالت أنت كمان هتزعقلي ماشي يا مصطفي أنا ماشيه ثم سارت في إتجاه الباب ولكنه لحق بها وهو يقول بجديه راحه فين لما أكلمك تكلميني عدل والي حصل ده ميتكررش تاني ده شغلي وعلا ممرضه هنا فقط لا غير ياريت تهدي كده وتعقلي
تنهدت إيمان وهي تقول أنا هروح عشان أجيب سلمي من المدرسه سلام ثم تملصت منه لتركض في إتجاه الباب بينما هتف هو قائلا بعصبيه ايمان ايمان استني ولكنها لم تجيب عليه بل ركضت إلي الخارج بينما دلفت علا علي الفور وهي تقول ورأسها منخفض والله ما كنت أعرف انها مرات حضرتك
جلس مصطفي علي كرسيه ليقول بجديه ولا يهمك حصل خير دخليلي الكشف الي عليه الدور
أومأت علا برأسها ثم توجهت إلي الخارج
في منزل كبير مجاور لمنزل الحاج محمود والذي يكون ملك لأخيه الأصغر وعم أولاده حيث كان فخم لا يقل عن منزل محمود شيئا بحديقه واسعه وأثاث فخم به أربع غرف ومطبخ وحمامان وصاله كبيره واسعه
دق جرس المنزل فتوجهت الخادمه لتفتح الباب لتدلف تلك الفتاه ذات الأثني عشر عاما حيث كانت ساره ذات بشره ما بين الخمري والبيضاء بملامح هادئه وعيون سوداء واسعه وشعر باللون الأسمر أيضا قصيره القامه
إقتربت منها سهام والدتها وهي تقول حمدلله علي السلامه يا سوسو
إبتسمت ساره قائله الله يسلمك ياماما عملتوا الأكل أصل أنا ھموت من الجوع
سهام علي ما تغيري هدومك يكون الأكل جاهز وأبوكي كمان علي وصول ماشي
أومأت ساره برأسها وتوجهت إلي الداخل بينما بعد قليل دق جرس المنزل مره ثانيه معلنا عن وصول سعيد
دلف وهو يلقي التحيه قائلا السلام عليكم
ردت سهام قائله عليكم السلام يا سعيد
سعيد بتساؤل الولاد جم يا سهام
سهام ساره بس الي جت لسه هشام مجاش زمانه علي وصول
أومأ برأسه قائلا وهو يتجه إلي الداخل يجي بالسلامه
ثوان وكان الطعام قد تجهز وطاوله الطعام أصبحت جاهزه وإلتف الجميع حولها وقد آتي هشام ذلك الشاب الوقور ذو البشره السمره رغم أنه أسمر إلا أنه يمتلك من الوسامه قدر كبير والطيبه أيضا فحقا هو شاب يحمل صفات حميده وأخلاق عاليه
تحدث سعيد موجها حديثه لابنه
أخبارك ايه في الشغل يا هشام يابني
إبتلع هشام الطعام الذي بفمه ومن ثم قال الحمدلله ماشي الحال يا بابا
سعيد المصنع ماشي كويس والعمال وكله تمام
هشام اه الحمدلله كله ع ما يرام يا حاج
يعمل هشام في مصنع والده سعيد وهو الذي يدير هذا المصنع بأكمله بينما والده يدير مصنع آخر ومن ضمن أملاكه أيضا
تحدثت ساره قائله بدلال أنا عايزه أشتغل في المصنع يابابا
سعيد معندناش بنات تشتغل يابت ياساره وبعدين أنتي صغيره لسه علي الشغل
ساره بتذمر وايه يعني منا عندي صحباتي بتشتغل وبيدرسوا عادي ف نفس الوقت
سعيد صحابك دول محتاجين انما انتي طلباتك كلها مجابه وبعدين أما تكبري يحلها ربنا يلا كلي بقا
سهام بجديه لا كلام علي طعام يلا بقا كلوا وسموا بالله
تناول الجميع طعامه بينما تحدث سعيد مره أخري قائلا صحيح نسيت أقولكم أن عمكم عازمنا عنده يوم الجمعه !
ساره بسعاده بجد يا بابا طب كويس
سهام يلا يا ساره عشان تلحقي تجهزي نفسك قبل ما الأستاذ بتاعك يجي
ساره حاضر يا ماما أنهت ساره طعامها ومن ثم نهضت وقد أبدلت ملابسها وبعد قليل دق جرس المنزل لتتوجه الخادمه لتفتح ويدلف ذلك الشاب الجادي ذو الشخصيه القويه حيث كان عاصم شاب في أواخر عقده الثالث بمعني أنه يبلغ من العمر تسعة وعشرون عاما يتميز بطول القامه والجسد العريض وحيث البشره الخمريه والعينان السوداء الواسعه كما أن له شعر أسمر كثيف ولحيه خفيفه تزيده جمالا وإشراق أنه عاصم معلم اللغه العربيه بالمدرسه الإعداديه بنات والذي يكون إبن الخادمه التي كانت تعمل منذ زمن في هذا البيت الذي يخطو له قدميه الآن ليعلم إبنتهم اللغه العربيه
تحدث عاصم بصوت رجولي وهو يقول السلام عليكم
ردت سهام وهي تقول وعليكم السلام أهلا يا عاصم إتفضل
دلف عاصم ومن ثم إتبعه مجموعه من الفتيات ليدلفوا
جميعا إلي الداخل حيث توجد ساره التي وقفت قائله إتفضل يا مستر
جلس عاصم ومن ثم جلسن الفتيات حول الطاوله ليقول بصوت جاد
كل واحده توريني ال واجب بتاعها عشان نبدأ في الجديد
بدأت الفتيات في عرض ما فعلت من إجتهاد فيما بعد قليل وهو يشرح بعد التفاصيل في اللغه العربيه وحيث جاء جزء عن الدين عن غض البصر للنساء والرجال فقالت إحدي الفتيات
يعني المفروض غض البصر ده للرجاله بس يا مستر
عاصم بهدوء مين قال كده غض
البصر ينطبق علي البنات كمان وزي ما الراجل يغض بصره الست كمان
تحدثت ساره قائله طب يا