رواية مريم 14-15
قولتلك أختك هتبقي كويسة خالص .. صدقيني.
سمر و هي تدعي من قلبها
يا رب . يا رب يافندم .. إنت أصلك ماتعرفش ملك دي بالنسبة لي إيه . دي بنتي مش بس أختي . أنا إللي إهتميت بيها من يوم ما ماتوا بابا و ماما.
والدك و الدتك إتوفوا مع بعض !
سمر بحزن
أيوه . ماتوا في حاډثة عربية . لسا ماكملوش سنة.
عثمان بتعاطف زائف
سمر بإبتسامة حزينة
أمين .. ثم نظرت إليه قائلة بإستحياء
حضرتك صاحب فضل كبير أوي عليا أنا و أخواتي . بجد نفسي في يوم أقدر أردلك جزء من جمايلك علينا.
عثمان بضيق
يا سمر قولتلك قبل كده مابحبش الكلام ده !
خلاص خلاص . أوعدك مش هضايق حضرتك تاني.
و بلاش حضرتك دي كمان.
سمر و قد توردت وجنتاها
عثمان بحدة
تاني حضرتك
أومال هقول إيه بس .. تساءلت بحيرة ليجيبها ببساطة
قوليلي عثمان عادي جدا.
سمر بخجل شديد و هي تخفض رأسها بسرعة
يا خبر ! لأ .. أعذرني مقدرش.
تنهد عثمان و هو يهز رأسه بيأس منها ثم قال بهدوء
إنتي تعرفي إني كنت متجوز قبل كده
و هنا تطلعت سمر إليه ..
غريبة !
هي إيه دي إللي غريبة !
سمر بتلعثم
لأ مش قصدي حاجة . أصل حضرتك قلت كنت متجوز ! معناها إنك طلقت.
أيوه !
سمر بإبتسامة مرتبكة
أنا بس إستغربت مين دي إللي ممكن تتجوزك و تبقي حابة تنفصل بعد كده . حضرتك إنسان كويس جدا يعني.
عثمان و هو يلوي ثغره بإبتسامة ساخرة
عقدت سمر حاجبيها إثر هذا و لم تعلق ليكمل هو بنبرة لامبالية
طلقتها ليلة الفرح.
سمر بذهول و قد عجزت عن الصمت
يا نهار أبيض !
إبتسم عثمان و هو يسألها
إيه مالك مستغربة أوي كده ليه إنتي ماقرتيش الخبر في الجرايد و لا إيه الموضوع مافتش عليه كتير !
لأ حضرتك . أنا مش فاضية للحاجات دي .. ثم سارعت لتصلح الجملة
أومأ عثمان بتفهم و قال
أنا أصلا ماكنتش بحبها .. الجوازة كانت مجرد جوازة مصلحة عشان نربط عليتها بعيلتي .. ثم أردف و هو يرمقها بنظرات ذات مغزي
إنتي عمرك حبيتي يا سمر
أجفلت سمر من سؤاله و ردت بعد برهة
حب ! لأ يافندم . بصراحة عمري ما جربت الحكاية دي.
سمر بإبتسامة خجلة
مش بالظبط و الله .. بس أنا بحب أبقي في حالي . و كمان ماحبش أتخدع أبدا . كفاية مشاكلي عليا . بمعني أدق يعني أنا مش ناقصة و سايبة الحب ده علي جنب . زائد إن الحب أساسا أنواع.
يعني إيه !
يعني في حب مش طاهر . مش قايم علي الإحترام و لا المبادئ .. وضحت أكثر و هي تشعر بقليل من الخجل
حب زي ده مايبقاش حب و لا يبقي حاجة شريفة أصلا . و أنا مش ممكن أفرط في شرفي أو أسوأ سمعتي !
عثمان بلهجة متنمرة
طيب . ممكن يبقي إيه ردك لو واحد زيي مثلا عرض عليكي الحب يا سمر !
سمر و هي تضحك علي نكتته الساخرة
يا خبر ! واحد زي حضرتك إنت مافيش واحدة تفكر في عروضك أصلا . عروضك كلها مقبولة